تضرب مولودية باتنة موعدا جديدا لأنصارها فوق ميدانها بعد 3 أيام فقط من سفرية العاصمة، حيث سيكون أبناء بن جاب الله في مهمة صعبة أمام شبيبة سكيكدة بالنظر إلى أهمية النقاط الثلاث لدى أبناء الأوراس وموازاة مع الاستفاقة المعنوية للشبيبة. ما يجعل عناصر المولودية أمام امتحان حقيقي من أجل تدارك الخسارة السابقة أمام النصرية واستعادة وتيرة النتائج الإيجابية قبل خوض الخرجتين المقبلتين أمام نادي بارادو وأولمبي المدية على التوالي. بن جاب الله طالب بنسيان خسارة النصرية وعمد المدرب بن جاب الله إلى القيام بتحضير نفسي خاص للعناصر الباتنية عقب الخسارة القاسية أمام نصر حسين داي، خاصة بعد تلقي الحارس بولطيف هدفين في نصف الساعة الأول، وهو ما حسم النقاط الثلاث لمصلحة المنافس، ما أثر نفسيا على معنويات اللاعبين التي كانت محبطة خلال سفرية العودة، ما جعل الطاقم الفني يطالب أصحاب اللونين الأبيض والأسود بنسيان هزيمة النصرية في أقرب وقت ومراعاة الرهان الحقيقي الذي ينتظر المولودية بعد زوال اليوم أمام أبناء “روسيكادا” الذي يعد في نظر محبي المولودية بمثابة منعرج حقيقي يتطلب الظفر بنقاطه قصد تفادي أزمات إضافية قد تؤثر سلبا على السير العام للتشكيلة. استفاقة سكيكدة تفرض على الباتنية الحذر من جانب آخر عرفت شبيبة سكيكدة عودة إيجابية في الجولات الأخيرة بدليل الفوز المحقق بميدانها أمام أولمبي المدية بثنائية كاملة رغم قوة هذا الأخير وطموحه في لعب الأدوار الأولى، ما يفرض على زملاء زقرير التحلي بالحذر في هذا الموعد الذي يحمل طابع “الداربي”، خاصة في ظل الوضعية الصعبة التي تمر بها المولودية من الناحية المالية والإدارية، وعلى هذا الأساس يطمح الطاقم الفني إلى تصحيح العديد من النقائص في ظرف قياسي سعيا منه إلى إعادة فريقه إلى السكة وحتمية تحقيق الفوز الذي يبقى الخيار الأنسب لمواكبة سباق البطولة. السكيكدية يريدون الاستثمار في مشاكل “البوبية” وتواجه شبيبة سكيكدةبباتنة المولودية المحلية وهي تريد تحقيق نتيجة إيجابية أخرى بعد تلك المحققة يوم الثلاثاء أمام المدية وتأكيد الصحوة المحققة مؤخرا، على الرغم من صعوبة المهمة التي تنتظرهم والتي يدركها الوفد السكيكدي نظرا لقوة المنافس الذي سيكون مدعما بالآلاف من أنصاره وسيكون أيضا مطالبا باستدراك تعثره في الجولة الماضية أمام النصرية. يمكن للشبيبة إحداث المفاجأة وعلى الرغم من صعوبة مهمة الشبيبة في مباراة اليوم، إلا أن عناصرها ستكون أمام فرصة حقيقية للتغلب على أحد الفرق القوية في بطولة هذا الموسم وإحداث المفاجأة، خصوصا وأن “البوبية” تعيش في الفترة الأخيرة أزمة داخلية انعكست على نتائجها الفنية، وهو العامل الذي سيكون في صالح أشبال المدرب صحراوي المطالبين باستغلاله في لقاء اليوم. تبحث عن الخروج من دائرة المهددين كما ستكون الفرصة مواتية لعناصر الشبيبة سكيكدة لاستغلال نتائج الفرق الملاحقة والتي ستخوض مباريات صعبة على غرار أمل مروانة الذي سيواجه شباب باتنة في “الداربي” الشاوي، وكذا القمة التي ستجمع ثنائي مؤخرة الترتيب شباب عين تموشنت ونادي بارادو، وهذا من أجل توسيع الفارق عنهم. المعنويات مرتفعة ولا حديث سوى عن مواصلة الاستفاقة رغم أنه لم يكن للتشكيلة السكيكدية الوقت الكافي للتحضير جيدا لهذا الموعد الهام، إلا أن ذلك لن يؤثر عليها كثيرا على اعتبار أن البرمجة المكثفة تخضع لها جميع فرق الرابطة الثانية، وهو الأمر الذي يدركه الطاقم الفني السكيكدي الذي ركز خلال تحضيره لهذه المواجهة على العامل النفسي. قاسمي الغائب الوحيد ستكون الشبيبة عشية اليوم محرومة من خدمات أحسن عناصرها على الإطلاق، ويتعلق الأمر بالمهاجم قاسمي الذي يعاني من شد على مستوى الفخذ الأيمن أصيب به خلال اللقاء الماضي أمام المدية، ويعد غياب قاسمي ضربة موجعة للفريق بما أنه يعد مفتاح لعب أساسي في تشكيلة المدرب صحراوي. صحراوي مطالب بإيجاد الخطة المناسبة وفي ظل غياب قاسمي، فإن الطاقم الفني بقيادة المدرب صحراوي سيكون مطالبا بايجاد البديل