ملعب زبانة بوهران، جمهور غفير، جو بارد، تحكيم الثلاثي عبيد شارف، بولفلفل، عمري. الأهداف: بلايلي (د48) للمولودية الإنذارات: سايح(د26)، عمورة(د58) من الاتحاد. م. وهران: فلاح سباح بن ڤورين كشاملي زيدان طاهر عواج بوكساسة(عيساوي د67) بلايلي براجة داود(بلعباس د82) المدرب: شريف الوزاني. ا. العاصمة عبدوني عمورة عوامري خوالد شكلام غازي بن عليجة هريات(آيت الطاهر د80) أوزناجي(طاتام د73) عشيو سايح(دحام د53) المدرب: سعدي. تمكنت مولودية وهران من الظفر بثلاث نقاط غالية جدا، ضمدت بها جراحها عقب التعثرات السابقة، في حين سقط اتحاد العاصمة لأول مرة هذا الموسم خارج قواعده بعد فوز وتعادل في الخرجتين الماضيتين، وهو الأمر الذي يجعل “الحمراوة” يتنفسون، فيما يبقى الاتحاد مطالبا بنسيان هذه الهزيمة إذا أراد دخول “الداربي” من أجل تحقيق نتيجة إيجابية. بداية متكافئة وعبدوني يتألق كانت بداية المباراة متكافئة إلى أبعد الحدود، أول لقطة كانت لصالح الزوّار في(د5)، بفتحة من عشيو وكرته تصل إلى أوزناجي وجها لوجه لكن رأسيته فوق العارضة، رد عليه بن ڤورين بفتحة مماثلة دقيقة من بعد، لكنها لم تجد من يحولها إلى هدف، تلتها لقطة أخرى في(د13) عن طريق بوكساسة بفتحة في العمق نحو بلايلي لكن كرته القوية صدها عبدوني بصعوبة وحرمه من هدف محقق. فلاح يحرم سايح من هدف محقق رد الاتحاد من جديد جاء عن طريق ابن مدينة وهران سعيد سايح في (د22) الذي توغل داخل المنطقة وقذف كرة قوية تألق الحارس فلاح في صدها ووصلت إلى أوزناجي الذي قذف هو الآخر بقوة لكن خارج الإطار، ليأتي الرد بفتحة دقيقة من براجة من بعد نحو زيدان لكن رأسيته المحكمة تمكن عبدوني من إخرجها ببراعة إلى الركنية. سيطرة وهرانية عقيمة أمسكت مولودية وهران بزمام الأمور وصنعت بعض الفرص، أبرزها تلك التي كانت في(د33)، عن طريق داود بوعبد الله، الذي استغل أخذا وردا داخل المنطقة وسدد بقوة وعبدوني من جديد يصد الكرة، وتواصل ضغط “الحمراوة“ لكن تلك السيطرة لم تأت بجديد، إذ كانت عقيمة على طول الخط. القائم يحرم عشيو من هدف محقق في الوقت الذي كانت السيطرة لأصحاب الأرض، شن الاتحاد هجمة معاكسة انتهت إلى الركنية التي نفذها بن علجية مباشرة نحو عشيو الذي يقذف بقوة والقائم يحرمه من هدف محقق، كان هذا في (د44)، باقي فترات المرحلة الأولى كانت عبارة عن كرات ضائعة وأخذ ورد في وسط الميدان إلى أن أعلن الحكم عن نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي. بداية قوية من “الحمراوة” في المرحلة الثانية بداية الشوط الثاني لم تكن كسابقتها، حيث فرض المحليون سيطرة منذ البداية أثمرت ثلاث دقائق فقط بعد انطلاقتها حين توغل بلايلي الذي تلقى كرة في العمق من براجة ووجد نفسه وجها لوجه مع عبدوني وتمكن من إمضاء الهدف الأول والوحيد في المباراة، وقد قام الزوار بمحاولات لنقل الخطر إلى منطقة المنافس لكن دون جدوى. دحام يهدد وبن ڤورين ينقذ تحركات الزوار