أعلن مدرب نصر حسين داي مجدي كردي استقالته رسمياً من على رأس العارضة الفنية للفريق، حيث كشف أنه لا يمكنه الاستمرار في العمل في مثل هذه الظروف الصعبة، مع غياب الدعم المالي الذي جعل الفريق يحتاج إلى كل شيء دونما أن تتمكن الإدارة من توفير شروط العمل ولا الأموال التي تبقى من حق اللاعبين، أعضاء الطاقم الفني وكذا العمال الذين لم يتلقوا مستحقاتهم. وأشار كردي إلى أنه لم يعد يتحمّل الوضعية، حيث أنه في كل مرة يضطر إلى حل بعض المشاكل التي ليس لها أية علاقة بالتدريب ولا بالعمل في الميدان ولم يعد قادراً أيضاً على تحفيز اللاعبين الذين يؤكدون له أنهم غير قادرين على العمل في ظل عدم تلقيهم حقوقهم المادية، بل أن هناك من يقول له إنه غير قادر على التنقل إلى الملعب للتدرب لأنه لا يملك أموال المواصلات، إضافةً إلى الإهمال الحاصل في المجالات الأخرى، إذ أنه لا الطبيب أمين زهراوي ولا الممرض نور الدين أصبحا يتنقلان إلى الملعب هما أيضاً لأنهما لم يتلقيا أجورهما منذ أربعة أشهر وحتى المياه لم تعد موجودة في تدريبات الفريق. كردي: “لم أعد أحتمّل المشاكل وسأبقى إلى غاية لقاء البوبية فقط” واعتذر كردي عن عدم قدرته على البقاء في الفريق، حيث أكد لنا أنه يقدّر كل أنصار ومحبي النصرية لكنه لا يمكنه البقاء في مثل هذا الوضع الكارثي، إذ لم يعد قادراً على طلب أي شيء من اللاعبين الذين يتحجّجون في كل مرة من عدم تلقيهم لمستحقاتهم ويؤكدون له بأنهم غير قادرين على العمل والتركيز. وواصل كردي يقول أنه مع الاحترام الذي يكّنه لهذا الفريق العريق الذي أنجب العديد من اللاعبين العمالقة الذين كانوا مفخرة الجزائر، إلا أنه عمل في فرق كانت في أقسام دنيا ولكنها كانت أحسن من الناحية المادية وكان المسيرون فيها واقفين على التشكيلة، في حين أنه في النصرية هناك مسيّر واحد فقط يتواجد في كل مرة بالقرب من التشكيلة وهو سفيان بوضرواية الذي كان في كل مرة يصرف من جيبه، في حين أن الاهتمام غائب من الآخرين. ويعتقد مدرب النصرية أنه صبر بما فيه الكفاية، حيث أنه مدة ستة أشهر وهو ينتظر أن تتحسن الوضعية ولكنها في كل مرة تسوء أكثر، وبالتالي قرر عدم البقاء والانسحاب مباشرةً بعد لقاء “البوبية” الذي سيكون الأخير الذي يشرف فيه على الفريق، متمنياً حظاً موفقاً للنصر الذي جاء إليه من أجل العمل بجدية ولكن ذلك لم يكن ممكناً في ظل كل المشاكل التي واجهها. مانع يتهرب ولا يريد التفاهم مع لحلو يبدو أن الرئيس مانع ڤنفود لا يسعى إلى الاتفاق مع الرئيس الأسبق مراد لحلو الذي أعرب عن نيّته في الدخول في الشركة ذات الأسهم واقترح عليه اشتراء أسهمه وأسهم المسيّرين الآخرين وكذا ديون النادي من الأموال التي دفعوها الموسم الماضي ولم يستعيدوها بعد كما كانوا يتمنّون. وكان لحلو قد اجتمع مع المسيرين في البداية الذين أعربوا عن استعدادهم للتنازل له عن أسهمهم، خاصةً أنه كان قد اقترح اشتراءها ولكن تدخّل الرئيس مانع جعل الأمور تعود إلى نقطة الصفر مرةً أخرى، حيث أنه لم يتقبل أن يتحدثوا معه دون موافقته وهو الذي لا يريد أن يتنازل عن الفريق الآن. وكان مانع في أول الأمر قد وعد لحلو بأن يمنح له كلمته أول أمس ولكنه تراجع بعدها وأغلق هاتفه، ليثبت بالتالي أنه لم يكن يرغب في التفاوض مع لحلو. ويبدو أن الوضعية لن تكون بتلك السهولة التي كان يتصورها لحلو الذي كان يرغب في أن يدخل بقوة، خاصةً أنه كان قد حضّر كما قيل لنا سبعة صكوك قيمة كل منها مليار سنتيم. ينتظر دعم الدولة ومبلغ ال10 ملايير هذا وقد علمنا أن السبب الرئيسي الذي جعل الرئيس مانع يرفض إنهاء كل الإجراءات مع لحلو هو أنه ينتظر دعم الدولة في إطار الاحتراف ومبلغ العشرة ملايير سنتيم التي وعدت بها الفرق التي ستفتح الشركات ذات الأسهم. وهو المبلغ الذي كانت قد وعدت بمنحه منذ بداية الموسم ولكن لا شيء رسمي تقرر لحد الآن، بالإضافة إلى أنه حتى منحه يتوجب بعض الشروط، حيث أن المبلغ سيتم صرفه لمركز التكوين وليس لتسيير النادي كما يعتقده البعض. وبالتالي فإنه سيجد صعوبات لتسيير النادي في ظل غياب الدعم سواء من السلطات التي رفضت دعم النادي بحجة أنه أصبح محترفا وبهذا من الواجب أن يعتمد على نفسه وكذا الغياب الكلي للمموّلين رغم أن أحد المسيرين كان قد وعد بجلب مموّل كبير. الفاف اشترطت فتح رأس المال وسيكون مرغماً ولكن ما لا يعلمه ربما مانع أنه سيكون مرغماً على فتح رأس المال مهما كان الأمر، حيث أن “الفاف” كانت قد طلبت من كل الأندية المحترفة أن ترفع رأسمالها قبل فترة العودة، وبالتالي سيكون مطالباً بفتحه وحينها سيدخل لحلو ولن يتمكن من استعادة أمواله وأموال المسيرين الآخرين. وهذا ما أكده له بعض المقربين من لحلو، على غرار بلامين الذي كان يتوسط بين الرجلين من أجل إيجاد حل لهذه القضية التي أصبحت مثل المسلسل، حيث أن الطرفين يلتقيان في كل مرة دون التوصل إلى أي اتفاق، في حين أن النصرية توجد في وضع لا تحسد عليه، إذ أن نقص الموارد المالية يرهن حظوظ صعود الفريق إلى القسم الأول وقد يتأجل ذلك إلى إشعار آخر في ظل الوضع الصعب الذي يتواجد فيه النادي. حديث عن دفع مستحقات اللاعبين الشبان فقط علمنا من بعض المصادر أن الإدارة قامت بدفع مستحقات اللاعبين الشبان فقط، حيث أنها دفعت مستحقات بعض العناصر التي تتلقى مليونين أو ثلاثة ملايين كأجرة شهرية لنقص الأموال في الخزينة، في حين أن اللاعبين الآخرين لا زالوا ينتظرون أموالهم، خاصةً أنهم لم يتلقوا قرابة ثلاث أجر شهرية، بالإضافة إلى منحة الفوز أمام نادي بارادو التي لم يتلقوها أيضاً. ومن المؤكد أن الإدارة لن تتمكن من دفع كل هذه المستحقات لنقص الموارد المالية ويصعب عليها إيجاد حل لهذه القضية المعقّدة. أنيس إيغيل يتدرب مع التشكيلة يتدرب أنيس إيغيل اللاعب السابق للنصرية وابن الرئيس والمدرب السابق مزيان إيغيل مع التشكيلة منذ أول أمس، حيث طلب منهم ذلك ليحافظ على لياقته البدنية لأنه لم يمض مع أي فريق هذا الموسم، بعدما كان في السابق مع جمعية الشراڤة وقبلها مع نادي بارادو. ولا يستبعد أن تمضي له الإدارة في فترة التحويلات الشتوية، خاصةً أن اللاعب سبق له اللعب في النصرية ويعرف البيت جيداً ولو أن كل شيء متعلق أيضاً باحتياجات الفريق وبالطاقم الفني الذي ستكون لديه شروطه إن توفرت الأموال طبعاً من أجل استقدام بعض العناصر. خليلي قريب من القبائل وعمّه اقترح عرضاً لإدارة النصرية يقترب اللاعب الدولي آمال سفيان خليلي جداً من شبيبة القبائل التي اتصلت به عن طريق مناجيره الصادق بن موهوب، حيث أن هذا الأخير كان قد اقترحه على إدارة الشبيبة التي رحّبت بالفكرة، خاصةً أنها في حاجة إلى دعم نوعي في الوسط الدفاعي بعد تأكد رحيل كوليبالي. وقد علمنا أن عم اللاعب، الهادي خليلي، يكون قد اقترح على إدارة النصرية منحه ورقة تسريحه مقابل 400 مليون سنتيم، غير أن هذه الأخيرة لم ترد بعد. هذا وقد علمنا أن إدارة النصرية أسرعت إلى اللاعب، حيث أبدت استعدادها لدفع أجوره العالقة بعد أن عرفت أنه محل طلب العديد من الأندية، لأنها تعلم أنه بإمكانه أن يكون حراً لو أنه لا يتلقى ثلاث أجور شهرية.