انهزم وفاق سطيف للمرة الأولى في باجة أمام الأولمبي الباجي بأقل نتيجة ممكنة، وهي المقابلة التي يجب التوقف عندها لأنها حتى لو أجلت كل آمال الوفاق في التأهل إلى لقاء الإياب، لأن الخسارة في باجة ليس شيئا عاديا. أول خسارة للوفاق في هذه المنافسة وتبقى خسارة الوفاق في باجة الأولى للوفاق في كأس شمال إفريقيا، في سادس لقاء يلعبه في هذه المنافسة الإقليمية، بعد أن تعادل في هذه المنافسة في الدارالبيضاء المغربية أمام الرجاء البيضاوي، وفاز عليه إيابا ب(2-0)، كما تعادل ذهابا وإيابا أمام الترجي التونسي (1-1) وفاز على النادي الصفاقسي التونسي ب(1-0). والوفاق لم يسبق له الفوز على بلحوت خارج سطيف وتبقى نتيجة أول أمس تجسيدا لمبدأ النتائج السابقة للوفاق مع مدربه الأسبق رشيد بلحوت، لأنها المرة الرابعة التي يفوز عليه بلحوت الوفاق بعيدا عن سطيف، بعد أن فاز عليه سنة 2007 في كأس الجمهورية مع اتحاد العاصمة ب (1-0) في تيزي وزو، وفي 2008 في البطولة الوطنية بالشلف ب(1-0)، وفي سنة 2009 في العلمة ب(3-2)، وبالتالي لم يسبق للوفاق أن حقق أي نتيجة أمام تشكيلة بلحوت خارج سطيف ونتيجة أول أمس تأكيد على ذلك. ولا بلحوت حقق نتيجة أمام الوفاق في سطيف والعكس صحيح أيضا في علاقة الوفاق بمدربه الأسبق رشيد بلحوت، لأن النادي بدوره فاز في كل المباريات التي نزل فيها بلحوت ضيفا على ملعب 8ماي مع فريق آخر، بعد أن خسر عليه مع الشلف ب(3-2)في موسم 2007-2008، ومرتين في 2008-2009 مع إتحاد عنابة ب(5-2)، ومع مولودية العلمة ب(2-0)، وبالتالي سيكون لقاء العودة يوم 23 نوفمبر الحالي فرصة للعناصر السطايفية لتجسيد عدم عودة بلحوت بأي نتيجة من سطيف. عدم التدرب في باجة "فلسفة زايدة" من إدارة الوفاق وبالعودة إلى مخلفات اللقاء، فإن السبب الأول للخسارة يعود إلى الصعوبات التي واجهها الوفاق في التعامل مع أرضية الميدان، وهنا يقع اللوم الأكبر على إدارة "الكحلة" التي برمجت الذهاب إلى باجة يوم اللقاء، وهو الأمر الذي يعتبر "فلسفة زايدة" منها. الفرق تحتج وتنتفض من أجل حصة إضافية على ملاعب المباريات والغريب أنه في كل المنافسات الخارجية والإقليمية وحتى في كأس العالم، تسعى الفرق المتنافسة على الدوام للحصول على أكبر عدد من الحصص التدريبية بملعب المباراة، وتلجأ أغلبها إلى الانتفاضة والاحتجاج على ذلك، لكن تنقل الوفاق إلى باجة يوم اللقاء لا يمكن إدراجه سوى في خانة الغرور غير المبرر أو ما يدعى بالعامية "التكسال"، لأنه يعتبر عدم إعطاء الفريق المنافس حقه ولا المقابلة قيمتها الحقيقية. حتى حجة فنادق باجة كانت تحضيرية لمن يريد كأس إفريقيا وحتى الحجة التي اختارت بسببها البقاء في العاصمة التونسية ثلاث ليالي ليس لها أي معنى، لأنه حتى ولو كانت باجة تفتقد إلى الفنادق الفخمة، فكان من الأجدر بالوفاق الإصرار على الإقامة بباجة، من أجل تعويد اللاعبين على الأجواء الصعبة التي سيصطدمون بها في رابطة أبطال إفريقيا، لأن المؤكد أن فنادق باجة ستكون أفضل بكثير من "كالولو" الأنغولية وعدة بلدان إفريقية. المهم أن الفريق يجب أن يتعلم من الدرس لإفريقيا عدم تدرب الوفاق على الأرضية التي ستحتضن المباراة يجب عدم تكراره في المستقبل خاصة في أفريقيا، بحكم أن الأهم للوفاق ليس كأس