بدأت بعد أكثر من ربع ساعة وأول لقطة كانت في(د62) عن طريق غازي الذي مرر كرة في العمق نحو دحام وجها لوجه، يقذف، وبن ڤورين يحرمه من هدف محقق، حيث أخرج كرة كانت باتجاه الشباك، رد عليه صاحب الهدف بلايلي الذي استغل كرة ضائعة من خوالد ومررها إلى عواج وجها لوجه ولسوء حظه لم يتمكن من الوصول على الكرة بشكل جيد وإلا لشكلت خطورة أكبر. بلايلي يحاول وعبدوني يصد وراح داود في (د73) يعبث بدفاع الاتحاد ومن سلسلة من المراوغات تمكن من تمرير كرة على طبق للبديل عيساوي الذي سدد بقوة وعبدوني يصد الكرة من جديد، رد عليه عشيو بتمريرة نحو دحام في(د78) لكن لسوء حظه فلاح كان في المكان المناسب وقطع الكرة، تلتها لقطة من عيساوي مرة أخرى في (د82) حين فتح وبلايلي بارتماءة رأسية لكن عبدوني صد الكرة ببراعة وأبعدها من خط المرمى. مخالفة عشيو حبست أنفاس “الحمراوة” في اللحظات الأخيرة من المباراة وفي الوقت البدل الضائع، حصل عشيو على مخالفة على مشارف منطقة العمليات، وهي المخالفة التي دب من خلالها صمت رهيب في الملعب خاصة من طرف “الحمراوة” الذين لم يتحملوا رؤية تلك اللقطة مخافة معادلة النتيجة في الوقت القاتل، لكنه لم يتمكن من تحقيق هدف التعاديل بعد تألق جدار الصد الذي أبعد الكرة، ليعلن الحكم عن نهاية اللقاء بأول هزيمة لاتحاد العاصمة خارج القواعد هذا الموسم. ------------------ مناصر عاصمي يصاب وينقل إلى المستشفى تلقى مناصر عاصمي إصابة بليغة في الرأس حتمت على مصالح الحماية المدنية التدخل إثر سقوط سيء في تدافع عند نهاية المباراة، المناصر تم نقله إلى المستشفى، وتلقى العلاج، يذكر أن رجال الأمن حاولوا منع أنصار الاتحاد من إلقاء القارورات والحجارة على أنصار مولودية وهران، وهو ما أدى إلى تدافع تسبب في إصابة مناصر الاتحاد. سعدي: “هذا جزاء من لا يستغل فرص الشوط الأول” “أظن أننا لا نستحق الهزيمة بالنظر إلى المستوى الذي ظهرنا به في الشوط الأول، ضيّعنا الكثير من الفرص في هذه المرحلة، وهو الأمر الذي منح ثقة للمنافس، دخلوا المرحلة الثانية وسجلوا هدفا بسرعة، وهو ما أخلط حساباتنا، أصبحنا بعدها نبحث عن هدف التعادل، فيما حصل لاعبو وهران على ثقة في النفس مكنتهم من التحكم في المباراة وراحوا يهددون مرمانا أكثر من مرة، وقمنا ببعض التغييرات لكن المباراة كانت قد هربت من أيدينا، لا أظن أن هذه الهزيمة ستؤثر في اللاعبين في “الداربي” لأنه لقاء يحمل خصوصياته ولذا فهو له طابعه الذي سيكون بعيدا كل البعد عن هذا التعثر سواء من ناحية التحضير أو من ناحية التفكير في اللقاء في حد ذاته”. ======================== رجل اللقاء زيدان انتقم من سعدي بطريقته على الرغم من أن بلايلي كان صاحب الهدف الوحيد في اللقاء، إلا أن رجل اللقاء كان المدافع محمد أمين زيدان دون منازع لعدة أسباب أبرزها أنه لعب دون خطأ وأنقذ فريقه من تلقي الأهداف في عديد الفرص، بالإضافة إلى أنه قدم مباراة بطولية أمام فريقه السابق