رغم الصعوبات والتحدّيات التي واجهت وفاق سطيف، والعراقيل التي وجدها في الجزائر قبل التنقل إلى زامبيا من خلال البرمجة المكثفة وفرض اللعب أمام إتحاد الحراش.. والمشوار الطويل الذي قطعه الوفد السطايفي من سطيف إلى لوزاكا الزامبية مرورا بالجزائر العاصمة، القاهرة، أديس أبيبا، هاراري، ويوميات الوفاق الصعبة في لوزاكا، إلا أن نسور الهضاب تمكنوا من العودة إلى الجزائر بتأهل ثمين من ملعب نكولوما. كل شيء ضد الوفاق إلاّ الحكم السوداني وكانت كل الظروف التي صاحبت مواجهة الوفاق أمام نادي زاناكو الزامبي ضد “السطايفية”ولا تُبشّر بالخير، لكن الوحيد الذي يستحق التنويه بنزاهته والتي سمحت للوفاق السطايفي بالعودة بالتأهل من لوزاكا هو ثلاثي التحكيم السوداني، وما كان ليتحقق ذلك لو كان الحكام من بلد أفريقي، أنڤلو ساكسوني أو فرانكوفوني. الوفاق تعلّم في إفريقيا وأكدت مباراة أول أمس أن الوفاق تعلم فعلا اللعب في إفريقيا وكيفية تحدي الظروف، لأن مشكلته في السفريات الإفريقية الموسم الماضي (كأس “الكاف”) كان على الدوام تلقي الأهداف مبكرا، وهو الأمر الذي استمر حتى بداية النسخة الحالية من رابطة الأبطال الإفريقية، حث تلقت “الكحلة” 3 أهداف في 14 دقيقة في العاصمة الكونغولية، كما أصبح الوفاق لا يبحث في إفريقيا عن الهزيمة بأقل فارق ممكن، بل يبحث عن الفوز أو التعادل في أسوأ الحالات، وقد كانت كرة الفوز في مباراة أول أمس بين رجلي فرانسيس في مناسبتين خلال الوقت بدل الضائع. المبادرة بالهجوم وعدم تحمّل عبء الدفاع بل أكثر من ذلك أن الطريقة التي لعب بها الوفاق أول أمس كانت محكمة من خلال تطبيق ذكي لخطة 3-5-2 مع المبادرة الهجومية منذ البداية، وهو ما عكسته الفرص 3 الحقيقية للتهديف في الشوط الأول، حيث كان خطر زاناكو فيه يأتي من القذفات البعيدة (تقريبا 3 قذفات) دون تهديد مرمى شاوشي مباشرة. ليت سعدان هنا ويُشاهد ما فعله لموشية، حاج عيسى ومترف وإذا كانت كل العناصر قد استبسلت في الدفاع عن ألوان “الكحلة“ والبيضاء، فإن لموشية، حاج عيسى ومترف أدوا مباراة كبيرة تمنينا لو كان المدرب الوطني رابح سعدان موجودا في زامبيا ليرى ما فعله هذا الثلاثي في مواجهة زاناكو، حتى أن الصحفيين الزامبيين الذين تابعوا المباراة احتاروا في عدم استدعاء حاج عيسى بالخصوص إلى المنتخب الوطني، وظلوا يسألون: “هل صحيح أن رقم 10 غير موجود في المنتخب الجزائري”. الوفاق حقق ثالث هدف موسمي له رغم أن الوفاق خسر مواجهة نهائي كأس “الكاف“، إلا أنه بتأهله إلى دور المجوعات من رابطة الأبطال الإفريقية لأول مرة في تاريخه، قد حقق هدفه الموسمي الثالث في 2009-2010 ولأول مرة في تاريخه “أيضا“، حيث توج في شهر ديسمبر الماضي بكأس شمال إفريقيا للأندية البطلة، كما توج السبت الماضي بكأس الجمهورية. الآن حتى لو تضيع البطولة فالموسم ناجح والآن بعد أن حققت نسور الهضاب العليا التأهل الإفريقي، فإن الوفاق سيعود إلى الجزائر بعد غد الأربعاء في مهمة أخرى، ستكون الدفاع عن حظوظه المتبقية في البطولة الوطنية، لكن كيفما سارت الأمور في آخر 5 جولات من البطولة وآخر 7 مقابلات للوفاق الذي يملك مواجهتين متأخرتين، فإن موسمه ناجح تماما حتى لو ضاع منه اللقب. لكن النجاح يتطلّب المرتبة الثانية في أسوأ الحالات لكن يجب التأكيد أن النجاح الكامل للوفاق يتطلب من لاعبيه حتى لو لم يفوزوا بالبطولة لأن حساباتها أصبحت صعبة، أن يحتلوا المرتبة الثانية في أسوأ الحالات من أجل ضمان مشاركة أخرى في رابطة الأبطال الإفريقية الموسم القادم. الوفاق أصبح من أقوى 8 أندية قاريا وهذا رائع وبالعودة إلى رابطة الأبطال الإفريقية فإن تأهل الوفاق إلى دور المجموعات يجعله من أقوى 8 أندية في القارة حاليا، وهذا شيء جميل لأن نادي الهضاب العليا وبعد تألقه العربي خلال 3 سنوات متتالية، يبحث الآن عن التألق القاري خاصة أنه كان في تصنيف المعهد الدولي للتاريخ والإحصاء الرياضي الأخير، أفضل فريق قاري وعربي حقق نتائج على الصعيد الخارجي في الفترة الممتدة من 1 ماي 2009 إلى 30 أفريل 2010. والي سطيف أشدّ الفرحين وكان دوما يتحدث عن دوري المجموعات وبالعودة إلى الوراء، وبالضبط إلى الإجتماعات التحفيزية التي كان والي سطيف نور الدين بدوي قد عقدها مع اللاعبين قبل مباراة الشلف في نصف نهائي الكأس، وقبل التوجه إلى المباراة النهائية، وبعد العودة من العاصمة بالكأس، قد تحدث في كل مرة عن ضرورة التأهل إلى دور المجموعات من رابطة أبطال إفريقيا، وهو الأمر الذي جعله