بعد تسريب صحيفة "سبورت" الإسبانية في عددها الصادر أول أمس لخبر ارتفاع الكتلة الإجمالية للأجور في نادي برشلونة ل672.5 مليون أورو وصعود "البلاوغرانا" للمركز الأول عالميا من حيث الرواتب السنوية للاعبيه، عادت العديد من الصحف الإسبانية لتتحدث عن تداعيات ذلك على الصعيد المالي على خزينة إدارة "البلاوغرانا"، ففي ظل ارتفاع كتلة الأجور بسبب الزيادات المتواصلة في رواتب الركائز، أصبح برشلونة مهددا أكثر من أي وقت مضى بالدخول في أزمة مالية خلال الأشهر القادمة، خاصة في ظل قيام الإدارة بالموازاة مع الرفع من كتلة الأجور بتخصيص مبالغ كبيرة للقيام بتعاقدات بارزة في كل فترة انتقالات. كما تبرز إحصائيات مذهلة أخرى بحوزتنا أن ليونيل ميسي يتقاضى لوحده راتبا يفوق 40 مليون أورو سنويا خاليا من الضرائب، وفي حالة احتساب قيمة الضرائب التي تقوم إدارة البارصا بدفعها نيابة عن النجم لدولي الأرجنتيني، يصبح راتبه يتجاوز 70 مليون أورو، ما يجعل النجم الدولي الأرجنتيني يحتكر لوحده أكثر من 10 % من الكتلة الإجمالية للأجور، غير أن ذلك لم يمنع إدارة البارصا من الموافقة على جميع شروط "البرغوث" في الوقت الذي تماطل فيه في تلبية مطالب لاعبين آخرين في الفريق، ما يكشف جليا على سياسة الكيل بمكيالين التي ينتهجها بارتوميو مع ركائز النادي. وفي الوقت الذي خصت فيه إدارة برشلونة ميسي بمعاملة خاصة من خلال الصبر عليها لأشهر عديدة والموافقة على تلبية مطالبه المالية في الأخير، ترفض زيادة الرواتب السنوية لركائز آخرين يعدون من أبرز اللاعبين المتألقين في صورة بيكي، ألبا، راكيتيتش وغيرهم، رغم المستويات الجيدة التي يقدمونها، الأمر الذي جعلهم يشعرون بالتهميش ويبدون غضبهم على الرئيس جوزيب ماريا بارتوميو الذي لطالما اشتكى من بوادر أزمة مالية تضرب خزائن فريقه في الوقت الذي قرر فيه منح راتب خرافي غير مسبوق ل ميسي، ما قد يكون على تداعيات وخيمة على بيت برشلونة الداخلي في المستقبل.