الذي خرج منه من الباب الضيق بعد تهميشه من طرف المدرب سعدي، هذا الأخير الذي بقي منبهرا للمستوى الذي أبان عنه زيدان مع “الحمراوة” في لقاء البارحة حين ثأر منه بطريقته الخاصة وأكد بأنه لم يكن يستحق التسريح في الصائفة الفارطة، فتحية تقدير وعرفان لك يا زيدان. حدث اللقاء “الحمراوة” يفكون عقدة أربع سنوات تمكن لاعبو مولودية وهران من تحقيق الفوز في هذه المباراة والارتقاء أكثر في جدول الترتيب، وكان الحدث في هذه المباراة أن “الحمراوة” فكوا عقدة أربع سنوات دون فوز أمام اتحاد العاصمة، وبفضل هدف بلايلي والأداء الرجولي لجميع اللاعبين حقق أشبال شريف الوزاني الهدف المنشود، وهناك حدث آخر يتمثل في أن اتحاد العاصمة انهزم لأول مرة خارج قواعده هذا الموسم وسقط عنه لقب الفريق الصلب خارج القواعد. لقطة من اللقاء أوزناجي سدّد وجه زيدان بدل الكرة كانت هناك العديد من اللقطات التي تستحق الذكر، لكن أحسن لقطة اخترناها في مباراة مولودية وهران مع اتحاد العاصمة، هي عندما كاد مهاجمو الفريق العاصمي يسجلون هدف التعادل في المرحلة الثانية من هجمة معاكسة لكن زيدان تدخل في الوقت المناسب وضحى بوجهه عندما كان أوزناجي يهيء نفسه لتسديد الكرة نحو المرمى فسدد بذلك وجه زيدان الذي دافع بكل بسالة وأنقذ فريقه من هدف محقق كان من شأنه أن يخلط كامل أوراق شريف الوزاني ويعيد المباراة إلى نقطة الصفر. بطاقة حمراء ملاسنات أمام الملأ بين شكلام وسايح جرت المباراة في روح رياضية عالية بين الفريقين، ما يؤكد أن العلاقات وطيدة بين الجانبين، لكن ما فعله مدافع الاتحاد شكلام مع زميله سايح في منتصف الشوط الأول لا يليق بسمعة الفريق الذي يلعبان فيه، فقد كانت هناك مناوشات وملاسنات كادت تصل إلى التشاجر بالأيدي لولا تدخل القائد حسين عشيو لفض النزاع في آخر لحظة، وهذه ليست المرة الأولى التي يتشاجر فيها لاعبو اتحاد العاصمة فيما بينهم، ما يؤكد أن روح المجموعة غائبة وما يفسر كذلك النتائج المتواضعة التي سجلها الفريق والتي خيبت آمال محبيه. شريف الوزاني: “هذا الفوز سيجعلنا نلعب دون ضغط مستقبلا” “اللقاء كان غاية في الصعوبة ولم نتمكن من السيطرة على زمام الأمور مثلما خططنا لذلك ولكن المهم بالنسبة لنا أننا سجلنا هدفا في هذه المباراة منحنا الفوز والنقاط الثلاث التي أعتبرها ثمينة للغاية لأننا لعبنا تحت ضغط شديد وكنا مجبرين على تحقيق الانتصار للعودة إلى السكة من جديد، والأكيد أنه بعد هذه المباراة سنلعب بارتياح أكبر وندخل دون ضغط في المباريات المقبلة، وأشير إلى أن الامتحان كان حقيقيا أمام فريق متكامل مثل اتحاد العاصمة التي خلق لنا عدة صعوبات، وأشكر لاعبينا على المجهودات الكبيرة التي قدموها في هذا اللقاء وأنصارنا الذين ساندونا طيلة التسعين دقيقة”. سعدي يبعد بن عيادة عن مواجهة فريقه السابق أبعد المدرب نور الدين سعدي اللاعب عبد القادر بن عيادة عن مواجهة فريقه السابق، ويبدو أن سعدي تخوف من تأثر