من أشد الفرحين بعد تأهل الوفاق أول أمس. أحداث 8 ماي في إفريقيا وسرّار محق في تحديد المنحة وكان اليوم الذي تأهل فيه الوفاق إلى دور المجوعات القاري خاصا لسطيفوالجزائر لأن 8 ماي تاريخ عزيز على السطايفية، وإذا كان أبناء سطيف تظاهروا في 8 ماي 1945، فإن أبناء الوفاق انتفضوا في زامبيا الإفريقية في 8 ماي 2010، وأكثر من ذلك أن رئيس الوفاق حين حدد المنحة الإفريقية مباشرة بعدالتأهل إلى دور المجموعات ب 50 مليوناّ، مقابل عدم وجود منح في الدورين الأولين (أمام الشياطين السود وإتحاد دوالا)، جاء ليؤكد أن الوفاق أكبر من يقدم منحا في الأدوار الأولى. الوفاق يعبد طريق طوكيو 2012 وبعد تأهله الجديد إلى رابطة أبطال إفريقيا، فإن الوفاق تقدم من الناحية الفعلية والمعنوية خطوة إلى الأمام في طريق مشروع العهدة الثانية لرئيسه سرّار، والخاصة بلعب كأس العالم للأندية البطلة بطوكيو اليابانية في 2012، وهذا يمر عبر التتويج برابطة أبطال إفريقيا في إحدى النسخ الثلاث القادمة (الحالية + 2011 أو 2012). سيتعرف على مجموعته هذا الخميس وسيتعرف الوفاق السطايفي على أندية مجموعته في رابطة الأبطال الإفريقية هذا الخميس، خلال عملية القرعة التي ستجرى في مقر “الكاف“ بالعاصمة المصرية القاهرة، ويذكر أن الفرق التي تأهلت أول أمس إلى جانب الوفاق هي الترجي التونسي، وديناموس الزيمبابوي، وتم التعرف مساء أمس الأحد على الأندية الخمسة الأخرى، نشير إلى أن أولى مواجهات دور المجموعات ستقام أيام 16، 17، أو 18 جويلية القادم. ... وسينهي السنة ب 113 إلى 119 مقابلة دولية وبالنظر إلى ضمانه ست مواجهات إضافية في رابطة الأبطال الإفريقية ومواجهة كأس السوبر شمال إفريقية، يكون الوفاق قد لعب 111 مواجهة، فإن للوفاق أيضا مواجهتين أخريين في إطار ذهاب وإياب كأس شمال إفريقيا سنة 2010 سواء للأندية الفائزة بالكؤوس (مشاركة مضمونة) أو الأندية البطلة (تتطلب التتويج بالبطولة الوطنية)، وفي حال تأهله إلى نهائي رابطة الأبطال سيضمن 4 مواجهات أخرى، وفي حالة مروره إلى نهائي كأس شمال إفريقيا فإنه سيلعب لقاءين آخرين، وبالتالي فإن الوفاق سيصل في هذه الحالة إلى 119 مقابلة دولية. ----------------------------------------------- دلهوم معاقب في أولى مواجهات المجموعة الإنذار الذي حصل عليه مراد دلهوم في مواجهة أول أمس في زامبيا هو الثاني في رصيده الإفريقي، وهذا بعد الإنذار الأول الذي كان قد حصل عليه في جولة الافتتاح أمام “الشياطين السود“، وهو ما يجعل دلهوم معاقبا في جولة الافتتاح من دوري المجموعات القارية. ويذكر من جهة أخرى أن الوفاق السطايفي مر إلى دوري المجموعات بأربعة لاعبين لهم إنذار واحد، ويتعلق الأمر ب : بلقايد، ديس، بوعزة والعيفاوي. جمع الزملاء وطلب منهم بذل جهد كبير للتأهل وكان مراد دلهوم قد جمع زملاءه فوق أرضية الميدان قبل بداية الشوط الثاني وطلب منهم بذل جهد كبير من أجل التأهل بعد التعب الشديد الذي عرفه الوفاق في السفرية، وأكد لهم أن 45 دقيقة فقط تفصلهم عن دخول التاريخ وتحقيق هدف موسمي آخر، وبالتالي لابد أن لا يضيع حلم سنة في 45 دقيقة. مضوي رشّ المرميين ب “الماء المرقي“ قبل بداية اللقاء قام المدرب المساعد للوفاق خير الدين مضوي برش الماء في المرميين، وهو الماء الذي تم إحضاره عبر 4 قارورات خصيصا من مدينة سطيف بعد أن تم إجراء الرقية عليه. ويبدو أن الفريق السطايفي قد قرأ حساباته جيدا، خاصة بعد الذي حصل في مباراة الذهاب التي عرفت صعوبة كبيرة في التسجيل أدت إلى رش الماء من طرف رحو في المرمى. الوفاق مطالب بالمحافظة على 15 لاعبا على الأقل وبعد التأهل الجديد للوفاق لرابطة الأبطال الإفريقية، فإن القوانين المنظمة لمثل هذا النوع من المنافسات القارية لا تسمح للفرق سوى بإضافة 7 لاعبين جدد لإكمال المشوار في دوري المجموعات. وهو ما يجعل الفريق السطايفي مطالبا على الأقل بالمحافظة على 15 لاعبا من التعداد الحالي من أصحاب الإجازات الإفريقية الحالية. حمّار دفع أكثر من 14000 أورو في الفندق كلفت الليالي التي قضاها الوفد السطايفي في فندق “بروتيا” بالعاصمة الزامبية الكثير للخزينة السطايفية، وهذا بعد أن أجبرتها إدارة زاناكو الزامبي وبتواطؤ من المحافظ السوازيلندي على دفع تكاليف الفندق، والتي قدرت أمس بعد التفاوض مع إدارة الفندق ب 14000 أورو (حوالي 170 مليون سنتيم). وكانت إدارة الفندق قد حددت في البداية مصاريف الإقامة ب 18000 أورو، قبل أن يقوم ممثل السفارة الجزائرية في العاصمة