كشفت مباراة “الخضر” أمام رواندا عدة أمور إيجابية تعكس تحسن مردود “الخضر” مقارنة بالمباريات الأولى التي أشرف فيها البوسني على “الخضر”، حيث كشف المنتخب الجزائري أول أمس عن وجه مغاير من خلال فعالية مهاجميه وطريقة لعب واضحة تعتمد على اللعب القصير والسرعة في التنفيذ، ولكن النقطة التي استحسنها المختصون في مباراة رواندا هي تألق اللاعبين الذين تكونوا بالجزائر في أول ظهور لهم رسمي مع المنتخب الوطني، حيث لم يسبق لأي مدرب وطني في السنوات القليلة الأخيرة أن وضع الثقة في أربعة لاعبين محليين في مباراة رسمية، ما يعكس تغير السياسة المنتهجة في المنتخب والتي لم تعد تعتمد فقط على اللاعبين المحترفين. أربعة لاعبين محليين في الشوط الثاني سابقة أوفى المدرب الوطني بوعده بفتح الأبواب للمحليين بعدما منح الفرصة لعدة لاعبين ينشطون أو كانوا ينشطون في البطولة المحلية، حيث منح حليلوزيتش الفرصة لكل من حشود وسوداني -هداف البطولة المحلية العام الفارط- للعب في التشكيلة الأساسية، وأشرك سليماني ولموشية في بداية الشوط الثاني ليرتفع العدد في المرحلة الثانية إلى أربعة لاعبين من البطولة المحلية صنعوا الفارق في مباراة رواندا باعتبار أن سوداني لاعب تكون في الجزائر واستقدم ل”الخضر” بعدما أصبح هداف البطولة المحلية العام الفارط وهي سابقة لم نشاهدها في المنتخب منذ عهد المدرب سعدان. حشود “ينعش” الرواق الأيمن يؤكد مدافع الوفاق حشود أنه أفضل لاعبي البطولة المحلية واستحقاقه اللعب في التعداد الأساسي، حيث قدم مباراة قوية وكان للمرة الثانية وراء تمريرة الهدف الثاني الذي سجله زميله السابق في المنتخب المحلي هلال سوداني. وقد انتعش الرواق الأيمن منذ انضمام ابن العطاف إلى التشكيلة الأساسية، إذ قدم مردودا دفاعيا ممتازا وساهم كعادته في دعم الخط الأمامي. سليماني يتألق على خطى عودية ويبعث المنافسة اللاعب الثاني الذي خطف الأنظار في أول ظهور رسمي له رسمي أمام رواندا هو مهاجم شباب بلوزداد إسلام سليماني الذي دخل بديلا لجبور في بداية الشوط الثاني، وقد تمكن بعد تضييع فرصة سانحة من تسجيل الهدف الثالث برأسية محكمة كشف فيها ابن الشراڤة قوته في الكرات الرأسية ونجاعته مقارنة بزميله جبور الذي فشل في الوصول إلى مرمى المنافس رغم الفرص السانحة في الشوط الأول. سوداني يؤكد أنه الأفضل بثنائية كشف المهاجم السابق للشلف والحالي ل ڤيماراش هلال سوداني أحقيته باللعب في التعداد الأساسي، حيث تمكن بعد إعادته من طرف حليلوزيتش إلى المنتخب من كسب ثقة الطاقم الفني بعد توقيعه ثنائية أمام رواندا تعكس نجاعته في التهديف مقارنة بالمهاجمين السابقين غزال، مطمور وجبور. حتى لموشية لم يخيّب بديلا دخول لموشية في الشوط الثاني أعطى حيوية واسترجع كرات عديدة، حيث ساعد الدور الدفاعي للاعب الإتحاد لحسن من التقدم وصناعة اللعب مقارنة بكل من ڤديورة ولموشية اللذان تكفلا بكسر محاولات المنافس. محليونا يؤكدون بأنهم “ما زالنا واقفين” كشفت مصادر مقربة من الطاقم الفني أن حليلوزيتش راض جدا عن مردود اللاعبين المحليين، وهو ما جعله يكشف لمقربيه أنه سيبقي الأبواب مفتوحة لأي لاعب محلي إذا كان يملك المؤهلات للعب في التشكيلة الأساسية وأنه لا ينظر إلى النادي الذي يلعب له أشباله بل بالمردود المقدم في التدريبات وفي المباريات بدليل تفضيله سليماني، حشود وسوداني على كل من بوعزة، غيلاس وقادير في مباراة رواندا.