واصل اتحاد عنابة نتائجه السلبية في جولة نهاية الأسبوع الماضي، حيث تعادل على ملعبه 19 ماي أمام مولودية العلمة بنتيجة (0-0) في لقاء كان يتوجب عليه الفوز بنقاطه الثلاث بأي طريقة لأن وضعيته في جدول ترتيب البطولة لم تكن لتسمح له بتسجيل تعثر آخر مادام أنه يتواجد في منطقة الخطر. .. نزيف النقاط يتواصل وبهذه النتيجة السلبية، فقد تواصل نزيف النقاط وذلك بعدما حرمت التشكيلة العلمية نظيرتها العنابية من نقطتين، وهو الأمر الذي يجعلها تفشل في تحقيق ثاني فوز على ملعبها في بطولة هذا الموسم، وبالمرة يجعل عدد النقاط التي أضاعتها في عنابة يرتفع إلى أربع، لأنها كانت في الجولة ما قبل الماضية قد تعادلت كذلك في ملعبها أمام اتحاد البليدة بنتيجة هدف لهدف. الفوز غائب عن عنابة منذ ا لجولة الثانية وإذا كان عدد النقاط الضائعة في ملعب 19 ماي قد ارتفع إلى أربع، فإن فرحة الفوز تواصل غيابها حيث يعود آخر فوز لأبناء “بونة“ إلى الجولة الثانية عندما تمكنوا من التغلب على ضيفهم شبيبة بجاية بهدف دون رد. الوضعية تتعقد أكثر هذا ومن الطبيعي أن يعقد تواصل نزيف النقاط وضعية الاتحاد في جدول ترتيب البطولة، خاصة بعدما تمكن صاحب المؤخرة جمعية الخروب من تحقيق الفوز في هذه الجولة أمام البرج، وهو الأمر الذي جعله يقلص الفارق عن التشكيلة العنابية إلى نقطة واحدة، ومن المحتمل جدا أن تزيد أحوال أبناء “بونة“ صعوبة لأن لقاءهم القادم فيها صعب للغاية مادام أنه سيكون أمام شبيبة القبائل على ملعبه أول نوفمبر. الموسم مازال طويلا لكن يجب ألا يرفع العنابيون الراية البيضاء، لأن البطولة لم يمر على بدايتها سوى ست جولات ومازالت هناك 24 جولة في الانتظار، ما يعني أن فرص التدارك كثيرة لكن بشرط مضاعفة المجهودات في التدريبات وتصحيح الأخطاء المرتكبة، كما على جميع الفاعلين في محيط التشكيلة تحمل مسؤولياتهم لأن إرادة اللاعبين لا تكفي وحدها لتحقيق مشوار جيد. النتائج السلبية أوجدت ضغطا على اللاعبين من جهة أخرى، يعيش أشبال المدرب عبد القادر عمراني ضغطا شديدا خلال هذه الأسابيع، وذلك بسبب تراجع نتائج الفريق، وقد زاد نقص خبرة العديد منهم من حدة هذا الضغط لأن هؤلاء لم يعتادوا على مثل هذه المواقف، هذا وقد بدا هذا الضغط المفروض على رفقاء بوعيشة بوضوح في مباراتهم أمام العلمة. التشكيلة أصبحت تبحث عن التسجيل بأي طريقة الضغط المفروض على لاعبي الاتحاد والذي مثلما كنا قد أشرنا إليه راجع لتراجع نتائج الفريق في الجولات الأربع الماضية ظهر للعيان في لقائهم الأخير أمام مولودية العلمة، وذلك من خلال بحثهم عن التسجيل بأي طريقة كانت، لكن لم يكن يعلم هؤلاء بأن ذلك لا يوصلهم إلى أي نتيجة لأن الوصول إلى الشباك يكون بطريقة منظمة وبخطة واضحة. فوز واحد وتعود الأمور إلى مجراها الطبيعي هذا ويبقى الحل الوحيد لأبناء “بونة“ من أجل التخلص من هذا الضغط، هو تحقيق فوز واحد لأنهم في حال تمكنوا من ذلك سيتنفسون قليلا وسيسمح لهم باستعادة ثقتهم بالنفس وإعادة التوازن