الزيمبابوية بالتفاوض معها من جديد وتخفيض المبلغ إلى المتفق عليه. ... ووزّع 150 أورو على كل لاعب ومن جهة أخرى قام رئيس الفرع السطايفي بمنح مبلغ 150 أورو لكل لاعب من اللاعبين مباشرة بعد نهاية مواجهة السبت، وكانت نية حمّار في البداية هي منح أكثر من 400 أورو لكل لاعب، لكن قضية إجبار الوفاق على تسديد نفقات الفندق كانت وراء تخفيض المبلغ إلى 150 أورو. “السطايفية” تجوّلوا أمس في حديقة تسلية مباشرة بعد تناول وجبة الغداء كانت عناصر الوفاق السطايفي على موعد مع التجول في حديقة تسلية بالقرب من العاصمة الزامبية لوزاكا فيها الكثير من أنواع الحيوانات التي يراها اللاعبون أمامهم للمرة الأولى، يذكر أن زامبيا هي بلد مختلف أنواع الحيوانات. ... ولم يجدوا مكان التدرب وفي المقابل لم تجد عناصر الوفاق مكانا تجري فيه حصة تدريبية أمس الأحد، وما زالت المساعي جارية من أجل إيجاد ملعب ولو بمقابل مالي (كراء) من أجل إجراء العناصر السطايفية لحصة تدريبية هذه الأمسية، قبل مغادرتهم العاصمة الزامبية عصر غد الثلاثاء. ------------------------------------ الصحافة الزامبية تستثمر في قضية “فرانسيس“ وتعتبرها قضية عنصرية وزكري يُعاقبه أمام “الكاب“ حتى وإن كان الوقت للفرحة، حيث لم نشأ في عدد أمس الأحد من “الهدّاف” تضخيم قضية “فرانسيس“ مع لموشية حتى لا تُفسد فرحة أنصار وفاق سطيف بهذا التأهل التاريخي.. خاصة وأن اللاعبين تصالحا في الفندق بعد العودة من الملعب، إلاّ أن الواجب هو أن نعود إلى هذه القضية في عدد اليوم، لأنها خطيرة وأخذت أبعادا أخطر في الصحافة الزامبية أمس الأحد. فرانسيس دخل “مقلّق”، بدأها ب حاج عيسى وأكملها ب لموشية و“جياني“ وقد كان دخول “فرانسيس“ في آخر 14 دقيقة بين الوقتين الأصلي وبدل الضائع، وكان في حالة “قلق” شديد، ما يُفسره رده الكلام ل حاج عيسى، قبل أن يدخل في ملاسنة مع لموشية، بعد أن لامه هذا الأخير على تضييعه هدفين لا يوجد أسهل من وضعهما في الشباك، قبل أن يكملها مع المحضر البدني “جياني“ في الحافلة. إندفع نحو لموشية مباشرة بعد صافرة النهاية وأعادها في غرف الملابس ومباشرة بعد صافرة الحكم السوداني النهائية، وفي الوقت الذي كان فيه لموشية يفرح مع بقية اللاعبين بالتأهل، إندفع نحوه “فرانسيس“ جاريا، لكن تواجد المناصر صديقي بينهما حال دون أن يصل إليه، وبعد إبعاده عنه عاد “فرانسيس“ وحاول التهجّم عليه من جديد في غرف الملابس ولكن تواجد الزملاء حال دون ذلك. خادعه بلكمة في الحافلة، وأراد الإعتداء على “جياني“ أما الفصل الأخطر في القضية والذي فضلنا تأجيل ذكره أمس (حتى لا تفسد فرحة أنصار الوفاق في نفس اليوم كما فسدت فرحة اللاعبين)، هو أن “فرانسيس“ عاد وخادع لموشية بلكمة في الحافلة حيث أصابه في نفس المكان الذي أصيب فيه في اللقاء (أعلى الفم)، ما أدى إلى نزيف، بل الأكثر من ذلك أن “فرانسيس“ حاول ضرب “جياني“ في الحافلة، وشهادة الحق هنا أن لموشية بقي ملتزما رغم صعوبة الموقف، حيث نشهد له هذه المرة أنه كان مثاليا وحافظ على هدوء أعصابه. أفسد فرحة الزملاء بالتأهل و”تبهديلة” في أراض أجنبية والأكثر من ذلك أن “فرانسيس“ بقي يصرّ ّعلى الإعتداء من جديد، في سلوك لم يكن يظهر به تماما من قبل وأمام أعين الزامبيين مفسدا فرحة التأهل، بل الأكثر من ذلك سبّب “تبهديلة“ كبيرة لفريق جزائري في أراض أجنبية، وأعطى الفرصة للشرطة الزامبية لضرب لاعبي الوفاق “على جناح”، وخاصة الثلاثي حمّاني– قاسم- شاوشي. الشرطة الزامبية أصرّت على أخذ “فرانسيس” وتحرير محضر عنصري والأكثر من ذلك أن “فرانسيس“ بتصرفه أعطى للزامبيين الفرصة لتغطية خسارتهم، من خلال تحريض مسؤولي زاناكو للشرطة على أخذ “فرانسيس“ معها إلى مكتب الشرطة من أجل أن يحرر محضرا ضد لموشية وكل الوفد السطايفي، على أساس أنه تعرض لممارسة عنصرية من قبل الجزائر باعتباره الإفريقي الوحيد ضمن الوفد. لم تتركه إلاّ بعد تهريبه في سيارة السفارة وفي الوقت الذي غادرت فيه حافلة الوفاق الملعب، بقيت الشرطة مصرّة على أخذ “فرانسيس“ من أجل تحرير المحضر، لكن القائم بأعمال سفارة الجزائر ب زيمبابوي تصرف بذكاء وأركبه سيارة السفارة، وأمام رفض الشرطة مغادرة السيارة أكد لهم أنه في حال منعه من الخروج، فإن حجز السيارة الدبلوماسية سيُسبّب مشكلا دبلوماسيا، وهو الأمر الذي جعل الشرطة الزامبية تسمح ل “فرانسيس“ بالمغادرة نحو الفندق بشرط تحرير المحضر في الفندق. الشرطة وصلت وحرّرت المحضر والتصالح تم أمامها ولأن “فرانسيس“ أوصل