تلقت تشكيلة القبة عشية أول أمس السبت أربعة أهداف في المقابلة التي لعبتها أمام رائد البطولة مولودية سعيدة، وهي أكبر عدد من الأهداف تستقبله شباك القبة منذ انطلاق الموسم. ورغم التعثر بنتيجة ثقيلة إلا أن أبناء العروي أدّوا لقاء جيدا ولعبوا بطريقة هجومية، ولو لا نقص الفعالية لدى المهاجمين لعادوا بالتعادل على الأقل. المهاجمون تفننوا في التضييع وبالنظر إلى مجريات المقابلة فإن القبة صنعت اللعب أكثر من مولودية سعيدة، وسنحت لها فرص كثيرة لكن المهاجمين كالعادة تفننوا في تضييعها، ولو ترجمت لانكشف الوجه الحقيقي لرائد البطولة. العروي: “النتيجة لا تعكس مردود التشكيلة” وفي اتصال بالمدرب العروي كشف لنا أن تشكيلته أدت لقاء في القمة وأن الحظ كان مع السعيديين أكثر، مشيرا إلى أن الخطة التي انتهجها لا تختلف عن التي طبقها في المقابلات الماضية حيث ركز على الهجوم، وأوضح المدرب أن مجريات المواجهة تؤكد أن النتيجة الثقيلة التي منيت بها التشكيلة لا تعكس الوجه الذي ظهرت به القبة. المهاجمون كالعادة ضيعوا الكثير وأضاف العروي أن مهاجميه لم يكونوا في المستوى، حيث ضيعوا الكثير من الفرص السانحة للتهديف، مشيرا إلى أن قابول لوحده أهدر ثلاثة أهداف في حين ضيع نبيل حمودة فرصتين من وضعية وجها لوجه، وهو ما حفز المنافس أكثر وثقة في النفس ما جعله يواصل ضغطه على القبيين. أخطاء بدائية منحت التفوق لسعيدة وعن الطريقة التي سجل بها المنافس أهدافه الأربعة، قال العروي إن نقص الخبرة لدى لاعبيه جعل الأمور تسير عكس مجريات اللعب، مشيرا إلى أن الأهداف الثلاثة التي سجلت من ركلات الجزاء كانت كلها بسبب أخطاء بدائية ارتكبها حنيفي، أحمد بن يحيى وماضي، فعوض أن يستغلوا الهجمات المعاكسة التي قادوها حدث العكس وضيعوا الكرات بسبب المبالغة في اللعب، ما سهل مهمة لاعبي سعيدة ذوي الخبرة من استغلالها بسرعة وحدث ما حدث. خالدي وبنوح يعدان بالكثير وعن المهاجمين بنوح وخالدي اللذين أعطاهما المدرب الفرصة في هذه المواجهة وأقحمهما بديلين في الشوط الثاني، أكد العروي عن أنهما أظهرا إمكانات جيدة وقاما بدورهما كما ينبغي، مشيرا إلى أنهما يعدان بالكثير وسيفيدان التشكيلة فيما تبقى من جولات. “بقيت ثلاث نقاط ونضمن البقاء“ وفي سؤالنا إذا كانت هذه النتيجة الثقيلة ستؤثر سلبا في التشكيلة، استبعد العروي ذلك وأضاف أن المقابلة القادمة أمام ترجي مستغانم ستضمن فيها التشكيلة البقاء بصفة نهائية بتحقيق الفوز مهما كان الأمر.