شمال إفريقيا بل للتحضير الجيد لرابطة أبطال إفريقيا لسنة 2011. أهم إنجاز عودة الوفاق بلا إصابات ويبقى أهم إنجاز حققه الوفاق في مواجهة أول أمس، هو العودة إلى سطيف دون لاعبين مصابين بسبب أرضية الميدان المتدهورة، لأن كان بالإمكان أن تكون حصيلة المصابين مرتفعة. وأيضا تدوير بعض اللاعبين ويبقى جانب آخر مهم في الوفاق، هو اعتماد المدرب الإيطالي على 6 لاعبين لم يشاركوا في اللقاء الأخير في البطولة أمام سعيدة، ويتعلق الأمر بكل من العائدين من عقوبة لموشية، حشود ويخلف، وديس وبوشريط اللذين كانا معاقبين في مباراة البليدة والعائد من الإصابة جاليت، وبالتالي يبقى الوفاق بهذه الطريقة "يدوّر" اللاعبين ميدانيا، بالنظر إلى كثافة المواجهات حيث سيلعب الوفاق أمسية هذا السبت لقاءه الخامس خلال 16 يوما. من يتعادل في "لوبومباشي" يجب أن يتوقف عند خسارته في باجة وتعتبر النتيجة التي كانت في باجة غير عادية، لأن الوفاق يعد الوحيد المتعادل في "لوبومباشي" أمام "تي. بي. مازيمبي" الكونغولي ب (2-2)، وبنقص عددي وتحكيم متحيز احتسب ركلة جزاء غير شرعية، وهي الظروف التي خسر فيها الترجي التونسي في "لبومباشي" ب(5-0) الأحد الماضي، وبالتالي وجب التوقف مطولا عند خسارة باجة، لأن من يتعادل في "لوبومباشي" يجب أن يفوز في باجة. والخسارة قد تكون مفيدة لوضع الأرجل على الأرض ولو أن الخسارة ورغم "كارثيتها" بالنظر إلى اختلاف مستوى الفريقين تبقى مفيدة، حتى يضع اللاعبون أرجلهم على الأرض، لأن الوفاق تنقل إلى تونس بعد تحقيق ثلاثة انتصارات متتالية في البطولة، وكان من الممكن أن تكون النتيجة الرابعة وراء غرور للاعبين قبل "داربي" الولاية. ---------------------------- سرّار يدعو الأنصار لتفادي التنقل إلى العلمة في حديث هاتفي معه أمس من العاصمة التونسية، أكد رئيس الوفاق أنه يتمنى من أنصار الوفاق الذين يرغبون في التنقل إلى ملعب العلمة هذا السبت أن يتفادوا ذلك، خاصة أن مثيرون منهم عبروا في لقاء الجمعة الماضي أمام سعيدة عن نيتهم في التنقل إلى العلمة. التخوف من عقوبة الملعب أمام "العميد" هي السبب وقد أكد سرّار أن النداء الذي وجهه لأنصار الوفاق بتفادي التنقل إلى العلمة، يرجع إلى إمكانية دخولهم في مشاجرات ومناوشات مع أنصار المحليين كالتي حدثت في لقاء بجاية، والجميع يعلم أن الوفاق تلقى آخر إنذار من الرابطة الوطنية قبل المعاقبة المباشرة للملعب، وبالتالي فإن تنقل أنصار "الكحلة" إلى العلمة وإمكانية حدوث مناوشات مع مناصري المولودية المحلية سيكلف عقوبة ملعب 8ماي في اللقاء القادم أمام مولودية الجزائر. نداء سرّار "عقلاني" وفي مصلحة الفريق ومهما كانت الطريقة التي سيتلقى بها المناصرون النداء الذي وجهه لهم سرّار بتفادي التنقل إلى العلمة وردة فعلهم، فإننا نراه (النداء) عقلانيا ويخدم مصلحة الفريق، لأنه سينقذ "الكحلة" من إنذار مؤكد جديد سيجرها إلى العقوبة أمام "العميد"، بالنظر إلى أن موقع ملعب مسعود زوغار وهندسته والعقلية السائدة بين أنصار الفريقين، تجعل عدم حدوث مناوشات "معجزة". ويرسم ذهابه للحج بين 8 و22 نوفمبر وسيتوجه سرّار إلى البقاع المقدسة بصفة رسمية يوم الاثنين 8 نوفمبر عبر اسطمبول التركية، على أن تكون العودة إلى الجزائر يوم الاثنين 22 