خرج مرازقة هشام مهاجم اتحاد بسكرة، وسفيان خليلي مدافع نصر حسين داي، من حسابات رئيس جمعية الشلف عبد الكريم مدوار، بعد أن اقتنع أن الأول قطع كلمة مع الحراش ولا يريد العودة فيها، بل أكد ل مدوار أنه مادام الرئيس الحراشي العايب قيّمه كما يجب فلا يريد بأيّ شكل أن يتراجع ويخيّب الثقة والكلمة التي قطعها معه، أما المدافع خليلي فإن رفع إدارة النصرية لقيمته لاسيما مع دخول شبيبة القبائل حلبة الصراع عليه، جعلت مدوار ينزع من رأسه فكرة جلبه للشلف. وعليه تكون الشلف طوت صفحة البحث عن لاعب محلي تدعّم به صفوفها في مرحلة التحويلات الشتوية، وتكتفي في مقابلها بتجديد الثقة في منصور بلهاني وناصري، اللذين كانا الموسم الماضي من أفضل وخيرة لاعبي فئة الأواسط في الجمعية. مصير مرازقة لم يكن بيده رغبة الشلف في التعاقد مع هداف بطولة القسم الثاني، هشام مرازقة، لم تسر وفق ما كان يفكّر فيه مدوار في البداية، خاصة حينما عرض على نظيره في بسكرة فكرة تسريحه في "الميركاتو" مقابل أن يتنازل له عن بلهاني أو ناصري، ورغم الرفض الذي لقيه مدوار، إلا أنه لم يقطع الأمل في جلب مرازقة، من منطلق أن هذا اللاعب نفسه لا يريد البقاء في بسكرة ويفضل الرحيل والتطلع إلى نادٍ يزيد تألقه على البقاء في بسكرة التي لن تلعب الأدوار الأولى هذا العام في الدرجة الثانية، ولكن مصير اللاعب لم يكن بيده طالما أن عقده مع "الخضرة" يمتدّ إلى غاية 2012، والسماح في خدماته في نظر "البساكرة" شيء مستبعد. رئيس بسكرة يرفض بشدّة منحه أوراقه ورغم إلحاح مدوار على نظيره في بسكرة بقبول العرض وطرحه لفكرة المقايضة، إلا أن رئيس الاتحاد ظل متمسكا بموقفه، بل رفض وبشدّة عرض مدوار، إلى درجة أنه قال في أحد تصريحاته أنه لا يريد بأيّ شكل السماح في خدمات لاعبه، بل رفض وبشدّة منح مرازقة أوراق تسريحه، من مبدأ أن بسكرة بحاجة لهداف قوي، يعتبر في نظره منقذا وصاحب شأن في تركيبة الفريق. سبع متمسّك بخدماته وقد أعلن مدرب اتحاد بسكرة، مصطفى سبع، أنه لا يسمح في أي لاعب في فريقه، خاصة بعد أن فقد خدمات مهاجمه زروقي الذي انتقل ليجرّب حظه في وفاق سطيف، وأعلم سبع مسيّري "الخضراء" أنه لن يدع أيّ لاعب يغادر الفريق، وهذا من منطلق أنه يريد المحافظة على الأقل على التعداد الذي يملكه، طالما أن الفريق لن يستفيد من التحويلات الشتوية بسبب تراكم الديون عليه. مرازقة: "لازلت متمسّكا برحيلي عن الاتحاد، ولكن..." صرّح هشام مرازقة عن رغبة الشلف في ضمّه إلى صفوفها قائلا: "لمّا بلغني أن الرئيس عبد الكريم مدوار مهتمّ بجلبي لفريقه فرحت كثيرا للأمر، لأنني أعرف جيّدا أن الشلف فريق يناسب طموحاتي ويسمح لي بالبروز والتألق سواء على المستوى الوطني أو القاري، ولهذا تمسّكت بقرار رحيلي عن بسكرة، لكن مادامت أوراقي ليست ملكي وهي بيد رئيسي في الاتحاد، فقد تكلمت معه عدة مرّات