لم يتفاجأ شقيق نجم ''الخضر'' السابق مراد مغني، سعيد، من المفاجأة التي فجرها الطبيب الفدرالي ياسين زرقيني الذي أكد أن تقريره الطبي كان قد حذر من خلاله من مشاركة مراد مغني في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة بأنغولا، واعتبرها بمثابة الإنتحار الحقيقي للاعب. وذلك في تأكيده أن مراد كان يعلم أن المشاركة كانت تشكل عليه نوعا من التهديد لكن لم يكن يعلم أن الأمور يضيف- ستصل إلى ما هي عليه الحال حاليا، رافضا تحميل المسؤولية إلى شخص الناخب الوطني السابق رابح سعدان لوحده، من خلال تأكيده على أن الجميع يتحمل المسؤولية من الطاقم الفني إلى الطاقم الطبي إلى الطاقم الإداري ممثلا في ''الفاف''، حيث قال في هذا الصدد: ''الجميع يتحمل المسؤولية دون استثناء''. وعلى الرغم من رفض سعيد مغني الخوص في هذا الأمر انطلاقا من تأكيده على أن الأمر أضحى من الماضي، إلا أنه أبرز أن شقيقه فضل التضحية من أجل المنتخب الوطني ومن أجل الجزائريين عامة، خاصة وأن المسؤولين كما أضاف- دون أن يسميهم، وعدوه بضمان العلاج السريع والمكثف له وبأن الأمر لن يكون بهذه الخطورة التي جعلت ''زيزو'' الجزائر يبتعد عن الميادين طوال هذه المدة الطويلة عن الميادين، بعد أن تمت المغامرة به، على حد قوله، في تلميح صريح إلى أنه تم التغرير به. هذا وقد شكل حديث زرقيني عن تحذيراته من أن إشراك مغني في ''الكان'' سيشكل تهديدا حقيقيا له صدمة في الشارع الرياضي الجزائري الذي تفاعل مع الخبر المدوي والذي تأكد على لسان الطبيب الفدرالي، على اعتبار أن المخاطرة بمغني جعل المنتخب يفتقد إلى خدماته طوال هذه المدة الطويلة وتأثيراتها على اللاعب بدرجة خاصة وعلى المنتخب الذي كان أحد أبرز ركائزه الحقيقية، وقد بدا شقيق اللاعب متأسفا على ما تم الإقدام عليه في حق شقيقه من خلال كلامه معنا، غير أنه أبرز في المقابل أن كل شيء يهون من أجل إسعاد الجزائريين بعد الدور الفعال الذي كان لمغني في مباريات ''الكان'' ومساهمته الفعالة في وصول ''الخضر'' إلى المربع الذهبي خاصة خلال مباراة ربع النهائي أمام كوت ديفوار. ''مغني سيعود إلى المنافسة رسميا خلال جانفي المقبل'' وبخصوص الحالة الصحية لشقيقه، أوضح محدثنا بأنها تحسنت بعد العلاج الذي يخضع له بمشفى سان رفائيل في فرنسا، مؤكدا في ذات السياق- أن عودة مراد الفعلية إلى الميادين ستكون خلال شهر جانفي المقبل على أقصى تقدير، حيث تشير التقديرات إلى أنه سيكون جاهزا مع بداية العام المقبل وهو ما يرشح جاهزيته لموعد المغرب الهام خلال شهر مارس إذا ما سارت الأمور على الشكل الطبيعي. مراد مغني يتحدث عن كل شيء: ''المغرب أقوى من الجزائر على الورق ولكن تبقى حقيقة الميدان الأقرب إلى الواقع'' كشف اللاعب الدولي الجزائري مراد مغني أن عودته إلى أجواء التدريبات باتت قريبة وهذا بعد تماثله للشفاء بصفة شبه نهائية من الإصابة التي عاودته في الأسابيع القليلة الفارطة، حينما استأنف التدريبات بمفرده مع ناديه الإيطالي، إلا أن شعوره مجددا ببعض الآلام حال دون مواصلته للبرنامج التحضيري الذي أعده إياه المحضر البدني لنادي لازيو ليضطر إلى التوقف عن التدريبات ويلتحق مجددا بمركز سان رافئيل بفرنسا للخضوع مرة أخرى لجملة من الفحوصات الطبية. للتأكد من طبيعة هذه الآلام التي بات يشكو منها، وأجرى وسط ميدان نادي العاصمة الإيطالية