إذا كان الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش قد أعجب بالمستوى الذي قدّمته التشكيلة ككلّ في لقاء النيجر سهرة أول أمس السبت الماضي، فإنّه أعجب أيضا بالعناصر المحلية التي مثّلها الظّهير الأيمن عبد الرحمان حشود في المرحلة الأولى وكانت ممثّلة بعدد كبير من المحليين في المرحلة الثانية. حيث أثنى البوسني على المردود الذي ظهر به أغلبية اللاعبين المحليين، كما تأسّف على تضييع من يعتبر أفضل لاعب في البطولة عبد المؤمن جابو فرصة سانحة للبروز بعد الإصابة التي تعرض لها، التي سيغادر على إثرها صبيحة اليوم التربص هو وزميله بن طيبة لياسين كادامورو. "حشّود استغل الفرصة وأبهرني بما قدّمه" أوّل من تحدّث عنه الناخب الوطني كان الظهير الأيمن عبد الرحمان حشود، الذي كان بمثابة اللاعب المحلي الوحيد ضمن التركيبة الأساسية أمام النيجر، إذ أنّ الإصابة التي تعرّض لها لياسين كادامورو كانت فرصة لحشود ليكشف عن قدراته وإمكاناته. وفعلا استغلّ ابن العطاف الفرصة أحسن استغلال وكان أحسن لاعب فوق الميدان إلى جانب القائد مهدي لحسن، ونال ثناء ومدح البوسني الذي قال عنه في الندوة الصحفية: "أعتقد أن اللاعبين المحليين ظهروا بوجه جيد، وقاموا بدورهم في هذه المباراة، وحشود كان من بين المتألّقين من على جهته اليمنى سواء دفاعيا أم هجوميا، صراحة لقد أبهرني بما قدّمه". "بن موسى دخل جيّدا، تجار أقنعني وسيدريك كان في المستوى" وانتقل بعدها المسؤول الأوّل عن العارضة الفنية للمنتخب للحديث عن العناصر المحلية الأخرى، إذ قال: "بن موسى ورغم أني أقحمته كبديل إلا أنه دخل جيدا في المباراة وأدى ما عليه في ربع ساعة الأخير منها، واقتنعت أيضا بما قدمه تجار في الشوط الثاني، إذ ساهم هجوميا". "سيدريك كان جيدا رغم أنه حسب نفسه حارس البارصا" كما امتدح البوسني الحارس محمد سيدريك الذي أدى مباراة من دون خطأ، وعرف كيف يحافظ على نظافة شباكه، وقال عنه: "سيدريك كان جيدا وأدى دوره على أكمل وجه، رغم أنه في بعض الأحيان حسب نفسه حارس البارصا، عندما كان يحاول أن يراوغ في منطقة العمليات خلال بعض المناسبات". "آسف لجابو الذي ضاعت منه الفرصة بسبب الإصابة" وإن كان البوسني لم يتحدث عن المردود الذي قدمه لموشية وسليماني لدى دخولهما في المرحلة الثانية، فإنه تحدث عن جابو وعبر عن أسفه الشديد للإصابة التي تعرض لها، والتي عجّلت بمغادرته التربص وتضييعه فرصة الحضور خلال المباريات الثلاث التي سيخوضها المنتخب خلال شهر جوان المقبل. وقال حليلوزيتش عنه: "جابو لم يكن محظوظا لأن الفرصة كانت مواتية له كي يلعب هذه المرة، غير أنها ضاعت منه بعد الإصابة التي تعرض لها والتي ستجعله يغادرنا هو وكادامور... أنا آسف جدّا له". ---------------- حليلوزيتش للاعبين: "أنا راض وسجّلت أمورا إيجابية كثيرة" خلال اجتماعه بهم صبيحة أمس قبل الحصة الإسترخائية الخفيفة التي أجريت في سيدي موسى أكد النّاخب الوطني حليلوزيتش للاعبيه أنه راض بالنتيجة التي انتهت عليها مباراة النيجر لأنه اشترط قبلها الانتصار ولم يشترط أي نتيجة وهذا لدخول المباريات المقبلة بمعنويات مرتفعة، وقال للاعبين الذين حضروا الحصة: "فزنا وهذا هو المهم، لكن هناك أمور أهم سجلتها خاصة الإيجابية منها من خلال خلقنا الكثير من فرص التهديف رغم الغيابات الكثيرة"، ولم يتردد في القول للاعبين إنه راض بالمستوى الذي قدّمه المنتخب في مباراة النيجر. "سنبرمج اجتماعا تقنيا للحديث عن مباراة النيجر" ولم يتكلّم حليلوزيتش كثيرا عن تفاصيل المواجهة حيث قال للاعبيه: "سنبرمج اجتماعا تقنيا للحديث عن هذه المباراة