غزال يرسم نفسه بطلا تاريخياً بين انصار بيشكتاش

أنهى رشيد غزال منافسات الدوري التركي للموسم الحالي بطريقة دراماتيكية، بعد تمكنه من تسجيل هدف الانتصار أول أمس أمام غوزتيبي في الجولة الختامية، لينجح في قيادة فريقه بيشكتاش إلى حصد اللقب 16 في تاريخ النادي العريق والأول خلال آخر 4 مواسم. وأكدت الصحافة التركية أن جماهير "نسور إسطنبول" باتت تنظر للدولي الجزائري على أنه بطل تاريخي، قادمهم إلى استعادة الأمجاد، خاصة وأنه أنهى الموسم أفضل المساهمين في الأهداف على مستوى دوري "سوبر ليغ"، بتسجيله 8 مرات ومنحه 17 تمريرة حاسمة، كما يكون قد نجح في معادلة الرقم القياسي لأفضل صناع الأهداف في المسابقة خلال آخر 15 عاما. من جهته، احتفل غزال بالتتويج وهو يتوشح الراية الوطنية، حيث أنها لم تفارقه خلال أمسية لن ينساها في ثالث أيام عيد الفطر المبارك.

يتجه نحو تحقيق رقم قياسي جزائري بوصوله إلى دوري الأبطال
ويجمع الخبراء الأتراك أن بيشكتاش يدين بكثير من الفضل إلى غزال، فالجزائري التحق بالنادي وهو في المركز 15، كما أنه بدأ مشواره مع الفريق انطلاقا من الجولة السادسة بعد تأخر عملية انتقاله، لينجح في ظرف 31 مباراة من المساهمة في 25 هدفا، جلها كانت مؤثرة. ويمكن لغزال أن يشارك في دوري الأبطال الموسم القادم (إذا ما رسّم بيشكتاش شراء عقده نهائيا من ليستر سيتي)، كما في وسعه أيضا خوض غمار نفس المسابقة مع "الثعالب" في حال عودته للفريق، ليصبح أول لاعب جزائري يشارك في دوري الأبطال مع 3 أندية مختلفة، حيث كان قد فعلها مع أولمبيك ليون وموناكو سابقا.
غزال: "أريد البقاء في بيشكتاش وتتويجنا نتاج مجهودات جبارة بذلناها"
وأعرب غزال عن سعادته الشديدة بعدما توجت مجهوداتهم المبذولة بنيل لقب الدوري التركي، حيث أكد بعد اللقاء رغبته الكبيرة في البقاء مع بيشكتاش، الفريق الذي أحبه وعشق أنصاره إلى أقصى الحدود، حيث صرح بعد التتويج: "الحمد لله على تتويجنا، أصبحت أعشق هذا النادي، بيشكتاش في القلب. تعبنا من أجل هذا التتويج، الفضل يعود للجميع في تتويجنا باللقب"، وتابع: "أريد البقاء مع الفريق، لكن الآن نركز على الاحتفال أولا". ومن المنتظر أن تشهد الأيام المقبلة تفرغ إدارة بيشكتاش لشراء عقد غزال من ليستر مهما كلفها الثمن، إذ يدور الحديث حاليا حول عرض تركي يقدر ب7 ملايين أورو، فيما يُصر الإنجليز على طلب 9 ملايين أورو خاصة مع وفرة المهتمين واستعدادهم لدخول خط التفاوض في حال تردد مسؤولو "النسور".