عاش المنتخب الوطني الجزائري أجواء رائعة جدا بعد الفوز العريض الذي حققه رفقاء هلال سوداني سهرة الجمعة أمام المنتخب الغامبي، في اللقاء الذي انتهى بأربعة أهداف لهدف، والذي يدخل في إطار لقاء العودة من تصفيات كأس إفريقيا المزمع إجراؤها بجنوب إفريقيا العالم المقبل. الاحتفالات بدأها اللاعبون في الحافلة و"حليلوزيتش" عريس الليلة ولأن الفرحة كانت كبيرة وجاءت بعد الهزيمة المرّة وغير المنتظرة أمام المنتخب المالي، فقد جاء فوز غامبيا ليحرّر اللاعبين ويقودهم إلى فرحة كبيرة تخلّصوا من خلالها امن الضغط الذي لازمهم منذ مطلع الأسبوع المنفرط بعد هزيمة "واغادوغو". ولأن المدرب الوطني "وحيد حليلوزيش" هو مهندس خطّة الرباعيات، فقد تغنى اللاعبون كثيرا باسمه وهتفوا بحياته منذ ركوبهم الحافلة وانطلاقهم نحو مركز تحضير المنتخبات بسيدي موسى حيث كان بمثابة "عريس ليلة" الخضر. وبالإضافة إلى "حليلوزيش" فقد نال مدرب الحراس عبد النور كاوة نصيبه هو الآخر من الهتافات التي تحييه تارة وتستفزّه تارة أخرى. الوصول إلى سيدي موسى ونصب الكمين ل "وحيد" وامتدادا للأجواء الرائعة التي ألفناها في بيت المنتخب الوطني في كل مرّة تكون النتائج مرضية، فقد اتفق اللاعبون بعد الوصول إلى مركز التحضير بسيدي موسى وقبل النزول من الحافلة على حمل كل واحد منهم لزجاجة مياه، حيث كانت الخطة أن يتجه الجميع نحو التقني البوسني أين تفاجأ والكلّ يهاجمه بالمياه، وسط أجواء رائعة وتحت أعين رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراة، الذي شارك اللاعبين أجواء الفرحة. وبعد أن نال "حليلوزيش" نصيبه من قارورات المياه اتجه اللاعبون نحو السيارة الخاصة بالطاقم الطبي، أين شغلوا مذياعها وباشروا جميعا الرقص على لأنغام الأغاني القبائلية. سليماني، سوداني، عودية وبوڨرة أكبر المُشاكسين ولعلّ الشيء الذي بدا جليا خلال أجواء الاحتفال في مركز سيدي موسى وحتى في الحافلة، هو الروح المرحة التي يتصف بها الهداف سليماني، سوداني، عودية وبوڨرة، الذين كانوا من أكبر المشاكسين في سهرة الجمعة، أين استفزوا الجميع ولم يتركوا حتى أعضاء الطاقمين الطبي والفني. ولعل أبرز وأطرف ما حصل، استفزاز اللاعبين لمدرب الحراس عبد النور كاوة بأغنية: "كاوة كلانديستود". روراوة تناول العشاء رفقة اللاعبين و"حليلوزيش" تمنّى التوفيق للجميع وكما جرت العادة، تنقل محمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية رفقة اللاعبين وأطقم المنتخب الوطني الجزائري إلى مركز تحضير المنتخبات بسيدي موسى بالجزائر العاصمة، أين تناول معهم وجبة العشاء في حدود منتصف الليل في أجواء رائعة. ولعل الشيء الذي طبع العشاء هو أخذ التقني البوسني الكلمة وحديثه مع اللاعبين، أين تمنى لهم عطلة سعيدة وشكرهم على الفترة التي مضوها معا. المحليون رحلوا جميعا عن المركز في الواحدة ليلا وكما كان منتظرا، رحل جلّ اللاعبين المحليين عن المركز التحضيري بسيدي موسى في حدود الواحدة ليلا، أين كان البعض ينتظرهم أصدقاؤهم في الخارج، فيما رحل البعض الآخر بسيارته الخاصة باعتبار أن بعض اللاعبين جلبوا سياراتهم معهم إلى المركز. وفي السياق ذاته قرّر بعض اللاعبين المحترفين مغادرة المركز لإمضاء الوقت مع الأصدقاء والأقارب في العاصمة. المحترفون شدّوا الرحال أمس ومصباح الوحيد الذي بقي في الجزائر وبالنظر إلى المدة الطويلة التي قضاها اللاعبون بمن فيهم المحترفون في المعسكر التحضيري الذي دخله "الخضر"، فقد شدّوا الرحال جميعا ابتداء من صباح أمس، أين اتجه معظمهم إلى فرنسا مقسّمين على رحلات باريس، مرسيليا و"ليون"، فيما اتجه رفيق جبور إلى العاصمة الايطالية روما، وسفيان فيغولي الذي كان حلّ ضيفا على جريدة "الهداف" إلى اسبانيا. الجدير بالذكر أن مصباح الوحيد الذي لم يسافر، حيث يتواجد رفقة أبيه ويكون فضّل تمضية بعض الوقت في مسقط رأسه بقسنطينة.