لكنه رفض، ولهذا أتأسف ل "الشلفاوة" عن عدم تجسيد رغبة الرئيس مدوار، وأتمنى كلّ التوفيق للشلف". مدوار رفض خليلي ثم تراجع أفادت مصادر مقرّبة من الرئيس الشلفي، أنه تلقى قبل عشرة أيام عرضا من أحد "المناجرة" تكلم له عن المدافع خليلي سفيان، حيث كان وقتها هذا اللاعب مع المنتخب الأولمبي يجري دورة بالمغرب، لكن مدوار يومها رفض الفكرة جملة وتفصيلا، وقال إنه مادام لا يعرف اللاعب جيّدا لا يمكنه التفاوض معه، ليعود بعد فترة وجيزة ويجدّد اتصالاته ب خليلي، لكن حينها كانت شبيبة القبائل قد دخلت السباق وتكون أنهت المفاوضات معه. اللاعب فضّل "الكلمة" على الأموال ورغم المعرفة الجيدة ل خليلي أن الشلف تتيح له فرصة البروز أكثر من القبائل، طالما أن حاجتها لمدافع قوي جاهز وقادر على منح الدعم للفريق في مختلف التحدّيات التي تنتظرها، مقارنة بالمنافسة الشرسة التي سيلقاها في فريقه نصر حسين داي أو مع شبيبة القبائل، إلا أنه اللاعب ظهر بتصرّفه مع مدوار ورفضه التراجع عما التزم به مع الرئيس حناشي، أنه يفضّل الكلمة على الأموال، وهو تصرّف يحسب لابن "النصرية". نحو صرف النظر عن جلب لاعب محلي تشير كلّ التوقعات في البيت الشلفي أن الرئيس مدوار نزع من مفكرته جلب لاعب محلي في مرحلة التحويلات الشتوية، خاصة أنه اقتنع أن مسألة جلب لاعب في مستوى تطلعات الفريق وباستطاعته منافسة خط الهجوم أو الدفاع على منصب أساسي في الجمعية أمر صعب، وفوق هذا فإن تألق الشبان كناصري وبلهاني فإن صرف النظر عن جلب لاعبين مغمورين تبدوا مستبعدة في هذا الوقت. تجديد الثقة في بلهاني وناصري ضروري ذكرت مصادرنا أن الطاقم الفني جدّد ثقته في المهاجم منصور بلهاني وزميله ناصري، وأكد للرئيس مدوار أنه مادام لم يجد لاعبين أصحاب خبرة ومهارات كبيرة بمستوى أفضل مما يمتلكه الفريق، فلا حاجة لجلب أيّ لاعب، لاسيما أن الفريق يملك أرمادة من اللاعبين النجوم، بالإضافة إلى عدد من الشبان مثل بلهاني وناصري اللذين تألقا في كلّ لقاء ودي يبرمجه إيغيل. وعليه فإن مسألة تجديد الثقة في هذين اللاعبين أفضل من البحث عن أسماء مغمورة. بلهاني وناصري اكتشاف "الشلفاوة" مع الأواسط والجدير بالذكر في قضية بلهاني وناصري، هو أن اللاعبين كان إلى وقت ليس ببعيد من خيرة المهاجمين في صنف الأواسط في الجزائر، وساهما بقدر كبير في تحقيق الجمعية لنتائج كبيرة الموسم الماضي، فلا أحد بإمكانه نكران الدور الكبير الذي قام به بلهاني وتألقه اللافت في الموسم الماضي، فضلا عن هذا فإن ناصري من جهته شارك في 31 مباراة كاملة أساسيا ونجح في تسجيل 12 هدفا طيلة الموسم، كما كان جيّدا من ناحية انضباطه فوق أرضية الميدان، حيث لم يتلق أيّ بطاقة حمراء وحتى الصفراء كانت قليلة. مدوار قد يحافظ على التعداد نفسه وجد الرئيس الشلفي نفسه في وضعية لا يحسد عليها، فمن جهة هو يبحث عن لاعبين أصحاب