ملعب الشهيد حملاوي، طقس غائم، جمهور قليل، أرضية صالحة، تنظيم محكم، تحكيم لبن عيسى، شناوة وديلمي. الإنذارات: مزياني (د72)، عياش (د84) من قسنطينة. منداسي (د60) من الحناية. الأهداف: فلاحي (د46) لقسنطينة. شافي (د34)، بن عزوز (د50) للحناية. قسنطينة: طوال، بن دريدي، قرة (عمرون د79)، بوغرارة، خنيفسي، بلعيد (عايش د58)، مزياني، بورقعة (غازي د74)، فلاحي، حنيدر، فرحات. المدربان: شرادي ونغيز. الحناية: نبية، مندافي، مبروك، بوغرارة، بن عزوز، يوسفي، شنادلي، بالغ، هاشمي، قندوسي (سعيدي د87)، شافي. المدرب: بن يحيى. --------------------------------- حقق شباب الحناية أكبر مفاجأة بعد التأهل الذي حققه على ميدان ملعب حملاوي على حساب مولودية قسنطينة متجاوزا عوامل الخبرة والملعب والجمهور، حيث أنهى الوقت الرسمي بهدفين أمضاهما كل من شافي وبن عزوز. عرف انطلاق المباراة مستوى متواضعا من الفريقين اللذين خاضا ربع الساعة الأول بحذر مع مبادرة من عناصر “الموك” الذين شنوا عدة حملات على منطقة الحارس نبية عن طريق فلاحي الذي نفذ مخالفة مباشرة جانبت القائم الأيمن، وفي (د21) سجلنا عملا فرديا من بورقعة وبقذفة قوية من بعد 25 مترا، إلا أن الحارس نبية أنقذ الموقف، لتتواصل حملات لاعبي “الموك” حيث قام حنيدر بعمل فردي قبل أن يوزع ناحية فلاحي الذي لم يلحق بالكرة مفوتا على فريقه فرصة خطيرة، وبعد دقيقة من ذلك شن أبناء بن يحيى هجوما سريعا قاده شافي الذي كاد يفتتح مجال التهديف لولا الحارس طوال الذي أنقذ الموقف بصعوبة، وفي الوقت الذي كان يأمل أبناء الصخر العتيق الوصول إلى مرمى الزوار، تمكن رفقاء بن عزوز من قلب الموازين عن طريق شافي الذي باغت الحارس طوال إثر توزيعة على طبق من هاشمي، وهو الهدف الذي خلف رد فعل من القسنطينيين الذين رموا بثقلهم في الهجوم في ال 10 دقائق المتبقية من هذه المرحلة دون أن تحمل أي جديد في النتيجة. وعرفت المرحلة الثانية بداية سريعة من المحليين الذي عادلوا النتيجة بعد مضي دقيقتين فقط إثر توزيعة من بن دريدي ناحية فلاحي الذي وجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس ولم يجد عناء في إسكان الكرة بالرأس، إلا أن فرحة لاعبي “الموك” لم تدم طويلا بعد أن سجلنا رد فعل سريع من عناصر الحناية في (د50) إثر عرقلة شنادلي داخل مربع العمليات، ما جعل الحكم بن عيسى يعلن عن ركلة جزاء وفق بن عزيز في تنفيذها بنجاح فاسحا مجال التفوق مجددا لفريقه، وهو ما أرغم لاعبي “الموك” على الرمي بكل ثقلهم نحو الهجوم ما أتاح العديد من الفرص عن طريق فلاحي، خنيفسي، مزياني وغيرهم إلا أن التسرع ونقص الفعالية إضافة إلى صمود عناصر الحناية أبقى النتيجة على حالها إلى غاية صافرة النهاية بفوز ثمين سمح للحناية بتأهل تاريخي إلى الدور المقبل من السيدة الكأس. ------------------------------ شرادي: “نقائص كبيرة تتطلب التصحيح في الميركاتو” أبدى المدرب شرادي تأسفه بعد الخروج المبكر من منافسة الكأس، حيث اعترف بعد نهاية اللقاء بالأداء