يبدو أن النتائج الإيجابية التي يحققها سريع المحمدية من جولة لأخرى وآخرها الفوز الباهر الذي عاد به رفقاء القائد عدة من تموشنت الجمعة الفارط والذي مكن السريع من احتلال المرتبة الثانية، لم تمنع من حدوث انشقاقات داخل المكتب المسير، وهو ما أكدته مصادر مقربة من بيت الفريق البرتقالي حيث أوضحت ل”الهدّاف“ أن هناك خلافات بين مسيري الفريق حدثت في الفترة الأخيرةن وبيت “الصام“ حسب المصدر نفسه أصبح ينذر بالانفجار. مناوشات بين المسيرين والرئيس أول أمس وفي هذا السياق أكدت مصادرنا أن مناوشات حدثت أول أمس الاثنين بين رئيس الفريق بن فطة الحبيب وبعض المسيرين بمقر النادي، قبل اجتماع كان مقررا عقده بين أعضاء المكتب المسير وذلك للتطرق لمشكل الهاجس المالي الذي يهدّد بيت “الصام“ خاصة في ظل مطالبة اللاعبين بمستحقاتهم المتمثلة في الشطر الأول من منحة الإمضاء إضافة إلى نقطة أخرى مهمة تتعلق بنقل مباريات الفريق البرتقالي إلى ملعب الوحدة الإفريقية بمعسكر. بعض المسيرين غادروا غاضبين وقرروا الاستقالة وحسب أحد مسيري السريع، فإن كلام رئيس الفريق بن فطة الحبيب يكون قد أغضب بعض المسيرين، بعدما أكد له أنه “الكل في الكل” ولا يسمح لأي شخص بفرض قرارات عليه، وهو الوحيد المسؤول عن الفريق ما جعل بعض المسيرين يشعرون أنهم “خضرة فوق طعام” وقرّروا المغادرة غاضبين من كلام الرئيس، كما أنهم قرروا الانسحاب من الفريق لأن بقاءهم لا يسمن ولا يغني من جوع بعد الكلام الذي سمعوه من رئيس الفريق. حساين دحو: “قرّرت الانسحاب وأتمنى التوفيق للصام وبن فطة“ فضّل أحد مسيري سريع المحمدية وهو حساين دحو الإتصال ب”الهدّاف“ من أجل تأكيد انسحابه رسميا من المكتب المسير للفريق البرتقالي على خلفية ما حدث أول أمس الاثنين بمقر النادي. حساين الذي رفض إعطاء تفاصيل دقيقة بخصوص المناوشات، أكد أن انسحابه جاء عن قناعة بعدما اقتنع أن وجوده في الفريق لا يفيد في شيء، لذا فضل الانسحاب متمنيا التوفيق لسريع المحمدية في بقية مشوار بطولة القسم الثاني المحترف وكذا رئيس الفريق بن فطة الحبيب في مهمة تسيير الفريق. عودة الحديث عن المستحقات بين اللاعبين لم تمر الحصة التدريبية التي أجرتها تشكيلة سريع المحمدية عشية أول أمس الاثنين في أحسن الأحوال ومثلما يتمناه أنصار “الصام“، بعدما عاد الحديث بين اللاعبين عن مشكل المستحقات المالية والمتعلقة بالشطر الأول من منحة الإمضاء، حيث علمت “الهدّاف“ أن بعض اللاعبين رفضوا التدرب لأن الإدارة لم توف بوعودها تجاههم خاصة أنها كانت قد وعدتهم بتسوية مستحقاتهم قبل مباراة “السيارتي“، لكن لا جديد يذكر إلى حد الآن. تدربوا “فوق القلب” وعقولهم كانت في الشطر الأول وحسب مصادر موثوقة، فإن المسؤول الأول عن العارضة الفنية للسريع قادة يوسفي وجد صعوبة بالغة في إقناع اللاعبين بالتدرب ووعدهم بالحديث مع مسيري الفريق لإيجاد حل في القريب العاجل وتسوية المشكل المالي. وحسب المصادر نفسها، فإن اللاعبين ورغم عدولهم عن قرار المقاطعة إلا أنهم تدربوا “فوق القلب” وكانت عقولهم في المستحقات المالية والشطر الأول فقط.