خبرة ولكن المشكل أن سوق التحويلات فارغ، ومن الجهة الثانية فإن ما يملكه الفريق من عناصر بارزة صارت محلّ أطماع عدة أندية في البطولة، وهذا ما جعل مدوار يصل إلى قناعة مفادها المحافظة على التعداد نفسه الذي يملكه، ومرحلة "الميركاتو" قد تتركز – حسبه- سوى على المغتربين كحيون، لكحل أو سدار، الذين عرضهم عليه أحد محبّي الفريق. ------------------------------------------ رحيل قوادري ممكن والإدارة لا تعارض تسريحه وجدت عدة أندية تنشط في بطولة الدرجة الأولى الفرصة مواتية لاستغلال ثراء التشكيلة الشلفية من الأسماء لتعلن رغبتها في الإستفادة من لاعبي الشلف، ومن بين الأسماء التي تصارعت عليها الفرق بقوة كان اسم الحارس لعيد معمر قوادري الذي وصلت بخصوصه إدارة الفريق عروضا كثيرة من فرق تنتمي إلى القسمين الأول والثاني. وبالإضافة إلى قوادري، يوجد هناك مسعود وجديات دون الحديث عن الظهير الأيمن سنوسي بن زيان الذي صار محل أطماع مولودية الجزائر التي تريد استعادة خدماته، وهو ما يؤكد أن الشلف لا زالت محافظة على تقاليدها في تأطير اللاعبين وتكوينهم. عدة فرق تبحث عنه وصل عدد العروض التي تلقاها ابن مدينة الشلف لعيد معمر قوادري إلى خمسة فرق كلها من القسم الأول، ويأتي في مقدمتها وداد تلمسان ومولودية سعيدة، وكذا مولودية العلمة التي رحب مسيروها بفكرة جلبه لكنهم تراجعوا بسبب حارس مرمى الفريق صحراوي، إضافة إلى إتحاد الحراش الذي أراده لكنه تراجع، وهي كلها فرق تدرك جيدا أن قوادري ليس حارسا موهوبا فقط، بل يتمتع بخبرة تكفيه لتقديم الإضافة لأي فريق ينضم إليه. وضعيته حمّست الأندية على التفاوض معه وإذا كانت الأندية وجدت في انتفاضة قوادري والمستوى الجيد الذي كشف عنه سواء الموسم الماضي حين كان يخلف الحارس الأول للمنتخب الوطني سابقا لوناس ڤاواوي بامتياز أو هذا العام حيث يفرض منافسة شرسة على زميله غالم، من بين النقاط الهامة التي خدمت مصلحته وزادت في قوته واهتمام أندية كثيرة بخدماته، حيث أرادت بعض أندية القسم الأول استغلال مشاكل اللاعب وبقائه في الاحتياط لضمه، خاصة مع إنطلاق مرحلة التحويلات الشتوية والتي قد تدفعه إلى قبول العروض إذا قررت الإدارة تسريحه. وجوده في نهاية العقد يُسهّل رحيله أهم أمر ركزت عليه الأندية التي تبحث عن تدعيم صفوفها بحارس جاهز وقادر على تقديم إضافة إلى فريقها مستقبلا، هو البحث عن لاعب في نهاية عقده حاليا مع فريقه، وطالما أن قوادري تتوفر فيه كل المعطيات التي تبحث عنها هذه الفرق فقد دخلت في مفاوضات مع اللاعب من أجل الظفر بموافقته على أن تنتقل بعدها للتفاوض مع مدوار. الإدارة لا تعارض فكرة تسريحه رغم الإشادة التي لقيها الحارس معمر قوادري من إدارة الجمعية، وعلى رأسها عبد الكريم مدوار، إلا أن فكرة تسريح اللاعب تبقى واردة، حسب مدوار، حيث لا يريد عيش متاعب أخرى مع لاعبه