"آلي زيدان آلي..." دوت عاليا وبقوة هذه العبارات طيلة لقاء أمس الذي جمع على أرضية ملعب أحمد زبانة فريق مولودية وهران بنظيره إتحاد العاصمة، وقد ذكرتنا هذه الأهازيج بإبن غليزان حينما كان يشكل ثنائبا رائعا في دفاع الحمري رفقة الكاميروني بينيا، حرارة زيدان أمس والروح القتالية التي لعب بها لحد المجازفة بمستقبله الكروي أو حت للجميع أنه يريد أن يقول لإدارة "السوسطارة" أنكم ظلمتوني ولم تمنحوني الفرصة وها هي إمكانياتي وقد كان رده قاسيا فوق الميدان حيث قطع الضوء والهواء عن كل مهاجمي "لياسما" المولودية أمس أفرحت أنصارها الذين إكتظت بهم المدرجات المهترئة وردو بأغاني جميلة إلى درجة أن "المسامعية" الذين تنقلوا إلى الباهية بالمئات سكتوا وإستمعوا إلى أغاني أولاد الحمري. الكابتن شريف أجبر على إجراء بعض التغييرات التكتيكية في الساعات الأخيرة قبل المواجهة بإقحام طاهير إبن حي بلانتير مكان جاره بن عطية الذي أصيب في حصة الجمعة كما أضطر الكوتش إلى إنزال سباح المصاب كأساسي على الرواق الأيمن مكان بوسعادة الذي يمر بمرحلة فراغ، أما عيساوي فبقي على دكة الإحتياط، داود وبوكساسة، يمدهم بالكرات كل من عواج الذي لم يكن في يومه في لقاء البارحة وطفى على أدائه اللعب الفردي بخلاف براجح الذي لطالما عودنا على أداء مبهر أمام الأندية العاصمية ، فلاح عاد مجددا لحراسة مرماه وكانا أهلا لثقة شريف الوزاني حيث أنقذ شباكه في أكثر من حملة هجومية خاصة في الدقيقة 22 حينما إرتكب سباح خطأ فادح فاسحا المجال لسباح الذي سدد داخل منطقة العمليات لكن حارس بلوزداد السابق كانت الكلمة الأخيرة له. المرحلة الأولى من عمر اللقاء كان الحوار الكروي فيها مفتوحا على الجانبين، تسديدة من هنا وتوغل من هناك، لكن وبعد ربع ساعة راحة داخل غرف تغيير الملابس وبعد أن أعاد شريف الوزاني رسمه التكتيكي إرتسمت على البساط الأخضر لوحة فنية أخرى أبهرت الحارس عبدون لحظات فقط من إعلان الحكم عبيد شارف بداية الشوط الثاني ، براجع يمرر مزدوجة بالعمل إلى صاحب 18 سنة بلايلي هذا الأخير وبدون تفلسف كروي يسدد تهتز الشباك وتنفجر المدرجات "حمراء وبيضاء المولودية" شريف الوزاني يطير فرحا لكن هذا لم ينسيه إجراء بعض الرتوشات الفنية حيث أقحم عيساوي مكان بوكساسة الذي خرج تحت التصفيقات ثم داود يترك مكانه لبلعباس لتعزيز الدفاع وإطلاق سراج سباح للتوغل أكثر على الرواق شأنه شأن بن ڤورين من الجهة اليسرى لتتواصل سيطرة المولودية التي كان بإمكانها إضافة العديد من الأهداف لولا تسرع بلايلي وسوء تركيز عواج كل هذا أمام حيرة ودهشة أشيو ومدربه سعدي.