ملعب 20 أوت، جمهور متوسط، طقس معتدل، أرضية جدية، تنظيم محكم، تحكيم للثلاثي الليبي : عادل الراعي، إبراهيم فركاش وغربي. الإنذارات: عثمان (د45) من تشاد. الأهداف: مترف (د32)، بلكالام (د45)، (د57) للجزائر. أسيلمو (د55) لتشاد. ----------------------------------------- الجزائر: دوخة مفتاح (حشود د46) يخلف (زازو د71) العيفاوي (خوالد د75) بلكالام لموشية (دلهوم د63) مترف (قاسمي د58) جابو (بورڤبة د46) سوداني (يحي الشريف د75) مسعود (بوعزة د46) جاليت (زرداب د58) المدرب: بن شيخة. ----------------------------------------- تشاد: ندايدوي أسيلمو رامسيس (حسان ديالو د54) حسان حسين بادالونغي غاسينا دومنا ماييغي آبوليني جيكولات (عساكري د70) أوتمان المدرب: شريف الخشاب. ----------------------------------------- حقّق المنتخب الوطني المحلي أمس فوزا سهلا على نظيره التشادي في مباراة حتى وإن لم تعرف مستوى رفيعا، إلا أنّها عرفت على الأقل سيطرة واضحة على مجرياتها من طرف أشبال الناخب بن شيخة الذين يتأهبون بعد شهر من الآن لدخول غمار منافسة كأس إفريقيا للمحليين بالخرطوم. سيطرة واضحة منذ البداية سيطرة واضحة بسطها أبناء بن شيخة على مجريات المرحلة الأولى، إذ لم تمض سوى خمس دقائق حتى راحوا يهددون مرمى الزوار، أوّل فرصة أتيحت لهم كانت من صنع جاليت الذي توغّل على الجهة اليمنى ووزّع على طبق لجابو الذي انفلت من المراقبة وخرج وراء الجميع في القائم الثاني، غير أن قذفته افتقدت التركيز ومرت جانبية، وواصل الخضر سيطرتهم بعدها وكاد مترف في (د14) أن يباغت الجميع بتصويبة أرضية قوية كانت متوجهة نحو المرمى لولا إبعادها في آخر لحظة من طرف الحارس إلى الركنية. الحكم يحرم سوداني من ركلة جزاء واستغل أبناء بن شيخة الظهور المحتشم للتشاديين، وتراجعهم إلى الخلف، وواصلوا سيطرتهم التي كان من المفروض أن تكلل في (د21) بركلة جزاء تغاضى عنها الحكم الليبي، حيث قام لموشية بعمل جيد في الوسط ومرر في العمق إلى سوداني الذي ينفرد بالحارس الذي قام بعرقلته دون أن يعلن الحكم عن ركلة جزاء، ولم يثن ذلك من عزيمة رفاق مسعود الذين واصلوا سيطرتهم وكاد جابو في (د22) أن يفتتح باب التسجيل بتصويبة قوية مرت فوق العارضة. مترف يفعلها وبلكالام يعمق الفارق وكان لا بدّ أن يكلل ذلك الضغط بهدف السبق، وهو ما تحقق فعلا في (د32)، إذ بعد عمل جميل بدأه سوداني على الجهة اليسرى، قبل أن يوزع على طبق لمسعود، هذا الأخير يصوب بقوة من داخل منطقة العمليات، لكن الحارس يردها، لتجد مترف الذي ومن دون عناء تمكن من افتتاح باب التسجيل، وكاد اللاعب نفسه أي مترف أن يضاعف الفارق دقيقة بعد ذلك لكن قذفته مرت فوق العارضة، إلى أن جاءت الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول والتي أبعد فيها الحارس التشادي قذفة مسعود إلى الركنية، وهي الركنية التي نفذها مترف لتجد رأس بلكالام الذي وقّع الهدف الثاني الذي قضى على أحلام الزوار. دوخة يخطئ و55 دقيقة دون أن يختبر أثّرت فيه الشوط الثاني كان كسابقه، حيث دخله الخضر بنية تعميق الفارق وإضافة أهداف أخرى، وكانت لهم فرص عدة أبرزها رأسية بورڤبة في (د52) غير أنها مرت فوق