يبدو أن مهاجم المنتخب الوطني الجزائري ونادي “أولمبياكوس“ اليوناني رفيق جبور، لم يعد قادرا على ضمان مكانته الأساسية في تشكيلة “الخضر” في المباريات التي تنتظر أشبال الناخب الوطني وحيد حليلوزيش في الأيام المقبلة، وإذا تحدثنا عن هذا الأمر فإن ذلك سيقودنا إلى اللاعب الذي يهدد جبور واكتشفه الجميع في لقاء رواندا الأخير،... ونعني به مهاجم شباب بلوزداد إسلام سليماني الذي تألق سهرة أول أمس الأحد وتمكن من تسجيل أول أهدافه مع المنتخب الوطني، هدف أعاد به هيبة اللاعب المحلي ورفع قيمته في المنتخب الأول. جبور طال صيامه عن التهديف ولن يلوم إلا نفسه وبالرغم من علو كعب المهاجم رفيق جبور مع ناديه “أولمبياكوس“ اليوناني، وفعاليته الكبيرة في جميع لقاءات البطولة اليونانية، إلا أن صيامه عن التسجيل بالقميص الوطني طال حيث يزيد عن ثلاث سنوات وبالضبط منذ 713 دقيقة، حيث يظهر عليه التعب الشديد ونقص الفاعلية بالرغم من تلقيه كرات كثيرة ومهمة من زملائه، على غرار اللقاء الأخير أمام المنتخب الرواندي الذي شهد انتفاضة خريجي البطولة المحلية، هلال سوداني المهاجم السابق لجمعية الشلف و”ڤيماريش“ البرتغالي حاليا بالإضافة إلى إسلام سليماني هداف شباب بلوزداد، الذي لم يدع الفرصة تمر دون أن يستغلها أحسن استغلال، حيث وصل شباك رواندا بالرغم من أنه دخل احتياطيا في الشوط الثاني. حليلوزيش شجعه وقال له إنه سيعتمد عليه في المباريات المقبلة وحسب المعطيات المتوفرة لدينا فإن الناخب الوطني وحيد حليلوزيش، بات يثق في الآونة الأخيرة في إمكانات لاعب نادي العقيبة، على حساب رفيق جبور مهاجم نادي “أولمبياكوس“ اليوناني، الذي يرى حليلوزيش أنه أخذ الكثير من الفرص وحان الوقت ليمنح للآخرين فرصتهم، ولعل الشيء الذي يزيد فرضية الاعتماد على سليماني في اللقاءات المقبلة، هو الحديث الذي دار بين الناخب الوطني وسليماني، حيث أكدت لنا مصادرنا أن حليلوزيش قال لمهاجم العقيبة إنه يعول عليه كثيرا في تحديات “الخضر” المقبلة، على غرار مواجهة مالي يوم العاشر من الشهر الحالي في إطار تصفيات كأس العالم 2014 المزمع إجراؤها بالبرازيل، ولقاء العودة أمام غامبيا يوم 15 من الشهر نفسه في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا 2013، المزمع إجراؤها بجنوب إفريقيا. سليماني مستعد لرفع التحدي وكسب الرهان وحسب ما أسره اللاعب الدولي الجزائري إسلام سليماني لمقربيه، فإنه مستعد لرفع التحدي وكسب الرهان حيث أكد لهم (لمقربيه) بعد لقاء رواندا الذي سيبقى راسخا في ذهنه، أنه سعيد بالثقة التي وضعها فيه الناخب الوطني حليلوزيش، وسيعمل المستحيل من أجل أن يكون عند حسن ظن البوسني في اللقاءات المقبلة، ولم لا مواصلة التهديف وتسجيل أكبر عدد من الأهداف للمنتخب الوطني الجزائري في تصفيات كأسي أمم إفريقيا والعالم المقبلتين. ---- “حليلوزيتش” يؤكد نجاح سياسته في تشبيب المنتخب حتى الآن جاءت التشكيلة التي أقحمها “حليلوزيتش” في رابع مباراة له على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني يوم السبت الفارط، لتؤكد نجاح السياسة التي باشرها منذ مباراة “تانزانيا” الأولى له مع “الخضر” شهر سبتمبر 2011، حيث تحول معدل عمر التشكيلة الأساسية التي اعتمد عليها من 28 سنة ونصف يومها (أمام تانزانيا) إلى 25 سنة الآن باحتساب معدل أعمار اللاعبين الذين أشركهم في بداية مباراة “رواندا” الأخيرة. بوزيد كان الأكبر فوق أرضية الميدان ب 28 سنة و11 شهرا ولعل ما يؤكد تراجع معدل أعمار اللاعبين الذين أضحوا يملكون ثقة “حليلوزيتش” في الأشهر الأخيرة، هو أن أكبر لاعب أقحم أساسيا السبت الفارط كان المدافع المحوري إسماعيل بوزيد الذي يبلغ حاليا 28 سنة و11 شهرا (من مواليد 21 جويلية 1983)، حيث أن إشراك لموشية (يبلغ 31 سنة) وغياب بوقرة (30 سنة) جعل من لاعب “بني ياس” الإماراتي الأكبر في التشكيلة ولو أن الثلاثي مصباح، لحسن، جبور يبلغ أيضا 28 سنة لكنه أقل ببعض الأشهر من بوزيد. بودبوز الأصغر ب 22 سنة و4 لاعبين لم يتعدوا 24 سنة وكان المتوج بالطبعة الأخيرة من الكرة الذهبية رياض بودبوز هو أصغر لاعب في التشكيلة الوطنية أمام “رواندا”، حيث أن لاعب سوشو يبلغ 22 سنة حاليا (من مواليد 19 فيفري 1990)، وهو نفس سن فغولي ولو أن هذا الأخير سيبلغ 23 سنة في نهاية السنة (من مواليد 26 ديسمبر 1989). ويبقى الملاحظ أن 4 لاعبين لم يتعدوا 24 سنة أشركهم “حليلوزيتش” في التشكيلة الأساسية التي بدأت لقاء “رواندا”، فإضافة إلى بودبوز وفغولي كان هناك الثنائي حشود- سوداني الذي يبلغ 24 سنة. مع سليماني، “كادامورو”، شعلالي وبلكالام معدل العمر سينخفض أكثر ويبدو أن “حليلوزيتش” سيواصل رهان تشبيب التشكيلة الوطنية مستقبلا، ولن يكتف بالإنجاز الذي بلغه حتى الآن بعد أقل من سنة على إشرافه على “الخضر” خاصة أن لاعبين آخرين موجودون حاليا في المنتخب أعمارهم ليست متقدمه في صورة الثنائي جابو، عودية الذي يبلغ 25 سنة أو “كادامورو” وسليماني اللذين يبلغان 24 سنة دون الحديث عن بلكالام وشعلالي صاحبي 23 سنة، وهو ما يجعل التأكيد أن معدل عمر المنتخب قد ينخفض أكثر في المباريات القادمة. سياسة “حليلوزيتش” أعطت نتائج رغم منتقديه في البداية ورغم أن أصواتا كثيرة تعالت في الأسابيع الفارطة لانتقاد قرارات الناخب الوطني بعد إبعاده لاعبين كانوا بالأمس القريب كوادرا في المنتخب في صورة زياني وغزال وحتى ربما عبدون، فإن الأرقام أكدت أن السياسة التي اتبعها “حليلوزيتش” كانت موفقة حين عوض هؤلاء بلاعبين شبان خاصة وأن النتائج تحسنت كثيرا منذ إشرافه على المنتخب وكان ذلك أفضل رد على كل من انتقد سياسته بتشبيب التشكيلة الوطنية. --- سقوط مالي ب “كوتونو” يخلط الأوراق و”حليلوزيش” مطالب بالحذر من البنين أخلط فوز المنتخب البينيني على ضيفه مالي بنتيجة هدف لصفر، في اللّقاء الذي جرى بالعاصمة البينينية “كوتوكو” مساء أول أمس الأحد، في إطار تصفيات كأس العالم 2014 المزمع إجراؤها بالبرازيل، أوراق المجموعة الثامنة التي تضمّ بالإضافة إلى البنين ومالي، المنتخب الجزائري والمنتخب الرواندي. حيث أحدث البينينيون المفاجأة وافتكوا النقاط الثلاث من “نسور” مالي التي كانت مرشحة للفوز باللقاء بالنظر إلى شساعة الفارق بين المنتخبين. خسارة