يجري شباب بلوزداد مباراة مهمة عشية اليوم أمام مضيفه اتحاد عنابة في ملعب 19 ماي بعنابة. اللقاء يدخل لحساب الجولة العاشرة من البطولة الوطنية وسينطلق على الساعة 15:00 وسيدخله الفريقان من أجل التأكيد لا غير، حيث سيلعب كل نادي من أجل مواصلة مسيرته الجيدة في البطولة الوطنية، وهو ما يجعل المباراة استثنائية وقد تكون الأهم في الجولة. ورغم استفادة العنانبة من عاملي الأرض والجمهور إلا أن الشباب يتنقل من أجل تحقيق نتيجة ايجابية، من شأنها أن تبقيه في مركزه الثاني، الذي احتله ابتداء من الجولة الماضية بعد أن تفوق على جمعية الشلف. وبما أن المنافسة شديدة في مقدمة الترتيب، فإن البلوزداديين مطالبون بتحقيق الفوز في هذه المباراة لتفادي الحسابات. المعنويات في السماء والكل يريد مواصلة النتائج الايجابية الأمر الايجابي هو أن معنويات اللاعبين في السماء، بعد النتائج الايجابية التي حققها الفريق في الآونة الأخيرة، وهو يحتل حاليا المركز الثاني في سلم الترتيب، وبالتالي يجب المواصلة على هذا المنوال واستغلال هذه الوتيرة ليحقق الفريق نتيجة ايجابية أخرى، وهو ما أكده اللاعبون الذين يصرون على ضرورة تحقيق الفوز، خاصة أن الفوز في مباراة اليوم قد يفتح أبواب التألق للشباب ويدفعه للعب على اللقب. الغيابات تُهدّد الشباب رغم وجود العديد من الأمور الايجابية في صفوف الفريق البلوزدادي، إلا أن مشكل الإصابات والغيابات يهدد الفريق، حيث تلقى الفريق العديد من الضربات الموجعة، إذ سيغيب قلب دفاع الفريق أكساس أمين، وكذا كريم معمري الذي تلقى إصابة في الفخذ، كما يغيب عن التشكيلة نجم وسط الميدان بوبكر ربيح الذي تلقى إنذاره الثالث أمام الشلف. كما أن بوكرية غير جاهز بصفة تامة، وبالتالي لا يمكن أن يشارك أساسيا. هذه المعطيات تجعل الشباب يعاني وقد تسبب له مشاكل عديدة، لذا يركز ڤاموندي على الجانب النفسي لتحضير اللاعبين البدائل. وحتى البطاقات الصفراء قد تفعل فعلتها من جهة أخرى، سيكون العديد من لاعبي الشباب مهددون بالعقوبة في المباراة الموالية، وهي مباراة مهمة أمام اتحاد الحراش، حيث يحوز 5 لاعبين على إنذارين، وبالتالي تلقيهم بطاقة صفراء يعني حرمانهم من المشاركة في المباراة، وهو ما يجعلهم يلعبون بحذر في لقاء اليوم، ما قد يفعل فعلته بالفريق إذا لم يعرف ڤاموندي كيف يحضر لاعبيه ويفهمهم أن الأهم هو التركيز على لقاء اليوم، واللاعبون المعنيون هم: مكحوت، معزيز، معمري، عبدات وبورڤبة. المباريات بين الفريقين لا تنتهي دون أهداف الأمر الأكيد هو أن الجمهور سيحضر للقاء جميل وشيق، لأن كل المباريات التي كانت تجمع الفريقين كانت فيها أهداف. ففي العشرية الأخيرة انتهى لقاء واحد فقط دون أهداف، وهو لقاء العودة الموسم الماضي في 20 أوت الذي تمكن فيه أبناء “بونة” من فرض التعادل السلبي على البلوزداديين. وما عدا هذا اللقاء، فإن كل المباريات انتهت بتسجيل أهداف، وهو ما يتمناه محبو الفريقين، إذ تبقى الأهداف متعة المباريات. ثلاثية الموسم الماضي في الأذهان وڤاموندي ليس حنكوش ويدخل لاعبو الشباب وفي أذهانهم نتيجة الموسم الماضي في لقاء الذهاب، حين