لأنه يدرك أن قوادري صاحب إمكانات عالية، فضلا عن هذا فإن تغيير الأجواء ولو على شكل إعارة قد يخدم قوادري لكسب المنافسة أكثر. قوادري: "ثقتي كبيرة في مدوار" ومن جهته قال الحارس الشلفي: "صحيح أنني تلقيت عروض كثيرة في المدة الأخيرة، ولكن لم أرغب التفاوض مع من اتصل بي، وحوّلتهم للتحدث مع الرئيس مدوار، لأن عقدي لا يزال ساريا إلى غاية شهر جوان القادم، وعليه فإن أوراقي ليست ملكي، وحتى وإن سرحني مدوار فلن أناقشه في الأمر، لأنه يعرف جيدا مصلحة الفريق ومصلحة اللاعب، ولهذا أقول إنني رهن إشارة الرئيس مدوار". ------------------------------------------ الفنيون يعترفون بقوة الجمعية ويرشّحونها لقول كلمتها هذا الموسم مواسة: "الشلف أحسن فريق في المرحلة السابقة" صرّح المدرب السابق لأهلي البرج كمال مواسة بخصوص مشوار جمعية الشلف حتى الآن في الموسم: "رغم البداية غير الموفقة والخسارة الكبيرة في بجاية، إلا أن أشبال المدرب إيغيل عرفوا كيف يتداركون الوضع سريعا ويكشفون تحسنهم من جولة إلى أخرى، والدليل تواجدهم اليوم في المرتبة الأولى وبفارق مريح عن أقوى مرشح للبطولة وفاق سطيف، أعتقد أن الفضل في كل هذه البداية يعود إلى التدعيمات المدروسة التي قام بها الرئيس مدوار المتابع لفريقه والساهر على شؤونه، فرغم العدد الكبير من اللاعبين عرف مدوار كيف يجلب المدرب المناسب إيغيل الذي يملك دراية واسعة عن كرة القدم الجزائرية. لم أتفاجأ لبداية جمعية الشلف هذا الموسم لأنه فريق أثبت قوته في العشرية الأخيرة وليس هذا الموسم فقط، وباستثناء الموسم الماضي فالمعروف عن الشلف أنها تنهي الموسم في كل مرة مع فرق المقدمة، ما أتمناه لأنصار هذا الفريق هو وقفتهم إلى جانب فريقهم ومساندته إلى آخر جولة من الجولات، ولن تكون مفاجأة إذا تمكن رفقاء مسعود من إنهاء الموسم أبطالا لأنهم ببساطة يستحقون التتويج هذا الموسم". عمراني: "الشلف أصبحت فريقًا قويًا" وفي اتصالنا مع مدرب يعرف شؤون الكرة الشلفية جيدا، وهو عبد القادر عمراني، أكد على غرار بقية الفنيين الذين حدثناهم على مستوى الجمعية والوجه الذي أظهرته منذ انطلاق الموسم، وعلى قوة الجمعية وطريقة لعبها التي أصبحت ملفتة للانتباه فقال : "تعلمون جيدا أنني من بين المعجبين بفريق جمعية الشلف، خصوصا بعد التطور الكبير الذي عرفه أداء زملاء الهداف سوداني لوجود لاعبين مهاريين يتقنون اللعبة جيدا يقودهم مدرب محنك وقدير، رغم أنني لم أشاهد الجمعية كثيرا من قبل، وحتى الظروف التي جرت فيها مباراتنا في منافسة الكأس لا تسمح لك بمتابعة مباراة في المستوى، ورغم هذا اقتنعت أن الشلفاوة أصبحت لديهم رغبة كبيرة في التألق وتحقيق النتائج الإيجابية لتأكيد أحقيتهم بالنتائج الجيدة المحققة من قبل، لهذا أعتبر المرتبة التي يتواجد فيها الفريق في جدول الترتيب مستحقة بالنظر إلى الترسانة من