الوفاق إلى “تبهديلة“ كبيرة، فإن الشرطة لحقت بالوفد السطايفي إلى فندق “بروتيا“، حيث قامت هناك بتسجيل محضر سماع لكل من “فرانسيس“ ولموشية، والأكثر من ذلك أن تصالح “فرانسيس“ ولموشية تم أمامها في الفندق، أين اعترف “فرانسيس“ بأنه هو المخطئ، وأنه لم تكن هناك أي عبارات عنصرية من لموشية تجاهه. القضية شكّلت إفتتاحية الصحف الزامبية واتهمت وفد الوفاق بالعنصرية والأكثر من ذلك، فإن القضية فعلا هي التي كان يبحث عنها الزامبيون لتغطية الهزيمة، خاصة وأن فريق “زاناكو“ عمل كل ما في وسعه من أجل إقصاء الوفاق، حيث كانت قضية شجار “فرانسيس“ بمثابة الحدث أمس في زامبيا، إذ اتهمت 5 صحف زامبيا (الأمر يبدو أنه موجه من إدارة زاناكو) وبالبنط العريض الوفد السطايفي بممارسة العنصرية ضد اللاعب الإفريقي الوحيد في الفريق، وذهبت إلى القول بأن كل عناصر الفريق “البيض” هجموا دفعة واحدة على زميلهم “فرانسيس“ بعد نهاية اللقاء بغرض الاعتداء عليه. الوفاق في خطر بسبب تحريض الصحف والأكثر أن “فرانسيس“ أوصل الوفد السطايفي إلى خطر حقيقي في زامبيا، لأن الصبغة التي أعطتها الصحف للقضية على أساس عنصري من شأنها أن تثير المواطنين الزامبيين العاديين ضد وفد الوفاق، الأمر الذي يجعل كل تحركات الفريق في زامبيا وإلى غاية مغادرة هذا البلد محسوبة. “فرانسيس“ بكى كثيرا ويُريد أن يلتقي سرّار وحتى إن كان “فرانسيس“ قد ندم بشدة على ما فعله، وقام بتقبيل رأس لموشية أكثر من مرة في الفندق، بل الأكثر من ذلك أنه بقي منعزلا في الغرفة يبكي بشدة على فعلته، لكن من يبكي على صورة الوفاق التي لطخها وعلى صورة الجزائر بصفة عامة، بعد أن جعل الزامبيين يتهمون الجزائريين بأنهم عنصريون!!، علما أن “فرانسيس“ أكد للسكرتير جرودي على ندمه الشديد على ما فعله، وأنه سيلتقي سرّار بعد العودة مباشرة إلى سطيف، ليطلب منه المغادرة الفورية لسطيف في ظل إستحالة التعايش مستقبلا مع المدرب زكري، وأيضا مع لاعبي الوفاق بعد الذي صدر منه أول أمس. زكري سيُعاقبه أمام “الكاب“ وسيلتقي الرئيس أيضا لأجله وإذا كان لا أحد من الوفد السطايفي قد تقبل ما فعله “فرانسيس“ مع لموشية، فإن المدرب زكري سارع إلى اتخاذ قرار معاقبة اللاعب في المواجهة القادمة للفريق السطايفي أمام شباب باتنة، كما أكد زكري أنه سيلتقي الرئيس السطايفي من أجله مباشرة بعد العودة إلى سطيف، وهذا من أجل اتخاذ قرار إبعاده النهائي عن الفريق. --------------------------------------- سرّار يُحقق إنجازا غير مسبوق كرئيس إذا كان الوفاق السطايفي قد جمع لأول مرة في تاريخه كأسي الأواسط والأكابر في ظرف أسبوع واحد، فإن رئيس وفاق سطيف ومنذ أول أمس السبت تمكن من تحقيق إنجاز غير مسبوق في تاريخ رؤساء الأندية الجزائرية بعد حصول أواسط “النسر الأسود” على كأس الجمهورية. تُوّج كرئيس بكأس الجمهورية أصاغر، أشبال، أكابر ثم أواسط وجاء الإنجاز غير المسبوق بحكم أن الرئيس السطايفي صار منذ أول أمس أول رئيس يحصل على كأس الجمهورية في كل الأصناف، وهذا بعد أن توج سنة 2007 أصاغر الوفاق بكأس الجمهورية أمام وداد بوفاريك بركلات الترجيح، وفي سنة 2008 توج أشبال وفاق سطيف بكأس الجمهورية أمام مولودية وهران ب 2-1 (سجل للسطايفية قادري ثنائية). وتوج في السنة الحالية أو بالأصح في الأسبوع الأخير بكأس الجمهورية في صنف الأكابر أمام “الكاب”، وبعدها بأسبوع بكأس الأواسط أمام بلوزداد، ليكون أول رئيس له الكأس في كل الأصناف. كان حاضرا واحتفل في غرف الملابس وكان رئيس وفاق سطيف حاضرا بعد لقاء الأواسط وقام بالاحتفال مع اللاعبين في غرف الملابس، كما عاود استقبال اللاعبين في السهرة في الفندق، وهنأهم مجددا على الكأس التي حققوها، مؤكدا لهم أن الإدارة وحتى السلطات الولائية ستخصص لهم مكافأة على هذا الإنجاز، في ثاني كأس جمهورية للوفاق في هذا الصنف(الأواسط) بعد كأس 2001 أمام شبيبة بجاية. صالحي، “خالتي عيشة” ولافي حاضرون وقد حضر نهائي الأواسط الكثير من محيط الوفاق، لكن الحضور الأبرز إلى جانب الرئيس سرّار كان متمثلا في رشيد صالحي الذي كان قد وعد من قبل بالحصول على هذه الكأس، وأجل سفره إلى الصين بسبب هذا اللقاء، مؤكدا أن هذا “القوطي يجب أن يلحق صحابو”، وهو ما تمّ. كما حضر بدوره مهندس احتفالات الوفاق كمال لافي إلى ملعب زرالدة، كما لم تفوت أيضا خالتي عيشة “الزردة” الجديدة، وكانت حاضرة في ملعب زرالدة من أجل الفرحة بهذه الكأس بعد أن حضرت مواجهة الأكابر في 5 جويلية أسبوعا قبل ذلك. لاعبو