نوفمبر الحالي أي 24 ساعة قبل لقاء الإياب أمام أولمبي باجة، يذكر أنه في فترة غياب سرّار سيكون رشيد صالحي هو الرئيس بالنيابة. وبلحوت هاتفه بعد اللقاء وكان رئيس الوفاق قد تلقى مكالمة هاتفية مطولة من مدرب أولمبي باجة رشيد بلحوت سهرة أول أمس، وطوى بصفة نهائية كل ما كان من خلاف بينهما، وشكر سرّار المدرب بلحوت على المعاملة الخاصة التي حظي بها الوفاق في باجة كما هنأه على الفوز المحقق. ------------------------ الوفاق يتوقف إضطراريا في محطة باجة، وفاز من "عرف قدر نفسه" فشل وفاق سطيف في العودة بنتيجة إيجابية من باجةبتونس، في ذهاب كأس شمال إفريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس، أمام المدرب الجزائري بلحوت في مباراة ليست هي التي ستوقف رفقاء جابو، لكنها اضطرتهم إلى التوقف الإجباري في مدينة "اللقالق" أمام منافس ليس في مستوى الوفاق ولا إمكاناته، لكنه لعب بقدراته وحقق انتصارا مهما له في انتظار لقاء العودة في ملعب 8 ماي. مباراة أخوية وتحية تقدير للباجيين الفائز الأول هي العلاقات الجزائرية – التونسية التي تنتصر دائما، لأن المقابلة بين لاعبي الفريقين كانت مثالية جدا، حيث لم نشاهد أي صور سلبية قبل، أثناء أو بعد اللقاء، وعلى الميدان سهل اللاعبون المهمة للحكم المغربي الذي أدار اللقاء بامتياز، وحتى الجمهور الباجي كان رائعا وتحلى بروح رياضية عالية وصفق للوفاق في النهاية، دون أن ننسى ترديده أهازيج "وان، تو، ثري.. فيفا لالجيري"، وهو ما يجعل الباجيين يستحقون تحية تقدير. النتيجة تجعل المهمة في المتناول في سطيف لكن... وبما أن المباراة تجرى في شكل ذهاب وإياب، فإن الخسارة بأضعف نتيجة تجعل فرصة الوفاق كبيرة في العودة لأن باجة ليس المنافس الذي يخيف في 8 ماي، لكن هذه النتيجة ما كانت لتحدث أمام منافس شاب متكون من عناصر تنقصها الخبرة ولم يسبق لأغلبها أن شاركت في مباريات إقليمية، لأنها حققت نتيجة كبيرة سيتحدث عنها "الباجية" مطولا بما أنهم لم يفوزوا على أي فريق. باجة ليست الفريق الذي يوقف مسيرة الوفاق وقد تأكد من شاهد اللقاء أن الأولمبي الباجي ليس هو الفريق الذي يوقف مسيرة الوفاق، خاصة بالعودة إلى مردود زملاء حشود في اللقاءات الأخيرة لاسيما أمام مولودية سعيدة، حيث كانوا قادرين بسهولة على اجتياز عقبة المنافس الذي لم يظهر بوجه طيب، لكنه كان من الواضح أنه يعتمد على حرارة شبانه لتغطية الأخطاء الكثيرة وعلى كافة المستويات، ومع هذا الأمر لم تنجح "الكحلة" في العودة ولو بالتعادل لتتوقف اضطراريا في باجة وفي مباراة سهلة، في وقت كان يتمنى الجميع أن تتواصل النتائج الإيجابية من بوابة كأس شمال إفريقيا. كأن اسم المنافسة جعل اللاعبين غير مبالين كما أن الطبيعة الرمزية لهذه المنافسة وعدم شعور اللاعبين أن لها قيمة، جعلهم لا يعيرونها اهتماما قبل المباراة وحتى أثناءها، لأن الوفاق لم يقدم كل ما عنده لأنه بالنظر إلى البداية القوية كان من المفترض أن يحسم الأمور قبل نهاية الشوط الأول، لكن التساهل أمام المرمى جعل الأولمبي يعود ويسجل وينهي اللقاء منتصرا، وهو أمر لم يتوقعه اللاعبون والجمهور التونسي الذي كان سعيدا جدا. التركيز كان غائبا والوفاق لم يكن ذهنيا في باجة وتبقى النقطة السوداء أن الوفاق لعب