العارضة، لتأتي الدقيقة 55 التي ارتكب فيها دوخة خطأ فادحا مكن الزوار من تقليص الفارق، حيث خرج من منطقته لالتقاط إحدى الكرات العرضية، غير أنها انفلتت من بين يديه رغم أنه كان لوحده، فسقطت بين أرجل أسيلمو الذي أودع الكرة في الشباك، وتجدر الإشارة إلى أن تلك الكرة هي الأولى التي اختبر فيها دوخة منذ الانطلاقة، وهو ما يجعله لا يدخل في اللقاء ويتلقى هدفا سهلا بتلك الطريقة. بلكالام يردّ من جديد بهدف ثالث ولحسن الحظ أن ذلك الهدف لم يؤثر على اللاعبين الذين واصلوا ضغطهم وتمكنوا من إضافة الهدف الثالث في (د57) بواسطة المدافع بلكالام مرة ثانية، بعدما انقض على كرة مرتدة من الحارس إثر تصويبة قوية على الطائر من بورڤبة، ليثبت بذلك بلكالام أنه مدافع فذّ في منطقته ويملك حسّا هجوميا في آن واحد. بقية فترات اللقاء لم نشاهد فيها الشيء الكثير من الجانبين، حيث اكتفى "الخضر" بالنتيجة المسجلة، فيما حاول المنافس عبر الكرات الثابتة فقط، لكن من دون جدوى حتى أعلن الحكم عن نهاية اللقاء بتفوق منطقي ل"الخضر". ----------------------------------------- بن شيخة: "أنا متفائل ولا زلت أؤمن بهذا المنتخب" "كان لقاء تدريبيا، سمح لي بتقييم أداء أشبالي والوقوف على المستوى الحقيقي الذي وصلوا إليه، حيث لاحظت بعض السلبيات والعديد من الإيجابيات كاندفاع اللاعبين البدني، فوزهم بجميع الصراعات، الحرارة الشديدة التي لعبوا بها وغير ذلك، وعلى كل حال أنا لا زلت أؤمن بهذا المنتخب، وأنا متفائل بالمستقبل الذي ينتظره، وواثق من أنه سيقول كلمته في السودان، وبودي أن أشير إلى أن القائمة تبقى مفتوحة إلى إشعار آخر، ومن يؤكد على إمكاناته سيكون معنا في نهائيات كأس إفريقيا للمحليين، ومن يتراجع مردوده فلن يلوم سوى نفسه." سوداني: "استرجعنا الثقة في نفسنا، وأنصار بلوزداد لم يقلقوني" "هذا الفوز سيعيد لنا الثقة في النفس من جديد، بعد فترة الفراغ التي مررنا بها من قبل، وبعد الوجه الشاحب الذي قدمناه في لقاءي اتحاد العاصمة والمنتخب الأولمبي، المنافس اليوم لم يكن سهلا مثلما قد يتوقع البعض، بل نحن من كنا أقوى"، وبخصوص المضايقات التي كان عرضة لها من طرف أنصار شباب بلوزداد أضاف لاعب الشلف قائلا: "صراحة لم يقلقوني كثيرا وكنت مركزا على المباراة وفقط." ----------------------------------------- جابو لم يكمل اللقاء بسبب الإصابة لم يكن خروج جابو بين شوطي اللقاء من أجل منح الفرصة لرفاقه الآخرين، بل أن مدلل السطايفية تعرض إلى إصابة قبيل نهاية المرحلة الأولى حالت دون عودته إلى الميدان في المرحلة الثانية، وحسب ما علمناه فإنه تعرض إلى التواء في كاحله. بن شيخة اعتمد على ركائز سطيف راهن الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة خلال هذه المباراة على الركائز الأساسية لوفاق سطيف، حيث أدرج ما لا يقلّ عن ستّة لاعبين في التشكيلة الأساسية والأمر يتعلق بكل من "يخلف، العيفاوي، لموشية، مترف، جابو وجاليت"، وهو أمر كان متوقعا بما أن العناصر السطايفية هي الأحسن في بطولتنا المحلية في الوقت الحالي، فضلا عن خبرتها التي اكتسبتها من خلال مشاركاتها القارية في كل موسم. ----------------------------------------- بروز