عادت العناصر الشلفية سهرة أول أمس إلى أجواء التدريبات استعدادا للمواجهة المقبلة التي تنتظرهم نهاية هذا الأسبوع أمام الجار مولودية سعيدة، والتي تدخل في إطار الجولة السابعة من البطولة المحترفة. حيث شرعت في التفكير من الآن في هذه المواجهة وتحاول في الوقت نفسه طيّ صفحة الفوز الأخير ومباراة مولودية العاصمة التي حقق فيها الفريق انتصارا صعبا رغم الفارق الكبير في المستوى بين التشكيلتين والمردود المقدّم فوق أرضية الميدان من الجانبين، والسبب يعود إلى عدم انتهاز الفرص المتاحة أو عدم التفريق بين السرعة والتسرّع في الهجوم. وعلى هذا الأساس سيحاول المدرب إيغيل تصحيح الأخطاء المرتكبة وتفادي تكرارها أمام سعيدة، على أمل العودة بنتيجة إيجابية أخرى تؤكد صحوة الفريق مع بداية الموسم. إيغيل يُطالب لاعبيه بنسيان المولودية ولم يخرج المدرب إيغيل عن العادة عندما اجتمع بلاعبيه قبل بداية حصة الاستئناف، وانتقد بعض المهاجمين على الفرص التي ضيّعوها بسبب الأنانية في اللعب أو التسرّع، ومقابل هذا طالب لاعبيه تفادي مواصلة الحديث عن تلك المباراة التي يجب أن توضع جانبا، شأنها شأن بقية اللقاءات السابقة، وطالبهم بالتركيز على الخرجات التي تنتظر الفريق مستقبلا، في إشارة إلى المباراة المقبلة التي سيلاقي فيها رفقاء مسعود الغريم مولودية سعيدة، وهي المباراة التي أصبح الشارع الشلفي يعلق عليها آمالا كبيرة رغم صعوبتها بما أنها ستكون أمام فريق يحسن التفاوض كثيرا عندما يلعب داخل قواعده وأمام أنصاره، خاصة أن الجميع أصبح يبحث عن رؤية الجمعية تواصل تألقها مطلع هذا الموسم، والعمل على العودة بنتيجة إيجابية تسمح للفريق بإضافة نقاط أخرى إلى رصيده. “الشلفاوة“ يريدون الفوز الخامس مطلع هذا الموسم وتسعى التشكيلة الشلفية أمام المستضيف مولودية سعيدة إلى تحقيق النتيجة الإيجابية السادسة لها على التوالي في بطولة هذا العام ولم لا العودة بالزاد كاملا وتسجيل الانتصار الخامس للفريق مطلع هذا الموسم، بعد أن تمكنت من تحقيق ثلاثة انتصارات في الشلف أمام اتحاد الحراش، مولودية العلمة ومولودية العاصمة، إضافة إلى الفوز المحقق خارج الديار أمام المستضيف اتحاد البليدة. ليبقى ما يهمّ المدرب إيغيل في الوقت الحالي هو العمل على تحقيق الأهداف المتفق عليها عند بداية الموسم والمتمثلة في لعب الأدوار الأولى، لكن هذا لن يتحقق إلا إذا تمكنت الجمعية من جمع أكبر عدد ممكن من النقاط خصوصا في الخرجات التي تلعبها بعيدا عن القواعد، وهذا ما ستعمل على تجسيده نهاية هذا الأسبوع. فبعد مباغتة البليدة والصمود أمام القبائل، لا تختلف النية أمام سعيدة عن النوايا السابقة، باعتبار أن كامل الظروف مواتية لمواصلة تحقيق النتائج الإيجابية. الفوز على سعيدة يعني تشديد الخناق على الوفاق كما يعوّل إيغيل ولاعبوه كثيرا على نقاط هذه المباراة أمام سعيدة من أجل تحقيق الانتصار وإضافة ثلاثة نقاط أخرى إلى الرصيد، وترقب نتيجة “داربي الهضاب“ وما سيجنيه الرائد أمام الجار مولودية العلمة، لأن