العناصر القوية من اللاعبين الذين يشكّلون النواة الحقيقية للفريق، ما يعني أن الشلف أصبحت تملك فريقا يمكنه قول كلمته في بطولة هذا العام بشكل عادٍ". "مبارك للشلفاوة وعليهم أن يثقوا في لاعبيهم" ولم ينس المدرب السابق للجمعية عمراني أن يمرر رسالة لأنصار الجمعية وطالبهم أن يقفوا وراء فريقهم إلى غاية نهاية الموسم، وقال على الشلفاوة أن يفتخروا بالتشكيلة الحالية لأن هناك عملا متكاملا بين جميع الساهرين على هذا الفريق، إضافة إلى مجهودات اللاعبين فوق أرضية الميدان. بوعلي: "تدعيمات مدوار كانت مدروسة، ولمسة إيغيل ظهرت بسرعة" من جهته أكد المدرب السابق لوداد تلمسان فؤاد بوعلي عدم استغرابه للنتائج التي حققتها جمعية الشلف في البطولة الوطنية والمرتبة التي تحتلها في جدول الترتيب، خاصة بعد التدعيمات التي قام بها الرئيس مدوار قبل انطلاق الموسم، إضافة إلى التعاقد مع مدرب كبير عرف كيف يقود الفريق إلى الوضعية المتواجد فيها حاليا فقال : "تابعت العديد من اللقاءات لفريق جمعية الشلف، صراحة هو فريق يجيد لعب الكرة خاصة أنه يضم لاعبين معروفين على المستوى الوطني، لم تفاجئني نتائج هذا الفريق خاصة بعد التدعيمات المدروسة التي قام بها الرئيس مدوار، وأكثر منها عرف كيف يجلب المدرب المحنك مزيان إيغيل الغني عن كل تعريف والذي أضحت لمسته جلية في الشلف". "قوة الشلف في المجموعة وهي مرشّحة لإنهاء الموسم بقوة" "رغم الترسانة من النجوم النشطين في هذا الفريق، أعتقد أن الجمعية تستمد قوتها من روح المجموعة حيث عرف المدرب إيغيل كيف يغرس في مفكرتهم ثقافة حب الانتصار، أعتقد أنه بتوفر الإمكانات المادية على الخصوص يستطيع الشلفاوة مواصلة تألقهم في الخرجات المقبلة من البطولة وإنهاء الموسم بنفس القوة التي بدأوا بها مع فرق المقدمة". ڤاموندي: "الشلف أقوى فريق واجهناه منذ بداية الموسم" وبصراحة كبيرة تحدث إلينا مدرب شباب بلوزداد الأرجنتيني "ڤاموندي" واعتبر جمعية الشلف أحسن فريق واجهه منذ بداية الموسم بالنظر إلى كرة القدم الحديثة التي تطبقها العناصر الشلفية وحسن انتشارها فوق أرضية الميدان فقال : "ما أعجبني كثيرا في التشكيلة الشلفية إضافة إلى الأداء الراقي للاعبيها هو حسن الانتشار والتموقع الجيد فوق أرضية الميدان، وهي نقاط قلما شاهدتها عند بقية الأندية الأخرى التي واجهناها من قبل، إضافة إلى كل هذا القوة الذهنية للاعبي الشلف، فليس من السهل أن تتلقى هدفين قاتلين في الشوط الأول وتدخل الشوط الثاني بقوة كبيرة وتقلص النتيجة قبل أن تفكر في تعديل النتيجة، فكلّها صفات تؤكد قوة فريق الجمعية". "هي فريق يستحق التقدير" واصل الأرجنتيني حديثه عن جمعية الشلف قائلا : "كلامي عن فريق جمعية الشلف لم استوحه من مواجهتنا معه فقط، وإنما من خلال بعض الخرجات السابقة التي سبق أن تابعتها لتبقى الشلف الفريق الأكثر انسجاما بين