انهزم الفريق بنتيجة مذلة، حيث تكبد الفريق خسارة بثلاثية نظيفة أدخلت الفريق في نفق مظلم من النتائج السلبية، وتسببت في إقالة المدرب حينها محمد حنكوش. ولم يتمكن البلوزداديون من الثأر لتلك النتيجة في لقاء العودة، بعد أن انتهى اللقاء بالتعادل السلبي، وبالتالي فإن البلوزداديين سيحاولون رد الاعتبار إلى أنفسهم والفوز في عنابة كفيل بتحقيق ذلك، خاصة أن المدرب الحالي مختلف ويلعب بعقلية الفوز خارج الديار، وهو ما قد يسمح للفريق بتحقيق نتيجة ايجابية تكون على الأقل التعادل. هجوم “بونة” غائب ويجب استغلال الوضع وسيحاول البلوزداديون الاستثمار في مشاكل عنابة، فرغم أن هذا الفريق في حالة جيدة ولاعبوه سيدخلون بمعنويات جيدة، بعد عودتهم بالتعادل من العاصمة أمام مولودية الجزائر، إلا أن أصحاب الأرض سيكونون محرومين من عدة لاعبين أساسيين خاصة على مستوى الخط الأمامي، حيث سيغيب عن الفريق كل من بوخلوف المعاقب وبن شعبان الذي لم يشف من إصابته، أما المهاجم موساوي فلم يؤهل بعد، وبالتالي فإن هجوم “بونة” سيشكل من الاحتياطيين، وهو ما سيكون في صالح الشباب، لكن حذار من اللاعبين البدائل الذين يدخلون دائما من أجل البرهنة على إمكاناتهم وفرض أنفسهم. ---------------- معمري يصاب في الفخذ وقد يغيب عن مباراة عنابة ضربة موجعة تلقاها شباب بلوزداد أمس، بعد أن اكتشف قائد الفريق كريم معمري أنه يعاني من إصابة على مستوى الفخذ ولن يتمكن من المشاركة في مباراة فريقه عشية اليوم، وهي الإصابة التي تعرض إليها في الحصة التدريبية لأول أمس. غياب معمري يضاف إلى أكساس، وهو ما يعني أن الفريق سيلعب دون عنصرين أساسيين في الدفاع، ما سيضع المدرب ڤاموندي في حرج خاصة أن اللقاء صعب للغاية وأمام منافس عنيد يريد أن يعود بقوة بعد تعثرات متتالية سجّلها من قبل. إصابة معمري لم تتضح خطورتها بعد، في انتظار التشخيص النهائي من طبيب الفريق، لكن أغلب الظن أن اللاعب لن يغامر بالمشاركة. لم يتدرّب أمس والطبيب أكد عدم جاهزيته معمري لم يكن يدري أن إصابته قد تحرمه من لعب مباراة عنابة، إذ شعر ببعض الآلام على مستوى الفخذ أول أمس، لكن لم يظهر له الأمر على أنه خطير، ولكن عندما توجه صبيحة أمس للتدرب مع رفاقه في ملعب 20 أوت شعر بآلام حادة ولم يتمكن من التدرب، ليتفاجأ الجميع بتوقفه عن التدريبات. وبعد استشارة الطبيب تأكد معمري أنه غير جاهز، حيث حاول أن يجري على أطراف الملعب ويداعب الكرة لكن إصابته منعته، لذا لم يتدرب وبقي يشاهد رفاقه من أطراف الملعب. تنقل إلى عنابة ومشاركته مستبعدة ورغم عدم جاهزيته، إلا أن المدرب ڤاموندي وجّه له الدعوة وتنقل أمس معمري مع الفريق إلى عنابة، حيث فضّل الذهاب والبقاء هناك في حال ما إذا تحسنت حاله واحتاجه الفريق، لكن كل المعطيات والمؤشرات توحي إلى أن مشاركته مستبعدة ولن يغامر به ڤاموندي، حتى وإن شعر بتحسن، حيث سبق له المغامرة بأكساس في الحالة نفسها وقد خسره لمباراتين، وبالتالي لن يعتمد على معمري في هذا اللقاء. معزيز أو مباركي لتعويضه غياب معمري إلى جانب أكساس يضع المدرب ڤاموندي في مأزق، وحتى وإن كان قد عوض غياب أكساس