المناسب له، وكذا إيجاد الخطة المناسبة التي سيطبقها في اللقاء تمهيدا لتحقيق نتيجة إيجابية أمام منافس لن يكون لقمة سائغة. ---------------------------------- التشكيلة تدربت أمس في 1 نوفمبر سجلت العناصر الباتنية عودتها إلى التدريبات 24 ساعة فقط قبل موعد اليوم أمام شبيبة سكيكدة، حيث برمج المدرب بن جاب الله حصة تدريبية مساء أمس بمركب 1 نوفمبر في حدود الساعة الثالثة، خصصت للاسترجاع إضافة إلى وضع آخر اللمسات الفنية لخوض مواجهة سكيكدة، وأبدى الكثير من المحسوبين على المولودية استياءهم من طبيعة الرزنامة التي لم تراع وضعية العديد من الأندية على غرار مولودية باتنة التي لعبت لقاء صعبا في العاصمة يوم الثلاثاء المنصرم لترغم على خوض مواجهة أخرى بعد 3 أيام بباتنة، مع أنه كان من المنتظر على الأقل تأخير جولة نهاية الأسبوع إلى يوم غد السبت بدلا من الجمعة. عقوبة زياد تخلط الحسابات لن يكون اللاعب زياد في التعداد الذي سيخوض مباراة اليوم بسبب تلقيه الإنذار الثالث الذي يكلفه العقوبة الآلية، وهو الغياب الذي سيخلف فراغا كبيرا على مستوى الوسط والهجوم، خاصة في ظل وزن هذا الأخير في التشكيلة الباتنية، ورغم صعوبة المهمة إلا أن الطاقم الفني عمل في اليومين الأخيرين على ضمان البديل المناسب الذي من شأنه تغطية الغياب الاضطراري لزياد. نحو عودة يعقوب رغم الإصابة من غير المستبعد أن يتم الاعتماد على خدمات اللاعب يعقوب في هذا اللقاء رغم عدم تماثله التام إلى الشفاء من الإصابة التي يشكو منها في الركبة، وكان المدرب بن جاب الله قد أعفاه من سفرية النصرية قصد منحه فرصة إضافية للراحة في انتظار الوقوف على جاهزيته على هامش مباراة اليوم قبل الحسم في إقحامه أساسيا أو اقتصار حضوره في مقعد البدلاء. نحو إحداث تغييرات في التشكيلة من غير المستبعد أن يحدث الطاقم الفني تغييرات على التشكيلة الأساسية بناء على الوجه المقدم في اللقاء الأخير أمام نصر حسين داي، ورغم أن المدرب بن جاب الله لم يكسف عن أوراقه موازاة مع العودة إلى التدريبات مساء أمس، إلا أنه من المنتظر أن يتم إعادة النظر في خط الوسط وإحداث تغييرات تتماشى مع متطلبات اللقاء وجاهزية العناصر التي تنشط في هذا الجانب إضافة إلى إمكانية إعادة النظر في منصب حراسة المرمى في ظل مراهنة ليتيم على العودة إلى أجواء المنافسة موازاة مع تلقي زميله بولطيف هدفين في مواجهة الثلاثاء المنصرم. الأنصار يردون على استفزازات نزار لم يتقبل أنصار المولودية الاستفزازات التي حملها التصريح الأخير لرئيس “الكاب” نزار على صفحات العدد الأخير من “الهداف” حين أكد على أن “الداربي” الحقيقي أمام أمل مروانة ويعتز حسب كلامه بمواجهة فريق تأسس عام 1933، وهو ما جعل محبي المولودية يعتبرون أن مواجهتهم للجار شباب باتنة لا تصب في خانة “الداربي” من أساسه لأن الجميع -حسبهم- يعرف تاريخ شباب باتنة والأطراف الساهرة عليه والتي تعد أصولها خارج تراب عاصمة الأوراس، في الوقت الذي يتوجب في نظرهم أن يكون “الداربي” بين أبناء الولاية الواحدة، وأضاف البعض على أن تصريحات نزار تصب في خانة تخدير المحيط العام لأمل مروانة وكسب ودهم في سبيل الإطاحة بهم على هامش مباراة اليوم، التي تجمعهم بملعب بن ساسي، وذهب البعض إلى الذهاب بعيدا حين اتهموا نزار بالضلوع وراء معاقبة ملعب بن ساسي حتى يلعب اللقاء مع الأمل دون جمهور وفي نهاية المطاف يتلذذ بالتصريحات المستهلكة التي يعرف الكثير الغرض الحقيقي من ورائها. الشركة الجديدة لم تباشر مهامها ونحو العودة إلى الصفر لم يحمل الاتفاق الأخير بين المسؤول الأول زيداني والأعضاء الجدد للشركة مستجدات ملموسة بسبب الاختلاف الحاصل في طريقة تسيير النادي، ورغم تعدد الاجتماعات إلا أن الأمور بقيت على حالها، ما جعل المحيط العام للمولودية يتساءل عن مصير إدارة الشركة في ظل الانسحاب الجماعي للأعضاء القدامى وعدم توضيح معالم الشركة الجديدة، ما يجعل العناصر الباتنية يدفعون ضريبة التسيير العشوائي الذي قد يؤثر سلبا على الأداء الفني للنادي.