اللاعب من مواجهة أبناء مدينته، فهو على دارية تامة أن الأمور تكون صعبة على لاعب لم يتعوّد على مواجهة فريقه السابق ولذا تفادى أن يضعه في حرج، وقد جلس بن عيادة على مقعد البدلاء بعدما احتكر منصب ظهير أيمن لمدة طويلة. عمورة عوضه وأول مشاركة هذا الموسم ووقع اختيار المدرب سعدي على اللاعب الشاب الصاعد عمورة، الذي يلعب أول مباراة له مع الأكابر هذا الموسم، فهو لاعب متعدد المناصب وقد تم تحضيره هذا الموسم على أساس أنه ظهير أيسر، غير أنه وجد نفسه يلعب في الجهة اليمنى، يذكر أنه تكوّن على أساس أنه لاعب محوري، ولكن مهارته في اللعب بالرجلين جعلته يلعب في كل المناصب الدفاعية. بن علجية لأول مرة أساسيا رفقة هريات من جهته وجد اللاعب مهدي بن علجية نفسه أساسيا لأول مرة هذا الموسم، فقد تألق في المباريات الودية بالإضافة إلى تسجيله العديد من الأهداف رفقة الأواسط، وها هو يتوج تألقه بمكانة أساسية وسط العديد من اللاعبين المخضرمين. بن علجية تمكن من الحصول على فرصة وهو الآن يريد المواصلة وليس العودة إلى مقعد البدلاء أو اللعب مع الأواسط. من جانبه لعب هريات لأول مرة هذا الموسم أساسيا، حيث سبق له الدخول احتياطيا في بعض المباريات وقدم مستوى جيدا ما جعله يحصل على فرصة اللعب أساسيا. 600 “مسامعي“ في وهران شدّ الرحال حوالي 600 مناصر لاتحاد العاصمة إلى عاصمة الغرب الجزائري وهران لمناصرة فريقهم، “المسامعية“ صنعوا أجواء رائعة حيث تنقلوا بواسطة القطار الذي استأجرته إدارة النادي، وقد وصلوا إلى وهران في حدود الساعة منتصف النهار، وتمكنوا من الوصول مبكرا إلى الملعب، حيث انزووا في المنعرج الذي خصصته لهم إدارة ملعب زبانة، وقد صنعوا أجواء استثائية خاصة أنهم لم يتعوّدوا على التنقل بهذه القوة. بعض الأنصار تنقلوا بسياراتهم ولم يتنقل كل أنصار الاتحاد بواسطة القطار، وإنما فضّل البعض استعمال السيارة، كون القطار أقلع مبكرا، وقد تنقلوا عبر الطريق السيّار الذي مكنهم من الوصول بعد حوالي أربع ساعات على الأكثر، حيث انطلقوا في حدود الساعة الثامنة صباحا، ووصلوا قبل انطلاق المباراة بوقت معتبر. جمعية “راديوز” تكرم، حداد، سعدي وفرڤاني قامت جمعية راديوز التي يرأسها قادة شافي بتكريم كل علي حداد رئيس اتحاد العاصمة الذي غاب عن اللقاء وناب عنه المناجير العام فرڤاني، كما نال هذا الأخير شهادة شرفية باسمه، ولم تنس الجمعية المدرب سعدي الذي نال نصيبه من التكريم وكان سعيدا بهذه المبادرة التي لم تكن تخطر على باله. أواسط الإتحاد يعودون بالزاد كاملا فاز أواسط اتحاد العاصمة بنقاط مباراتهم أمام نظرائهم من مولودية وهران، حيث فرضوا منطقهم على مستضيفيهم وتمكنوا من الفوز بهدف دون رد، وهو الفوز السادس على التوالي والذي جعلهم يعززون رصيدهم من النقاط الذي وصل إلى 20 نقطة كاملة وتمكنوا من احتلال الريادة. بلايلي يوقع أول أهدافه مع “الحمراوة“ وقع المهاجم الشاب في صفوف مولودية وهران يوسف بلايلي أول