فجّرت يومية "ماركا" الإسبانية مفاجأة من العيار الثقيل، عندما كشفت أن أسطورة الكرة الفرنسية السابق والعضو الحالي في الطاقم الإداري لريال مدريد "زين الدين زيدان" يكون قد تصالح بصفة رسمية مع المدافع الإيطالي "ماركو ماتيراتزي"، وذلك على خلفية لقائهما الأخير في مدينة ميلان بمناسبة لقاء "الروسونيرو" مع الريال، ليضعا بذلك حدا لمسلسل طويل بدأت نهايته في نهائي مونديال 2006 و"النطحة" الشهيرة من جانب "زيزو" آنذاك باتجاه مدافع "الأزوري"، والتي كلفته الطرد الذي تلاه خسارة "الديكة" لنهائي "المونديال" بركلات الترجيح. مورينيو كان وراء ذلك بطريقة غير مباشرة وحسب "ماركا" دائما، فإن هذا اللقاء المفاجئ جاء إثر زيارة ماتيراتزي للفندق الذي أقام فيه لاعبو الريال قبيل مباراتهم مع ميلان في رابطة الأبطال نهاية الأسبوع الماضي، حيث أراد اللاعب الملقب ب "ماتريكس" لقاء مدربه السابق في الإنتير جوزي مورينيو الذي مازال يحتفظ بعلاقة صداقة قوية معه، لكنه التقى دون سابق إنذار ب "زيزو" عند بهو الفندق. وأضافت اليومية الإسبانية أن كلا الطرفين صُدما في بداية الأمر وبدا التوتر عليهما، لكنهما تمالكا نفسيهما وبدآ الحديث مع بعض بطريقة عادية لبضع دقائق إلى أن افترقا بطريقة ودية. وعليه يمكن القول إن المدرب البرتغالي جوزي مورينيو كان سببا غير مباشر في لقائهما. "زيزو" لم يؤكّد الخبر و"ماتريكس" رفض التعليق من جهة أخرى، رفض ماركو ماتيرازي التعليق على الخبر في حديثه إلى وسائل الإعلام، فيما لم يؤكد زين الدين لحدّ كتابة هذه الأسطر صحة الخبر الذي انفردت به يومية "ماركا"، لكن مصداقية "ماركا" عالية خاصة بالنسبة للأخبار التي تخص فريق العاصمة الإسبانية، وبالتالي يمكن القول إن التأكيد على لسان أحد الطرفين مسألة وقت فقط. ويبقى الشيء الأكيد لحد الآن أن هذه الخطوة تعكس رحابة الصدر التي يتمتع بها زيدان، كيف لا وهو قد مدّ يده وعانق اللاعب الذي أخرجه من الميادين من الباب الضيق إثر مشوار كروي حافل.