الأكابر تابعوا اللقاء على الأعصاب وبعيدا عن ملعب زرالدة الذي احتضن لقاء الأواسط، فإن تتبع الأكابر لهذا اللقاء كان باهتمام شديد، ففي البداية عن طريق وصلة الإذاعة الوطنية على شبكة الأنترنيت، قبل أن يتم قطع اللقاء في الساعة السابعة ونصف بتوقيت الجزائر (الثامنة ونصف بتوقيت زامبيا)، حين كانت سلسلة ركلات الترجيح في الركلة السابعة لشباب بلوزداد. سا20 و47د الفرحة كبيرة في فندق “بروتيا” وبعد انقطاع وصلة البث الإذاعي للقاء، كانت متابعة اللقاء من طرف الكل عن طريق الهاتف، والمكالمات التي تصل حسان حمّار من ملعب زرالدة، وكذا الرسائل الهاتفية التي كانت تصل هاتف صحفي “الهدّاف” عن طريق الصديق رتمة، بعد كل ركلتي جزاء، لتأتي الفرحة في د47 بعد الساعة الثامنة بالتوقيت الزامبي، حين كان الخبر السار من مسافة أكثر من 5000 كم بتتويج أواسط الوفاق بكأس الجمهورية الثانية وإهدائها مدينة سطيف في ظرف أسبوع واحد، وهو ما كان يريده الكل حتى لاعبو الأكابر. المسارعة إلى تهنئة بن مالك بعد تألقه كما سارع أغلب اللاعبين إلى تقديم التهاني وبصفة خاصة إلى زميلهم الحارس بوعلام بن مالك الذي لعب لقاء الأواسط وتمكن من صد 5 ركلات ترجيح كاملة، وحقق بذلك ما كان قد تحدث إليه في وقت سابق عبر “الهدّاف” عن رغبته في التتويج بكأسين للجمهورية في سنة واحدة. الجمع بين الكأسين يتم بعد 30 سنة وبتحقيق أواسط الوفاق لهذا الإنجاز يكونون قد جمعوا لأول مرة بين كأسي الأواسط والأكابر في موسم واحد، وهذا بعد أن عجز الفريق السطايفي عن فعل ذلك سنة 1980، حين كان بإمكانه أن يجمع بين الكأسين في يوم واحد، لأن لقاء كأس الجمهورية أواسط في سنة 1980 لعب في افتتاح مواجهة الأكابر، لكن الرئيس سرّار وزملاءه الذين كانوا يومها في أواسط ” وفاق نفط سطيف” خسروا الكأس بركلات الترجيح أمام “جمعية إلكترونيك تيزي وزو”، في الوقت الذي فاز أكابر وفاق سطيف بعدهم على “إتحاد كهرباء العاصمة” ب (1-0). لكن سطيفالمدينة جمعت من قبل بين الكأسين وإذا كان وفاق سطيف جمع للمرة الأولى بين كأسي الجمهورية للأواسط والأكابر في موسم واحد أول أمس في سنة 2010 التي ستبقى من السنوات الخالدات في تاريخ الكرة السطايفية، فإن سطيفالمدينة سبق لها أن جمعت بين كأسي الجمهورية لصنفي الأواسط والأكابر سنة 1967 لما توج أكابر الوفاق أمام شبيبة سكيكدة، بينما حصل أواسط الملعب الإفريقي السطايفي (الصاص) في نفس الموسم على كأس الجمهورية لصنفهم بعد فوزهم على رائد القبة في النهائي. أواسط الوفاق لم يتلقوا أي هدف في كأس هذا الموسم الشيء الجميل في أواسط الوفاق هو أنه منذ اللقاء الأول في كأس الجمهورية لهذا الموسم لم يتلقوا أي هدف، حيث أنهم فازوا في ملعب الخروب على الشاوية ب (3-0)، ثم في حمام السخنة على جمعية عين مليلة بالنتيجة نفسها، وعلى أواسط اتحاد جامعة (ولاية الوادي) في ملعب باتنة بنتيجة( 7-0)، ثم اتحاد عنابة في ملعب الدقسي بقسنطينة بنتيجة (5-0) ومولودية سعيدة في خميس مليانة ب 1-0، و0-0 في زرالدة أمام شباب بلوزداد وبركلات الترجيح كان التتويج. ------------------------------------ دلهوم: “قلت للاعبين لا زالت أمامنا 45 دقيقة يجب أن نبذل فيها جهدا كبيرا“ الوفاق يتأهل إلى دوري المجموعات، ما تعليقك؟ الحمد للّه الذي وفقنا لتحقيق ما جئنا من أجله، خاصة أنك كنت معنا وتعرف المتاعب والإرهاق الشديد في هذه السفرية وعدم وجود الوقت الكافي للاسترجاع، وفي نفس الوقت ما حدث يبقى سابقة في تاريخ الوفاق السطايفي، لأنها المرة الأولى التي نتأهل فيها إلى دوري المجموعات لرابطة الأبطال بعد تجربة أولى في 2008 توقفت في الدور الثاني أمام خريبڤة المغربي. ما الذي كان وراء تحدّي الوفاق للصعاب هذه المرة؟ الوفاق أصبحت له الخبرة والتجربة الكبيرة من أجل التعامل مع مثل هذا النوع من المباريات، لأن الخطأ في الموسم السابق وحتى في نهائي “الكاف“ كان لانتهاجنا خطة دفاعية وتحمل ضغط المباريات، ولكن في النسخة الجديدة لرابطة الأبطال الإفريقية أصبحنا نلعب أكثر هجوما خارج الديار. وهو الشيء الذي فاجأ فريق زاناكو الذي كان يتوقع تكتلنا في الدفاع، والأكثر من ذلك أننا كلاعبين تنقلنا من أجل هدف واحد هو التأهل. ولو تتذكر أنني على هامش مباراة الذهاب في سطيف أجريت معك حوارا، وقلت فيه إنني متأكد أن الهدف الذي سجلته في 8 ماي سيكون كافيا للعودة بالتأهل من زامبيا. ألم يدخلكم الشك بعد الهدف الأول للزامبيين؟ صدقني أن الفريق الزامبي لم يكن كبيرا حتى في سطيف، ولكن يومها الكرة هي من رفضت الدخول، وبالتالي فإن قناعتنا في التأهل كانت كبيرة، والأكثر من ذلك أن التعب والسفرية الشاقة أثرتا فينا سلبا، ولولاهما لكان بإمكاننا أن نفوز بسهولة حتى هنا في زامبيا. لحظناك تجمع زملاءك قبل بداية الشوط الثاني، وتتحدث إليهم في حلقة، فماذا تقول لهم؟ قبل بداية الشوط الثاني كانت النتيجة متعادلة، وكنت أرى التأهل قريبا جدا، لذلك جمعت زملائي لأذكرهم أنه لم تبق لنا سوى 45 دقيقة من أجل التأهل إلى رابطة الأبطال الإفريقية، ويجب علينا أن نبذل جهدا مضاعفا فوق الميدان حتى لا يضيع علينا هدف موسم كامل في آخر 45 دقيقة. كما أكدت لهم أن عشرات الآلاف من أنصار الوفاق يعيشون المقابلة على الأعصاب في ظل عدم وجود النقل، ولا بد أن يتلقوا خبرا سعيدا من طرفنا. والآن ماذا بعد التأهل؟ التأهل الذي حققناه هو هدف موسم، ولكن المكانة التي وصلها الوفاق على الصعيد القاري تجعنا نطمح لأكثر من دوري المجموعات رغم أننا نعلم مسبقا أن المهمة صعبة جدا ورابطة الأبطال الإفريقية ليست “الكاف“، ولكن الفريق السطايفي له كلمة يقولها. بعد العودة من زامبيا ستلعبون مواجهة البطولة أمام “الكاب“، كيف تراها؟ رغم أن البطولة أصبحت صعبة علينا ليس بسبب الفارق الحالي عن المولودية، ولكن بسبب الرزنامة التي فرضت علينا ولا يمكن مجاراتها، وأنا أؤكد للأنصار من الآن أنه إن خسر الوفاق بطولة الموسم الحالي، فالسبب الأول والأخير هو كثافة المباريات، فمثلا من زامبيا تنطلق رحلتنا عصر هذا الثلاثاء وتمتد 30 ساعة أو أكثر لنصل باتنة سهرة هذا الأربعاء، فبأي مجهود يمكننا أن نواجه شباب باتنة أمسية هذا الخميس، صراحة شيء صعب جدا. وماذا تضيف في الأخير؟ فرحتنا بالتأهل اكتملت بعد أن بلغنا خبر تتويج أواسط الوفاق بكأس الجمهورية، وبهذه المناسبة نقدم من هنا من زامبيا أحلى التهاني للحارس بن مالك، كوربية، قادري، العمري، جحنيط، زواوي، قديدر الذين كانوا معنا في الأكابر ولبقية اللاعبين الآخرين، بصراحة لقد قاموا بشيء رائع ومكنوا سطيف من التتويج بكأس الجمهورية للمرة الثانية في ظرف أسبوع واحد. ------------------------------------ زكري : “ما قام فرانسيس غير مقبول ووسّخ صورة الجزائر، وحتى لو اعتذر سيعاقب” يتحدث مدرب وفاق سطيف زكري في هذا الحديث عن كثير من الأمور التي تتعلق باللقاء الأخير أمام زاناكو وخاصة حادثة فرانسيس - لموشية وأمور أخرى، وقال إنه في الوقت الذي وقعت حادثة فرانسيس- لموشية كان يتحدث للصحفيين الزامبيين، لكن بعد أن عرف تفاصيل ما قام به فرانسيس وتبعات ذلك على الوفاق في وسائل الإعلام الأجنبية فإنه يؤكد أن ما قام به اللاعب خطير جدا. “حاول الشجار مع كل اللاعبين وضيّع هدفين بطريقة غريبة“ وقال زكري إن فرانسيس منذ دخوله في آخر 10 دقائق لم يكن ملتزما وحاول أن يتشاجر مع زملائه بدءا من حاج عيسى ومترف، قبل أن يجد الفرصة مع لموشية الذي لامه على تضييع هدفين محققين، وأضاف محدثنا أن الطريقة التي كان يركل بها فرانسيس الكرة في كل مرة جعلته يشك أنه يتعمّد التضييع لأن عقده مع الوفاق ينتهي في جوان القادم وبالتالي فإنه يرى أن مستقبل الوفاق في رابطة الأبطال الإفريقية لا يهمه. “لموشية خارج القضية وأدى لقاء رائعا“ وأضاف زكري أنه يرفض أن نسمي القضية فرانسيس – لموشية بل يجب أن تسمى قضية فرانسيس فقط، لأن لموشية – حسبه – أدى مقابلة كبيرة جدا وأدى دوره بروعة في وسط الميدان كما أنه في النهاية يستحق الإشادة على حفاظه على أعصابه رغم أنه مظلوم. “فرانسيس وسّخ صورة الجزائر ويجب أن يعاقب“ وأضاف زكري: “ما فعله فرانسيس ليس إساءة لشخصه بل إساءته أكبر للوفاق لأنه أساء إلى الجزائر بأكملها وجعل الزامبيين يتفرجون على مشاجرة الجزائريين، والأكثر من ذلك أن الصحف الزامبية في اليوم الموالي أسأت بسببه كثيرا للجزائر وصورتنا على أننا بلد عنصري“. “محروم من لقاء باتنة وسألتقي سرّار من أجله“ وكشف مدرب الوفاق أنّ أولى العقوبات التي أصدرها في حق فرانسيس هي حرمانه من التواجد في قائمة 18 في نهاية الأسبوع الحالي أمام شباب باتنة، مضيفا أنه سيلتقي سرّار من أجله مباشرة بعد العودة إلى الجزائر لأن هذا اللاعب لم يعد عقله في الوفاق ويجب أن يرحل. “كإنسان أسامح، لكن كمدرب لا“ وأضاف زكري أنه توجد مواقف يتسامح فيها كإنسان لكن كمدرب توجد بعض المواقف التي يجب عدم التسامح فيها وقضية فرانسيس هذه لا يمكنه أبدا أن يعفو فيها عن اللاعب أو أن يعتبرها لاحدث، لأنها خطيرة ليس فقط من الناحية الانضباطية