في لقاء الشلف ب هيريدة الذي قدم أداء مقبولا، وهو ما يخوّل له الدخول أساسيا في لقاء اليوم إلا أن تعويض معمري قد يكون صعبا نوعا ما، حتى وإن كان المدرب قد استرجع مباركي العائد من إصابة، ويوجد أيضا معزيز الذي يستطيع اللعب على الرواق أو في محور الدفاع، وبالتالي أحد هذين الاثنين سيكون أساسيا اليوم. ڤاموندي قد يشرك صايبي أساسيا من جهة أخرى، وفي السياق نفسه تشير بعض المعطيات إلى أن المدرب ڤاموندي قد يعتمد في الخط الأمامي على المهاجم يوسف صايبي،عوض رمزي بورڤبة المهدد بالعقوبة والغياب عن لقاء الحراش المهم في حال تلقيه بطاقة صفراء. وبما أن صايبي شفي من الإصابة، من الممكن أن يعتمد عليه ڤاموندي في الخط الأمامي إلى جانب سليماني، وبالتالي يريح بورڤبة الذي شارك في كل لقاءات الفريق وكذا لحمايته من تلقي بطاقة صفراء. 19 لاعبا تنقلوا إلى عنابة ومباركي وبوكرية يعودان وجّه المدرب ڤاموندي الدعوة إلى 19 لاعبا للسفر مع الفريق إلى عنابة، حيث فضّل استدعاء معمري رغم إصابته ولكنه لم يغامر بأخذ 18 فقط، وقد يغيب هذا اللاعب، لذا استدعى لاعبا إضافيا سيعوض معمري في حال غيابه رسميا، وشهدت القائمة عودة مباركي من جديد بعد أن غاب عنها منذ المباراة الأولى في البطولة في سعيدة، حيث كان مصابا ولم يلعب أي لقاء، كما شهدت عودة المدافع الأيسر بوكرية والذي كان يعاني من إصابة هو الآخر. مشاركة بوكرية مستبعدة ورغم استدعائه ضمن اللاعبين الذين سيعتمد عليهم في لقاء عنابة، إلا أن مشاركة الياس بوكرية غير محتملة بما أن هذا اللاعب لم يشف بعد من الإصابة التي يعانيها، حيث لم يعد إلى التدريبات سوى أول أمس، وبالتالي فإن هذا اللاعب غير جاهز للمشاركة إلا إذا حدث طوارئ، حيث سيشرك ڤاموندي المدافع بوقجان أساسيا في هذا اللقاء. مباركي: “أنا جاهز للمشاركة ولن أخيّب” أكد المدافع سفيان مباركي أنه جاهز للمشاركة في لقاء اليوم ولم يعد يعاني من أي إصابة بدليل مشاركته في مباراة أولمبي العناصر الودية، حيث لعب 90 دقيقة، وقال مباركي في هذا الشأن: “أنا جاهز للمشاركة في مباراة عنابة إذا أراد المدرب الاعتماد عليّ، هو يعرف أني لم أعد أعاني من أي إصابة وأنتظر بفارغ الصبر العودة إلى المنافسة، لقد شاركت في المباراة الودية الأخيرة أمام أولمبي العناصر ولم أشعر من أي تعب ولا أي مضاعفات، وهو ما يعني أني في كامل لياقتي وأني جاهز. من جهتي أنا متأكد أني سأكون في المستوى لو أشارك ولن أخيّب، ويبقى القرار الأول والأخير في يد المدرب”. --------------------- عواد: “تحدثت مع بوسحابة وتمنيت لو صبر لأن الفريق يحتاجه” «قادرون على الفوز في عنابة ويجب أن نؤكد” كيف جرت التحضيرات للقاء عنابة؟ التحضيرات جرت في أجواء رائعة، وهذا أمر منتظر بعد النتائج الايجابية التي حققناها في الآونة الأخيرة. معنوياتنا عالية والكل يعمل من أجل مصلحة الفريق، والمواصلة في هذا المنوال، حيث نسعى لمواصلة تحقيق النتائج الايجابية. لكن المنافس أيضا في حالة معنوية جيدة، ما تعليقك؟ هذا صحيح العنابيون يتواجدون في حالة معنوية جيدة، وهو ما يعني أن اللقاء سيكون قويا، فقد تمكنوا من العودة بنقطة ثمينة من المولودية وكشفوا عن مستوى عال، وبالتالي هم أيضا يتواجدون في حالة جيدة، لكن هذا لا يمنعنا من الطمع في نقاط اللقاء. وكيف ترى هذه المباراة؟ من جهتنا سندخلها من أجل تأكيد النتائج الايجابية التي حققناها في الآونة الأخيرة وحتى نثبت أننا نمر بأفضل فتراتنا، فقد تمكنّا من العودة بالعديد من النقاط خارج ميداننا وبالتالي نملك تشكيلة قادرة على الفوز في أي مكان، لذا نحن قادرون على الفوز في عنابة، أو على الأقل العودة بالتعادل، المهم أن نتفادى الخسارة... لكن نعرف أن مهمتنا لن تكون سهلة أمام منافس يريد العودة إلى أجواء البطولة بقوة ويريد تحسين ترتيبه، كما أنه يريد التأكيد على نتيجة المولودية، لذا فإن اللقاء سيكون مفتوحا على كل الاحتمالات وأنتظر أن يكون شيقا لأن الفريقين سيلعبان الهجوم، لكن هذا لا يعني أننا لن نلعب بحذر، فيجب أن لا ننسى أننا نلعب خارج قواعدنا والمنافس له أفضلية الأرض والجمهور. غياباتكم ستكون كثيرة، ألا تخشى أن تكون مؤثرة؟ هذا صحيح، لدينا بعض الغيابات في التشكيلة وهي غيابات مهمة، لكننا نملك تشكيلة متكاملة وكل لاعب يدخل قادر على تعويض الآخر، وهو ما يشكل نقطة قوتنا هذا الموسم، وبالتالي يجب أن ندخل اللقاء ولا نضع في أذهاننا أننا منقوصين من عناصر معيّنة، لأننا سنكون 11 أمام 11 فوق الميدان. المنافس سيلعب تقريبا دون خط هجومه بسبب غياب بوخلوف وبن شعبان، هل تعتقد أن الأمر مفيد؟ أعتقد ذلك، قد يساعدنا هذا الأمر. المهم في مثل هذه المباريات يجب أن نستغل أي نقطة تكون في صالحنا، والمهم أكثر أن نسجل هدفا على الأقل قد يمكننا من فرض منطقنا فوق الميدان. نعرف جيدا أن بوسحابة صديقك في الفريق، ومن بين المقربين إليك، ما تعليقك على ما يحدث معه؟ يؤسفني كثيرا ما حدث ل بوسحابة، لأنه بمثابة أخي قبل أن يكون صديقي، ألعب إلى جانبه منذ 3 سنوات وبالتالي أعرفه جيدا، إنه لاعب غني عن التعريف والكل يعرف مستواه، لكن للأسف لم يتحل بالصبر، ولم أشأ أن يحدث له هذا السيناريو، لكنه القضاء والقدر، وكل شيء بالمكتوب. هل تحدثت معه عن هذه القضية؟ نعم، بطبيعة الحال تحدثت معه في العديد من المرات ونصحته بالصبر والبقاء في الفريق. أنا أتفهّمه وأتفهّم موقفه، فقد كان “شوشو” الفريق، وبين ليلة وضحاها وجد نفسه في الاحتياط، وهو أمر صعب، لكن عليه أن يعرف أنه سيبقى “شوشو” الفريق وكان يجب أن يصبر، لقد قلت له إن الفرصة ستأتيه لا محالة وطلبت منه البقاء لأن الفريق يحتاجه حتما، لكن كل واحد وقدرة تحمّله، أعتقد أنه لم يتمكن أن يحتمل المزيد. أتمنى فقط أن تعرف قضيته حلا جيدا يلائمه ويلائم الفريق. -------------- بوسحابة التقى قرباج أول أمس واتفق معه أكدت مصادر مقربة من اللاعب بوسحابة أنه التقى رئيس شباب بلوزداد مساء أول أمس واتفق معه على كل شيء. ومثلما انفردت به “الهدّاف”، فقد اتفق الثنائي على أن يجدد بوسحابة عقده لموسم إضافي، على أن يتم تسريحه في “الميركاتو” الحالي للفريق الذي يريده. كما أكدت مصادرنا أن اللاعب الذي توجه أمس إلى مسقط رأسه بتلمسان سيعود الأسبوع القادم من أجل التوقيع على عقده الجديد.