عنابة حققت الإقلاع وتهدف لاستدراك ما ضاع

تمكن اتحاد عنابة من فرض التعادل الإيجابي بهدفين لهدفين في سهرة الجمعة الماضي على مستضيفه مولودية الجزائر في لقاء ممتع وشيق تقدم فيه العنانبة على مرتين لكن الفريق العاصمي
كان في كل مرة يعود في النتيجة لكن يبقى هذا التعادل إيجابيا للتشكيلة العنابية لأنه سيسمح لها بالبقاء بعيدا عن منطقة الخطر والتخلص من الضغط الذي كان مفروضا عليها في الجولات الماضية والذي كان بسبب النتائج السلبية، ويبقى على أبناء “بونة“ المواصلة على هذا المنوال لأن ما ينتظرهم في الجولات القادمة سيكون أصعب بكثير وذلك بدءا من لقائهم القادم والذي سيكون على ملعبهم 19 ماي أمام شباب بلوزداد الذي أظهر قوة كبيرة في الجولات الماضية.
تعادل بطعم الفوز
يمكن القول إن التعادل الذي حققه أبناء “بونة“ أول أمس كان بطعم الفوز وذلك بغض النظر عن ما حدث في اللقاء الذي كانوا متفوقين في نتيجته على مرتين وكذلك بغض النظر عن الوقت الذي تلقوا فيه هدف التعادل والذي كان خمس دقائق قبل نهاية المواجهة، هذه النتيجة الإيجابية تسمح للعنانبة بالبقاء بعيدا عن منطقة الخطر وكذلك استعادة الثقة بالنفس بعدما كانوا قد فقدوها في الجولات الماضية بسبب نتائجهم السلبية.
أول نقطة خارج الديار
وقد انتظر اتحاد عنابة إلى غاية الجولة التاسعة حتى يتمكن من حصد أول نقطة له خارج دياره، لأن خرجاته الأربعة الماضية والتي كانت أمام كل من وداد تلمسان، اتحاد الحراش، مولودية سعيدة وشبيبة القبائل انهزم فيها كلها، كما أنه انتظر إلى غاية قدوم مدرب جديد والمتمثل في مصطفى بسكري حتى يتمكن من إيقاف نزيف النقاط الذي يتعرض له خارج عنابة منذ بداية هذا الموسم.
وبسكري يحقق رابع نقطة
وفيما يخص مدرب الاتحاد مصطفى بسكري، فإن مباراة المولودية كانت الثالثة له منذ التحاقه بالعارضة الفنية لفريقه الجديد بعدما كان قد قاده أمام كل من شبيبة القبائل وجمعية الخروب، والشيء الذي يجب الإشارة إليه هو أن مدرب الاتحاد نجح منذ توليه تدريب الفريق في تحسين نتائجه في البطولة، لأنه في اللقاءات الثلاثة التي قاده فيها لحد الآن تمكن من حصد أربع نقاط وذلك من فوز على الخروب وتعادل أمام المولودية.
عنابة كان بإمكانها الفوز
وكان بإمكان العنانبة فعل أحسن مما فعلوه في لقائهم أمام المولودية وعدم الاكتفاء بالتعادل أمامها، لأنه كان بإمكانهم الفوز عليها لو عرفوا كيف يجسدون الفرص التي أتيحت لهم أمام مرماها، خاصة في الشوط الثاني، لكن يبقى التعادل نتيجة إيجابية مادام أنه كان خارج الديار كما أنه قد يكون بادرة خير لنتائج إيجابية أخرى سواء في عنابة أو خارجها.
لعبت أحسن لقاء لها منذ بداية الموسم
ولم يتمكن أبناء “بونة“ من تحقيق أول نتيجة إيجابية لهم خارج ديارهم منذ بداية هذا الموسم من باب الصدفة، وإنما كان نتيجة المردود الجيد الذي قدموه والذي يعتبر الأحسن لهم منذ بداية الموسم، حيث لم يتركوا مساحات للاعبي الفريق المنافس ولم يرتكبوا أخطاء كثيرة في الدفاع مثلما كان يفعلون في لقاءاتهم السابقة والتي كلفتهم العديد من الأهداف والنتائج السلبية.
