لم يفوّت وداد بوفاريك فرصة استضافة الرائد السابق زيدورية عين تموشنت ودك شباكه بثنائية نظيفة، استطاع من خلالها استعادة ريادة الترتيب التي أضاعها لصالح هذا الأخير في الجولة ما قبل الماضية، حيث تعادل أمام سريع غليزان، وقد اكتفى زملاء القائد معمري في مواجهة أول أمس الجمعة بتحقيق الأهم في تلك المواجهة، وذلك بحصد النقاط الثلاث رغم الوجه الباهت الذي ظهرت به التشكيلة في الشوط الأول من المواجهة، ولكن انتفاضة نحناح وزملاءه في المرحلة الثانية قلبت الموازين حين استطع هذا الأخير صنع الهدف الأول الذي أمضاه زيان وإضافة الهدف الثاني بطريقة رائعة، وتمكن بذلك من إدخال الفرحة إلى قلوب الأنصار الذين غصت بهم مدرجات الشهيد محمد رڤاز الذين أتوا بقوة هذه المرة وهو الإقبال الأكبر منذ انطلاق بطولة هذا الموسم. مردود ضعيف في المرحلة الأولى وأخطاء دفاعية بالجملة وعلى غرار العادة فقد بدا زملاء الحارس بوطريق في المرحلة الأولى بوجه شاحب للغاية، وكاد المنافس في العديد من المرات أن يصل إلى شباك الحارس بوطريق، خصوصا في ظل الأخطاء الدفاعية القاتلة التي ارتكبها محور الدفاع أمام دهشة الجميع، على غرار ما حصل في مطلع المواجهة حين وجد مهاجم تموشنت نفسه وجها لوجه أمام المرمى ولولا نقص ثقة مهاجمي تموشنت لوقعت الكارثة، ليعود أشبال المدرب بوغراب في المرحلة الثانية من اللقاء التي عرفت تحسنا كبيرًا من ناحية الأداء، وعرف اللاعبون كيف يرجحون الكفة لصالحهم عن طريق البديل زيان، حيث صالوا وجالوا واستطاعوا الوصول إلى الشباك في مناسبتين فتمكّنوا من إبقاء النقاط الثلاث على أرضهم. غياب عون صغير ورايت بدا واضحًا ورغم التغييرات التي أحدثها الطاقم الفني وذلك بإشراك اللاعب زاريف مكان زميله عون صغير المعاقب، وكذلك تحويل المدافع الأيمن حزي رابح إلى وسط ميدان دفاعي في ظل غياب اللاعب رايت بلال، إلا أن اللاعبين لم يقدرا على سد الفراغ الذي تركه اللاعبان، خصوصا بالنسبة للاعب حزي الذي كان يميل دوما إلى الجهة اليمنى من الدفاع، وهذا ما ترك فراغا رهيبا في وسط الميدان واستطاع المنافس الفوز بمعركة الوسط، وبدا مهاجمو الوداد معزولين في الخط الأمامي ولم تصلهم الكرات اللازمة، لتبقى عودة رايت وعون صغر منتظرة في المواجهة القادمة لسد الفراغ الذي تركاه في المواجهة الماضية التي يمكن القول أنها مرت بسلام في ظل الوجه الشاحب الذي ظهر به الفريق بغيابهما. حزي: "لا يمكن الحكم علي في وسط الميدان لأني مدافع أيمن" وفي حديث جمعنا بالمدافع الأيمن حزي رابح الذي حوّله الطاقم الفني إلى وسط ميدان دفاعي، وهو المركز الذي بدا فيه بوجه شاحب للغاية، وكان تحت ضغط كبير من أنصار الفريق، ولقي انتقادات لاذعة دفع الطاقم الفني إلى تغييره مع مطلع الشوط الثاني، فقد قال المتحدث: "لا أعرف السبب وراء تهجم بعض الأنصار عليّ، وأقول لهم "ماشي حق عليكم"، خاصة أنني ضحيت من أجل الفريق بلعبي في هذا المركز الذي لم ألعب فيه منذ مدة طويلة، وقمت بتقديم يد المساعدة فقط في هذه المواجهة، فالكل يعلم أنني مدافع أيمن ولا أجد ضالتي سوى في هذا المركز، والمهم أن الأمور سارت بسلام واستطعنا إنهاء المواجهة لصالحنا". الأواسط يفوزون برباعية كما كان أواسط الوداد في الموعد هذه المرة، وذلك في المواجهة الافتتاحية حين استقبلوا أواسط زيدورية عين تموشنت واستطاعوا دك شباكهم برباعية مقابل هدف واحد، وبذلك فقد استطاع أشبال المدرب زيدان فتح الله تجديد العهد مع الانتصارات، وذلك بعد الهزيمة التي سجلوها في الجولة ما قبل الماضية على ميدان غليزان في مواجهة السريع المحلي، وبهذا يضيف أواسط الفريق رابع انتصار لهم في البطولة هذا الموسم.