بل أيضا من ناحية صورة الجزائر في بلد خارجي. “مشكلة جديات مع الجمهور وليست معي“ وبخصوص ما صرح به الرئيس السطايفي للإذاعة الوطنية في قناتها الأولى بخصوص مشكلة جديات مع المدرب زكري ورغبته في إقامة مأدبة غداء للصلح بينهما، أوضح زكري أن مشكلة جديات مع الجمهور الذي أصبح يطالب في كل مرة بتغييره وهو ما جعل اللاعب يتأثر من الناحية التكتيكية والفنية فوق الميدان ولا يقدم ما هو مطلوب منه، وبالتالي – أضاف زكري- فقضية جديات ليست مع زكري. “عڤون أخذته العزة بالإثم وكذب مرتين“ ولم يفوّت مدرب الوفاق الفرصة ليرد على ما جاء على لسان مدرب أواسط شباب باتنة حسان عڤون الذي اعتبره زكري من الأشخاص الذين أخذتهم العزة بالإثم وشهد زورا وبهتانا – أضاف زكري- في قضيته مع سرحاني وشمام، وقال محدثنا: “عڤون كذب مرتين الأولى لما قال إنني دخلت بديلا في المدية رغم أنني لم ألعب تلك المقابلة ولم أكن حتى متواجدا في قائمة 16 (وقتها)، والثانية لما قال إن الحافلة انتظرتني أكثر من ساعة رغم أنه لم يكن يفصل بين نهاية المقابلة والإفطار سوى ساعة واحدة. “أمام الله لا ينفع لا مدرب أواسط الكاب، ولا مدرب الوفاق وحتى البارصا“ وأضاف زكري أنه كان يبكي في كل مرة يتذكر فيها الحادثة بسبب ظلم سرحاني وشمام له لكن منذ أمس أضاف اسم عڤون لهما، مضيفا أن المعني إذا شهد الزور من أساس موقعه كمدرب أواسط “الكاب“ فإنه عليه (أي عقون) أن يعلم أن الظلم ظلمات يوم القيامة ويوم يقف أمام الله ويسأله عن سر شهادته الزور في قصة ما زالت تسيل دموعه (زكري) كلما تذكرها فلن ينفعه أن يكون مدربا لأواسط الشباب أو أكابر الوفاق أو حتى مدربا لبرشلونة. -------------------------------------------------- يخلف سيجري كشفا بالأشعة، وغيابات بالجملة في باتنة بعد الإصابة التي تعرّض لها في مواجهة أول أمس وأدت إلى خروجه الاضطراري في (د40) من المواجهة بعد أن أحس بما يشبه الشد العضلي، سيكون الظهير الأيسر للوفاق محمد يخلف على موعد صبيحة اليوم الاثنين مع إجراء كشف معمّق بالأشعة لمعرفة نوعية إصابته. لن يكون في باتنة ويزيد الهموم وبالنظر لذلك فإن مشاركة يخلف في مواجهة هذا الخميس أمام باتنة غير واردة وهو الأمر الذي سيزيد من متاعب الوفاق السطايفي في ظل قرار المدرب بعقوبة فرانسيس بسبب ما قام به اتجاه لموشية، وكذا عقوبة رحو وحاج عيسى بلقاء واحد وتنقل شاوشي والعيفاوي إلى الفريق الوطني الأول صبيحة الخميس وقضية جديات الموجودة منذ الأسبوع الماضي. زكري سيستدعي 6 لاعبين بين الأواسط والمتبقين وفي ظل الغيابات السابقة الذكر فإن المدرب زكري سيكون أمام حتمية استدعاء 6 عناصر على الأقل من أجل إكمال قائمة 18 في مواجهة باتنة القادمة، وهي العناصر التي ستستدعى بين العناصر المتبقية في سطيف وكذا الأواسط الذين تعوّدوا على التواجد مع الأكابر وفي مقدمتهم الحارس بن مالك (ليكون بديلا ل فراجي)، وكذا قادري وكوربية. الوفاق من زامبيا إلى باتنة مباشرة وبعد أن أصرت الرابطة الوطنية لكرة القدم على أن يلعب الوفاق السطايفي أمسية الخميس الماضي فقد وجد الفريق نفسه ومن الآن يبحث عن أية رحلة من العاصمة إلى باتنة سيكمل على متنها المشوار انطلاقا من مطار هواري بومدين، لأن الوفاق سيكون مجبرا على إكمال المشوار من زامبيا إلى باتنة مباشرة دون أن يكون له الوقت للدخول إلى سطيف. لا ينتظر أي شيء من لقاء “الكاب“ والخسارة تحصيل حاصل وسينطلق الوفاق في رحلته من زامبيا في الساعة الثالثة ونصف من عصر الغد في رحلة لوزاكا – هراري- أديسا أبيبا قبل أن يكمل المشوار إلى مصر في الرابعة صباحا بعد أن تقضي العناصر السطايفية 6 ساعات انتظار، وسيكون الوصول إلى مطار القاهرة الدولي في الساعة الثامنة من صبيحة الأربعاء قبل التنقل إلى الجزائر في التاسعة ونصف والوصول في الساعة الحادية عشر و40 دقيقة من يوم الأربعاء ليكمل المشوار إلى باتنة في الأمسية، لذلك فإن هذا الماراطون سيجعل الوفاق من الآن لا يطمح إلى شيء في مواجهة باتنة لأنه لا يمكن لأي إنسان أن يجتاز هذا المشوار ويلعب لقاء في اليوم الموالي. ---------------------------------------- الوفاق يواصل العقدة العربية لزاناكو واصل الوفاق السطايفي العقدة العربية لنادي زاناكو الزامبي ليكون ثالث فريق عربي يقصي هذا الفريق من رابطة الأبطال الإفريقية بعد كل من شبيبة القبائل في 2006 والترجي الرياضي التونسي في 2007. زكري قفز إلى السماء بعد تتويج الأواسط أكبر من عبّر عن فرحته بتتويج أواسط الوفاق بعد وصول