“أجواء المنتخب الوطني كانت تنقصني وبجاية ساعدتني على معايشتها من جديد” في البداية كيف كانت الرحلة التي قادتكم إلى “لوكسمبورغ”؟ لم تكن الرحلة شاقة وكل شيء مر بسلام، حيث وصلنا في ظروف جيدة ونحن على أتم الاستعداد، للتحضير جيدا لمواجهة “لوكسمبورغ” يوم الأربعاء القادم ، والتي أراها مهمة لنا تحسبا للقاءات الرسمية القادمة التي تنتظرنا. نريد أن نعرف رأيك بخصوص عودتك إلى المنتخب الوطني، وأنت الآن الموجود مع التشكيلة في “لوكسمبورغ (الحوار أجري أمسية أول أمس) مثلما قلت في السابق، فمن دواعي السرور أن أكون مجددا في المنتخب الوطني، خاصة أن الأجواء السائدة فيه حاليا رائعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، والجميع بدأ يفكر في مباراة المغرب القادمة التي علينا التحضير لها جيدا من الآن، رغم أنه ما يزال يفصلنا عن موعدها 4 أشهر. تؤدي مباريات رائعة مع شبيبة بجاية حاليا، فما هو سر “لياقتك” مع بداية هذا الموسم؟ الحمد لله مستواي في منحنى تصاعدي وأؤدي لقاءات جيدة، حيث أشعر بالراحة في بجاية حيث تمكنت رفقة فريقي من تقديم مباريات في المستوى، وهو السبب الذي جعلني أستدعى لهذا التربص في “لوكسمبورغ”، لأن بجاية ساعدتني كثيرا على العودة إلى المنتخب الوطني. بدأتم التربص في “الماركير” منذ الخميس الفارط، فكيف وجدت الأجواء داخل المنتخب الوطني؟ لا يوجد شيء أقوله من هذا الجانب، حيث كل شيء رائع ولا شيء تغير في المنتخب الوطني مقارنة بالسابق، حيث أن العقلية نفسها هي السائدة وسط اللاعبين وهو أمر مفرح وينبئ أن المنتخب الوطني سيجتاز مرحلة الفراغ التي مر بها في الأشهر القليلة الفارطة عن قريب، وأنا سعيد بمعايشة هذه الأجواء من جديد. لا نتصور أنك لن تشعر بالوحدة في هذا التربص بوجود الكثير من زملائك في المنتخب المحلي هذا أمر واضح ويؤكد أن بن شيخة لم يغفل النظر عنا أبدا، ولا أخفي عنكم أن أكبر شيء يجعلني سعيدا حاليا لدرجة لا تتصورونها، هو أني عدت إلى هذه الأجواء التي تطبع المنتخب الوطني والتي كانت تنقصني بعد غياب دام قرابة السنة. بالنسبة للكثير من اللاعبين فإن مواجهة “لوكسمبورغ” لن تكون مباراة ودية فقط، فهل تشاطر أنت هذا الرأي؟ فعلا، حيث أننا سنلعب هذا اللقاء بقوة كأنه مواجهة رسمية، حيث حتى إن كان اللقاء ذا طابع ودي فإنه من الضروري أن نلعبه من أجل تقديم العرض الذي يليق بالمستوى الذي بلغه المنتخب الوطني، والذي سيرضي الجمهور الجزائري الذي ينتظر الكثير منا. وضع حد للنتائج السلبية التي سجلها المنتخب الوطني في لقاءاته الأخيرة سيكون هدفكم أيضا، أليس كذلك؟ الأكيد أن فوزا أمام “لوكسمبورغ” سيعطينا ثقة أكبر في النفس مستقبلا، وسيكون له تأثير إيجابي فينا، لكن حسب اعتقادي فإن الأمر الأهم هو أن نعمل جيدا خلال هذا التربص، من أجل تحسين المستوى الجماعي للتشكيلة. هل تتصور أنك ستقنع المدرب في هذا اللقاء وتربح ثقته؟ لا أخفي عنكم أني متحمس من أجل تقديم مباراة كبيرة هذا الأربعاء، لأن بن شيخة وضع ثقته في شخصي ومن الضروري أن لا أخيب ثقته. هل مازلت واثقا بقدرة الجزائر على التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012؟ مطلوب أن نبقى متفائلين لأن حظوظنا ما زالت قائمة ونحن في السباق من أجل التأهل، حيث سنلعب لقاء مصيريا أمام المغرب وعلينا أن نفوز بهذا اللقاء كي نؤكد طموحنا وأننا لسنا من اللاعبين الذين يستسلمون بعد أي تعثر، خاصة أنه ما يزال 4 لقاءات في التصفيات و12 في اللعب، وهو ما يجعل كل الاحتمالات واردة ويجب أن لا ينسى أحد أننا لعبنا لقاءين فقط منذ بداية هذا الدور التصفوي. ستقضي يومي عيد الأضحى المبارك بعيدا عن عائلتك، فماذا يمثل لك هذا الأمر؟ الأكيد أن الأمر سيكون غير عادي لي، لكن الأجواء الجيدة في المنتخب الوطني ستجعلني أنسى العيد، خاصة أننا سنقضيه فيما بيننا كأننا في عائلة بحكم العلاقة القوية بين عناصر المنتخب.