الحرارة و”القلب“ الميزة الجديدة
وتبقى الميزة الجديدة في أداء أبناء “بونة“، هي الحرارة التي أظهروها في لقائهم هذا واندفاعهم البدني الذي شكل عائقا كبيرا أمام لاعبي الفريق العاصمي ما صعب عليهم اللعب بطريقتهم الخاصة، هذا ويتمنى أنصار الاتحاد أن يواصل لاعبو فريق اللعب بهذا الشكل فيما تبقى من اللقاءات لأن ذلك الوسيلة الوحيدة التي تؤدي لتحقيق الانتصارات.
رغم ذلك هناك بعض النقائص
وعلى الرغم من المردود الجيد الذي قدمه اتحاد عنابة أول أمس إلا أنه مازال يعاني من بعض النقاط السلبية في أدائه مثل نقص التركيز في محور دفاعه والذي تسبب في الهدفين، كذلك ضعف مردود الجهة اليسرى من خط دفاعه والتي عادة ما يستغلها المنافسون في صناعة الخطر، كما يبقى الاتحاد يعاني من نقص فعالية مهاجميه الذين يضيعون في كل لقاء ما لا يقل عن فرصتين سانحتين للتسجيل، وهو الأمر الذي حدث في لقاء أول أمس.
على اللاعبين وضع الأرجل على الأرض
ويجب على أشبال المدرب مصطفى بسكري وضع أرجلهم على الأرض وأن لا يظنوا أنهم بفرضهم التعادل على بطل الموسم الفارط مولودية الجزائر قد وصلوا إلى القمة، لأن الذي يعتقد ذلك فإنه بالتأكيد سيفقد الطموح للتقدم نحو الأمام وبالتالي يعود إلى نقطة الصفر، وهو الأمر الذي لا يتمناه أنصار الاتحاد بعدما تمكن هذا الأخير من تحسين نتائجه في الجولتين الأخيرتين. وسيكون رفقاء بوعيشة جمال في لقائهم القادم من البطولة والذي سيستضيفون فيه شباب بلوزداد مطالبين بتأكيد استفاقتهم التي سجلوها في الجولتين الأخيرتين بعدما تمكنوا من هزم جمعية الخروب بثلاثية نظيفة في الجولة ما قبل الماضية وفرضوا التعادل على المولودية أول أمس.
--------------
بسكري حافظ على تشكيلة الخروب
لقاء المولودية هو الثالث للمدرب مصطفى بسكري مع التشكيلة العنابية والثاني له خارج الديار بعدما كان قد قاد الفريق في لقاء الجولة السابعة الذي خسره الاتحاد أمام شبيبة القبائل بهدف دون رد، ومثلما كان منتظرا قام مدرب الاتحاد أمام المولودية بإقحام التشكيلة نفسها التي فازت على جمعية الخروب في الجولة ما قبل الماضية وذلك عملا بمقولة لا نغير التشكيلة التي تفوز.
أغلق الأطراف على هجوم المولودية
وكان لقاء المولودية تحد خاص للمدرب بسكري لأنه يعتبر من بين المدربين السابقين للفريق العاصمي، ولذلك فقد حضر تشكيلته جيدا لهذا اللقاء، كما درس منافسها من جميع الجوانب، ليقوم بعد ذلك بوضع خطة محكمة اعتمدت أساسا على غلق الأطراف، هذا الأمر صعب من مهمة هجوم الفريق العاصمي الذي وجد صعوبة كبيرة في تهديد مرمى حارس “بونة“ الهادي واضح.
طلب من الوسط الصعود إلى الهجوم
ولم تكن الخطة التي انتهجها مدرب التشكيلة العنابية دفاعية، وقد تجلى ذلك من خلال وضعه مهاجمين في الخط الأمامي وفي كثير من الأحيان كان لاعبو خط الوسط يصعدون من أجل خلق الزيادة العددية في الهجوم، وهو الأمر الذي كان يشكل خطورة كبيرة على خط دفاع الفريق العاصمي الذي لولا براعة حارسه زماموش ونقص تركيز مهاجمي الاتحاد لكان قد تلقى أكثر من هدفين.
بوعيشة وبوخلوف يسجلان الأول لهما
تمكن لاعب الوسط الهجومي بوعيشة والمهاجم بوخلوف من تسجيل أول أهدافهما في البطولة، هذا وتجدلر الإشارة إلى أن الفضل في الهدف الذي سجله بوعيشة والذي كان الأول لفريقه في مباراة المولودية يعود للاعب الوسط وناس الذي وضع الكرة على رأسه بواسطة تمريرة من وسط الميدان.