خسارة الوفاق مقابل فوز “الشلفاوة“ احتمال من شأنه أن يقود الجمعية للتربع على عرش البطولة الوطنية. ورغم أن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق أمام فريق لن يتنازل عن نقاط المباراة داخل قواعده وأمام أنصاره بسهولة خاصة أنه يبحث عن تجاوز جراحه هو الآخر بعد الهزيمة التي ألحقها به الرائد وفاق سطيف الأسبوع الماضي، إلا أن اللاعبين يدركون جيدا أن أنصارهم لن يرضوا بأي تعثر مهما كان خاصة أمام فريق سبق للجمعية أن فازت عليه فوق ميدانه، وهي تعيش وضعية صعبة مع المدرب حاج منصور قبل موسمين. تعميق جراح سعيدة بعد هزيمتها أمام الوفاق من جهتها، فإن الجمعية تريد الاستفادة من الأزمة التي يمر بها رفقاء الحارس كيال هذا الأسبوع، وتريد أيضا تعميق جراحه في الجولة المقبلة، خاصة أن حقيقة مولودية سعيدة انكشفت في خرجتها الأخيرة عندما تجرّعت هزيمة غير متوقعة أمام الرائد الحالي وفاق سطيف، وكادت هزيمتها تكون تاريخية لولا براعة الحارس كيال الذي كان في يومه وأنقذ الفريق من أهداف كثيرة محققة. ويرى رفقاء عبد السلام أن وضعية الفرق المنافسة لا تهمّهم بقدر ما تهمّهم الوضعية التي يمرّون بها. ------------ إيغيل يواصل تركيز العمل مع المهاجمين رغم أن خرجة الفريق نهاية هذا الأسبوع ستكون خارج القواعد، وعوض أن يصحّح المدرب إيغيل الأخطاء التي ارتكبها أو قد يقع فيها المدافعون، باشر عمله مع المهاجمين بحثا عن الفاعلية أمام المرمى بعدما لاحظ أن خطي الدفاع والوسط يقومان بدورهما على أكمل وجه، ويبقى الإشكال فقط في الهجوم الذي أصبح في الآونة الأخيرة يصنع الفرص الكثيرة أمام المرمى، وهو ما عشناه أمام شبيبة القبائل ومولودية العاصمة، لكن غياب اللمسة الأخيرة تسبّب في تضييع الفريق لنقطتين أمام القبائل، وكان بالإمكان تسجيل فوز عريض أمام المولودية. تقوية العضلات صبيحة أمس برمج المدرب مزيان إيغيل حصة عضلية صبيحة أمس بقاعة تقوية العضلات ب “وادي سلي“، وهي الحصة التي حضرها كامل التعداد. في حين عاد الفريق إلى أجواء العمل الميداني في المساء استعداد للقاء المرتقب هذا الجمعة. الاستئناف دون أيّ غياب عرفت حصة الاستئناف التي برمجها المدرب إيغيل سهرة أول أمس الاثنين الحضور الجماعي لكامل التعداد يتقدّمهم فريد ملولي وعبد السلام الشريف اللذان كان يعتقد البعض تخلفهما على الحصص الأولى من هذا الأسبوع بعد ازديان فراشهما بمولودتين. حضور الجميع لحصة الاستئناف دليل كبير على الصرامة الكبيرة والانضباط في العمل الذي أصبح يفرضه المدرب إيغيل على لاعبيه. جديات، سوڤار، سوداني وغربي مُهدّدون بالغياب أمام “الحمراوة” يبدو أن لاعبي جمعية الشلف هذا الموسم كتب عليهم مشاركة الفريق واللعب بحذر شديد من تلقي الإنذار الثالث الذي يحرمهم من المشاركة في المباراة الموالية. فبعد غربي وسوڤار، التحق المدلل جديات بعد حصوله على الإنذار أمام شبيبة القبائل، ليلتحق بهم هداف الفريق هلال سوداني ويلعب مباراة هذا السبت وهو مهدّد بالغياب عن مباراة “الداربي“ أمام مولودية