كامل خطوطه الثلاثة، وعلى جميع الأندية الأخرى أن تضع له حسابا، لأن نتائج هذا الفريق ليست عفوية بل هي نتاج عمل ومجهودات من قبل أعضاء طاقمه الفني". "أرشّحها للتتويج بلقب البطولة" وعما إذا كانت الشلف قادرة على مواصلة تحقيق النتائج الإيجابية بعد ما عرفت كيف تُطيح بمنافسها الأول وفاق سطيف صرّح "ڤاموندي" قائلا : "بكل صراحة رغم قوة الوفاق وحتى شبيبة بجاية فقد لا اتفق معكم إن كنت أرشح جمعية الشلف ليس لمواصلة حصد النتائج الإيجابية فقط بل حتى للتتويج بلقب البطولة الوطنية في نهاية المطاف، لأنني تأكدت من هذا عندما وقفت على طريقة اللعب التي يطبقها هذا الفريق وهي خاصية الفرق الطموحة للتتويج". مالك (مدرب العلمة سابقا): "عندما تملك لاعبا مثل مسعود لن يوقفك أي فريق" هو كلام قاله المدرب الشاب مالك عندما كان على رأس العارضة الفنية لفريق مولودية العلمة يوم أن خسر فريقه بخماسية كاملة دون رد، وهو يدل على القيمة الكبيرة التي يمثلها هذا اللاعب في جمعية الشلف، مسعود برز بشكل لافت في مباراة العلمة ورغم أنه لم يتمكن من التسجيل في تلك المباراة إلا أنه كان صاحب الفضل في وصول الفريق إلى زيارة الشباك خمس مرات كاملة بفضل تمريراته السحرية، والى غاية اللقاء الأخير الذي لعبه الشلفاوة أمام وداد تلمسان سجل ابن تيارات حضوره المنتظم مع الفريق وبوجه راق جدا وهو صانع الأهداف والكرات الحاسمة في كل مرة، ما يدل أن كلام التقني المغترب مالك حقيقة وهو الذي ربط تألق الجمعية بامتلاكها للاعب مهاري اسمه محمد مسعود. إيغيل: "رغم النتائج المحقّقة نطمح لتحسين مستوانا أكثر" بتواضع كبير تحدث المشرف عن العارضة الفنية لفريق جمعية الشلف السيد مزيان إيغيل عن النتائج والمستوى الفني للفريق منذ انطلاق الموسم فقال : "صحيح أننا سجلنا نتائج إيجابية سمحت لنا باحتلال المرتبة الأولى، وهي نتائج جاءت بفضل المجهودات التي يبذلها اللاعبون فوق أرضية الميدان، لكن علينا أن نعترف أن هناك نقائص نعمل دائما على تداركها في الخرجات المقبلة بغرض تطوير مستوانا أكثر". بن شوية: "يجب على اللاعبين وضع أقدامهم على الأرض لأن الأصعب في انتظارهم" أما المدرب المساعد بن شوية فتحدث عن نقطة مهمة جدا بعد أن ثمّن النتائج المسجلة من قبل والمرتبة الأولى في البطولة إلى جانب المرور إلى الدور المقبل من منافسة كأس الجمهورية، فقال : "هناك أمر مهم لا يجب أن نغفله وهو عادة ما يؤثر على أداء الفريق خاصة في المرحلة القادمة، وأعني به الغرور الذي من الضروري أن يبتعد اللاعبون عنه قدر المستطاع، لأنه قد يجعلهم يدفعون الثمن غاليا، أقول على اللاعبين وضع أقدامهم على الأرض وأن يركزوا تفكيرهم على الخرجات المقبلة واحدة بواحدة مع ضرورة تفادي العيش على وقع أحلام الانتصارات الماضية، الآن القادم هو الأصعب". ------------------------------------------ الوداد