“حاولت تخليص الطفل من حارس باجة ولم أرد الإعتداء عليه وفوزنا أكثر من مستحق” “ يجب أن نغادر إلى ليبيا ونحن في الصدارة مثلما كان عليه الحال قبل وبعد باجة” كيف هي أحوال شاوشي؟ الحمد لله، خاصة مع فوزنا على باجة الذي سمح لنا بالوصول إلى نهائي كأس شمال إفريقيا، صحيح أنها منافسة رمزية إلا أننا رفعنا بها معنوياتنا وعدنا إلى الطريق الصحيح، خاصة بعد أن عشنا بعض الاضطرابات في المدة الأخيرة، بعد هذا التأهل المستحق أعتقد أن كل شيء عاد إلى وضعه الطبيعي. كيف تقيم مردودك في هذه المباراة؟ مادمت لم أتلق أي هدف فأعتقد أنني قمت بدوري على أكمل وجه بمساعدة المدافعين، كما أنني وفقت في التصدي لبعض الكرات الخطيرة وأنا سعيد أكثر برد فعل اللاعبين رغم الضغط الشديد الذي لعبنا فيه اللقاء، والذي تسبب في الشوط الأول المتواضع الذي قدمناه. وعن مردودك منذ انطلاق الموسم، كيف تقيمه؟ أعتقد أنه مستقر حتى الآن وفي مستوى الوفاق الذي يراهن على تحقيق كل الألقاب، نتأسف لأن كأس رابطة الأبطال ضاعت منا لصالح فريق فرضنا عليه التعادل على أرضية ملعبه (مازيمبي)، وعلى كل حال نركز جيدا على ما ينتظرنا خاصة في البطولة حيث لا زلنا في ريادة الترتيب ونطمح للحفاظ على هذا المكسب في الجولات القادمة التي لن تكون سهلة، خاصة مع الرزنامة المكثفة بداية بلقاء الخروب. بالنسبة لك، رغم عدم استدعائك للمنتخب منذ كأس العالم إلا أنك حافظت على تركيزك وتؤدي مباريات جيدة في المدة الأخيرة. ليس لدي أي مشكل، صحيح أنني كنت أتمنى أن أكون رفقة المنتخب وزملائي بل وأتمنى أن يحصل ذلك في أقرب وقت، لكن ماداموا قرروا أن لا أكون ضمن القائمة، فلن أبقى مكتوف اليدين أتفرج بل بالعكس أعمل بتركيز شديد من أجل أن أكون في المستوى على الأقل حتى تتغير الأمور، وربما يصلني استدعاء مستقبلا، حيث أقول في قرارة نفسي إنني مطالب بالعمل أكثر فأكثر حتى أقنع الجميع. لكن المدرب بن شيخة يقول إن لك مشكلا مع “الفاف”. الفدرالية لا يوجد لي معها مشكل، وعلاقتي مع “الحاج” جيدة جدا، ربما ما كان يقصده هو أن المشكل موجود على مستوى آخر وليس معه هو، وبالنسبة لي أؤكد عبر جريدة “الهدّاف” أن علاقتي جيدة أيضا بالمدرب الوطني السابق سعدان وغير صحيح ما يقوله البعض على لسانه. المشكل الوحيد الذي كان موجودا كان مع طبيب المنتخب وقد تحدثت عنه وأعتقد أن المشكل سوي وعاد كل شيء إلى طبيعته. إذن تنتظر الاستدعاء. هذا ما أتمنى أن يحصل، لأن أي لاعب يفتخر بالدفاع عن منتخب بلاده، وأنا عشت أياما لا تنسى وقبل أيام فقط مرت سنة على ما فعلناه كلنا في أم درمان وليس شاوشي وحده لأنني كنت مجرد عنصر في مجموعة كبيرة، أتمنى أن أعود من جديد ونطوي الصفحة القديمة، لأن البعض أخذ فكرة مغايرة عن حقيقة شاوشي في وقت أني إن كنت أخطأت فالكل معرض إلى الخطأ، وإن لم أخطئ فإن غيابي كل هذه الفترة غير مبرر. خاصة مع عودة لموشية. أتمنى لزميلي خالد النجاح، وبخصوصي أنا أقول فقط إنني آمل الالتحاق به رفقة جابو ومترف، ولم لا يكون معنا لاعبون آخرون من الوفاق في المنتخب. هل تحس أنك أخطأت في حق المنتخب الوطني؟ لا أعتقد أنني ارتكبت خطأ كبيرا أو مكلفا يستحق كل تلك الهالة والكلام الكثير، وقد سبق لي أن تقدمت باعتذار في وقت ما، وهو ما يجعل هذه الصفحة من المفترض أن تطوى ولا تفتح من جديد، أنا بانتظار فتح صفحة جديدة مع مسؤولي المنتخب وحتى المدرب بن شيخة الذي أكد أنه لا يملك أي مشكل معي لأن نيتي الآن حسنة وأريد أن أقدم شيئا لمنتخب بلادي خاصة أنني صغير وقادر على منح إضافة. البعض قال إن شاوشي مستعد للاعتذار من جديد للعودة إلى “الخضر”. لقد اعتذرت من قبل لأعود وبالنسبة لي ما أعرفه هو أن نيتي الآن حسنة وما أنتظره هو الاستدعاء، حيث أتمنى أن يكون في المواعيد القادمة. تقصد مباراة تونس؟ لم لا، أتمنى أن أكون حاضرا فيها، وننسى كل ما فات. هل تشعر بأن أبواب المنتخب أغلقت في وجهك؟ لماذا تغلق أنا لم أرتكب جريمة أو فعلا شنيعا؟ الجزائر بلادي وحلمي بالعودة في المباراة القادمة مشروع، أتمنى فقط أن يتجسد على أرض الواقع، وعلى كل حال إلى غاية ذلك الموعد سأقوم بمضاعفة مجهوداتي والعمل بجدية كبيرة في التدريبات، وبانضباط أشد في المباريات لعل وعسى تتغير الأمور. البعض يقول إن شاوشي تغير في المدة الأخيرة وصار أكثر هدوءا، هل هي رغبة في العودة إلى المنتخب أم ماذا؟ حتى من قبل لم أكن سيئا بالدرجة التي يتخيّلها البعض أو يتصورونها، ولكن مع نفسي راجعت أمورا كثيرة في المدة الأخيرة ولو أني أقولها مرة أخرى إنني لا أرى أني ارتكبت ذنبا عظيما. هل تتمنى المشاركة في مباراة المغرب؟ أتمنى ذلك. وإن لم يحصل؟ ما باليد حيلة، هم من يقررون وأنا احترم رأيهم، إذا أراد المدرب ومسؤولو الاتحادية دعوتي فسأكون جاهزا، وإذا رأوا أمرا آخر فعليّ أن أواصل العمل بجدية، لكن ما أؤكده هو أنه لا مشكل لي مع الفدرالية أو مع أي شخص آخر في الوقت الحالي. وجدنا صعوبة في الحديث معك لأنك محاط (الحوار أجري في سطيف) بمعجبيك ومن يريدون التقاط صور معك، لماذا لم تتأثر شعبية شاوشي رغم الغياب عن المنتخب؟ حقيقة، أحمد الله على هذه المحبة من الجمهور، التي هي رأس مال كل لاعب كرة قدم، وأنا لا أرى أن هناك سببا يجعل شعبيتي تقل أو تتراجع، جمهور سطيف يحبني وحتى جماهير الفرق الأخرى رغم أن البعض يحاول استفزازي في المدرجات وهذه أمور أفهمها، على كل حال أشكر كثيرا من ساندني ومن وقف معي، خاصة في المراحل الصعبة لأنهم كثيرون، حيث وجدت نفسي محاطا بالكثير من الأشخاص. ما الذي حدث بالضبط بينك وبين حارس باجة في نهاية اللقاء؟ كل ما حدث هو أنني أردت تخليص الطفل الصغير منه لأنه كان يعتدي عليه وأحدث له إصابات في وجهه وهذا ما لم يشاهده أحد، فإذا به يريد الاعتداء عليّ ومن جهتي لم أجر وراءه واكتفيت فقط بحماية الطفل. وبالعودة إلى التأهل ماذا تقول عنه؟ نستحق التأهل بفضل المردود الذي قدمناه طيلة المواجهة بدليل الثلاثية التي سجلناها والتي كان يمكن أن تجعل الحصيلة أثقل لو لا الأهداف التي ضيعناها. ماهو ردك على احتجاجات التوانسة؟ فيما يخص ضربة الجزاء التي يتحدثون عنها فقد ضربت الكرة قبل اللاعب ولم تكن هناك أي ضربة جزاء، وقد سجلنا 3 أهداف وضيعنا 4 أخرى وأنا شخصيا منحت 4 كرات أهداف لزملائي وخاصة كرة جاليت التي انفرد فيها بالحارس الذي يستحق الطرد لأن مواجهة 10 لاعبين من باجة كانت ستترك الأمور أسهل علينا ولذلك فإن تأهلنا مستحق. والآن ماذا بعد هذا التأهل؟ الآن سنبدأ في التحضير للنهائي وسنعمل كل ما في وسعنا من أجل إضافة لقب آخر إلى رصيد الوفاق. تؤدي مؤخرا مشوارا جيدا مع الوفاق إلى ما يعود السبب في ذلك؟ لا يوجد سر في ذلك سوى أنني مرتاح في سطيف سواء مع الإدارة أو مع الجمهور ورغم المشكل المالي إلا أننا كلاعبين لم نكن لنقاطع لو لا توقفت البطولة وتركنا الوفاق في صدارة الترتيب. كيف ترى المهمة في الخروب؟ لقاء الخروب صعب وكل لقاءاتنا صعبة باختلاف حجم الفرق، لكن ومثلما تنقلنا إلى باجة ونحن في الصدارة وعدنا وبقينا كذلك، علينا أن نتنتقل إلى ليبيا ونحن متصدرون وهذا يمر عبر الفوز في الخروب. كيف ترى أمر اللقب هذا الموسم؟ في الموسم الماضي بقينا نجري وراء اللقب ولحقنا بالمولودية، رغم الفارق الذي كان بيننا، لكنا فشلنا في التتويج، لكن هذا الموسم نحن من سيجعل بقية الفرق تجري من ورائنا من خلال وضعنا أكبر فارق ممكن عن الملاحقين وأنا متيقين أن لا أحد يمكنه اللحاق بنا مثلما لحقنا نحن الموسم الماضي بالمولودية.