دون تركيز بدليل أخطاء التمركز العديدة وغياب التوازن في بعض الأحيان، بالإضافة الى الهفوات المرتبكة، وهي نقطة تحدث عنها المدرب سوليناس الذي انزعج كثيرا، مشيرا إلى أن لقطة (د43) لما قام جابو بعمل كبير حيث توغل ومرر لكن لا أحد كان في استقبال كرته ما يؤكد غياب التركيز، وهي اللقطة التي صاحبها انفعال شديد من سوليناس الذي أوضح أن غياب التركيز لا علاقة له بالتفكير في العلمة، رغم أن الجميع لاحظ أن أذهان بعض اللاعبين لم تكن في باجة. أرضية الميدان كانت عبئا كبيرا شكلت أرضية الميدان التي كانت سيئة وغير صالحة عبئا كبيرا على زملاء جابو، وحتى الهدف الذي تلقته شباك شاوشي يوجد فيه خطأ كبير في المراقبة، لأن لجلاصي تلقى تمريرة عرضية من مخالفة وسدد دون أن يضايقه أحد، وهو هدف "تسال فيه" أرضية الميدان التي جعلت اللاعبين يضيعون بعض الكرات السهلة، وما زاد صعوبة المهمة خاصة في الشوط الثاني هو تهاطل الأمطار التي جعلت الأرضية زلجة إضافة إلى وجود نتوءات كثيرة. باجة لعبت بشعار "عاش من عرف قدر نفسه" الشيء الجميل في المنافس أنه طبق المثل القائل: "عاش من عرف قدر نفسه"، حيث يعرف بلحوت قبل لاعبيه أنه لا يملك نجوما ولا لاعبين كبارا إنما شبانا، حيث لعب بقدراته وأغلق اللعب كما ضغط عندما تراجع الوفاق إلى الوراء ولما تمكنوا من تسجيل هدف، ومع علمهم أنه من الصعب على فريقهم الذي يعاني من الناحية الهجومية تسجيل أهداف أخرى، ركنوا في الدفاع واعتمدوا على الهجمات المعاكسة من أجل مباغتة الوفاق وهو ما كاد يحصل لولا تألق شاوشي. وحققت فوزها الأول في ملعب الكميتي في الموسم في الوقت الذي سافر الوفاق إلى باجة بعد أن حقق 5 انتصارات في البطولة، فإن منافسه لم يحقق إلا فوزا واحدا في الرابطة المحترفة الأولى لكنه لم يكن في باجة وإنما في سوسة على حساب النجم الساحلي بعد مرور 7 جولات، ليكون بالتالي انتصار الباجيين هو الأول منذ انطلاق الموسم على ميدانهم، ما يبرر بطبيعة الحال الفرحة الكبيرة للاعبين، الطاقمين الفني والإداري وحتى الأنصار. خبرة الوفاق لم تفد في مثل هذه الظروف في الوقت الذي يبقى التحسر من جانب الوفاق أنه لم يحسن توظيف الخبرة الكبيرة التي يملكها في المنافسات القارية والإقليمية في باجة، واضطر إلى الانهزام في مباراة كان من الضروري مواصلة النتائج الإيجابية خلالها، لكن الخبرة لم تفد خاصة في التعامل مع الأرضية كما أنه من المفترض على الوفاق أن يدخل اللقاء بهدف جاليت الذي انفرد وجها لوجه في خمس دقائق الأولى. 4 فرص ضاعت بطريقة غريبة وعلى الرغم من كل ذلك إلا أن نتيجة اللقاء لم تكن منطقية، لأن الوفاق ضيع العديد من الفرص وبطريقة سهلة جدا، ودون الحديث عن محاولات حقيقية أخرى فإنه كانت هناك أربع فرص لا يمكن أن تضيع على غرار (د5)، وانفراد جاليت وجها لوجه بعد كرة حماني لكن دون تركيز مرت كرته جانبية، بالإضافة إلى رأسيته في (د38) حيث تلقى فتحة من حشود الذي كان دون مراقبة لكن رأسيته خرجت فوق العارضة الأفقية، كما ضيع غزالي في (د69) فرصة خطيرة حيث راوغ وتباطأ في التسديد ناحية الشباك فعاد المدافعون وضاعت الكرة، في حين أخطر فرصة في اللقاء كان وراءها حماني في (د88) الذي وجد الكرة ممهدة أمامه كما ينبغي نحو المرمى لكنه سدد بالرجل