وهران الثلاثاء القادم لو يتلقى أي واحد منهم البطاقة الصفراء هذا السبت أمام مولودية سعيدة، وهو الأمر الذي لا يتمناه أنصار ومقربو الفريق، بالنظر لوزن الأسماء المذكورة في التشكيلة الأساسية للفريق. مُطالبون بالحذر أمام سعيدة رغم الإصرار الذي لمسناه عند جميع اللاعبين وعزمهم على التضحية فوق أرضية الميدان ورفع التحدّي وتفادي الهزيمة أمام مولودية سعيدة والعودة على الأقل بنقطة التعادل من هناك، إلا أن الوضعية التي يوجد عليها غربي، سوڤار، جديات وسوداني تجعلهم مطالبين بضرورة اللعب بكل حذر، خاصة أنهم ينشطون في الهجوم وهو ما يجعلهم عرضة للتدخلات الخشنة أو المراقبة اللصيقة من قبل مدافعي الفريق المحلي، كما أنهم ممنوعون من السقوط داخل منطقة عمليات المنافس بغرض الحصول على ركلة جزاء. إيغيل يريد مواجهة “الحمراوة” بكامل التعداد قبل الاستراحة وقبل الابتعاد عن المنافسة والاستفادة من راحة أسبوعين، سيكون الفريق أمام واقع لعب مبارتين ناريتين الأولى نهاية هذا الأسبوع أمام مولودية سعيدة والأخيرة سهرة الثلاثاء المقبل عندما يستقبل مولودية وهران في مباراة تعتبر “داربي“ الغرب الجزائري. ليبقى أكبر من يخشى تلقي الأسماء المذكورة للإنذار أمام سعيدة هو المدرب إيغيل، الذي سبق أن صرّح أنه يتمنى أن يكون محظوظا ويلعب اللقاءات المقبلة بنفس التركيبة الأساسية بعيدا عن غيابات أو إرهاق للاعبين. سوڤار وجديات كانا مصدر الخطر في الجولات السابقة أجمع كل من تتبع اللقاءات الأولى للجمعية مطلع هذا الموسم على أن مصدر الخطر تجلى بوضوح من خلال الانطلاقات الخطيرة للجناحين سوڤار وجديات على الجهتين اليمنى واليسرى، بدليل أن غالبية الأهداف التي سجلها الهجوم لحد الآن هي من صنع هذا الثنائي، بفضل تمريراته الدقيقة أو توغلاته الخطيرة، لهذا لا يريد أن يرى المدرب إيغيل واحدا من هذا الثنائي بعيدا عن حساباته خصوصا في هذا الوقت بالذات. -------------- غربي: “لازم ننساو فوز المولودية لأن منافسنا القادم هو سعيدة” $حققتم فوزا مهما أمام “العميد”، ما تعليقك على النتيجة؟ هذا اللقاء كان أكثر من مهم بالنسبة إلينا خاصة أننا كنا أمام حتمية الفوز لتأكيد أحقيتنا بالنتائج الإيجابية المسجلة من قبل، وعدم ترك الفارق النقطي يتسع أكثر بيننا وبين رائد الترتيب بما أننا لا نزال في مرتبة الوصيف نراقب السابق عن قرب. اعتقد أننا كنا جد مركزين وواعين بحجم المسؤولية، والحمد لله أدينا مباراة في المستوى والفوز كان مستحقا. ألا ترى أنكم واجهتم المولودية تحت ضغط جماهيري شديد الأمر الذي جعلكم تعجزون على التسجيل حتى الربع ساعة الأخير من المباراة؟ أمام المولودية لعبنا المباراة تحت ضغط شديد، لكن اعتقد أنه ليس العامل الذي أثر فينا وتركنا لا نسجّل، بل يبقى التجمّع الكبير للاعبي المنافس ورفضهم اللعب هو الذي جعلنا نضيّع الكثير من الفرص ونعجز عن التسجيل. برزت بشكل كبير رغم أن المدرب يواصل الاعتماد عليك في منصب لم تتعوّد اللعب فيه كثيرا في وسط الميدان الدفاعي، هل بدأت تجد راحتك في هذا المنصب الجديد؟ أنا لاعب متعدد المناصب واعتقد أنني تحت تصرّف المدرب وجاهز للعب في أي منصب يشركني فيه. أما اللعب إلى جانب عبد السلام في الاسترجاع فالأمر جد طبيعي، خاصة أنني ألعب بكثير من الحرية، فعندما تكون الكرة بحوزتنا أستطيع التقدّم أكثر ومساعدة المهاجمين، والعكس تماما عندما تكون الكرة عند الفريق المنافس، أين اضطر للعودة إلى الخلف لمساندة المدافعين. لتبقى المهمة غير سهلة مثلما يتصور الكثير. هل قيامك بمهمّتك على أحسن وجه معناه أنك ضمنت مكانتك الأساسية رغم وجود عدد كبير من الناشطين في الوسط؟ لم أجد أي صعوبة في الانسجام أو التأقلم مع خطة لعب المدرب إيغيل أو اللاعبين الجدد في التشكيلة. أما عن ضمان المكانة الأساسية فالأمر يبقى دائما للمدرب فهو الأدرى بكل شيء، وهو الوحيد الذي يحدّد التشكيلة الأساسية. صحيح أنني شاركت الفريق منذ بداية الموسم أساسيا، لكن هذا ليس معناه أنني سأنهي الموسم أساسيا. كيف ترى مستقبل الجمعية في البطولة بعد النتائج الطيّبة التي حققتموها لحد الآن؟ بعد التحضيرات المهمة التي أجرياناها قبل انطلاق الموسم والمجهودات المبذولة من قبل كلّ لاعب رفقة الطاقم الفني الموسع، تمكنا من تحقيق نتائج إيجابية مع بداية هذا الموسم جعلتنا نشعر أننا قادرون على الصمود في وجه أي فريق. لهذا عقدنا اليوم العزم على أن نتحد ونضع اليد في اليد من أجل جمع أكبر عدد ممكن من النقاط خاصة من خارج الشلف، مع ضرورة إبقاء نقاط اللقاءات التي نلعبها هنا بالشلف. على العموم تعادل القبائل والفوز الأخير منحانا نوعا من الثقة التي لم تكن عندنا من قبل، واليوم تأكدت أن الشلف لا يمكنها أن تلعب على ضمان البقاء فقط، وعلى الأنصار أن يقفوا معنا في الخرجات المقبلة لأننا سنستقبل فريقا كبيرا آخر هو مولودية وهران، وبما أننا سنتنقل إلى سعيدة أولا علينا التركيز على اللقاءات واحدا واحدا. على ذكر سعيدة، كيف ترى مواجهتها؟ صحيح أننا فزنا على “العميد“ بطل الموسم الماضي، لكن نتيجة مثل هذه في كرة القدم قد تسبّب الغرور والثقة الزائدة في النفس، لهذا علينا أن ننسى هذا الانتصار، ونركز أكثر على العمل خلال المرحلة المقبلة، من أجل العودة بنتيجة مرضية على الأقل من سعيدة التي نتوقع أن تكون مواجهتنا معها قوية وصعبة للغاية. لماذا التخوّف من فريق سيواجهكم ب 11 لاعبا فوق الميدان؟ ليس الخوف من المنافس، وإنما قلت المباراة إن ستكون صعبة والصمود في وجه سعيدة التي سجلت هي الأخرى نتائج باهرة وانطلاقة مفاجئة، سنواجهها في ملعبها وأمام أنصارها، والأمر لن يكون سهلا على الإطلاق، خاصة أن الضغط سيكون علينا نحن الفريق الزائر، بما أننا مطالبون بضرورة تأكيد أحقيتنا بالنتائج السابقة والحفاظ على نظافة شباكنا لفترة زائدة. ماذا يلزمكم للعودة بنتيجة إيجابية من سعيدة؟ يجب علينا نسيان فوز المولودية أولا والعمل بأكثر جدية وانتهاز إجراء المباراة في ملعب سعيدة الواسع، إضافة إلى محاولة الاستثمار في وضعية سعيدة التي سجلت هزيمة غير متوقعة أمام الوفاق الأسبوع الماضي. ------------ “الشلفاوة” ينتظرون دعم البلدية والولاية بالحافلات تترقب لجنة أنصار جمعية الشلف، بفارغ الصبر التفاتة تأتيها من السلطات المحلية للمدينة، تسهل من خلالها رحلات “الشلفاوة” مع فريقهم لمناصرته ودعمه في مختلف اللقاءات التي تنتظره، لاسيما في هذا الموسم الذي يكشف فيه الفريق عن وجه قوي ويحتاج في كل مرة لدعم ومساندة مطلقة من أنصاره... وهذا الأمر جعل لجنة الأنصار تتوجه بنداءاتها إلى السلطات المحلية لتوفير حافلات للأنصار ليتم نقلهم إلى مدينة سعيدة في الداربي الذي سيجمع المولودية بالجمعية يوم السبت القادم على ملعب 13 أفريل لحساب الجولة السابعة من البطولة. ويأملون أن يتكرّر نفس السيناريو داخل الديار كما تأمل لجنة الأنصار من خلال الحديث الذي جمعنا برئيس اللجنة عبد الله جازولي أن يتم توفير وسائل نقل للأنصار حينما تكون الجمعية على موعد مع استقبال منافسيها على ملعب محمد بومزراڤ، خاصة أن الجولات الماضية كانت تلعبها الشلف في الليل، ومع هذا الظرف فإن الأنصار يجدون صعوبات كبيرة سواء في التنقل إلى الملعب أو العودة بعد نهاية المباراة إلى ديارهم، وهذا حسب جازولي يعد أكبر مشكل يعاني منه الأنصار في الفترة الحالية. اجتمع أمس بمدير النقل لمدينة الشلف وحسب ما أكده لنا “جازولي” فإنه تنقل أمس إلى مكتب مدير النقل لمدينة الشلف للحديث معه وأخذ تطمينات مستقبلية لرحلات الأنصار وتوافدهم على ملعب بومزراڤ، خاصة كما قال محدثنا لما تكون الشلف تلعب داخل الديار، كما قال جازولي: “ليست لدينا مشكلة كبيرة في توفير وسائل نقل الأنصار لما تكون الشلف تلعب خارج الديار، بل مشكلتنا الحالية داخل القواعد، أين يرفض أصحاب الحافلات نقل الأنصار والبقاء إلى ساعة متأخرة من الليل يشتغلون، دون ضمان ولا حماية لممتلكاتهم”. يعيشون في كل مرة “الغبينة” و”السطوب” ليس حلا لم يكن ل”الهدّاف” أن تطرق هذا الباب لولا “الغبينة” التي لاحظتها على الأنصار عقب نهاية مباراة مولودية الجزائر في الجولة السابقة، حيث شاهدنا ونحن في طريق العودة من الملعب المئات من الأنصار على جنبات الطريق ينتظرون وسيلة نقل تأخذهم إلى الديار، ومنهم من راح ينتظر على قارعة الطريق “السطوب” لعله يجد سائقا يرأف لحاله وينقله، وهذه الطريقة ليست حلا في نظر لجنة الأنصار ولا للمناصر الذي يعيش في كل مباراة “غبينة” سواء لما ينتقل إلى الملعب أو لما يخرج منه، وهذا ما دفع برئيس لجنة الأنصار لتوجيه ندائه للسلطات المحلية قصد إيجاد حل لمعاناة محبي الجمعية. “رفع ساعات العمل واجب من أصحاب الحافلات” وأهم ما قاله “جازولي” في اتصالنا به أمس هو أن تتخذ قرارات حازمة من السلطات المحلية، وأيضا من مديرية النقل لمدينة الشلف، تلزم فيها أصحاب الحافلات بالاستمرار في عملهم في المواعيد التي تجري فيها الجمعية لقاءات البطولة، وهذا حتى يتسنى لكل مناصر التنقل من بيته إلى الملعب والعودة بعد ذلك في ظروف مريحة ومن دون معاناة، ولهذا قال جازولي: “على مديرية النقل أن تطلب من أصحاب