حقق سريع المحمدية فوزه الثاني على التوالي وذلك بعد إطاحته بنادي بارادو ليحصد أشبال المدرب مغفور ست نقاط من ثلات مباريات. ودون الحديث عن نغمة الإنتصار وحلاوته فلابد من التطرق لنقطة جد مهمة هي أن أصحاب الزي البرتقالي وبفوزهم على الباك وضعوا الكرة في مرمى إدارة الفريق والتي اصبحت مطالبة أكثر من اي وقت مضى بضرورة رد جميل اللاعب بحري ورفقائه والذين على الرغم من الفارق الكبير في الإمكانات بينهم وبين منافس الجمعة الفارط إلا انهم تمكنوا من الفوز بعدما تحلوا بالإرادة و الروح القتالية وهما العاملان اللذان صنعا الفارق لصالح التشكيلة البرتقالية . وتفاديا لأي مشاكل مستقبيلة داخل بيت السريع فلقد أصبحت الإدارة مطالبة بتسوية مستحقات لاعبيها والمتمثلة في الشطر الأول من منحة الإمضاء وذلك في أقرب الآجال من أجل المحافظة على الريتم التصاعدي والنتائج الإيجابية عند رفقاء القائد عدة الذين طال صبرهم كون الإدارة كانت قد حددت تاريخ ال30 من سبتمبر الفارط كموعد لتسوية مستحقاتهم من جهة وكذا تفاديا لإنفجار الوضع من جهة أخرى خاصة وان سيناريو معاناة شباب تموشنت أفضل مثال يمكن الإقتداء به . ويبدو بأن رئيس سريع المحمدية بن فطة الحبيب يدرك جيدا بأن لاعبيه ينتظرون و على أحر من الجمر تسوية مستحقاتهم المالية خاصة وانهم يعانون كثيرا من هذا الجانب لذا إرتأى لكي يحفزهم قبل مباراة الباك حيث و عند إجتماعه بلاعبيه ليلة اللقاء وعدهم بمنحة تعادل ال15 ألف دينار في حال الإبقاء على النقاط الثلاتة بملعب والي محمد وهو ما حققه اللاعبون وبالتالي فما على الإدارة سوى تحضير المنحة قبل التنقل نهاية الأسبوع الفارط للمدية. من جهة أخرى لا يمكن للنتائج الإيجابية التي حققها السريع في الجولتين الفارطتين ان تغطي بعض النقائص وفي مقدمتها إنعدام التجهيزات الرياضية الخاصة بالتشكيلة في شكل كرات ذات نوعية عالية لأن الكرات التي لعبت بها المباراة الفارطة لا تصلح للمباريات الرسمية و يمكن تخصيصها فقط للدريبات و كذا بذلات رياضية مخصصة للاعبين ليرتدونها قبل المباراة وأثناء تنقلاتهم و تلك أدنى مقومات التشكيلة المحترفة لأن ما وقف عليه لاعبو الصام في المباراة الفارطة يكون قد حز كثيرا في أنفسهم كون جميع لاعبي الباك والطاقم الفني كانوا يرتدون كوستيمات . وبعيدا عن تشكيلة الأكابر فلابد من التوقف عند خزان الصام ويتعلق الأمر بتشكيلة الأواسط فئة أقل من 20 سنة والتي تحقق هي الأخرى نتائج جيدة (فوزين في ثلات مباريات) على الرغم من النقص الفادح في الإمكانات خاصة البيداغوجية ونقصد بذلك وسائل العمل كون التشكيلة تتدرب بثلات كرات فقط ولحد الان لم يستفد اللاعبون من بذلات رياضية وحقائب وكذا أحذية ومن هذا المنطلق فلابد على إدارة السريع الإهتمام أيضا بفئة الأواسط وإعطائها حقها وكذا تحفيز أشبال المدرب برجي لأن سريع المحمدية ليس الأكابر فقط بل جميع الفئات الشبانية والجميع يدرك بانه ولولا شبان الصام وما صنعوه في الموسمين الفارطين لما قلبت الفاف ملف إحتراف السريع . من جهة أخرى , علمت الجمهورية من مصادر مقربة من بيت الصام بأن غياب الحارس ساسي قد يطول نوعا ما ولن يقتصر على مبارتين أو ثلات فقط وذلك بعدما خضع لعملية جراحية نهاية الأسبوع الفارط بمستشفى وهران وذلك بعد معاناته من تورم على مستوى الرئتين ومن هذا المنطلق فمن المنتظر ان ينحصر التنافس على حراسة مرمى الصام على الحارسين واضح والشاب عيدودي ولو أن جميع المؤشرات توحي بأن واضح سيبقى الحارس الأساسي.