اليمنى فمرت كرته جانبية. لكن حتى باجة كانت قادرة على (2-0) ولكن يجب أن لا ننسى شيئا آخر هو أن الأولمبي الباجي كان يمكنه أن يفوز ب (2-0) ويستغل نقص فعالية الوفاق، لأن حكم التماس في (د55) أنقذ الدفاع بإعلانه تسللا غير شرعي، كما أن المهاجم نزار قربوج خرج وجها لوجه في (د77) مع شاوشي الذي اضطر الى استعمال كل قدراته، من أجل إنقاذ "الكحلة" من الهدف الثاني الذي كان من شأنه أن يعقد المهمة في العودة. غياب صانع ألعاب كان واضحا والوفاق احتاج حاج عيسى إذا كنا أشرنا إلى أن أشبال سوليناس صنعوا أربع فرص سانحة للتهديف، فإن هذا لا يعني أن الأمور كانت على أفضل ما يرام على مستوى وصول الكرات، لأن اللاعبين وجدوا صعوبة في ذلك واضطروا إلى العودة للخلف للحصول عليها، كما صعبت الأرضية مهمتهم كثيرا وكانت الكرة تضيع بسهولة من الدفاع الباجي المتجمع، في وقت أن مقابلة من هذا النوع كان يلزمها صانع ألعاب بمستوى حاج عيسى. بلحوت كسب الرهان أمام الوفاق ويمكن القول إن بلحوت كسب الرهان أمام الوفاق في هذه المباراة الخاصة، وعرف (حتى مع تدخل عامل الحظ) كيف يوقف "الكحلة" بانتصار يمكن أن يمنح الكثير لفريقه الذي يواجه صعوبات في البطولة، ولو أن بلحوت تنتظره مباراة للعودة في سطيف ستكون صعبة جدا لأن رفقاء جابو سيدخلون بحثا عن (2-0) فأكثر. لكن في العودة الظروف ستكون مختلفة وفي الوقت الذي تبقى الهزيمة هزيمة فإن مباراة العودة ستكون بمعطيات خاصة وهو ما أكده لنا عدة لاعبين، حيث اتفقوا على أن المهمة ستكون في المتناول في ملعب 8 ماي بما أن المنافس لا يملك فرديات كبيرة ويلعب على قدراته وبعض الفرديات التي يملكها، حيث توعد اللاعبون الأولمبي بهزيمة بالأداء والنتيجة والفوز على بلحوت الذي سيحظى بحفاوة الاستقبال من الجمهور الذي يحبه ومن قبل اللاعبين الذين وعدوه بنتيجة ثقيلة. سوليناس يخسر للمرة الثانية في مباراته العاشرة وفي الوقت الذي كان سوليناس يتمنى أن يواصل مسيرة النتائج الإيجابية، توقف قطار الوفاق في محطة باجة (المباراة رقم 112 إقليميا)، لتكون بالتالي الهزيمة الثانية لهذا المدرب في 10 مقابلات، 6 في البطولة، و4 في إطار المنافسات الإقليمية (3 في رابطة الأبطال الإفريقية)، ورغم أن هذه الحصيلة إيجابية إلا أن سوليناس يريد أن يؤكد مواصلة تحقيق أقل عدد ممكن من الهزائم. راض عن مستوى لاعبيه، ويتحدث عن تدوير التعداد ويبقى المهم أن سوليناس راض عن أداء لاعبيه (أنظر الحوار)، حيث أشار إلى أنه سعيد بالمستوى الذي قدمه لاعبوه وأن النتيجة التي انتهى عليها اللقاء لا تعكس تماما ما قدمه أشباله على الميدان والفرص التي صنعوها موضحا أن المؤشرات تبقى إيجابية، مضيفا أنه يفكر في "تدوير" التعداد وإراحة بعض اللاعبين تفاديا للإصابات، وهو ما فعله من خلال إراحته مترف الذي كانت مكانته واضحة في هذه المباراة. -------------------------- سوليناس: "وتيرة 4 لقاءات في 12 يوما أثر فينا، وسألجأ إلى تدوير التعداد" كيف تحلل المباراة التي أديتموها في باجة؟ أعتقد أننا صنعنا الكثير من الفرص السانحة، فريقي قدم ما عليه وأنا راض ليس عن النتيجة لأنها ظالمة والتعادل كان هو الأقرب ويمكن أن يكون منطقيا، وإنما بشأن مردود اللاعبين لأنهم لم يبخلوا، ولو سجلنا فرصة من بين المناسبات الكثيرة التي أتيحت لنا كان يمكنا أن نعود بالتعادل، ولو سجلنا منذ البداية أيضا لأخذت الأمور منعرجا آخر، لكن هذه هي كرة القدم عندما لا تسجل أهدافا تتلقاها. رغم الفرق الكبير في المستوى، والإمكانات الفردية والجماعية، انهزمتم في باجة، لماذا يا ترى؟ حلاوة كرة القدم أنها لا تعتمد على المنطق، يمكن لأي فريق متوسط المستوى أن يفوز على فريق قوي وحتى على ميدانه، بالنسبة لنا لعبنا 4 مباريات في 12 يوما أثر فينا، بالإضافة إلى التنقلات والسفريات. هل كان الجانب البدني مشكلا اليوم؟ ليس مشكلا بالمعنى الحقيقي للكلمة، لكن كان هناك قلق من هذا الجانب حيث تراجعنا قليلا للأسباب التي ذكرتها، ولأننا لعبنا على أرضية ميدان سيئة، في وقت أن فريقي يحب تطبيق الكرة النظيفة والهجومية، التي يندفع فيها الى الأمام. على ضوء مباراة اليوم، كيف تنظر إلى اللقاء المحلي الذي ينتظركم هذا السبت في العلمة؟ مباراة صعبة جدا لأنها محلية، كما أننا متعبون قليلا لأننا لم نتدرب هنا في تونس سوى مرة واحدة ومنذ لقاء سعيدة، كما قمنا بحصة تقوية عضلات وغدا (أي أمس) ستكون الحصة خفيفة أيضا، يعني أنه لم يكن لدينا متسع من الوقت لتحضير هذا اللقاء، ونتمنى أن نكون في يومنا لتحقيق المطلوب منا. هل سيكون الجانب البدني عبئا عليكم هذا السبت؟ أفضل التدريبات هي المقابلات نفسها ولن يكون هناك مشكل، أنني سأعمل على تدوير التعداد ليس فقط من أجل إراحة اللاعبين ولكن من أجل الحفاظ عليهم من الإصابات، فعن مترف الذي غاب اليوم أنا قررت إراحته. لكنك كنت بحاجة إليه، ألا ترى ذلك؟ كان يعاني من آلام خفيفة في الساق، فاستغللت الفرصة وطلبت منه أن يرتاح إلى مباراة "الداربي" التي يترقب أن يكون فيها جاهزا، وهو خيار لجأنا إليه حتى نحصل على لاعب أكثر استعدادا، وسأفعلها مع آخرين لأنه من الصعب على أي كان مسايرة نسق اللقاءات المرتفع دون إصابات. ألا ترى أن حاج عيسى هو من كان ينقصكم اليوم؟ حاج عيسى لاعب مهم جدا لنا، إمكاناته نعرفها جيدا لكنه لم يكن تحت تصرفنا، في اعتقادي كل اللاعبين حاولوا أن يقدموا ما عندهم وكانوا قادرين على تحقيق الفوز، لكن للأسف كرة القدم أحيانا لا تكون عادلة، وعلى كل حال لم يكن اللاعب الوحيد الذي غاب عنها فقد كان هناك أيضا فرانسيس، وهذه المشاكل تعودت عليها، فأمام سعيدة لعبت محروما من خدمات 6 عناصر، لكن سنسير هذه الوضعية حتى نكون جاهزين بنسبة 100 بالمئة. ماذا ستقول للاعبين قبل مباراة العملة؟ عليكم أن تبقوا هادئين وتعملوا بجد، بالإضافة إلى الاشتغال بالتركيز لأن الوفاق لم يظهر وجهه الحقيقي حتى الآن، وقادر على تقديم ما أفضل من هذا، صحيح أننا خسرنا اليوم لكن صدقني أنا سعيد لأن اللاعبين قدموا كل شيء وفي بعض الأحيان في كرة القدم الحظ يدير لك ظهره، مثلما وقع معنا حيث كان بإمكاننا الفوز بأكثر من هدف لكننا خسرنا، وهو درس لنا مستقبلا . سؤال أخير، ألم تحس أن لاعبيك غاب عنهم التركيز؟ كان هناك غياب التوازن وبعض الأخطاء في التمركز لاسيما في الهجومات، حيث تجمع اللاعبون في مكان واحد، مثل لقطة جابو الذي قام بكل شيء ومرر الكرة إلى زملائه لكن لا أحد كان في استقبالها، هذه الأمور سنحاول تصحيحها لأننا في بداية الموسم فقط. ----------------- سمير السليمي: "باجة كان يمكنها الفوز (2-0)، وليس هذا هو الوفاق الذي أعرفه" بعد نهاية مقابلة أول أمس التقينا محلل قناة "نسمة" اللاعب التونسي الدولي السابق سمير السليمي (شقيق عادل)، حيث قال رأيه عم شاهده بملعب بوجمعة الكميتي. كيف شاهدت المباراة؟ وصيت المباراة إلى مستوى طيب في بعض الفترات، لعب النادي الجزائري بطريقته المعروفة وهي التمريرات القصيرة، وبحث عن سرعة مهاجميه مع المساندة في الخلف، لكن الحظ لم يكن إلى جانبه بسبب غياب الفعالية في منطقة 18 مترا كما شاهدنا أخطاء دفاعية، وحتى من الناحية البدنية أرى أن الوفاق لم يلعب بقدراته 100 بالمئة ربما بسبب الرزنامة المكثفة، أعتقد أن الفريق الجزائري حافظ على حظوظه قبل مباراة العودة وآماله قائمة، لأنه بالتعداد الذي يملك قادر في ملعب 8 ماي على التأهل. عندما تقول إن الوفاق حافظ على حظوظه في التأهل، فهل هذا يعني أنه كان قادرا على أن ينهزم بنتيجة أثقل؟ نعم كان من الممكن أن ينهزم الوفاق ب(2-0) مثلا، لا تنسوا أن الفريق الباجي شاب وصغير من حيث معدل السن، وليس له خبرة الوفاق لكن بالطموح قدم مباراة جيدة، وكان قادرا على تسجيل أهداف أخرى، والفعالية في بعض الفرص لم تكن في صفه، النتيجة وبقدر ما هي مهمة لأشبال بلحوت بقدر ما هي إيجابية وتبقى حظوظ الوفاق أمام جمهوره قائمة. بصراحة كيف شاهدت مستوى الوفاق اليوم؟ ليس هذا هو الوفاق الذي أعرفه، لي إطلاع على مستوى لاعبيه وقدراتهم وما يمكنهم تحقيقه خاصة في مباراة من هذا النوع، لكن المباراة تلعب على شوطين، ولا زالت هناك أخرى في سطيف، ومع نتيجة (1-0) يمكن لزملاء جابو أن يعودوا ويتأهلوا مع الحذر من فريق باجة لأنه فريق خطير في المرتدات، له لاعبون سريعون والمباراة في نظري لن تكون مغلقة بل مفتوحة. هل ترى أن أرضية الميدان كان لها تأثير سلبي اليوم في مردود الوفاق؟ لا أظن ذلك، الأرضية لم تكن جيدة، وبالرغم من ذلك ليست سبب خسارة الوفاق الذي قلت لك إنني كنت أنتظر منه أداء أحسن بكثير مما شاهدته. كيف ترى مباراة العودة؟ ستكون صعبة على الفريقين، لكن خبرة الوفاق وتمرسه بالإضافة إلى أرضية الميدان الاصطناعية، أمور قد تساعد الجزائريين في الوصول إلى النهائي. ------------------------- مناجير حاجي ضيوف عاين جابو يبدو أن الآداء الذي يقدمه عبد المؤمن جابو جعل الأنظار توجّه إليه من كل جانب، من طرف الفرق ووكلاء الأعمال، وفي هذا السياق تنقل مناجير تونسي معتمد من "الفيفا" وهو وكيل أعمال المهاجم السنغالي حاجي ضيوف، ويتعلق الأمر بالكوكي وليد (ابن رئيس أمن تونس) الى غاية باجة أين شاهد المباراة خصيصا للوقوف على المستوى الحقيقي ل "ممّوش". "أملك فريقا ألمانيا وآخر بلجيكيا لجابو" وقد التقينا الكوكي سهرة أول أمس وأكد أنه يملك فريقين، واحد ألماني وآخر بلجيكي ل "ممّوش" وأنه لا يريد أن يتحدث معه دون المرور على الإدارة السطايفية خاصة أنه يعرف أنه مرتبط لموسمين، كما سألنا عن الشرط الجزائي الذي تضعه الإدارة مقابل تسريحه فنصحنا المعني بالدخول المباشر في مفاوضات مع المسيرين. جاليت عاد برا رفقة بوشريط أول أمس عاد جاليت وبوشريط سهرة أول أمس الى سطيف برا وبالتالي غابا عن الحصة التدريبية الخفيفة التي أجراها الفريق أمس داخل قاعة فندق "المرادي". وفي