حوارا مع موقع''أفريكا 11'' تطرق فيه إلى عدة نقاط هامة من أبرزها مباراة المغرب والتي وصفها بالحاسمة باعتبار أن تسجيل المنتخب الوطني لتعثر جديد يعني مباشرة الإقصاء ومن ثمة الخروج المبكر من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2102، حيث قال مغني في هذا الصدد ''أعتقد أن مواجهة المغرب المقررة نهاية شهر مارس المقبل برسم الجولة الثالثة من التصفيات ستكون حاسمة بالنسبة للمنتخب الوطني، بالنظر لحاجة الخضر للنقاط الثلاثة التي ستمكنه من اقتسام المركز الثاني في المجموعة رفقة المغرب، ولكن في الحقيقة المهمة ستكون صعبة في المجموعة، خاصة إذا علمنا أن المنتخب المغربي أحسن منا على الورق بالنظر للأسماء والفرديات التي تتمتع بها تشكيلة غيراتس، رغم أن حقيقة الميدان تبقى دائما الأقرب إلى الواقع، لذلك علينا أن نتوخى الحذر في هذه المباراة التي ستكون المسؤولية كبيرة على عاتق اللاعبين''. ''حضور الجماهير أمام المغرب مهم وإن كان غيابهم من أجل تفادي الإنزلاقات وحدوث وفيات فهذا أفضل'' وفي رده عن سؤال حول الأخبار التي تتحدث في الآونة الأخيرة عن احتمال حدوث ازلاقات خاصة في مباراة الذهاب بين الخضر والمغرب بالنظر لأهميتها بين أنصار المنتخب الوطني وأسود الأطلس أو بالنسبة للقاء الإياب، فقد أكد مغني أنه يجب أولا التأكد من صحة هذه المعلومات قبل التطرق إلى هذا الموضوع الذي يعد حساسا قبل مباراة ستكون بمثابة المنعرج الأخير لمحاربي الصحراء، وأضاف اللاعب الدولي أن حضور أنصار المنتخب الوطني خلال مباراة المغرب لابد منه، لأنه حافز كبير للاعبين من الناحية المعنوية، مشيرا في نفس الوقت إلى أنه إن كان غيابهم من أجل تفادي حدوث انزلاقات أو وفيات في صفوف أنصار الفريقين فهذا أفضل. ''مباراة المغرب حاسمة.. علينا تفادي الكلام كثيرا والفوز بنتيجة هدف تكفينا'' وعن توقعاته لمباراة المنتخب الوطني أمام نظيره المغربي، رد مغني قائلا ''أنصح الجميع بتفادي الحديث كثيرا في مثل هذا النوع من المواجهات المهمة، في المقابل أطلب من المعنيين العمل والمثابرة تحضيرا لهذا الموعد لأن المنتخب يحتاج فقط إلى تحقيق نتيجة ايجابية وأعتقد أن الفوز بهدف دون رد يكفي المنتخب''. ''استشرت وكيل أعمالي في كل الأمور ولهذه الأسباب فضلت مواصلة العلاج في سان رفائيل على أسبيطار'' كما تطرق اللاعب الدولي الجزائري إلى الأسباب التي جعلته يقرر مواصلة العلاج بمركز سان رافئيل بجنوب فرنسا عوض التنقل إلى مركز أسبيطار بالعاصمة القطرية الدوحة، الذي قال عنه أنه لا يخدمه خاصة من ناحية بعد المسافة وكذا لضيق الوقت المحدد له للعلاج والذي حدده طبيب الفريق بأسبوعين، وهي المعطيات التي جعلته يقرر مواصلة العلاج بمركز سان رافئيل، الذي قال بشأنه أنه قريب بالنسبة له كما أن تواجده في فرنسا يساعده أكثر كونه ترعرع هناك، وأضاف مغني أن كل هذه القرارات لم يتخذها بمفرده وإنما شاركه فيها وكيل أعماله الذي يقدم له يد العون. ''من الصعب تحديد موعد عودتي إلى التدريبات لكن أتمنى أن يتجسد ذلك شهر جانفي'' وقال مغني الذي لايزال يواصل العلاج بمركز سانت رافيال بفرنسا رغم التطور الملحوظ في حالته الصحية، أنه من الصعب جدا تحديد موعد عودته إلى أجواء التدريبات مجددا، إلا أنه يبقى متفائلا باعتبار أن كل الأمور تسير في الطريق الصحيح بداية من زوالا الآلام التي كان يشكوspa