لفريقهم الذي لم يتمكن من تسجيل سوى فوز واحد في الجولات الست الماضية. من سوء حظ عنابة أن لقاءها القادم أمام القبائل لكن ومن سوء حظ الاتحاد أن وضعيته هذه في أسفل الترتيب قد تبقى على كذلك في الجولة القادمة، لأن إمكانية عودته بنتيجة إيجابية من تيزي وزو عندما يواجه الشبيبة القبائلية على ملعبها صعب للغاية، لكن يبقى كل شيء واردا في عالم كرة القدم. --------- الضغط كان شديدا في لقاء العلمة قبل مباراتهم أمام مولودية العلمة، كان رفاق المدافع الأيمن عماري قد قطعوا في ظرف ثلاثة أيام أكثر من 2000 كيلومتر لأنهم تنقلوا إلى سعيدة برا في منتصف الأسبوع الماضي، وذلك من أجل مواجهة المولودية المحلية، ليعودوا بعد نهاية لقائهم هذا مباشرة برا إلى عنابة، هذا الأمر أنهك قواهم كما أن خسارتهم في سعيدة زادت عليهم الضغط، وهو الأمر الذي جعلهم يدخلون لقاء العلمة بشعار: “الخطأ ممنوع”، ما جعلهم يلعبون اللقاء تحت ضغط شديد لأنهم حاولوا البحث فيه عن تسجيل هدف الفوز بأي طريقة. “الحكم زاد علاها“ وبالإضافة إلى الضغط، فقد عانى الاتحاد من الأخطاء التحكيمية الكثيرة لأنه تم حرمانه على الأقل من ركلة جزاء، هذا وقد حمل مدرب التشكيلة العنابية عبد القادر عمراني (استقال بعد نهاية اللقاء) في تصريحاته الحكم جزءا من مسؤولية هذا التعثر. الشوط الأول لم نر فيه أي شيء وعن مجريات المباراة، فبالنسبة لشوطها الأول لم نر تقريبا أي شيء، حيث لم نر فرصا حقيقية للتهديف خاصة من جانب أبناء “بونة“، لكن يبقى الأمر الذي يجب أن نشير إليه هو اعتماد التشكيلة العلمية خلال هذا الشوط على خطة دفاعية محضة، وهو الأمر الذي جعلها لا تقوم بأي محاولة هجومية على مرمى حارس الاتحاد. سيطرة كلية للعنانبة في الشوط الثاني وقد واصلت مولودية العلمة تحصين مناطقها الخلفية في الشوط الثاني، لكن الملاحظ في هذا الشوط هو تحسن أداء أبناء “بونة“ الذين فرضوا ضغطا شديدا على الدفاع العلمي، لكنهم فشلوا في الوصول إلى مرماهم على الرغم من الفرص الكثيرة التي أتيحت لهم في هذا الشوط. بوعيشة وبن شعبان منحا الإضافة ويعود تحسن أداء العنانبة في الشوط الثاني لدخول الثنائي بوعيشة - بن شعبان، حيث نشط الأول منطقة الوسط الذي كان أداؤه ضعيفا في الشوط الأول، أما الثاني فقد قدم الإضافة لخط الهجوم، هذا وبالنسبة للاعب الوسط الهجومي بوعيشة فبقاؤه في الاحتياط خلال هذه المباراة كان بسبب عدم شفائه التام من الإصابة التي تعرض لها خلال الحصة التدريبية ليوم الخميس الماضي. حارس العلمة حرم عنابة من الفوز اقتراب هجوم الاتحاد من التسجيل في الشوط الثاني كان يقابله سقوط حارس مرمى مولودية العلمة صحراوي بشكل متكرر، هذا الأمر أثار حفيظة حارس مرمى التشكيلة العنابية حوامد الذي وباعتباره كان قائد الفريق في ذلك اللقاء حاول تنبيه الحكم والاحتجاج على هذا السقوط المتكرر، وإلى جانب محاولة حارس العلمة تضييع الوقت كان كذلك جدارا منيعا أمام كل محاولاتهم خاصة في الشوط الثاني. العلمة دافعت ب 11 لاعبا في