بشكل أكبر وسنحللها ونتكلم بالتفصيل عن الأمور الإيجابية التي قمنا بها وكذلك الأمور السلبية"، لكنه لم يحدد موعد تحليل هذا المواجهة من خلال الاجتماع التقني الذي يعتزم أن يعقده معهم، لكن من المحتمل جدا حسب معلوماتنا أن يتم ذلك اليوم بعد وجبة العشاء. "سأمنحكم راحة حتى الساعة الخامسة لكن حذار" وخلال الاجتماع المصغر الذي برمجه مع اللاعبين كشف حليلوزيتش أنه قرّر منحهم راحة quartier libre اليوم من الصباح وإلى غاية الساعة الخامسة مساء، حيث قال لهم: "أنتم أحرار ابتداء من هذا الوقت لكن بعد الساعة الخامسة زوالا من سيتأخر دقيقة عليه أن يدرك مسبقا العواقب"، علما بأنّ هذا الخبر استقبله اللاعبون بسعادة شديدة لأنه من شأنه أن يحرّرهم قليلا ويسمح لهم بالخروج من الضغط خاصة ڤديورة وبوعزة المتواجدبن في التّربص منذ بدايته في أول مرحلة في باريس. فهم أنهم تحت الضغط ويحسون أنفسهم في ثكنة وفهم حليلوزيتش أنّ تقييد اللاعبين لن يكون في مصلحتهم وسيضر أكثر مما ينفع وهو الأمر الذي أجبره على منحهم راحة لأجل إخراجهم من رتابة التربص وضغطه، خاصة أن بعضهم لم يترددوا في التأكيد على الأمر أشبه بثكنة عسكرية طالما أنهم لن يغادروا إلا بعد 3 أسابيع من الآن، وبكل تأكيد سيكون أثر هذه الراحة كبيرا حيث سيعودون إلى العمل برغبة أقوى وسيكون لذلك انعكاس إيجابي قبل المباريات الهامة التي تنتظرهم بداية من السبت المقبل من خلال استقبال رواندا. ------------ "حليلوزيتش" يُراهن مجدّدا على بوزيد ومجاني في المحور رغم النقائص فضّل "حليلوزيتش" المدرب الوطني منح الفرصة للاعبي المحور إسماعيل بوزيد وكارل مجاني في المباراة الودية أمام النيجر، ولم يجد خيارات عديدة في هذا المنصب في ظلّ إصابة بوڨرة، كادامورو وبلكالام الذي تمّ استدعاؤه في قائمة 18 لاعبا رغم أنه لم يكن جاهزا للعب هذه المواجهة الودية. وقد فضّل الطاقم الفني منح الثقة ل بوزيد ومجاني طيلة 90 دقيقة رغم معاناتهما من الإرهاق بعد وصولهما المتأخّر إلى مركز "سيدي موسى"، ولم يتمكن من إيجاد البدائل المناسبة لتعويضهما في أطوار اللقاء خاصة بعد تألق ڨديورة في وسط الاسترجاع، ولم يجرؤ على تأخيره في محور الدفاع لتعويض بوزيد مدافع بني ياس الذي أكمل المباراة مُرهقا. لم يغامر ب بلكالام لتعويض بوزيد ورفض المدرب الوطني إشراك المدافع بلكالام في محور الدفاع بديلا ل بوزيد الذي بدا عليه التعب في الشوط الثاني، ولكن عدم جاهزية بلكالام العائد من الإصابة جعل المدرب السابق ل "الفيلة" لا يغامر به رغم أنه كان ضمن قائمة البدلاء، وترك مدافع بني ياس يكمل اللقاء على أمل أن يحتكّ أكثر بزميله مجاني، ويكون هناك تفاهم أكبر بينهما في أول مباراة لهذا الثنائي. نقص التفاهم ظهر جليّا في بعض الفترات قدّم بوزيد ومجاني مباراة مقبولة في محور الدفاع، حيث لم يرتكبا أخطاء فادحة رغم بعض الهفوات التي كادت تكلف مرمى سيدريك أهدافا محققة ضيّعها مهاجم النيجر. ويرجع الطاقم الفني هذه الأخطاء إلى نقص الانسجام بين هذين المدافعين بسبب قلّة مشاركتهما في المباريات السابقة للمنتخب الوطني. تجديد الثقة فيهما وارد أمام رواندا وكشفت مصادر مقربة من الطاقم الفني عن إمكانية تجديد الثقة في المحور الذي لعب مباراة أول أمس والذي نال رضا المدرب الوطني رغم تأثر بوزيد وبدرجة أقلّ مجاني من الإرهاق. وقد أكد المدرب البوسني أنه كشف إمكانات هذا الثنائي ويعتزم تشكيل به محور الدفاع في أول مباراة رسمية أمام رواندا، ما دام أن بوڨرة غير جاهز بسبب الإصابة، وهو نفس حالة بلكالام قبل أقل من أسبوع عن موعد أول لقاء تصفوي ل "مونديال" 2014.