هدف في مرمى عبدوني في (د48) بطريقة جميلة بعدما تلقى كرة في العمق من زميله براجة ووجد نفسه وجها لوجه وأسكنها الشباك، وبهذا الهدف يكون بلايلي قد يفتح عداده التهديفي مع المولودية الوهرانية بحكم أنه أول أهدافه في الموسم وهو الذي يعتبر من اكتشافات المدرب شريف الوزاني الذي منحه الثقة في عديد المناسبات وها هو يؤكد ويتطور من مباراة إلى أخرى والشيء نفسه فيما يتعلق بزميله عواج. بلايلي يغيب عن لقاء سطيف لم تكتمل فرحة اللاعب يوسف بلايلي بالهدف الوحيد الذي أهدى به الفوز ل “الحمراوة”، بحكم أنه لن يكون معنيا بلقاء الجولة القادمة في سطيف أمام الوفاق المحلي بسبب العقوبة الآلية، فقد تلقى في لقاء البارحة الإنذار الثالث والذي سيحرمه من التنقل مع رفاقه لمواجهة الوفاق، ويفكر المدرب شريف الوزاني من الآن في خليفة هذا المهاجم المتألق لإقحامه أمام وفاق سطيف. ===================== فلاح يعود مكان وامان شارك الحارس أحمد فلاح أساسيا في لقاء البارحة أمام مولودية وهران، في الوقت الذي كان ينتظر الجميع إقحام الحارس وامان للمرّة الثانية على التوالي بعدما كان أساسيا في لقاء الشلف، لكن المعطيات تغيّرت في آخر لحظة وقرّر المدرب شريف الوزاني الاعتماد على فلاح، الذي يوجد هو الآخر في أحسن أحواله وغاب فقط في اللقاء السابق، وكان أدّى مباراة كبيرة أمام أهلي البرج، وكان مطالبا بالتأكيد وكسب ثقة مدربه بالأمس من أجل ضمان المكانة الأساسية. بن عطية يغيب في آخر لحظة غاب وسط الميدان عبد المجيد بن عطية في آخر لحظة عن لقاء أمس بعدما عاودته الآلام على مستوى الكاحل في آخر حصة، ما جعل المدرب شريف الوزاني يستغني عنه وهو الذي كان يعوّل عليه في هذه المباراة بالنظر إلى الخبرة التي يتمتع بها ناهيك عن وزنه في التشكيلة الأساسية. ومن المنتظر أن يسجّل بن عطية عودته في اللقاء القادم أمام وفاق سطيف في ملعب 8 ماي. حضور غفير ل “الحمراوة” كما كان منتظرا، تنقل جمهور مولودية وهران بكل قوة إلى ملعب الشهيد أحمد زبانة وملأ المدرجات قبل انطلاق اللقاء، مؤكدا دعمه المطلق لفريقه الذي يضم عدة عناصر شابة توجد في أمسّ الحاجة إلى الدعم في هذا الوقت بالذات، من أجل اكتساب الثقة أكثر فأكثر على غرار عواج، بلايلي، الطاهر، هشام شريف وبن طيبة. تجدر الإشارة إلى أن أنصار الفريق الزائر اتحاد العاصمة تنقلوا هم كذلك إلى وهران لحضور هذا اللقاء وتشجيع فريقهم. وكان الحماس كبيرا في الملعب مثلما كانت المباريات دائما بين الفريقين. الطاهر لأول مرّة في “زبانة” شارك وسط الميدان الدفاعي الطاهر أساسيا للمرّة الثانية على التوالي بعد لقاء جمعية الشلف، الذي أدى فيه دوره على أكمل وجه في ظلّ غياب بن عطية. وكانت المناسبة مع مشاركة الطاهر لأول مرّة هذا الموسم في “زبانة” وهو الذي التحق بالفريق الصائفة الفارطة فقط قادما من الجار جمعية وهران، الذي تألق معه في المواسم الفارطة. ويسعى هذا اللاعب للبروز في المولودية وتقديم