الشوط الثاني وبالإضافة إلى الصعوبات التي أوجدها حارس العلمة للهجوم العنابي، فقد عانى هذا الأخير كذلك من الطريقة الدفاعية التي لعبت بها التشكيلة العلمية خاصة في الشوط الثاني، حيث كانت تعتمد على 11 لاعبا في الخلف، هذا وقد جاء التأكيد على ذلك من طرف مدرب العلمة مالك الذي قال في تصريحاته بعد نهاية اللقاء بأن فريقه تنقل إلى عنابة من أجل العودة بنقطة التعادل. عمراني أقحم بقرار كمهاجم أيسر من جهة أخرى، ومثلما كنا قد كشفناه في عدد الجمعة الماضي، قام مدرب اتحاد عنابة بالعديد من التغييرات على التشكيلة الأساسية في لقاء العلمة، حيث أعاد المدافع بوجليدة إلى التشكيلة الأساسية بعدما تركه في الاحتياط أمام البليدةوسعيدة، وأقحم المهاجم بالغ منذ البداية بعدما كان احتياطيا في الجولات الماضية، وفي الأخير أشرك المهاجم بقرار على الجهة اليسرى من الهجوم وذلك مكان المهاجم مكاوي الذي غاب عن هذا اللقاء بسبب العقوبة، في الوقت الذي ترك المهاجم بن شعبان في الاحتياط بعدما كان قد أشركه أساسيا أمام سعيدة. غياب مكاوي كان واضحا هذا وقد غاب المهاجم الأيسر مكاوي عن لقاء العلمة بسبب العقوبة، هذا اللاعب افتقده فريقه في مباراته هذه لأن الجهة التي يشغلها لم تنشط كثيرا. ---------- بوعيشة أنهى اللقاء مصابا أكمل لاعب وسط الميدان الهجومي بوعيشة لقاء العلمة بصعوبة لأنه لعب وهو مصاب، حيث كان من المفترض أن لا يشارك إلا أن الطاقم الفني استنجد به في الشوط الثاني بسبب الصعوبة الكبيرة التي أوجدها الفريق العلمي للتشكيلة العنابية وكذا بسبب الأداء الضعيف الذي قدمه بعض اللاعبين. يرفض لعب لقاء القبائل حتى لا تتفاقم إصابته هذا وقد التقينا بوعيشة بعد نهاية لقاء العلمة من أجل أخذ انطباعاته الخاصة بهذه المواجهة، إلا أنه رفض بلباقة القيام بذلك لكنه كشف لنا بأنه أكمل هذا اللقاء بصعوبة بالغة بسبب الإصابة التي يعاني منها على مستوى الأربطة الهلالية، كما أكد لنا أنه لن يشارك في لقاء فريقه القادم أمام شبيبة القبائل وذلك حتى لا تتفاقم إصابته. عمراني يقدم استقالته أرسل لنا مدرب اتحاد عنابة صبيحة يوم السبت الماضي رسالة هاتفية كشف لنا فيها بأنه قرر رسميا التنحي عن منصبه كمدرب للاتحاد، هذا وكان عمراني في سهرة الجمعة الماضي أي بعد نهاية لقاء العلمة قد اتصل بالرئيس منادي وأخبره بأنه مستقيل. للإشارة فإن اجتماعا تمت برمجته عشية أمس على الساعة السادسة بين رئيس اتحاد عنابة منادي وعمراني، حيث كان يخص مسألة مستحقات هذا الأخير والمتعلقة بالأشهر الأربعة الماضية. عدة أسماء مقترحة تلقى الرئيس منادي عدة اقتراحات من طرف بعض المناجرة تخص أسماء بعض المدربين على غرار المدرب السابق لفريق حمراء عنابة عبد القادر بسكري الذي سبق أن كانت له تجربة مع الاتحاد، وكذلك المدرب السابق لوداد تلمسان بوعلي، المدرب الحالي لأهلي البرج مواسة الذي يكون قد تنحى عن تدريب هذا الفريق بعد خسارته على ملعبه أمام جمعية الخروب. ------------- عنابة ستستقبل الخروب