الحافلات رفع ساعات العمل حينما يكون الفريق على موعد مع استقبال منافسيه في بومزراڤ”. تأمين الطريق يزيد في توافد الأنصار وعن المشاكل التي وجدتها لجنة الأنصار مع أصحاب النقل في المدة الأخيرة لخصها جازولي في قوله “حينما نتحدث مع أصحاب الحافلات يطلبون منا تأمين الطريق وحماية ممتلكاتهم من الإفساد من قبل الأنصار حينما يخرجون من الملعب، وهذا الأمر يصعب علينا التحكم فيه أو تقديم ضمانات لعدم تكراره، بل لابد على السلطات المحلية أن تتحرك وتقف إلى جانبنا وذلك بتأمين الطريق، وهذا ما سيزيد من دون شك من توافد الأنصار على الملعب، وتكون الفرجة والمتعة مضمونة في المدرجات في كل مباراة، وليس اختيار لقاء واحد فقط من بين 30 مباراة في العام”. مواصلة تألق الفريق يتطلب دعمًا أكبر من الجماهير ومن الأمور التي تضع لجنة الأنصار في موضع قوة هو ما يفعله أبناء إيغيل مزيان في البطولة والنتائج الكبيرة التي يحققها الفريق، وهذا الأمر يعني حسب جازولي وأيضا لاعبي الجمعية أن مواصلة حصد الفريق لنتائج إيجابية مستقبلا يتطلب دعما أكبر من الأنصار ومساندة تزيد في قوة الجمعية وتثبت للاعبين أنه من وراءهم أنصار أوفياء، وهذا ما يتطلب التفافا ودعما كبيرا من الجميع لمبادرة لجنة الأنصار. --------- “الإلترا بولينا“ تحضّر مفاجأة كبيرة لبن شيخة وتندّد بتهميش مسعود كشف عدد من مؤسسي “إلترا بولينا” الشلفية أنهم سينتقلون بأعداد كبيرة يوم السبت القادم إلى ملعب 13 أفريل بسعيدة لمناصرة الجمعية واستغلال المباراة التي ستجمع فريقهم جمعية الشلف بمضيفهم المولودية المحلية للكشف للناخب الوطني عبد الحق بن شيخة عن مفاجأة له، حيث يعوّل هؤلاء الأنصار على جلب راية كبيرة يعلقونها على جنبات الملعب ينددون فيها بتهميش صانع ألعاب الجمعية محمد مسعود من الدعوة إلى تربص “لوكسمبورغ” مع المنتخب الوطني الأول. ستوجّه رسالة تندّد فيها بتهميش مسعود ومن خلال حديثنا إلى عدد من الأنصار تبيّن أن عزيمتهم قوية وإرادتهم كبيرة في تطبيق ما يعتزمون فعله يوم السبت القادم بمناسبة الجولة السابعة من البطولة، حيث سيوجّهون رسالة تنديد للناخب الوطني على سياسة التهميش التي تتواصل مع هداف فريقهم في الثلاثة مواسم الأخيرة، وهدّاف البطولة قبل موسمين ب19 هدفًا، لكن لحد الساعة لم ينظر إليه لا الناخب السابق رابح سعدان ولا حتى بن شيخة الذي كان يعترف في وقت سابق بإمكانيات مسعود، ولكن بمجرد أن تقلد مهمة تدريب المنتخب أدار ظهره لكل ما كان يقوله عن مسعود. الشلف دائمًا مهمشة رغم بروز عناصرها ويتضح من خلال حديثنا للأنصار أن غضبهم كبير على القائمين على المنتخب الوطني، لاسيما في اختيار العناصر المكونة للمنتخب المحلي أو الأول، حيث لا يوجد في قائمة 44 لاعبًا (22 محليا و22 في الفريق الأول) سوى لاعبين فقط، بينما الشلف تملك خيرة الأسماء، بداية من الحارس غالم، الدفاع وصاحب الخبرة الطويلة زاوي وملولي الشاب، الظهيرين زازو وسنوسي، وسط الميدان المشكّل من غربي، محمد رابح، عبد السلام الذي سبق له حمل