عبّر الطاقم الفني لمولودية قسنطينة عن عدم رضاه بالمردود المقدم من طرف اللاعبين خلال مواجهة الكأس أمام بوقاعة، خاصة خلال الشوط الأول الذي كانوا فيه خارج الإطار تماما وكانت السيطرة شبه كلية للمنافس الذي فرض رقابة لصيقة على لاعبي وسط “الموك”، وهو ما جعل لاعبي المولودية يفقدون التركيز ويلجؤون إلى اللعب الفردي الذي لم يتقبله الطاقم الفني. نغيز: “التأهل في الكأس مفيد قبل لقاءات البطولة“ وقال المدرب المساعد نبيل نغيز ل “الهداف” بخصوص هذا التأهل: “التأهل كان صعبا لكنه مفيد للفريق قبل التحديات الكبيرة التي تنتظرنا خلال الجولات القادمة من البطولة، وبداية بالمقابلة التي تنتظرنا نهاية هذا الأسبوع أمام شباب تيموشنت في ملعبه حيث سنلعبها من أجل العودة بالزاد كاملا الذي سيفتح لنا الأبواب للتقدّم أكثر في سلم الترتيب“. “من يلعب على الصعود يجب أن يفوز داخل الديار وخارجها“ وأضاف نغيز: “الفريق الذي يريد اللعب على الصعود يجب عليه أن يكون شعاره الفوز داخل الديار أو خارجها لأن البطولة ستصعب أكثر مع مرور الجولات والفريق الذي سيعود بأكبر عدد من النقاط من خارج القواعد هو الذي سيتربع على عرش البطولة، ومن جهتنا نبذل كل ما في وسعنا من أجل تحقيق هذا الهدف وسنلعب مقابلة بمقابلة حتى آخر جولة من البطولة“. “سنركز على الجانبين التكتيكي والنفسي خلال هذا الأسبوع“ أمّا عن المواجهة المرتقبة التي تنتظر الفريق أمام تموشنت في إطار البطولة فصرح نغيز: “سنعمل على تحضير الفريق بطريقة جيدة من الجانبين النفسي والتكتيكي خاصة العمل الهجومي أمام المرمى، لاسيما أن مقابلة الكأس كشفت أن الفريق ينقصه التركيز في بداية أية مباراة ويطغى عليه اللعب الفردي وهو الأمر الذي سنعمل على معالجته قبل مواجهة تيموشنت“. ----------- طايبي وحنيدر يستنفدان العقوبة ستعرف المواجهة القادمة أمام عين تيموشنت عودة اللاعبين حنيدر وطايبي اللذين غابا عن مقابلة الكأس وذلك بعد أن استنفدا العقوبة التي كانت مسلطة عليهما، وهو ما سيعطي الطاقم الفني حلولا إضافية في خطي الدفاع والهجوم. مشاركة ڤرة ممكنة في سياق متصل، أكد مدلك الفريق سعدان أن المدافع ڤرة سفيان بإمكانه المشاركة في مباراة تموشنت بما أن الإصابة التي يعاني منها بسيطة. حصتان اليوم في برنامج الفريق برمج الطاقم الفني حصتين تدريبيتين اليوم، حيث ستجري التشكيلة حصة صباحية في قاعة تقوية العضلات وحصة أخرى في حدود الرابعة مساء ستكون مخصصة للجانبين التكتيكي والنفسي من أجل تصحيح الأخطاء المرتكبة في المقابلة الأخيرة أمام بوقاعة. منحة مغرية في حالة الفوز في تيموشنت حسب مسيري المولودية فإن إدارة الفريق ستخصص منحة مغرية في حالة العودة بالزاد كاملا من تيموشنت، وذلك قصد إعطاء دفع قوي للتشكيلة من أجل مواصلة النتائج الإيجابية التي بات يحققها الفريق. ------------ فرحات: “تأهلنا في الكأس سيفتح لنا أبواب الانتصار في تيموشنت” مبارك عليكم التأهل في الكأس أمام بوقاعة. شكرا جزيلا، هذه المواجهة كانت صعبة جدا والتأهل هذه المرة كان له طعم خاص لاسيما أنه جاء بثلاثية على حساب شباب بوڤاعة الذي سبّب لنا صعوبات كبيرة خلال الشوط الأول. وأين كانت صعوبة المقابلة؟ المقابلة كانت صعبة نظرا لعدم معرفتنا للفريق المنافس الذي لم نستطع جمع معلومات عن نقاط قوته وضعفه، وهو ما جعل المنافس يكسب ثقة أكبر ويأخذ بزمام المبادرة. وهو ما جعله يفتح باب التسجيل. نعم، فقد احترمنا المنافس أكثر من اللازم وكنا متخوّفين أكثر خاصة بعد ما حدث للفريق خلال الموسم الماضي أمام فريق حمى لولو الذي أقصينا على يده بعد أن استصغرناه. وكيف استطعتم العودة في النتيجة؟ كان ذلك بفضل الطاقم الفني الذي استطاع تحرير اللاعبين بين الشوطين، وكذلك لا تنسى أننا لاحظنا أن المنافس ليس بالفريق القوي الذي لا يُهزم إضافة إلى الإرادة القوية التي كانت تحدونا والمستوى الجيد الذي يتميز به العديد من لاعبي فريقنا، وهو ما مكّننا من التحكم في زمام الأمور خلال المرحلة الثانية التي كانت كلها لمصلحتنا وظهر خلالها الفرق في المستوى بين الفريقين، كما أن الجانب البدني كان له دور كبير في تحديد النتيجة النهائية. تنتظركم مقابلة مهمة في البطولة أمام تموشنت، ما رأيك؟ مقابلة تيموشنت هي أهم مواجهة سنلعبها منذ انطلاق البطولة نظرا لأهمية نقاطها التي بإمكانها إعادتنا إلى المرتبة الثانية التي فقدناها بعد هزيمة المدية والتعادل أمام شباب قسنطينة، لذلك فإن الظفر بالنقاط الثلاث أمر ضروري في هذه المواجهة. وهل التأهل في الكأس سيعطيكم دفعا إضافيا في هذه المواجهة؟ بطبيعة الحال الكل عازم على تخطي عقبة تيموشنت منذ التعثر المسجل في لقاء “الداربي“ أمام شباب قسنطينة والنقاط الثلاث هي الكفيلة بطي صفحة التعثرين اللذين سجلهما النادي خلال المقابلتين الماضيتين، وبعد هذا التأهل فإن الأمور ستتغير نوعا ما إلى الأحسن لأن اللاعب عندما يحقق انتصارا يريد تكرار ذلك. أصبحت من هدافي الفريق رغم أنك لست مهاجما، ما السر في ذلك؟ لا يوجد أي سر وإنما الاجتهاد خلال الحصص التدريبية هو الذي يجعل اللاعب يحسّن مستواه ويؤدي مقابلات في المستوى، إضافة إلى العمل الجماعي الذي يقوم به زملائي وكذلك التوفيق من عند الله. ماذا تقول لأنصار المولودية الذين ينتظرون الكثير منكم في البطولة؟ نحن أيضا ننتظر منهم الكثير خلال المواجهات القادمة لأن الأنصار هم اللاعب رقم 12 في كرة القدم وبدونهم لا وجود لكرة القدم على الإطلاق. نحن نعمل بكل جدية من أجل حصد أكبر عدد من النقاط قصد العودة إلى المراتب الأولى ومراقبة السباق عن قرب لأن الهدف الأساسي للفريق هذا الموسم هو تحقيق الصعود.