بدون جمهور ثار أنصار عنابة في الدقائق العشر الأخيرة من لقاء العلمة عندما اقتنعوا بأن فريقهم لن يتمكن من الفوز، حيث رشقوا أرضية الملعب بمختلف المقذوفات، وهو الأمر الذي اضطر الحكم لإيقاف اللعب لمدة 10 دقائق كاملة، وبسبب هذه الأحداث ستقوم الرابطة الوطنية بمعاقبة ملعب 19 ماي وهو القرار الذي ستصدره في منتصف هذا الأسبوع. قمير: “نطلب من الأنصار الصبر على الفريق“ وقد صرح لنا رئيس رابطة الأنصار قمير قائلا: “على أنصار الفريق أن يتعقلوا في المرات القادمة، لأن معاقبة الملعب هي عقوبة لفريقهم ولهم، أطلب منهم أن يصبروا على فريقهم الذي معظم لاعبيه صغار السن وتنقصهم الخبرة اللازمة”. جنازة في غرف حفظ الملابس غلب الصمت والحزن في غرف حفظ ملابس التشكيلة العنابية، حيث بدا الوضع وكأننا في جنازة، ويبقى الإيجابي هو عدم رفض لاعبي الاتحاد وحتى المدرب عمراني الإدلاء بتصريحاتهم لرجال الإعلام ول “الهداف“ بالرغم من حالة التأثر التي كانوا عليها. +++++++++++++++++++++++++++++ بن شعبان: “الحكم حرمنا من الفوز” تعثر آخر على ملعبكم، ما تعليقك عليه؟ الحكم حرمنا من الفوز، حيث تغاضى عن منحنا ركلتي جزاء، الأولى كانت في الشوط الأول عندما عرقل حارس العلمة المهاجم بوخلوف، والثانية كانت عندما عرقلني أحد مدافعي العلمة... وهنا أريد أن أضيف شيئا. تفضل. مادام أن الحكم لم يعلن عن ركلة جزاء، فلماذا لم يمنحني إنذارا مثلما فعل مع المهاجم بوخلوف؟ هذا الحكم بقرارته هذه زاد من الضغط علينا وأخرجنا من تركيزنا. لكن لو جسدتم الفرص التي أتيحت لكم أمام مرمى العلمة لما كنتم تتحدثون عن الحكم الآن، أليس كذلك؟ هذا صحيح، لم نجسد الفرص التي تحصلنا عليها في لقائنا هذا خاصة في شوطه الثاني، أعتقد أن ذلك راجع لرغبتنا الشديدة في تسجيل هدف الفوز والذي كان سيخلصنا من الضغط الذي نعيشه هذه الأيام بسبب سوء النتائج، لكن وعلى الرغم من ذلك يتحمل حكم لقائنا هذا جزءا من المسؤولية. دخولك في الشوط الثاني منح نوعا من الانتعاش للهجوم. لم أقم سوى بدوري، وأرى أن تحسن أداء الفريق في الشوط الثاني كان راجعا للنصائح التي منحها لنا مدربنا بين الشوطين، وكذلك لرغبة زملائي في التسجيل خلال هذا الشوط. وضعيتكم تعقدت أكثر في الترتيب بعد تعثركم هذا، أليس كذلك؟ ما يمكنني أن أقوله لك في هذا الشأن هو إن البطولة ما زالت طويلة، ما يعني أن فرص التدارك مازالت متوفرة لنا كما أن تحقيق الفوز في لقاء واحد سيجعلنا نخرج من منطقة الخطر لأن الفرق في النقاط بين جميع الفرق سواء تلك التي تتواجد في مقدمة الترتيب أو في الوسط أو في الأسفل ليس كبيرا. مهمتكم في الجولة القادمة ستكون صعبة للغاية مادمتم ستواجهون شبيبة القبائل على ملعبه... بالفعل، سنكون في مهمة صعبة خلال الجولة القادمة عندما نواجه شبيبة القبائل، لكننا سنعمل المستحيل لكي نحقق نتيجة إيجابية. كلمة أخيرة. أطلب من أنصارنا أن يصبروا علينا، ومن جهتنا سنعمل المستحيل لإخراج الفريق من الوضعية الصعبة التي يتواجد فيها.