كما أشرنا إليه في عدد أمس كان المدرب الوطني السابق رابح سعدان في الرحلة نفسها إلى تونس التي وصل على متنها الوفاق أول أمس بسبب التزاماته مع قناة “نسمة” التونسية حيث كان مرفوقا بالمدرب عبد الكريم بيرة.. وهي الفرصة التي سمحت له بأن يلتقي من جديد لموشية لأول مرة منذ أن تقابلا في ليبيا على هامش مباراة منتخب المحليين أفريل الماضي، كما التقى أيضا شاوشي الذي كان وراء اتهامه بقلة الإنضباط. لموشية وسعدان تقابلا وجها لوجه و“الشيخ“ لم يرفع رأسه ولم يشاهد لاعبو الوفاق سعدان إلا عند الخروج من الطائرة (كان في الدرجة الأولى)، حيث تقابل وجها لوجه في مطار قرطاج مع لموشية، لكن “الشيخ” لم يتسن له – حسب من شاهد اللقطة – أن يرفع رأسه إلى لموشية رغم أنه كان بالقرب منه، وهو ما فهمه اللاعبون بأن الأمر يتعلق بشعور سعدان بأنه أخطأ في حق هذا اللاعب من خلال حرمانه من لعب منافسة بقيمة كأس العالم من أجل منح الفرصة لعناصر أخرى مثلما يعرف الجميع. لموشية “معمّر منو” ولم ينس أنه حرمه من المونديال وعلى الرغم من أن سعدان غادر المنتخب إلا أن هذا لم يمنع لموشية من أن يبقى “معمّر” من جهته، لأنه يرى أن المدرب الوطني السابق ظلمه كثيرا وعاقبه دون قرار في وقت أن أي خطأ من المفروض أن يتبع بعقوبة مالية ورياضية مثل التي تعرض لها أنيلكا في فرنسا، في الوقت الذي رفض لموشية في الحوار المطول الذي أجريناه معه (ننشره لاحقا) أن يتحدث كثيرا عن سعدان ورفض حتى أن يوجّه له كلمة قائلا إنه إذا كان هناك شيء سيقوله له وجها لوجه. تحدث ل “الهدّاف” عن مشكلته مع عنتر يحيى وزياني وإضافة الى هذا الأمر تحدث لموشية في حواره ل “الهداف” عن نقطة حساسة للغاية تتعلق بإندماجه من جديد في المنتخب وما حصل مع بعض الأعمدة لاسيما عنتر يحيى الذي كان يُقال إنه وقف ضد عودته، حيث تحدث لنا عما دار بينه وبين قائد “الخضر” لتوضيح الأمور في بانغي أين تقابلا بحضور حاج عيسى وصحّحا الأمور، مشيرا إلى أنه لما يلتقي زياني سيتكلم معه حول الموضوع نفسه، معتبرا أن هناك الكثير من الأطراف التي حاولت تسميم علاقته بهذين اللاعبين. سعدان تجاهل شاوشي ومرّ وكأنه لم يره في الوقت نفسه، فقد علمنا بأن سعدان مر أمام شاوشي وكأنه لم يره، وهو أمر بديهي خاصة أنه حرمه من العودة إلى المنتخب بسبب ما يقول عنه كل مرة بأنه “غير منضبط”، وحتى يتفادى كل شيء اهتدى سعدان إلى فكرة وهي الحديث إلى رحو وانتظار وصول حقائبه، حيث بقي معه أزيد من 20 دقيقة يتبادلان أطراف الحديث. العيفاوي يتلقى صدمة أخرى في ظرف 48 ساعة ويُحرم من المنتخب المحلي في سياق آخر، أعلن أمس بن شيخة قائمة المنتخب المحلي الذي سيدخل في تربص بداية من يوم 6 نوفمبر (بعد لقاء العلمة) وإلى غاية يوم 9 من الشهر الجاري، وهي القائمة التي حملت 24 اسما وشهدت مفاجأة من العيار الثقيل ممثلة في سقوط اسم العيفاوي الذي يكون قد تلقى صدمتين في ظرف 48 ساعة بغياب اسمه عن قائمة تربص لوكسمبورغ التي أعلنت السبت الماضي وكذا عن قائمة المنتخب المحلي وهو أمر لم يفهمه أحد. 7 لاعبين من الوفاق تم استدعاؤهم ولم يكن من بينهم والمثير للدهشة أن بن شيخة استدعى 7 لاعبين من الوفاق لهذا التربص ويتعلق الأمر بكل من حشود، يخلف، مترف، جابو، لموشية، غزالي وجاليت ولم يكن مع هؤلاء العيفاوي رغم أن الأخير كان بمفرده في وقت سابق من الوفاق في المنتخب الأول، وهو الأمر الذي تمنى مسؤولو الوفاق أن يكون مجرد خطأ من الرابطة أو من بن شيخة على أن يتم تصحيحه قريبا. لم يلعب في بانغي فعلى أي أساس حُرم من المنتخبين الأول والثاني؟ وإذا كان العيفاوي قد طرح سؤالا وجيها في الحوار الذي أدلى به ل “الهداف” لما قال إنه يتساءل عن الأساس الذي تم من خلال إسقاط اسمه من قائمة تربص لوكسمبورغ في وقت أنه لم يلعب أمام إفريقيا الوسطى، فإن السؤال الذي يطرحه البعض عما فعله أو الخطأ الذي ارتكبه حتى يتلقى صدمتين من خلال غياب اسمه عن المنتخبين الأول والثاني. الأكثر استقرارا في المردود من بين زملائه حتى الآن ويبدو أن بن شيخة اختلطت عليه الأمور – حسب تعليقات المتتبعين – لأن العيفاوي حاليا بشهادة الجميع بمن في ذلك المدرب سوليناس ومسؤولي الوفاق وحتى اللاعبين هو العنصر الأكثر استقرارا في المردود من لاعبي الوفاق بعد مرور عدد من المباريات، ولو أن ثبات مستواه يجعله لا يلفت الإنتباه لأنه لا يتركب هفوات على حد تعبير أحد زملائه. بن شيخة فضّل عليه بدبودة وشكلام وبإلقاء نظرة على قائمة بن شيخة فإنها تضم بعض العناصر التي تم تفضيلها على العيفاوي على غرار بدبودة وشكلام، وهو ما يطرح التساؤل عما إذا كان هذان اللاعبان يملكان خبرة ومستوى أفضل من العيفاوي وما إذا كان بن شيخة يشاهد مباريات البطولة أم أنه يسير على نهج سعدان الذي كان يفاجئ الجميع بالأسماء التي يوجه لها الدعوة؟