قام المسيّران محفوظ ولد زميرلي وسفيان بوضرواية بدفع مستحقات اللاعبين الخاصة بمنحتي مروانة وبسكرة والمقدرة على التوالي بثلاثة ملايين ومليوني سنتيم. وقد قرر هذان المسيّران التدخل وتسوية تلك المستحقات للسماح للاعبين بقضاء العيد في أحسن الظروف، خاصةً أن المناسبة خاصة وتتطلب توفر الأموال لاشتراء العيادة والتضحية بها. ولهذا كان المسيّران قد قاما بهذه الالتفاتة تجاه أبناء المدرب كردي الذين سعدوا كثيراً بها، حيث أنهم تنفسوا الصعداء، خاصةً أنهم كانوا من قبل هذا تحت ضغط رهيب حتى أنهم كانوا في البداية يفكرون في مقاطعة التدريبات لولا أن الطاقم الفني طالبهم بالصبر والانتظار بعض الشيء، قبل أن يتلقوا حقوقهم كاملةً. كردي تلقى أجرة ثلاثة أشهر ولم يكن اللاعبون وحدهم الذين تلقوا مستحقاتهم المالية، حيث أنه حتى المدرب مجدي كردي تلقى ثلاثة أجر شهرية، وهو الذي لم يكن قد تلقى أي شيء منذ بداية الموسم. ورغم ذلك لم يضغط أبدا على الإدارة، إذ أن كل همّه العمل على تحسين أداء التشكيلة والنتائج التي كانت سلبية في بادئ الأمر، قبل أن يتمكن الفريق من العودة بقوة في الآونة الأخيرة، حيث سجّل انتصارين سمحا له بالقفز إلى المرتبة الثالثة. وهو ما يتيح له فرصة لعب ورقة الصعود إلى القسم الأول. وكان كردي ينتظر تسوية وضعيته منذ مدة، خاصةً أنه كان الوحيد الذي لم يطلب أمواله، حيث كان على العكس من ذلك يساعد الفريق عن طريق تدخله في بعض الأمور التي تخص التصرية. حتى اللاعبين الشبان تلقوا أجرة شهرية وتجدر الإشارة إلى أنه حتى اللاعبين الشبان الذين لم يشاركوا أمام أمل مروانة واتحاد بسكرة تلقوا أجرة شهرية وهذا حتى لا يكونوا فارغي اليدين ويتمكنوا من تأدية سنة العيد واشتراء الأضحية. وقد ظهر هؤلاء الشبان سعداء لأن الإدارة لم تنساهم، وهو ما يجعلهم يبذلون كل ما في وسعهم من أجل أن يكونوا في مستوى الثقة التي قد توضع فيهم في المباريات المقبلة. البقية بعد دخول إعانة البلدية و”الديجياس” ومن المنتظر أن تقوم إدارة النصرية بإكمال بقية المستحقات المالية التي يدين بها اللاعبون بعد العيد بعد دخول الإعانات التي ينتظرها المسيرون من بلدية حسين داي وكذا “الديجياس” التي تكون قد قبلت بإضافة مبلغ للإعانة الأولى التي كانت قد منحتها والمقدرة بمليار سنتيم. ويبدو أن الأزمة المالية تتجه نحو الحل في النصرية، حيث أن دخول مثل هذه الإعانات من شأنه أن يسّهل المهمة للإدارة التي ستقوم بتسوية كل مستحقات اللاعبين، بعد أن كان اللاعبين يعانون كثيراً في الآونة الأخيرة. والأكيد أن ذلك سيكون له الأثر البالغ على نفسية اللاعبين الذين سيركّزون على العمل لتحقيق هدف الفريق المتمثل في الصعود إلى القسم الأول. النصرية تتعادل أمام بومرداس تعادلت النصرية وديا أمام رائد بومرداس في اللقاء الذي جمعهما أول أمس في ملعب زيوي بنتيجة هدفين لمثله. وقد كانت النصرية منهزمة في المرحلة الأولى بنتيجة هدفين لصفر، قبل أن تتمكن من العودة في النتيجة بعد تسجيل هدفين عن طريق كل من عقبي وبن عمري. وقد أوضح لنا معظم اللاعبين أنهم لم يكونوا مركزين في هذا اللقاء بقدر ما كانوا يفكّرون في المستحقات باقتراب موعد العيد. وقد قام المدرب كردي بعدة تغييرات في التشكيلة، خاصةً مع الغيابات العديدة لعناصر أساسية. الهجوم تغيّر تماما وقد تغّير الهجوم تماما في هذه المباراة الودية، حيث أن غياب سيوان، الفار وحفيظ المصابين اضطر المدرب كردي إلى الاعتماد على أغيلاس، عاودية ووليد درارجة الذي لعب مهاجما صريحا في هذه المباراة، رغم أنه يلعب على الجناح الأيسر، كما أنه يمكنه أيضا أن يلعب كصانع ألعاب. وأدّى درارجة ما عليه، في حين أن عاودية ظهر متأثرا بنقص المنافسة، بدليل تضييعه العديد من الفرص السانحة للتسجيل. ملولي وعلاڤ لعبا على الجهة اليسرى من جهتهما، فقد لعب عماد الدين ملولي ونسيم علاڤ على الجهة اليسرى من الدفاع، حيث أن الأول لعب في المرحلة الأولى، في حين أن الثاني لعب في الشوط الثاني في هذا المنصب. وهو ما يثبت أن المدرب كردي لم يحسم بعد في أمر اللاعب الذي سيقحمه في المباراة المقبلة أمام شبيبة سكيكدة، حيث أنه لا يزال يفكر في العنصر الذي سيعوّض عباس المصاب، خاصةً أنه لا يوجد بديل له في الجهة اليسرى من الدفاع. وحتى إن كان علاڤ متعودا أكثر على اللعب في الوسط الدفاعي، إلا أنه من المنتظر أن يقحمه المدرب كردي في هذا المنصب في الجهة اليسرى من الدفاع.