أثار غياب اسم اللاعب زهير زرداب عن قائمة العناصر ال 23 التي استدعاها الطاقم الفني للمنتخب المحلي تحسبا للتربص التحضيري الأخير المقرر إجراؤه ما بين 15 و31 من الشهر الجاري بالجزائر العاصمة قبل تنقل الفريق إلى السودان للمشاركة في منافسة كأس إفريقيا للاعبين المحليين الحدث، وهو الأمر الذي فسح المجال للعديد من التساؤلات في محيط شبيبة بجاية، إذ يحاول الجميع فهم دواعي استغناء المدرب بن شيخة عن زرداب في آخر محطة وعدم ضم اسمه إلى التعداد المعني بالمشاركة في منافسة "الشان" التي سيقتصر فيها التمثيل البجاوي على أربعة لاعبين وهم سدريك، مفتاح، معيزة وقاسمي. إمكانية احترافه في تركيا قد تكون السبب ولم تكن أسرة الشبيبة الوحيدة التي تحاول فهم عدم إدراج اسم اللاعب زرداب ضمن التعداد المعني بالتربص، بل هناك بعض المتتبعين الذين يبحثون من جهتهم عن تفسير لهذا الإجراء غير المتوقع، وفي هذا السياق ربط البعض قرار بن شيخة بإمكانية احتراف اللاعب خلال فترة الانتقالات الشتوية بعد العرض الذي تلقاه مؤخرا من نادي "إسكشهير" التركي مثلما تطرقنا إليه في أعدادنا السابقة والتي ذهبنا فيها إلى حد الإشارة إلى إمكانية عدم مشاركة لاعب الشبيبة في كأس "الشان"، خاصة وأن زرداب تحدث آنذاك في الموضوع مع الناخب الوطني وأعرب له عن رغبته في الاحتراف بتركيا، وهو الأمر الذي يمكن اعتباره سببا لعدم إدراج اسمه لتفادي أي طارئ من شأنه أن يخلط حسابات المدرب في آخر لحظة، خاصة أن الاتصالات بين اللاعب البجاوي والفريق التركي تجري في الطريق الصحيح. حديث عن تركه للمنتخب الأول وهناك تفسير آخر لعدم استدعاء زرداب إلى منتخب المحليين، يتمثل في رغبة الناخب الوطني تركه للمنتخب الوطني الأول المقبل على خوض مباراة ودية تجمعه شهر فيفري القادم بالمنتخب التونسي، علما أن زرداب كان قد استدعي مؤخرا للفريق الأول وشارك في المباراة الودية التي أجراها مع منتخب لكسمبورغ، حيث سجل دخوله في الدقائق العشر الأخيرة. ومهما كانت التفسيرات المتداولة وسط أسرة الشبيبة والمتتبعين، يجب انتظار الأيام القليلة القادمة لمعرفة السبب الحقيقي الذي جعل زرداب خارج التعداد المعني بالمشاركة في منافسة كأس إفريقيا للمحليين. يذكر أننا حاولنا الاتصال بلاعب الشبيبة أمس الخميس لمعرفة رأيه في هذا الموضوع، غير أنه تعذر علينا ذلك بسبب وجوده في فرنسا التي تنقل إليها عشية الاثنين الماضي. بولعينصر يشارك مجددا في تربص المنتخب الأولمبي يعود المهاجم رفيق بولعينصر غدا السبت إلى مركز سيدي موسى للمشاركة في التربص التحضيري الذي سيجريه المنتخب الأولمبي خلال الفترة الممتدة ما بين 15 و20 من الشهر الجاري، وعليه فإنه سيتخلف عن موعد عودة فريقه إلى جو التدريبات المقررة الثلاثاء القادم، وسيكون ابن تيمزرينت على موعد مع خوض رابع تربص منذ استدعائه إلى التشكيلة الوطنية، ما يعني أنه فرض نفسه ضمن التعداد وتبقى مهمته في الوقت الراهن تكمن في كيفية انتزاع مكانة ضمن التشكيلة الأساسية والمشاركة في اللقاءات الرسمية الخاصة بتصفيات الألعاب الأولمبية التي ستنطلق نهاية شهر مارس القادم. ------------------------------------ "نجونغ" تنقل أمس إلى الكاميرون تنقل المهاجم "يانيك نجونغ" أمس الخميس إلى الكاميرون لزيارة عائلته في أعقاب الراحة التي منحها الطاقم الفني للاعبيه، وسيعود اللاعب نهاية الأسبوع القادم لاستئناف التدريبات مع التشكيلة، وهي المرة الثانية التي يزور فيها "نجونغ" بلده منذ بداية الموسم الجاري بعد الأولى التي كانت خلال فترة الراحة التي استفادت منها عناصر الشبيبة بمناسبة عيد الأضحى المبارك. سدريك يعود اليوم من فرنسا والبقية الاثنين القادم اضطر الحارس سي محمد سدريك إلى قطع عطلته في فرنسا التي تنقل إليها الثلاثاء الماضي والعودة إلى الجزائر اليوم لأجل المشاركة في تربص المنتخب المحلي الذي سينطلق غدا ويمتد إلى غاية نهاية الشهر الجاري، وبالمقابل سيعود بقية اللاعبين المغتربين قاسم، زرداب، خياري، لعراف وقدور الاثنين القادم حتى يكونوا في الموعد عند استئناف التدريبات المقررة أمسية اليوم الموالي الثلاثاء. ------------------------------------ بورابة: "قررت البقاء رغم عرض تلمسان والشبيبة ستكون أقوى في العودة" كيف هي أحوالك؟ بخير، فأنا بصدد استغلال العطلة التي منحها لنا الطاقم الفني لأخذ قسط من الراحة بعد المجهودات التي بذلناها منذ بداية الموسم، وقضاء بعض الأيام مع الأهل والأحباب قبل العودة إلى جو التدريبات المقررة الثلاثاء القادم. يفهم من كلامك أنك باق في الشبيبة إلى غاية نهاية الموسم في وقت كان البعض يتحدث عن إمكانية مغادرتك. نعم، لقد قررت البقاء ومواصلة الدفاع عن ألوان الشبيبة إلى غاية نهاية الموسم بعدما اقتنعت بكلام المدرب الذي أكد لي حاجة الفريق إلى خدماتي، وما يجب الإشارة إليه هو أنني لم أعلن رغبتي في الذهاب ومغادرة الفريق. لكنك تلقيت عرضا رسميا من تلمسان. صحيح أنني تلقيت عرضا من هذا الفريق عن طريق المدرب عمراني الذي طلب خدماتي بصفة رسمية، لكنني لم أتفاوض مع مسيري الوداد بسبب ارتباطي بعقد مع الشبيبة، وعندما تحدث معي المدرب مناد وأكد لي حاجة التشكيلة إلى خدماتي وضعت عرض تلمسان جانبا وقررت البقاء مع الشبيبة. ألم تشترط اللعب مقابل البقاء؟ لا، لم أشترط منه ذلك لأنه أمر غير ممكن، لكنني أعربت للمدرب عن رغبتي في اللعب أكثر خلال فترة مرحلة العودة مقارنة بسابقتها التي لم ألعب فيها سوى بعض اللقاءات، وقد تفهم انشغالي ووعدني بمنحي الفرصة بشرط أن أعمل بأكثر جدية، وهي الفرصة التي سأستغلها كما ينبغي لتدارك ما فاتني في الذهاب وفرض نفسي في التشكيلة. لنتحدث الآن عن مشوار فريقك إلى غاية الجولة 13، كيف تقيمه؟ أعتقد أن المشوار كان إيجابيا ما دمنا نوجد ضمن أندية المقدمة رغم أنه كان بإمكاننا تحقيق نتائج أفضل واحتلال مرتبة أحسن لو عرفنا كيف نسير بعض اللقاءات خاصة أمام تلمسان والخروب حيث ضيعنا فيهما خمس نقاط في ميداننا بعد تسجيلنا هزيمة وتعادلا، دون احتساب التعثرات المسجلة خارج القواعد في بعض اللقاءات التي كانت في متناولنا بالنظر إلى طبيعة المنافسين الذين يحتلون المراتب الأخيرة. ما تعليقك على قرار تمديد فترة الراحة؟ في الحقيقة، كنا نريد لعب مواجهتي بلوزداد والبرج لإنهاء مرحلة الذهاب بقوة، خاصة أننا كنا في أحسن أحوالنا بعدما استعدنا عافيتنا بفضل التأهل المحقق في منافسة الكأس والتعادل المحقق في المباراة المتأخرة أمام مولودية الجزائر، لكن ليس لدينا أي خيار سوى قبول هذا القرار والتعامل معه مع استغلال فترة الراحة بشكل جيد لتحضير اللقاءات المتبقية في منافستي البطولة والكأس كما ينبغي حتى نكون في الموعد ونتمكن من تحقيق ما نصبو إليه. تقصد إنهاء الموسم ضمن ثلاثي المقدمة، أليس كذلك؟ نعم، وسنعمل كل ما في وسعنا لتجسيده ميدانيا خاصة في ظل الإمكانات الكبيرة التي وضعتها الإدارة تحت تصرفنا وكذا ثراء التشكيلة التي بإمكانها قلب الموازين في مرحلة العودة. وكيف تبدو المهمة في نظرك؟ المهمة بطبيعة الحال لن تكون سهلة، حيث نتوقع أن تواجهنا صعوبات كبيرة في كل اللقاءات بالنظر إلى أهمية نقاطها في حسابات كل الفرق التي تسعى إلى استغلالها كما ينبغي لتحقيق الأهداف المسطرة، ومن هذا المنطلق سنكون مطالبين بأخذ كل احتياطاتنا وتسيير اللقاءات المتبقية كما ينبغي حتى ننهي البطولة في أحد المراكز الثلاثة الأولى وضمان المشاركة في منافسة إفريقية الموسم القادم.