ألوان الوطنية، سوڤار، جديات، حملا أيضا الألوان الوطنية، ولكن كل هؤلاء لم ينظر فيهم القائمون على المنتخب، وكأن الشلف كما قال أحد الأنصار لا تلعب في البطولة الوطنية ولاعبوها كلهم أجانب. --------- ملولي: “الشلف لم تقل كلمتها بعد وأمام سعيدة سنثبت من جديد قوتنا” “وقفة “الشلفاوة” معنا أمام المولودية لا بد أن تتكرّر في سعيدة وأمام الحمراوة” “الأنصار لا يتركونني في الشارع وحديثهم منصب كلّه على الداربيات”أولا مبروك عليك مولودتك الجديدة؟ الله يبارك فيك، وأشكرك وأشكر كل من اتصل بي ليهنئني. عودتك كانت سريعة إلى التدريبات، كيف جرى ذلك؟ أنا لاعب “خدّام” في جمعية الشلف، وعليّ أن أكون على قدر الثقة والمسؤولية التي وضعها فيّ المسيّرون، فأنا أو أي “خدّام“ آخر في مؤسسة حكومية أو خاصة تجده يقوم بواجبه كما ينبغي عليه الحال، وهذا ما جعلني أعود سريعا إلى فريقي وأستأنف التدريبات بشكل طبيعي من أول حصة. ألم تكن تفضّل البقاء بجانب العائلة؟ هذا أكيد، ولكن ما باليد حيلة، فكما قلت لك “الخبزة” هي التي جعلتني أبتعد عن العائلة، وعلى كل حال عليّ الصبر وما دامت فترة الراحة لم يبق منها الكثير، حسبما أعرفه فإنني سأغتنم الفرصة وأبقى إلى جانب عائلتي الصغيرة الوقت الذي يكفي. بالعودة إلى فريقك جمعية الشلف، فأنتم في منحنى تصاعدي من حيث النتائج، ما تعليقك على هذا؟ نحمد الله أنه وفقنا إلى حد الآن لإدخال الفرحة والسعادة في قلوب أنصار جمعية الشلف، وهذا الأمر يجعلنا جميعًا كلاعبين نفتخر به ونؤكّد أننا كلاعبين لا نتهاون في واجبنا مع الفريق الذي يضع فينا ثقته ويشرفنا بدعمه، كما أن هذه النتائج ما كانت لتتحقق لولا إرادة الفريق وعزيمة الإدارة والدعم الكبير الذي نلقاه من أنصارنا، وهذا ما يعني أن الجميع له نصيب فيما وصلنا إلى تحقيقه لحد الآن. لو نتكلّم عن الفوز على مولودية الجزائر في الجولة الفارطة، ما قولك عنه؟ أمام مولودية الجزائر لم يكن لنا خيار آخر سوى الفوز بالمباراة، وتأكيد كما قلت سابقا النتائج الإيجابية التي نحققها مع مطلع البطولة، فالمولودية لم تكن بحاجة إلى أن نعرّفها لأنصارنا أو نتعرف عليها نحن، ما دامت فريقا يدافع هذا الموسم عن اللقب الذي أحرزته العام الماضي، ولكن بالنسبة لنا فنحن من جهتنا أيضا ندافع عن ألوان الشلف وعلينا أن نكون على قدر ثقة الطاقم الفني والأنصار فينا. من حيث أداء الفريق، فالشلف تحسنت كثيرا، هل هذا يعني أنكم تخطيتم مشكلة قلة الانسجام والتنسيق التي كنتم من قبل تخشونها؟ بالفعل، فإن مردود الفريق من جولة لأخرى يتحسن وطريقة اللعب هي الأخرى تحسنت، وعلى هذا الأساس أرى أننا تخطينا مشكلة قلة التنسيق والإنسجام التي كنا نخشاها في بداية الموسم، وخاصة حينما كنا في تربص صيفي خارج الوطن، وهنا أتذكر ما قاله المدرب إيغيل مزيان عن أداء الفريق، لما قال إن الحكم على مستوى اللاعبين والفريق يتم بعد الجولة السابعة، وكما ترون نحن مقبلون على الجولة السابعة وعليكم فيما بعد إنزال حكم نهائي على مستوى الفريق من حيث