الهزيل الذي أبانت عنه تشكيلة “الموك” بسبب الأخطاء الدفاعية الفادحة إضافة إلى غياب التنسيق بين الخطوط الثلاثة، وهو ما حال دون الظهور بوجه طيب على الميدان، مشيرا إلى حتمية استغلال فترة “الميركاتو” لإحداث انتدابات تسمح بتغطية النقائص الكثيرة التي تميز تشكيلة “الموك” حسب شرادي. بن يحيى: “لاعبو الحناية حققوا في الكأس ما لم يحققوه في البطولة” أشاد المدرب بن يحيى بالتأهل التاريخي لفريقه إلى الدور المقبل من منافسة كأس الجمهورية، معتبرا الفوز المحقق لا غبار عليه ويعكس الإرادة الكبيرة التي تحلى بها لاعبيه إضافة إلى الأداء الطيب المقدم على مدار التسعين دقيقة، بدليل أن فريقه هو الذي افتتح مجال التهديف وعاد من بعيد بعد معادلة “الموك” للنتيجة، مضيفا أن منافسة الكأس سمحت للاعبيه بالبروز أكثر، ما جعلهم يحققون امتيازا كبيرا لا تسمح البطولة بتحقيقه، واعترف بن يحيى في الوقت نفسه بأنه تابع المنافس منذ مباراة بلعباس ما جعله يستغل فترة الفراغ التي يمر بها منذ عدة جولات بالشكل الذي عاد بالإيجاب على فريقه. لاعبو الحناية احتفلوا وسط تصفيقات أنصار “الموك” احتفل لاعبو الحناية على طريقتهم الخاصة بعد الفوز الذي سمح لهم بالمرور إلى الدور 16 من السيدة الكأس، حيث قاموا بدورة على أرضية ملعب حملاوي وسط تصفيقات حارة من أنصار “الموك” الذين تحلوا بالروح الرياضية وأشادوا بأداء المنافس رغم إقصاء فريقهم المبكر من هذه المنافسة. أول مقابلة رسمية لبلعيد تعد مباراة أمس الأولى التي يخوضها اللاعب بلعيد في صفوف “الموك” منذ بداية الموسم، بعد أن منحت له الفرصة من قبل المدرب الجديد شرادي، حيث اقتصر حضوره سابقا على قائمة البدلاء وهو ما جعل الفرصة مواتية لهذا اللاعب من أجل إبراز إمكاناته وكسب ثقة الطاقم الفني بمرور الوقت. شرادي تابع اللقاء من المنصة الشرفية تابع المدرب الجديد ل “الموك” شرادي أطوار اللقاء من المنصة الشرفية، حيث لم يتسن له الجلوس على مقعد البدلاء بسبب عدم حصوله على الإجازة من الرابطة الوطنية التي تسمح له بمباشرة مهامه من خط التماس، علما أن شرادي كان قد أشرف على الحصص التدريبية الأخيرة موازاة مع اتفاقه مع إدارة مداني على قيادة شؤون العارضة الفنية ل “الموك”. أنصار “الموك” شتموا مداني شتم الأنصار الحاضرون من جانب “الموك” كمال مداني معبرين عن تذمرهم من الوضعية الكارثية التي وصل إليها فريقهم، والناجمة عن العثرات المتتالية التي حالت دون مواكبة التنافس الحاصل في البطولة، رغم أن الإدارة كانت تراهن في بداية الموسم على لعب الأدوار الطلائعية من أجل كسب ورقة الصعود. شافي أبدع في الهدف الأول للحناية تألق اللاعب شافي في الهدف الأول الذي أمضاه لمصلحة فريقه شباب الحناية بعد رأسية محكمة خادعت الحارس طوال إثر تمريرة على طبق من هاشمي، وهو ما حفز أبناء المدرب بن يحيى على مواصلة أطوار المباراة بإرادة كبيرة للوقوف الند للند أمام عناصر “الموك” بدليل إضافتهم الهدف الثاني بعد 3 دقائق فقط من معادلة فلاحي للنتيجة.