إذا كان التعادل الكبير الذي حققة أولمبي المدية قد حرّر اللاعبين ومكّن محيط الفريق من التنفس نسبيا، فإن الجميع يراهن على نفس جديد من خلال التأكيد في المحطات المقبلة خاصة المنتظرة داخل القواعد، والبداية بالمواجهة المقبلة في المدية أمام شباب باتنة. وقد عبّر محيط الأولمبي عن اقتناعه بالنتائج المسجلة بعد سبع جولات من بداية البطولة، فرغم التعثرات المسجلة في الجولات الأولى إلا أن الكثير وصف المسيرة بالمقبولة، بحكم أن تشكيلة المدرب لونيسي لهذا الموسم تشكيلة شابة ويحدوها طموح كبير، وما يهمّ في الوقت الراهن هو البرهنة أكثر في المباريات القادمة ومواصلة المسيرة بكل ثبات. الأولمبي لأول مرّة يواصل بقوة حتى النهاية وإذا كانت العناصر المدانية أبدت مسؤولية كبيرة إزاء اللقاء الأخير أمام الجمعية بالنظر إلى أهمية نقاطه بالدرجة الأولى، إلا أن الشيء الإيجابي في هذا اللقاء هو مواصلة زملاء فرحات اللعب بنفس الوتيرة إلى غاية نهاية الوقت الرسمي. حيث ورغم افتتاح باب التسجيل مع نهاية المرحلة الأولى، إلا أنهم لم يركنوا للوراء مثلما كان يحصل سابقا في المباريات التي لعبها خارج الديار، وعملوا على مضاعفة النتيجة، لكن هذا لم يحصل واكتفوا ببعض المحاولات التي كانت قادرة على تغيير النتيجة. سفيان جبارات جاهز للعودة تماثل المدافع الأيسر جبارات سفيان إلى الشفاء، حيث استعاد نسبة هامة من إمكاناته بدليل تدرّبه مع المجموعة نهاية الأسبوع المنصرم، ما سيعطي إضافة للخط الخلفي الذي لا زال في حاجة إلى حيوية إضافية حتى يكون في مستوى تطلعات الجميع ويوفق في الحفاظ على نظافة شباك حارسه ولد ماطة، لأن الخطأ ممنوع في هذه المرحلة الذي قد يكلف الفريق غاليا، مثلما حصل مع سريع المحمدية أين ضيّع الفريق نقطتين ثمينتين على أرضه سيندم عليها كثيرا عند نهاية الموسم. فرحات في أحسن لياقة أضحى المهاجم فرحات يقدّم أداء مميّزا من جولة لأخرى بفعل حضوره القوي في المباريات التي يلعبها الفريق، وصار قطعة أساسية في تشكيلة المدرب لونيسي خالد، حيث كان مسجّل الهدف الوحيد للأولمبي في مباراة الفريق التي فاز بها مؤخرا أمام مولودية قسنطينة، وأعاد الكرّة في المباراة الماضية أمام جمعية وهران بتسجيله أيضا لهدف التعادل. الاستئناف اليوم سيباشر لاعبو الأولمبي التدريبات صبيحة اليوم في الملعب البلدي "سي حمدان" على الساعة العاشرة تحت قيادة المدرب المساعد حركابي كمال، بعد استفادتهم من راحة ليومين (السبت والأحد). حيث سيكون هذا الأسبوع مخصّصا لتركيز التحضيرات على اللقاء المقبل أمام شباب باتنة بملعب "إمام الياس". الحديث عن "الكاب" بدأ بدأ الكلام عن اللقاء الهام الذي ينتظر أولمبي المدية بالضيف شباب باتنة، في قمة أصحاب وسط الترتيب، لأنه في نظر أصحاب الأرض لا يقبل القسمة على اثنين، ونقاطه الثلاث أكثر من ضرورية في حسابات نهاية الموسم بين المعنيين بالصعود وعلى رأسهم المدانيون الذين سيسخّرون كافة جهودهم للمحافظة على مكانة فريقهم في البطولة، ومن ثم مواصلة حصد النتائج الإيجابية التي قد تقفز بالفريق إلى المقدمة، وهو ما يسعى إليه الطاقم الفني. خالدي تكفل بمنحتي "الموك" والجمعية استلم لاعبو الأولمبي منحة الفوز على مولودية قسنطينة وكذا التعادل أمام جمعية وهران، بعدما وعدت بذلك إدارة الفريق بقيادة الرئيس العائد بوقلقال محفوظ منتصف الأسبوع الماضي، وهي المنحة التي قدّمت من طرف رجل الأعمال خالدي عبد الرحمان، الذي يساعد الفريق هذا الموسم من خلال تكفله بمنح اللاعبين. وقدرت المنحة ب3.5 مليون لكل لاعب شارك دون استثناء (2 مليون بالنسبة للفوز على مولودية قسنطينة داخل الديار، و1.5 مليون بالنسبة للتعادل أمام جمعية وهران خارج الديار)، وهذا ما رفع معنوياتهم كثيرا. ووعد رجل الأعمال خليدي عبد الرحمان بمنحة الفوز على "الكاب" في المباراة القادمة أيضا، وأكد أنه سيقف مع اللاعبين وقفة رجل واحد حتى نهاية الموسم، على أن يحققوا حلم الأنصار الذين عادوا إلى المدرجات مجدّدا، وهو الصعود إلى القسم الأول. ----------------------- بلقرفي: "التركيز على مباراة باتنة بدأ" ما تعليقك على التعادل الذي حققتموه أمام جمعية وهران؟ تنقلنا إلى وهران للعودة بنتيجة إيجابية، والحمد لله وفقنا في ذلك بعد أن كنا متخوفين من هذه المواجهة، لأن الجمعية كان لا بديل لها عن الفوز للتصالح مع أنصارها وتأكيد صحوتها الأخيرة. كيف كانت المباراة؟ كانت صعبة للغاية وهو أمر كنا ننتظره بحكم طبيعة اللقاء وحاجة كلّ فريق إلى نتيجة إيجابية، وهو ما جعلنا نبذل مجهودات إضافية طيلة التسعين دقيقة لفرض منطقنا وتحديد الهدف الذي تنقلنا من أجله إلى وهران، وهو عدم الإنهزام والعودة بنتيجة التعادل في الأخير خدمنا. ماذا عن المباراة القادمة أمام شباب باتنة؟ مباراة شباب باتنة لا بديل لنا فيها غير الفوز، حتى نؤكد صحة نتائجنا الأخيرة التي حققناها، وعلينا التركيز فيها ابتداء من الآن في التدريبات، حتى نكون عند حسن تطلعات جماهيرنا، لأن الخطأ ممنوع علينا فوق ميداننا.