نشرت كبرى الصحف الألمانية أمس تقارير تتحدث عن عودة الشحن الزائد عن حده لتدريبات نادي فولفسبورغ، فبعد شهر من أزمة البرازيلي دييڤو ريفاس وزميله ساشا رايتر وموسم على شجار كريم زياني مع البوسني إيدين دزيكو، جاءت حلقة ثالثة عاد فيها الدولي الجزائري إلى الواجهة أول أمس في التدريبات المسائية للفريق، ومرة أخرى كان زياني الضحية تماما مثلما حدث قبل عام من الآن. المشكلة بدأت لما تدخّل “شايفر” بقوة على بن خليفة المناوشات التي عرفت من جديد سبيلا إلى تدريبات فولفسبورغ بدأت بعيدا عن زياني، حيث حدثت مناوشات بين الظهير الأيسر الدولي في صفوف المنتخب الألماني مارسيل شايفر والسويسري التونسي الأصل نسيم بن خليفة إثر تدخل قوي من الأول على الثاني، وحسب ما تداولته الصحف الألمانية فقد كان شايفر من بداية التدريبات عصبيا وما أكد ذلك تدخله على بن خليفة قبل دخول زياني على الخط. زياني أبدى رأيه فقط و«شايفر” لم يحترمه وربما بصق عليه ونظرا لتواجده بالقرب من اللاعبين سابقي الذكر تدخل زياني لإبداء رأيه فيما حدث وخاطب زميله شايفر لأنه تدخل بعنف في وقت أنّ الحصة تدريبية فقط ولا تستدعي كل تلك القوة، تلك الكلمات زادت الدولي الألماني المبعد عن صفوف “المانشافت” خلال لقاءاته الأخيرة غضبا مما دفعه للحديث بقلة احترام مع زياني، بل إنّ الأمر وصل إلى حد البصق عليه حسب مصدر صحفي ألماني وحيد، لذلك فإن هذه النقطة الأخيرة غير أكيدة. رد بقوة ولولا تدخل “ماكلارين” و«دزيكو” لساءت الأوضاع تصرف شايفر غير الرياضي مع بن خليفة الذي تجمعه صداقة مع زياني (الوحيد إلى جانب البرازيلي ڤرافيتي الذي يتحدث الفرنسية في تعداد الفريق) تحوّل إلى كلمات وحركات فظة مع الجزائري استشاط منها الأخير غضبا، وهو ما جعل الأمور تبدو على مقربة من الانفجار حتى أنّ زياني كان على مقربة من رد الصاع صاعين ل شايفر، وحسب الحاضرين للموقعة فإن المدرب الإنجليزي ستيف ماكلارين ركض نحو الثنائي قصد تهدئة الأمور وقد ساعده في ذلك البوسني دزيكو الذي أمسك زياني وابتعد به. التدريبات عادت إلى طبيعتها بعد ذلك الأزمة التي عرفتها الحصة التدريبية المسائية ليوم الثلاثاء (حدثت في منتصفها) انتهت حسب الإعلام الألماني على الأقل في الوقت الذي تدخل فيه ماكلارين وتحدث مع اللاعبين، حيث أكدت أنّ التدريبات عادت إلى طبيعتها ولم تسجّل أية تجاوزات عقب تلك الحادثة، ولم تُشر الصحف الألمانية إلى مفتعِل السجال بالرغم من إشارتها لطريقة شايفر الفظة في حديثه وكذا تصرفاته. شايفر: “ما حدث سوء تفاهم بيني وبين زياني وقد أنهيناه” كان مبعوث موقع “نيوز كليك” المهتم بشأن نادي فولفسبورغ قريبا جدا من المشكلة المثارة لهذا اقترب أكثر من أبطال تلك الأمسية بغية الاستفسار أكثر عمّا حدث، والبداية كانت من مارسيل شايفر السبب الرئيسي في الخلاف حيث قلل مما حدث معتبرا إياه مجرّد سوء تفاهم حدث بينه وبين زياني، مضيفا: “كل ما حدث أنني قدرت الأمر حسب وجهة نظري وكريم كذلك، لقد تحدثنا عقب التدريبات وانتهى الأمر”. ماكلارين: “أمر جيد أن أرى قتالية اللاعبين في التدريبات” من جانبه، كانت ل ستيف ماكلارين مدرب فولفسبورغ تصريحات هو الآخر عما دار في التدريبات، إذ أنّ الأمر لم يصل إلى حد المناوشات بالأيدي كما حدث بين دييڤو ورايتر قبل شهر (البرازيلي صفع زميله)، لأجل هذا يراه ماكلارين إيجابيا لأن الروح العالية التي لمسها لدى اللاعبين تُظهر مدى تحمّسهم للتحديات القادمة حسب قوله، وقد أضاف أيضا: “إنه لأمر جيد أن أرى تلك الرغبة والقتالية في التدريبات، هم بذلك يؤكدون سعيهم لتحقيق الانتصارات ... بالتأكيد هكذا أحسن من أن تمر الحصة في جو سلبي وبارد”. زياني رفض التصريح بسبب عدم تقبّله كلمات وحركات “شايفر” أخذ موقع “نيوز كليك” الألماني انطباعات كل من شايفر وماكلارين ساعات فقط عقب الحادثة، وكذلك صحيفة “بيلد” ذائعة الصيت قامت بالمثل لما استفسرت الثنائي الذي رد بعبارات مشابهة، لكن الغريب في هذا هو التزام زياني الصمت وعدم تطرق تلك الفضاءات الإعلامية لوجهة نظره، هذا الأمر قد يشير إلى رفض زياني الكلام عما حدث، وهو ما يُظهره غير متقبّل للكلمات أو حتى التصرفات الصادرة عن زميله التي لا يعلمها أحد غيرهما. المشكلة قد تُضاعف رغبته في الرحيل أتى خلاف زياني مع زميله الدولي الألماني في وقت يعاني تهميشا شديدا بالموازاة مع الحديث عن رغبة إدارة “الفولفي” في نقله إلى وجهة جديدة بطلب من المدرب ماكلارين، مما يطرح مباشرة إمكانية زيادة رغبة الدولي الجزائري في تغيير الأجواء، خاصة أنّ زياني معروف بعدم تقبّله لأية تصرفات تهين كرامته بالدرجة الأولى، بدليل ما حدث مع ناديه السابق أولمبيك مرسيليا الذي تركه بعد أن توترت الأوضاع بينه وبين المدرب البلجيكي إيريك ڤيريتس الذي يشرف حاليا على المنتخب المغربي.