بعد حادثة الحصص التي فجّرها أحد الصحفيين الفرنسيين والتي كانت تخطط لها الاتحادية الفرنسية رفقة المدرب السابق لوران بلان من أجل تطبيقها تدريجيا على المنتخب الفرنسي الأول من خلال تحديد عدد اللاعبين المسلمين... العرب والأفارقة داخل بيت "الديكة"، وبعد الأحداث الأخيرة التي عرفها اللاعب الجزائري الأصل سمير ناصري في ميادين الأورو والذي هددت الاتحادية الفرنسية بمعاقبته لسنتين، ها هو فصل جديد من فصول العنصرية الفرنسية تجاه كل ما هو عربي ومسلم في فرنسا متواصلا حيث قررت الاتحادية الفرنسية لكرة القدم منع ارتداء الحجاب في الملاعب. الاتحادية الفرنسية ربطت القضية بعلمانية الدّولة وكان الاتحاد الفرنسي لكرة القدم قد كشف اليوم السبت عن أنه لن يسمح للاعبات المسلمات بارتداء الحجاب في أية بطولة محلية أو عالمية، وأكد في نفس الوقت بأن هذه القضية علمانية وهي لست طائفية لأن جميع رموز الأديان ستكون ممنوعة على الفرنسيين في البطولات المحلية والدولية بسبب علمانية الجمهورية الفرنسية، ويأتي تصريح الاتحاد الفرنسي في الوقت الذي أعلن فيه الاتحاد الدولي لكرة القدم قبل أيام بالسماح للاعبات المسلمات بارتداء الحجاب احتراما للديانة الاسلامية. قرار الاتحادية الفرنسية معارض لقرارات "الفيفا" وجاء قرار الفيفا من أجل السّماح للاعبات المسلمات بارتداء الحجاب وهو اللباس الشرعي للمرأة المسلمة بمناسبة اقتراب موعد أولمبياد لندن 2012، وكان قرار الفيفا الذي أصدر يوم الخميس الماضي للسماح بارتداء الحجاب الشرعي في منافسات كرة القدم النسائية كخطوة إيجابية تجاه بعض الاتحادات الرياضية العربية التي ترغب في المشاركة في مسابقة كرة القدم النسائية خصوصا في ظل الجدل الحاصل بين اللجنة الاولمبية الدولية وبعض اللجان الفرعية في الكثير من الدول، وهذا بعدما كان الحجاب ممنوعا، ليأتي رفع هذا الحظر كخطوة من الفيفا من أجل تثمين روح التسامح والقيم الأولمبية المبنية على الروح الرياضية. فرنسا تواصل تحديها للعرب والمسلمين وتأتي خطوة الاتحادية الفرنسية هذه بمعارضة قانون الفيفا ومنع كل المسلمات أو العربيات المحجبات من ارتداء الحجاب في المباريات التي تقام في الأراضي الفرنسية وخاصة في البطولة الفرنسية النسوية ليؤكد مواصلة فرنسا سياسيتها المتحدية للعرب والمسلمي الذين المقيمين بقوة في فرنسا خاصة وأن القانون العام الفرنسي يحظر ارتداء غطاء الرأس بكافة صوره سواء كان قناعا أو الحجاب أو النقاب أو الخوذات في الأماكن العامة إلا في ظروف معينة. بلال ڤ.