هدف بوخلوف “سينيما“
أما بالنسبة للهدف الثاني والذي سجله بوخلوف وجاء في وقت كانت المولودية تضغط على دفاع فريقه من أجل تسجيل هدف الفوز، فقد كان على طريقة الكبار وذلك بواسطة قذفه رائعة من خارج منطقة 18 في الزاوية البعيدة لمرمى الحارس الدولي زماموش، هدف بوخلوف نال إعجاب حتى أنصار المولودية وقد يكون أحسن الأهداف المسجلة لحد الآن في بطولة هذا الموسم.
سيكون معاقبا في اللقاء القادم
ومن سوء حظ بوخلوف أنه سيكون معاقبا في لقاء فريقه القادم في البطولة أمام شباب بلوزداد بعدما نال الإنذار الثالث في لقاء أول أمس، وبالتالي ستكون التشكيلة العنابية محرومة في أحد ركائزها في الجولة القادمة التي تأتي بعدما تمكن بوخلوف من التخلص من العقم الهجومي الذي لازمه منذ بداية هذا الموسم.
الجهة اليسرى من الدفاع نقطة سلبية
رغم المردود الجيد الذي قدمه أبناء “بونة“ في مباراة أول أمس، إلا أن ذلك لا يحجب النقائص التي ظهرت على أدائهم في ذلك اللقاء، هذا و تبقى أهم نقطة سلبية التي لاحظها الجميع والتي استغلها خط هجوم المولودية لكي يصنع منها الخطر، هي ضعف مردود الجهة اليسرى من الدفاع، هذا الأمر لابد على مدرب الفريق مصطفى بسكري أن يجد له حلا في التدريبات.
واضح يشرح سبب تلقيه الهدف الثاني
بعد نهاية اللقاء تحدثنا مع الحارس واضح بخصوص الهدف الثاني الذي اعتبره البعض بأنه كان بإمكانه عدم تلقيه، وقال لنا: “لم أر الكرة عندما قام بتسديدها لاعب المولودية بدبودة لأن العديد من اللاعبين كانوا أمامي، على كل حال يبقى التعادل نتيجة إيجابية لنا على الرغم من أننا كنا قريبين من تحقيق الفوز.”
-------------
الرابطة تبرمج لقاء بلوزداد السبت القادم
ستواصل البطولة نشاطها نهاية هذا الأسبوع وذلك بإجراء الجولة العاشرة منها، خلال هذه الجولة سيستقبل اتحاد عنابة على ملعبه 19 ماي شباب بلوزداد، هذا اللقاء برمجته الرابطة يوم السبت القادم بداية من الساعة الثانية ونصف أما لقاء الأواسط فيجرى في اليوم نفسه بداية من الساعة الحادية عشر بالملعب الملحق لملعب 19 ماي.
التشكيلة عادت برا
بسبب قلة الموارد المادية، عاد أشبال المدرب مصطفى بسكري بعد نهاية لقائهم أمام مولودية الجزائر إلى عنابة برا، حيث لم يكن باستطاعة مسؤوليه برمجة رحلة العودة من العاصمة إلى عنابة بواسطة الطائرة، وهو الأمر الذي أفسد نوعا فرحة تسجيل الفريق أول نتيجة إيجابية له خارج عنابة منذ بداية الموسم، وللإشارة فإن رئيس الفريق منادي عاد مع اللاعبين في الحافلة نفسها وهو الأمر الذي لم يحدث في السابق.
ليس هكذا يكافأ اللاعبون
وقد وصلت حافلة الفريق إلى عنابة في الساعات الأولى من صباح يوم أمس، حيث دامت رحلة العودة أكثر من سبع ساعات، وهو الأمر الذي أنهك اللاعبين الذين كان من المفترض نظير مجهوداتهم التي بذلوها في لقاء المولودية وتحقيقهم التعادل فيه أن تتم مكافأتهم على الأقل ببرمجة رحلة عودتهم إلى عنابة بواسطة الطائرة. وتجدر الإشارة إلى أن اتحاد عنابة يعتبر تقريبا الفريق الوحيد من بين فرق القسم الأول الذي يبرمج تنقلاته سواء رحلة الذهاب أو العودة بواسطة الحافلة وهي النقطة التي كان قد أشار إليها معلقو القناة الفرنسية التي بثت مباراته أمام المولودية سهرة الجمعة الماضي.