يطلب خدمات محمد رابح مقابل برملة بعد الوضعية الصعبة التي أصبح يعيشها لاعب الوداد برملة مع فريقه وطلبه لوثائقه من إدارة الفريق، علمت "الهدّاف" من مصادرها المطلعة أن إدارة الوداد طلبت من نظيرتها الشلفية مقايضة لاعبها برملة بلاعب الجمعية محمد رابح، لكن الأكيد أن طلب التلمسانيين لن يقبله الرئيس مدوار رغم قيمة اللاعب برملة، خاصة أن محمد رابح أصبح في الآونة الأخيرة يمثل قيمة ثابتة في التشكيلة الأساسية للجمعية. استياء عند الشلفاوة بسبب توقيف البطولة أصبح حديث العام والخاص في مختلف معاقل الشلفاوة منحصرا على توقيف البطولة لفترة شهر كامل، وهي الفترة التي يعتبرها الجميع طويلة جدا وقد تؤثر على نتائج فرق المقدمة وفريق جمعية الشلف على الخصوص في المرحلة القادمة، خاصة أن البقاء بعيدًا كل هذه المدة عن المنافسة هو تكسير للريتم التصاعدي الذي تعرفه نتائج الفريق، وحسب البعض فإن توقيف البطولة لمدة أسبوعين أو إجراء اللقاءات في غياب الجمهور كان أفضل من توقيفها شهرًا كاملا . ------------------------------------------ بلدية سنجاس تنظّم دورة "لا للعنف" وحضرها لاعبو الجمعية نظمت السلطات المحلية لبلدية سنجاس، أمس الثلاثاء، دورة كروية تحت شعار "لا للعنف" وحضرها عدد من لاعبي الجمعية يتقدّمهم زاوي، سلامة، سليمي ومسعود. وتستحق المبادرة كلّ التنويه والإشادة، خاصة أنها جاءت تحت شعار نبذ العنف وضرورة التحلي بالروح الرياضية، في ظلّ "الموضة" الدخيلة التي تعرفها أغلب الملاعب الوطنية. وقد شدّت المبادرة إليها أنظار المتتبعين والفضوليين من سكان المدينة، حيث توافدوا بقوة على ملعب البلدية وتابعوا المباراة بشغف كبير. رفقاء زاوي خرجوا كالأبطال من الملعب كانت المباراة التحسيسية التي أجراها لاعبو الجمعية، فرصة لعدد من أنصار الجمعية المتواجدين في مدينة "سنجاس" للتقرّب من لاعبي الشلف وأخذ معهم صور تذكارية نال منها زاوي حصة الأسد، كما كان خروجهم من الملعب بهتافات وأهازيج جميلة جعلت لاعبي الجمعية يشعرون بالفخر وهم يشاركون سكان المدينة فرحتهم بملاقاتهم. وفوق هذا قام مسؤولو البلدية بدعوة الحاضرين عقب نهاية اللقاء إلى تناول وجبة خفيفة على شرفهم في مقرّ البلدية، حيث فرح الحاضرون بها كثيرا. المبادرة ستتجدّد في عدّة بلديات وحسب القائمين على تنظيم الدورة الكروية التي جاءت تحت شعار "لا للعنف"، فإنهم يفكرون في تعميم مثل هذه الدورة في عدة بلديات في الشلف، خاصة أن أشبال إيغيل أكدوا للقائمين على الدورة أنهم سيظلون إلى جانبهم في مهمّة نبذ العنف في الملاعب. اللاعبون يستحسنون المبادرة وقد استحسن كثيرا زملاء مسعود هذه المبادرة، وبالمناسبة قال زاوي: "أتمنى فقط أن يقف المسؤولون إلى جانب المعوزين وبرمجة دورات كروية يسمحون لنا كلاعبين من حين لآخر بالمساعدة ولو بالحضور فقط، طالما أن الوقت لا يسمح".