الإضافة المنتظرة منه كلما اعتمد عليه الطاقم الفني بقيادة شريف الوزاني. بريكي وجد نفسه جانبا كان من المرتقب أن يشارك الظهير الأيسر بريكي أساسيا في لقاء اتحاد العاصمة، لكن في آخر لحظة وجد نفسه جانبا لا لشيء إلا للخيارات التكتيكية للمدرب شريف الوزاني، الذي فضّل وضعه جانبا وحرمه من أول مشاركة له هذا الموسم بألوان مولودية وهران وهو الذي قدم من اتحاد الحراش. فيما اعتمد المدرب للمرة الثالثة على التوالي على لاعبه بن ڨورين في الجهة اليسرى من الدفاع، فيما شارك سباح زين العابدين على الجهة اليمنى. اللوح الإلكتروني يشتغل أخيرا بعد مرور ثمانية جولات كاملة، ها هو اللوح الإلكتروني في ملعب الشهيد أحمد زبانة يشتغل على عكس ما كان عليه من قبل، وهو الذي جلبته إدارة الملعب هذه الصائفة، لكن الحضور حُرم من خدماته إلى غاية مواجهة اتحاد العاصمة. ويدرك جيدا مسيرو الملعب ما مدى أهمية هذا اللوح في عالم الاحتراف، في انتظار تجهيز الأضواء الكاشفة وتتمكن المولودية من استقبال ضيوفها ليلا مثلما كان عليه الحال في بداية الموسم المنصرم. “راديوز” تُكرّم محياوي وشريف الوزاني قامت الجمعية الرياضية “راديوز” قبل انطلاق اللقاء بتكريم رئيس مولودية وهران الطيب محياوي وكذا المدرب شريف الوزاني، عرفانا للمجهودات الكبيرة التي يقوم بها كل طرف والنتائج المرضية إلى أبعد الحدود التي بات يحققها الفريق منذ بداية الموسم الحالي. وقد أثنى كثيرا محياوي وشريف الوزاني على هذه المبادرة الطيبة التي تستحق التنويه، لأنها تشجع الجميع على مضاعفة المجهودات حتى يكونوا في المستوى المطلوب ويرفعوا راية “الحمراوة” عاليا. زيدان يعوّض واسطي شارك محمد أمين زيدان أساسيا لأول مرة مع مولودية وهران بعدما كان أقحم في عديد المناسبات في الأشواط الثانية من المباريات. وفضّل شريف الوزاني وضع الثقة في زيدان هذه المرّة للعب إلى جانب قادة كشاملي، في ظلّ غياب زبير واسطي بسبب العقوبة الآلية من طرف الرابطة، فيما بقي بلعباس ورقة رابحة في دكة الاحتياط وهو الذي لا يزال في انتظار فرصته من أجل البروز وفرض نفسه مع التشكيلة الأساسية. واجه فريقه السابق وحيّا رفاقه كان لقاء البارحة خاصا جدا بالنسبة ل زيدان الذي واجه فريقه السابق اتحاد العاصمة بخلفيات عديدة، بحكم أنه غادر الفريق العاصمي مرغما الصائفة الفارطة بعد مشاكله العديدة مع المدرب سعدي، الذي لم يكن يعتمد عليه إطلاقا على الرغم من الجاهزية الكبيرة التي كان يوجد عليها “زيزو”، لكن سعدي قام بتسريحه. وقبل انطلاق اللقاء، حيّا زيدان جميع رفاقه دون استثناء بمن في ذلك المدرب سعدي واللاعبين الجدد الذين لا يعرفهم. وشارك زيدان من البداية إلى جانب كشاملي في المحور وأبان جاهزية كبيرة، بالإضافة إلى أنه لعب بإرادة أمام فريقه السابق حتى يؤكد للمدرب سعدي أنه أخطأ في حقه لكنه لا يستطيع استعادته لأن زيدان مرتبط بعقد إلى غاية نهاية الموسم مع “الحمراوة” ولا يفكر في المغادرة.