المسؤولون مطالبون بتحسين الحالة المادية
ويمكن القول إن أشبال المدرب مصطفى بسكري أصبحوا في موقع قوة الآن بعد تمكنهم من تحسين نتائج الفريق في الجولتين الأخيرتين، وبالتالي فعلى مسؤولي فريقهم تحمل كامل مسؤولياتهم وأن يوفروا لهم كامل ظروف العمل المناسبة حتى يتمكنوا من مواصلة تحقيق النتائج الإيجابية في باقي الجولات.
استئناف التدريبات عشية اليوم
يعود لاعبو الاتحاد إلى جو التحضير عشية اليوم، حيث من المفترض أن لا يكون برنامج العمل خلال هذه الحصة مكثفا، وسيكون مقتصرا على الاسترجاع بعد المجهودات التي بذلوها في لقائهم الأخير أمام المولودية وكذلك بعد الإرهاق الذي نال منهم جراء عودتهم إلى عنابة برا بواسطة الحافلة.
--------------------------
بوخلوف. “أكدنا استفاقتنا أمام المولودية وطموحنا أكبر من اللعب على البقاء“
أخيرا تمكنتم من تحقيق أول نتيجة إيجابية لكم خارج الديار، نريد تعلقا على ذلك؟
كنا نريد بشدة تحقيق نتيجة إيجابية في لقائنا هذا، ليس من أجل تسجيل أول نتيجة إيجابية لنا خارج الديار وإنما لكون وضعنا في ترتيب البطولة لم يكن يسمح لنا بالتعثر، الحمد لله لقد وفقنا في مهمتنا والتي لم تكن سهلة على الإطلاق.
كان بإمكانكم تسجيل أكثر من نقطة التعادل بالنظر إلى الفرص التي أتيحت لكم؟
صحيح لقد أتيحت لنا العديد من الفرص للتسجيل لم نعرف كيف نستغلها، لكن يبقى التعادل نتيجة إيجابية مادام أنه كان خارج الديار وأمام فريق قوي نال لقب بطولة الموسم الماضي.
هل هذا التعادل يدل على أنكم حققتم استفاقتكم في البطولة؟
يمكن قول ذلك، كما أن فرضنا التعادل على المولودية كان تأكيدا لفوزنا الأخير أمام جمعية الخروب والذي كان بثلاثية نظيفة، علينا أن نواصل على الطريق نفسه لأن طموحنا أكبر من اللعب على البقاء.
في رأيك لماذا لم يتمكن الفريق من تحقيق النتائج الإيجابية في بداية الموسم؟
أعتقد أن الحظ لم يكن إلى جانبنا في الجولات الأولى، فقد كنا نلعب بشكل جيد لكن لا نتمكن من الفوز، لكن بعد قدوم المدرب الجديد مصطفى بسكري تحسنت نتائجنا في الجولتين الأخيرتين وتمكنا من الفوز بثلاثية نظيفة أمام جمعية الخروب وفرضنا التعادل على المولودية.
تقول إنه منذ قدوم المدرب بسكري تحسنت نتائجكم، ما الشيء الجديد الذي أتى به هذا المدرب والذي مكنكم من تحسين النتائج؟
يعرف كيف يوظف اللاعب وكذلك لديه طريقة جيدة في إيصال النصائح والتعليمات إلى لاعبين، بالإضافة إلى خبرته في مجال التدريب.
تلقيت إنذارك الثالث أمام المولودية، الأمر الذي يجعلك تغيب عن لقاء فريقك القادم أمام شباب بلوزداد، أليس كذلك؟
“الله غالب“ كتب لي أن أغيب عن هذا اللقاء الصعب، ثقتي كبيرة في بقية الزملاء لتحقيق الفوز في هذه المباراة وبالمرة مواصلة حصد النتائج الإيجابية وإسعاد الأنصار.
على ذكر هؤلاء، ماذا تقول لهم؟
أتمنى أن نكون قد تمكنا من استعادة ثقتهم بنا بعد تعادلنا الأخير الذي عدنا به من العاصمة، كما نعدهم أن نواصل اللعب بالحرارة نفسها التي لعبنا بها لقاء المولودية في الجولات القادمة.