قبل التنقل إلى المغرب للمشاركة في هذه الدورة النهائية التأهيلية، كان الشغل الشاغل بالنسبة للناخب الوطني آيت جودي هو منصب الظهير الأيسر واللاعب الذي سيتكفل بشغله في ظل إصابة لاعب مولودية الجزائر زين الدين بن سالم وغيابه الاضطراري عن هذه الدورة، وبما أن المنتخب الأولمبي لا يضم في تعداده ظهيرا أيسر صريحا فإن آيت جودي فضل الاعتماد على مدافع محوري لشغل هذا المنصب، ويتعلق الأمر بمدافع شبيبة القبائل عبد الرزاق بيطام الذي سبق له اللعب في هذا المنصب رغم أنه ليس منصبه الأصلي، وحسب مصادر مقربة من الطاقم الفني ل "الخضر" فإن بيطام سيكون أساسيا في المباراة الأولى لمنتخبنا الوطني أمام السنغال بعد غد السبت. الخيار كان بينه وبين زيتي وقبل أيام قليلة، كان الخيار بالنسبة لآيت جودي ما بين عبد الرزاق بيطام وزميله في المنتخب زيتي خوثير الذي بإمكانه اللعب في الرواق الأيسر رغم أنه هو الآخر ليس منصبه الأصلي بحكم أن زيتي يلعب على الجهة اليمنى من الدفاع وسيكون أساسيا هو الآخر على الرواق الأيمن في مباراة السنغال والآمال معلقة عليه رفقة بيطام على الأروقة وخليلي مع بن العمري في محور الدفاع، بالإضافة إلى معزوزي في حراسة المرمى، فيما سيبقى زيتي الخيار الثاني لآيت جودي في الرواق الأيسر بحكم أنه لاعب متعدد المناصب. بلخيثر حل إضافي في هذا الرواق لاعب آخر يدخل في حسابات المدرب آيت جودي وبإمكانه شغل منصب الظهير الأيسر، ويتعلق الأمر بلاعب اتحاد البليدة مختار بلخيثر الذي يتدرب بكل جدية ويوجد في أحسن لياقة، وهو ما يريح المدرب الوطني ويمنحه خيارات إضافية ترقبا لأي طارئ أو مكروه في هذه الدورة، ويعتبر بلخيثر بمثابة حلّ إضافي على الجهة اليسرى من الدفاع لأنه في الأصل يلعب في وسط الميدان الاسترجاعي وهو الذي يعتبر من بين خيرة اللاعبين في هذا المنصب على الصعيد الوطني، لكنه سيكون احتياطيا في اللقاء الأول أمام السنغال لأن الناخب الوطني آيت جودي سيعتمد بنسبة كبيرة على الثنائي داود - عبيد في الاسترجاع. إصابة بن سالم وغيابه طرحا هذا المشكل وكما أشرنا إليه من قبل، فإن الناخب الوطني كان يعوّل كثيرا على الظهير الأيسر زين الدين بن سالم الذي كان من المقرر أن يتنقل مع المجموعة إلى المغرب للمشاركة في هذه الدورة النهائية، لكن بعض تعرضه للإصابة في المباراة الأخيرة التي خاضها "الخضر" أمام جنوب إفريقيا في ملعب تشاكر بالبليدة، طفا على السطح مشكل الظهير الأيسر، ومن حسن حظ آيت جودي أنه تمكن من إيجاد حلول مغايرة يمني نفسه بأن تكون مفيدة وتعطي فعاليتها في الميدان، ويتعلق الأمر بمدافع شبيبة القبائل بيطام. خليلي وبن العمري في محور الدفاع ومن بين المعلومات التي بحوزتنا فيما يتعلق بالتشكيلة التي ستدخل من البداية في المباراة الأولى أمام السنغال، فإنه في الخط الدفاعي سيعتمد الناخب الوطني على بيطام في الجهة اليسرى، زيتي على الرواق الأيمن فيما سيكون خليلي مع بن العمري الثنائي الذي سيشغل منصب محور الدفاع، وهذا بالنظر إلى الخبرة التي يتمتع بها هذان اللاعبان وهما اللذان تدرجا في مختلف الأصناف الصغرى لنصر حسين داي وكذا المنتخب الوطني، مع الإشارة إلى أن معزوزي سيكون الحارس الأساسي في مباراة السنغال. ------ بيطام: "مستعدّ للّعب في الرواق الأيسر، مباراة السنغال ستكون ساخنة وسنشرّف الجزائر" "سنضحّي بآخر قطرة من دمائنا فوق الميدان أمام السنغال، وهذا وعد مني" في البداية، كيف تجري تحضيراتكم هنا بمدينة طنجة؟ التحضيرات تجري على أحسن ما يرام ونعمل بكل جدية لنكون على أتم الاستعداد للدخول في هذه المنافسة الرسمية، والتي ستكون بدايتها بلقاء المنتخب السنغالي الذي نريد أن ندخله بقوّة ونحقق نتيجة إيجابية تسمح لنا بالمواصلة بارتياح أكبر. ول ترى أن المنتخب السنغالي في المتناول؟ لا يوجد في هذه الدورة أيّ منتخب في المتناول، لأن المنتخبات السبعة التي توجد معنا في الدورة النهائية كلّها ظفرت بالتأشيرة عن جدارة بما في ذلك المنتخب المغربي مستضيف الدورة الذي تأهل قبل تعيين هذا البلد مضيفا للدورة، ونفس الشيء بالنسبة للمنتخب السنغالي الذي أدّى تصفيات جيدة، وعلينا الحذر منه لأن المباراة ستكون ساخنة، وكلّ الاحتمالات واردة في مثل هذا النوع من المباريات، علينا فقط أن نكون مركزين كما ينبغي ونكون منضبطين فوق الميدان ونطبّق تعليمات المدرب، وسنكون في المستوى ونشرّف الألوان الوطنية مثلما تعوّدنا على ذلك. إذن نفهم من كلامك أن المباراة في غاية الصعوبة، فما هي مفاتيحها حسبك؟ المفاتيح واضحة، فنحن مطالبون باللّعب بطريقتنا الخاصة ولا نتأثر بطريقة لعب الفريق المنافس، ونعوّل كثيرا على إرادتنا وحرارتنا في اللعب مثل كلّ الجزائريين، وسيكون الفوز حليفنا بإذن الله ولا يمكننا أن نمرّ جانبا، لأننا انتظرنا كثيرا هذه الدورة وبالخصوص مباراة السنغال، وسنضحّي إلى غاية "آخر قطرة من دمائنا" فوق الميدان، وهذا وعد مني باسم جميع اللاعبين. هناك مشكل في الدفاع وبالخصوص في الوراق الأيسر، هل أنت مستعدّ لتلبية النداء واللعب في الجهة اليسرى في حال طلب منك المدرب آيت جودي ذلك أمام السنغال؟ بالتأكيد، فأنا جاهز وتحت تصرّف المدرب في أي منصب يعتمد فيه عليّ سواء على الجهة اليمنى، محور الدفاع أو الرواق الأيسر الذي سبق لي اللعب فيه، ولن أجد أيّ مشكل في هذا الجانب، والمهمّ أن أقدّم الإضافة المنتظرة مني لا غير.