خبر تضييع بلوزداد لركلة الجزاء الأخيرة، هو المدرب نور الدين زكري الذي قفز إلى السماء وهو الذي كان يركز كثيرا على هذا التتويج وتمنى قبل سفره إلى زامبيا كل التوفيق للمدرب كمال عباسن وكذا اللاعبين. راية أنصار الوفاق بزيمبابوي تجسيد لوفاق الجزائر تبقى أجمل صورة في أذهان كل أعضاء الوفد السطايف، هي الراية الرائعة التي صممها أفراد السفارة الجزائرية في زيمبابوي وجلبوها خصيصا إلى ملعب “نكولوما“ وهي راية باللونين الأسود والأبيض مكتوب عليها بالفرنسية “حظ موفق لوفاق سطيف.... أنصار زيمبابوي”، وهي الراية التي تجسد وفاق الجزائر مرة أخرى في أقصى أدغال إفريقيا. قاسم أكثر اللاعبين تبادلا للكمات مع الشرطة رغم الهدوء الذي يميزه منذ مجيئه إلى سطيف إلا أن اللاعب المغترب مهدي قاسم أظهر وجها آخر أول أمس بعد أن رأى رجال الشرطة الزامبية يضربون لاعبي الوفاق دون تمييز، مما جعله يخوض ما يشبه المعركة ضدهم في موقف استبسالي جعل الكل يتحدث عنه بعد العودة إلى الفندق، ويذكر أنه لو لم يكن المناصر صديقي موجودا وقام بأخذ قاسم إلى الحافلة لكان دون أدنى شك من المعتقلين. زكري تحدث بتأثر شديد للقناة الأولى مباشرة بعد نهاية اللقاء تدخل مدرب الوفاق زكري عبر أمواج الإذاعة القناة الأولى وهذا في هاتف صحفي “الهدّاف“ وكان تدخل زكري فيه الكثير من التأثر لإحساسه أن تأهل الوفاق في زامبيا تحد كبير للظلم الذي تعرض له الوفاق من الرابطة الوطنية والظلم الذي يتعرض له اللاعب المحلي في المدة الأخيرة، وخاصة في قائمة 25 التي أعلن عنها المدرب الوطني رابح سعدان. ---------------------------------- بن شادي: “نهدي التأهل لحاج عيسى، مترف، لموشية وزياية” الوفاق يتأهل في زامبيا، ما تعليقك؟ أدينا مقابلة في المستوى وتمكنا من تحقيق التأهل الذي جئنا من أجله وبرهنا أن الوفاق فريق قادر على تحدي كل الصعوبات بالنظر إلى ما عانيناه كثيرا في الرحلة للوصول أو المشاكل التي كانت لنا من طرف الزامبيين، لكن الله لم يخيبنا وحققنا النتيجة التي نبحث عنها وهي التأهل. دخلت قبل نهاية الشوط الأول، فكيف وجدت أداءك؟ أظن أن الوفاق ككل لعب مقابلة أكثر من رجولية وهذا بحكم أن الميدان كان صعبا والفريق المنافس حاول بشتى الطرق التأثير علينا، تصوروا أن حافلتهم كانت أمامنا على طول الطريق إلى الملعب قبل المباراة وكان لاعبو زاناكو يرقصون ويغنون لكننا “شطحناهم” فوق أرضية الميدان وهذا هو الأهم، أمام عن أدائي فهو امتداد للدور الذي أقوم به على الدوام وأنا تحت تصرف فريقي في مختلف الظروف والمواجهات وفي أي فترة. والآن ماذا بعد التأهل؟ كما يقال الشهية دوما تأتي مع الأكل ونحن في الوفاق نتعلم في كل يوم مقابلة وأنا أتذكر مثل اليوم أننا أقصينا قبل سنتين من رابطة أبطال إفريقيا أمام أولمبيك خريبڤة المغربي، وها نحن نعود بعد سنتين ونقطع مشوارا كبيرا في رابطة الأبطال الإفريقية كما أن تأهل زامبيا كان صفعة أخرى. لمن؟ لكل من يكره اللاعب المحلي ويحاول تهميشه، وأنا أصر على إهداء تأهل زامبيا إلى كل من لموشية، مترف، حاج عيسى دون أن ننسى أخونا عبد المالك زياية الذي نؤكد له أننا معه بقلوبنا ونهنئه بالمناسبة بتتويجه بكأس خادم الحرمين الشريفين مع إتحاد جدة السعودي. وكيف ترى مستقبل الوفاق في رابطة الأبطال الإفريقية؟ كأس “الكاف“ في السنة الماضية أعطتنا الكثير من الخبرة الإفريقية وبفضلها تعملنا الكثير وأصبحنا لا نخسر في رابطة الأبطال الإفريقية في خرجاتنا، وهذا أمر سنحاول أن نستثمره في المجموعات القادمة وهذا حتى نذهب بعيدا رغم التأكيد أن هناك فرقا في المستوى بين رابطة الأبطال وكأس “الكاف“ التي لعبناها في السنة الماضية. بعد العودة من زامبيا ستكونون على موعد مع 7 مقابلات في ما تبقى من شهر ماي، كيف ترى بقية المشوار؟ كان الأفضل على الرابطة أن تبرمج لنا مقابلة كل يوم هكذا “تتهنى“، لأننا بصراحة لم نفهم كيف نلعب مباشرة بعد العودة من زامبيا وبعد رحلة “يكبار فيها الواحد”، وعلى العموم البرمجة صعبة لكننا سنلعب كل الحظوظ المتبقية في البطولة من أجل التتويج، وإذا لم نتمكن من التتويج فلن يكون هناك مشكل لأننا في الفائدة الآن في الموسم الحالي. ماذا تضيف في الأخير؟ هناك شخص افتقدناه هذه المرة وهو زميلنا الحارس الشاب بن مالك الذي يعد أصغر اللاعبين في السفريات السابقة، لكن بالمناسبة نهنئه على تتويجه مع الأواسط بكأس الجمهورية، صدقني لقد أكمل الأواسط فرحتنا بالتأهل وكانت كل قلوبنا معهم وقد شرفونا بهذا الإنجاز.