الإنسجام والتنسيق والنتائج التي يحققها، وأنا شخصيا أسبق ذلك وأقول أن الشلف لم تقل بعد كلمتها في البطولة وعليكم انتظار ما ستفعله في الجولات القادمة، لأننا كلاعبين نؤمن بقدراتنا ونتمنى أن يكون موسمنا مع الجمعية مليئا بالأفراح والإنجازات. تحدثت عن لقاء الجولة السابعة، وهو لقاء غير عادٍ طالما أنكم ستواجهون مولودية سعيدة في داربي غرب البلاد، وهو كبير، وأيضا سعيدة تحتل المرتبة الثانية إلى جانبكم في البطولة، ما قولك؟ مولودية سعيدة هذا الموسم وخاصة مع إنطلاقة البطولة كشفت عن وجه أبهرت به كل المتتبعين، وذلك بتحقيقها لنتائج كبيرة، وهذا الأمر جعلها تتربع على عرش مقدمة الترتيب قبل أن يطيح بها وفاق سطيف، ولكن بالنسبة لنا كل ما نعرفه عن سعيدة هو أننا سنكون مطالبين بتقديم أفضل وجه لنا في “الداربي” ونكون عند حسن ثقة أنصارنا والمسيرين، أما عن المرتبة التي يحتلها كل فريق، فهي أكيد ستخلق بيننا صراعا كبيرا حول الفريق الأجدر بها، وهذا الأمر يدفعني إلى القول بأننا ذاهبون إلى سعيدة من أجل العودة بكامل الزاد والفوز بالمباراة، وليس الذهاب في ثوب الضحية، خاصة أننا محفّزون معنويا ونملك تعداد “الله يبارك” وقادرون به أن نفوز داخل وخارج الديار. لا تنس أنه داربي وسيلعب تحت ضغط وأجواء حيوية كبيرة في المدرجات؟ كل ما أتمناه بكل صراحة هو أن يماثل الداربي الذي سنلعبه نفس الداربي الذي شاهدناه الأسبوع الماضي بين شبيبة بجاية وشبيبة القبائل، أو مثل الداربيات التي كنت ألعبها مع مولودية العلمة ضد وفاق سطيف، الفرجة، المتعة، الأهداف، والأجواء الحماسية كلها موجودة في الملعب، وهذا ما أتمنى أن يكون حاضرا يوم السبت القادم، كما دعني هنا أضيف شيئا. تفضل .. نحن هنا في الشلف كلما أخرج من الشقة أو من التدريبات وألتقي بالأنصار إلا وأجدهم يطلبون مني ومن زملائي ضرورة التركيز على لقاءات الداربي سواء أمام سعيدة أو مولودية وهران، إلى درجة تخيلت بأنه لا يوجد في البطولة سوى سعيدة والحمراوة، ولكن قلتها من قبل للأنصار وأريد أن يسمعها الجميع ويقرأها، إذا كانت البطولة متوقفة على لقاء واحد فسنلعبه بكل جهد ومن دون تخاذل لنظفر بلقب البطولة، ولكن أمامنا 30 مباراة كاملة، وهذا ما يعني أنه ليس في برنامج البطولة مولودية وهرانوسعيدة فقط، بل على أنصارنا أن يكونوا إلى جانبنا في كل لقاء وليس في لقاء واحد أو لقائين فقط. إذن تطالب بوقفة “الشلفاوة” إلى جانبكم في كل الظروف؟ بطبيعة الحال، فنحن كفريق نلعب ونصارع في بطولة طويلة وليست مبنية على نتيجة واحدة ولقاء نفوز به ثم نحرز لقب البطولة، بل أتمنى من كل قلبي أن تكون الجماهير الشلفية واعية بما ينتظرنا طيلة الموسم وتدرك جيدا أن من يريد لعب الأدوار الأولى عليه أن يصبر ويجتهد ويلقى مساندة منقطعة النظير من أنصاره، وهنا أتذكر الوقفة والأجواء المميزة التي خلقها الأنصار في مباراة مولودية الجزائر الماضية، حيث كانت وقفتهم معنا مميزة ولا بد أن تتكرر في سعيدة وأمام الحمراوة، لنقوم نحن أيضا بواجبنا ونفرحهم