الوقت الذي فضّل بوشريط أن يدخل الى عنابة للبقاء مع العائلة ليوم واحد قبل الالتحاق اليوم بالتدريبات (على السادسة مساء)، فإن السبب الذي جعل جاليت يعود معه خوفه الشديد من الطائرة ورفضه المغامرة. الوفاق تدرب أمس في القاعة وبعدها قام ب"جاكوزي" تقريبا مثل الحصة التي أجراها الفريق عند وصوله الى تونس في فندق "المرادي"، قام اللاعبون أمس بداية من الساعة العاشرة ونصف بحصة مماثلة خفيفة، أجراها اللاعبون بإستعمال الآلات المتوفرة داخل قاعة النزل ودامت 45 دقيقة، قبل أن يتوجه زملاء جابو ل "الجاكوزي" في أجواء رائعة. حفلة على شرف اللاعبين في نهاية لقاء باجة دعت إدارة أولمبي باجة اللاعبين في نهاية اللقاء إلى حفلة مصغرة، حضرت فيها "طورطة" كبيرة عليها صورتي علم تونسوالجزائر، وقد شارك فيها لاعبو الفريقين الذين تناولوا المرطبات في أجواء أقل ما يقال عنها أنها أخوية وتعطي صورة رائعة للغاية عن العلاقات الجزائرية - التونسية. مترف هو من طلب الإعفاء أمام باجة عانى حسين مترف قبل اللقاء من آلام عضلية، وهو الأمر الذي جعله يطلب من سوليناس أن لا يعتمد عليه لأنه ليس جاهزا بصورة كاملة، وهو السبب الذي جعله يغيب عنة قائمة ال 18، في الوقت الذي أكد فيه المدرب السطايفي أن ذلك ساعده لأنه كان يفكر في إراحة بعض اللاعبين ل "تدوير" التعداد. بلحوت: "لا يمكنني أن أفرح عندما أسجل في مرمى الوفاق" في نهاية اللقاء كان لنا حديث مع المدرب بلحوت وسألناه عن السبب الذي جعله لا يفرح لما سجل فريقه الهدف فأجاب: "كيف أفرح عندما أسجل في مرمى فريقي السابق؟ هذا غير معقول، عليّ أن أحترم مشاعر الناس، أنا أصلا لما أجريت معك حوارا لم أكن أريد أن أدخل في مسألة الأحاسيس حتى لا أجرح مسؤولي باجة. على كل حال فزنا وهذه هي كرة القدم، والوفاق سيبقى كبيرا ولن تقلل من قيمته هذه الخسارة". صحفي "الهدّاف" تدخل في "نسمة تي. في" كان لصحفي "الهدّاف" بعد المقابلة تدخل في قناة "نسمة تي. في" حيث سأله صحفي الحصة عن رأيه في المقابلة ومستواها ورؤيته لما قدمه الفريقان خاصة النادي الجزائري، فأكد أن الفوز كان للكرة المغاربية وللروح الرياضية التي انتصرت بغض النظر عن من سجل في شباك الآخر، علما أنها ستبث في بلاطو تحليلي قبل مباراة العودة. شرطة باجة توفّر أماكن مجانية في قطار العاصمة لأنصار الوفاق تصرف رائع قامت به السلطات الأمنية التونسية التي وفّرت أماكن في القطار المتوجه من باجة الى تونس العاصمة لأنصار الوفاق بعد نهاية اللقاء، حيث عادوا دون دفع سنتيم الى الفنادق التي يقيمون فيها في تصرف رائع وليس غريبا عن التونسيين، كما شكروا الأنصار الباجيين لأنهم جلبوا لهم قارورات المياه المعدنية خلال المقابلة. على الإدارة من الآن أن تفكر في كيفية رد خير الباجية ولأن الوفاق وضع على "كفوف الراحة" كما يقال، ولم ينقصه أي شيء خلال إقامته في تونس، حيث وضعت تحت تصرفه سيارتين، بالإضافة الى حافلة من آخر طراز ويرافقه في كل تنقلاته الصغير المهدي، أمين مال أولمبي باجة، فضلا عن ما وجدته "الكحلة" في باجة من تسهيلات واستقبال وتنظيم محكم، وهو ما يفرض على الإدارة السطايفية من الآن أن تفكر في كيفية رد خير الفريق التونسي من خلال إستقباله على الأقل بالطريقة التي استقبل بها الوفاق.