دوخة مع الحراش جعله أساسيًا بعد أخذ وردّ حسم الطاقم الفني في أمر الحارس الأساسي، ودفع بالحارس عز الدين دوخة الذي يشارك لأول مرة أساسيا مع "الخضر"، وهو قرار منطقي بما أنّه الأفضل حاليا في بطولتنا المحلية بعد تألقه بشكل ملفت للانتباه مع فريقه إتحاد الحراش. قرأ الفاتحة قبيل الانطلاقة لفت الحارس دوخة الأنظار عندما أعطى الجميع بظهره وصوّب نظره إلى الشباك رافعًا يديه للسماء، وهو يقرأ سورة "الفاتحة"، والظاهر أن حارس الحراش قد تمنى أن يكون أول ظهور له بألوان "الخضر" فاتحة خير عليه وعلى مشواره الكروي، فلم يجد أفضل من قراءة القرآن في هذه البداية. العيفاوي يعود من أوسع الأبواب بعد غيابه عن التربص الفارط، ها هو صخرة دفاع وفاق سطيف عبد القادر العيفاوي يعود من جديد إلى صفوف المنتخب الوطني، وأيّ عودة ؟ عودة من الباب الواسع بما أن ابن "رويسو" استعاد مكانته الأساسية من جهة، واسترجع شارة القائد من جهة ثانية، وبعودته أساسيًا وقائدا في آن واحد يتأكد ما قاله عنه بن شيخة خلال ندوة صحفية سابقة بأنه "من أحب اللاعبين لديه، ومن بين العناصر التي لا يمكنه أن يفرط فيها". عاد عبر ملعب يعرفه جيّدًا ومن الصدف أن العيفاوي سجل عودته للتشكيلة الأساسية عبر ملعب يعرفه جدّ المعرفة، ألا وهو ملعب 20 أوت الذي بدأ مداعبة الكرة على أرضه مع فريقه الأول أولمبي العناصر، قبل أن يلعب فيه مجددا مع فريقه الثاني نصر حسين داي، ثم فريقه الثالث شباب بلوزداد، وها هو يعود له مجددًا مع المنتخب الوطني. سوداني عانى من البلوزداديين بسبب بورقبة أمسية صعبة بعض الشيء تلك التي قضاها هداف البطولة وجمعية الشلف في آن واحد سوداني على ملعب 20 أوت، حيث تعرض إلى مضايقات من طرف أنصار شباب بلوزداد الذين كانوا يهتفون بحياة لاعبهم "بورقبة" كلما كان لاعب الشلف يلمس الكرة، كما أنهم كانوا يكرّرون ذلك كلما أهدر فرصة من الفرص، والظاهر أن أنصار الشباب كانوا يرغبون في رؤية هدافهم أساسيا من جهة، والمزاح مع سوداني من جهة ثانية، بما أنه هو المنافس رقم واحد لبورقبة على لقب هداف البطولة، حيث يتقاسمان المركز الأول برصيد ثمانية أهداف. المنتخب حُرم من ركلة جزاء واضحة تغاضى الحكم عن ركلة جزاء واضحة لصالح المنتخب الوطني في المرحلة الأولى، وذلك عندما تعرّض قلب الهجوم سوداني إلى عرقلة واضحة داخل منطقة العمليات من طرف الحارس "دايدوم" في الدقيقة 21، وهي اللقطة التي كان الحارس يستحق عليها طردا أو على الأقل بطاقة صفراء، لكن الحكم تغاضى عن كل ذلك وأمر بمواصلة اللعب. ----------------------------------------- جمهور متوسط وأنصار الشباب بقوة رغم طابعها الودي ورغم قيمة المنافس، إلا أن المباراة استقطبت جمهورا متوسطا ولا بأس به، وهو ما لم يحدث في كافة المباريات الودية التي خاضها المنتخب بملعب الرويبة مؤخرًا، عندما كان يلعب أمام مدرجات شاغرة عن آخرها، وبما أن المباراة لعبت في معقلهم فإنّ حضور أنصار شباب بلوزداد كان كبيرا، حيث أتوا من أجل هداف فريقهم بورقبة الذي شرعوا في المطالبة بدخوله أساسيا منذ الدقيقة الأولى، تعبيرا منهم على أنهم أتوا من أجله ربما، وتجدر الإشارة إلى أنّ بورقبة كان ممثل الشباب الوحيد في