رفقاء “سايدو كايتا” تنزع عنهم لقب المرشّح الأول ولأن المنتخب المالي الذي حلّ في الصف الثالث في نهائيات كأس إفريقيا 2012 الأخيرة التي أقيمت مناصفة بين غينيا الاستوائية والغابون وكذا ضمه لأرمادة من النجوم الذين ينشطون في أقوى الدوريات كان مرشّحا فوق العادة لافتاك تأشيرة السفر إلى البرازيل وحضور “مونديال” 2014، إلا أن الهزيمة المفاجئة أمام المنتخب البينيني تؤكد أن المنتخب المالي ليس في أفضل أحواله، وأن رحيل المدرب الفرنسي “الآن جيراس” عنه بدا يلقي بضلاله على التشكيلة. الماليون ليسوا في أفضل حال و”الخضر” أمام فرصة الهيمنة على المجموعة وانطلاقا من خسارة المنتخب المالي في اللقاء الودي الذي جرى بفرنسا أمام المنتخب الإيفواري بنتيجة هدف لصفر وكذا الخسارة الثانية في اللقاء الرسمي أمام منتخب البينين، يتأكد أن رفقاء النجم “سيدو كايتا” ليسوا في أفضل أحوالهم، وأن أوضاعهم تسوء يوما بعد يوم منذ الانفلات الأمني الذي عرفته البلاد في الأيام القليلة الماضية، وكذا رحيل المدرب “جيراس” الذي قاد مالي إلى المركز الثالث في نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة، حيث خلّف تركه منتخبا ضائعا دون أي تحضير ولا حتى أهداف. ولأن المنتخب الجزائري كان المرشّح الثاني لافتكاك بطاقة التأهل إلى “مونديال” البرازيل، فإنه أمام فرصة حقيقية للاستثمار في مشاكل الماليين والهيمنة على المجموعة الثامنة التي يتصدّرها “الخضر” في الوقت الراهن بفارق الأهداف. الحذر من المنتخب البينيني الغامض وبالرغم من أن المنتخب البينيني لا يمكن مقارنته على الإطلاق على الورق بمنتخبي مالي والجزائر، اللذين يملكان تقاليد كروية في المنافسة الإفريقية، إلا المدرب “حليلوزيش” مطالب بالحذر كلّ الحذر من منتخب البينين الذي يبقى منتخبا غامضا لحدّ الساعة، وقد يخلق المفاجأة لرفقاء سفيان فيغولي في حال استصغاره وعدم وضعه في الحسبان والاكتفاء بمرافقة المنتخب المالي. ومن أجل عدم الوقوع في خطأ الاستصغار، فإن التقني البوسني عليه دراسة هذا المنتخب جيّدا والأخذ بملاحظات توفيق قريشي موفده إلى “كوتونو” البينينية، الذي عاين مواجهة البينين ومالي، خاصة إذا علمنا أن قريشي يملك خبرة طويلة في الملاعب الإفريقية. الجولة المقبلة ستوضح الأمور وتُبرز الأقوى وإن كانت الجولة الأولى بدأت تعطي ملامح المنتخبات الأقوى في المجموعة بفوز أشبال “حليلوزيش” العريض على المنتخب الرواندي وكذا فوز البينين على ضيفه المالي بهدف يتيم، فإن الجولة المقبلة ستبرز دون شك المنتخبات أو المنتخب الأفضل والأجدر باقتطاع تأشيرة “المونديال”، خاصة إذا علمنا أن المنتخب الوطني سيواجه المنتخب المالي في 10 من شهر جوان الحالي بالعاصمة البوركينابية “واغادوغو”. حيث سيلتقي المرشحان البارزان وفي حال فوز “الخضر” وعودتهم بنتيجة إيجابية من الأراضي البوركينابية، فإن ذلك سيمهّد الطريق أمام رفقاء القائد مهدي لحسن، كما سيزيل لقاء رواندا والبينين الغموض عن الأخير شيئا ما، بحيث يمكن ل “حليلوزيش” حينها أن يقارن مستوى البينينين بالمنتخب الرواندي الذي دكّ شباكه برباعية.