قائمة "18" التي دفع بها بن شيخة أمس. حوالي 30 تشاديًا حاضرون وكلهم طلبة عرفت المباراة حضور حوالي 30 مناصرا تشاديا كلهم طلبة يزاولون دراستهم بالجزائر، حيث أتوا من أجل الوقوف إلى جانب منتخب بلادهم في هذه المباراة الودية، هذا وقد خصص المنظمون المدرج الثاني بأكمله إلى التشاديين حتى يتابعوا اللقاء في ظروف مريحة ودون أن يتعرضوا إلى مضايقات، ومهما يكن فإن حال التشاديين كان أفضل حال من أنصار الفرق الجزائرية، بما أنهم جلسوا في مدرج عريض وكبير لوحدهم وليس في مدرّج "البولايي" الضيّق. روراوة الغائب الأكبر ومسؤولو الاتحادية نابوا عنه كان الرجل الأول على رأس الاتحادية محمد روراوة الغائب الأكبر عن اللقاء بسبب ارتباطات شخصية، وناب عنه ذراعه الأيمن عبد القادر شعبان، بالإضافة إلى أعضاء الاتحادية عبد القادر برجة، تاسفاوت، بوكاروم، خلايفية وغيرهم. قرباج حاضر في معقله كان رئيس شباب بلوزداد محفوظ قرباج وعلى غرار أنصار فريقه حاضرا في ملعب 20 أوت من أجل متابعة اللقاء، والوقوف أيضا على ما سيقدمه لاعبه بورقبة. شتان بين أجواء 20 أوت وأجواء بولوغين صحيح أن تصرف أنصار الشباب مع سوداني لم يكن مقبولا بعد أن تعرض إلى مضايقات كبيرة من طرفهم طيلة الفترات التي لعبها، إلا أن تصرفهم كان مثاليا إلى أبعد الحدود مع الجميع، حيث ناصروا أشبال بن شيخة إلى آخر دقيقة من عمر اللقاء، وصفقوا عليهم وشجعوهم بحرارة كبيرة، في أجواء مخالفة تماما لتلك الأجواء العدائية التي لعب فيها أشبال بن شيخة منذ شهر أمام إتحاد الجزائر بملعب بولوغين عندما كان الجميع عرضة للسب والشتم من طرف أنصار إتحاد الجزائر يومها. ----------------------------------------- دوخة قدّم مستوى هزيلا أمام تشاد.. شاوشي يعلم بأنه قد يشارك في كأس إفريقيا للمحليين كشف مصدر مؤكد أن الحارس شاوشي فوزي أعلم بأنه مطالب بتحضير نفسه للمشاركة في كأس إفريقيا للمحليين في السودان رغم أن اسمه لم يدرج ضمن قائمة ال 40 الأولية التي أعدها المدرب بن شيخة، وذلك بالتوازي مع ضعف مستوى حراس المرمى المحليين، وهو ما تأكد في مباراة أمس أمام تشاد. ونقل مصدر موثوق من إدارة الوفاق هذه التطمينات للحارس الذي أكد لنا مساء أمس أنه سمع الخبر فعلا من مصدر قال أنه يثق فيه، لكنه رفض أن يكشف عنه مشيرا الى أن ما يتمناه هو أن تتحقق أمنيته، خاصة أنه برهن على انضباطه في المدة الأخيرة بدليل مواظبته على التدريبات وعدم تغيّبه عن أي حصة منذ مدة، بحثا عن تطوير مستواه وتأكيد أحقيته بالاستدعاء. مستوى ضعيف للحراس ودوخة خيّب الآمال أمس وكشفت مباراة تشاد يوم أمس عن مشكل عويص يعاني منه منتخب المحليين متمثلا في عدم وجود حراس مؤهّلين للمشاركة في دورة السودان بالنظر الى تراجع مستوى زماموش وسيدريك، وكذا الوجه الشاحب الذي قدّمه الحارس دوخة الذي كانت تعلّق عليه آمال كبيرة، لكنه تلقى هدفا أمام الخروب من تسديدة من 30 م، ومنح كرة في شكل هدية لتشاد بعد أن صعد والتقطها ثم ضاعت منه بطريقة غريبة (د55)، ما سمح للمنافس بتقليص الفارق (النتيجة كانت 2-0)، كما أنه كاد يتلقى هدفا ثانيًا بعد سوء تفاهم (د72) مع القائد العيفاوي، وحتى مع مستواه الهزيل رفض بن شيخة أن يستبدله.