عجزت شبيبة بجاية عن مواصلة تألقها في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة وفشلت في تسجيل ثالث نتيجة إيجابية خارج القواعد بعد الفوز أمام اتحاد العاصمة (3-2) والتعادل مع اتحاد الحراش (3-3)... حيث عادت صفر اليدين من البليدة بعد خسارتها بنتيجة (1-0) في المباراة التي جمعتها ظهيرة أول أمس السبت بالاتحاد المحلي الذي تفوّق عليها من كافة الجوانب وألحق بها هزيمة أعادها من خلالها إلى أرض الواقع، لأن عناصرها كانت تعتقد أنها وصلت إلى المستوى المطلوب بعد عودتها إلى الواجهة بفضل الفوز والتعادل المسجلين أمام شبيبة القبائل واتحاد الحراش. وما يثير الاستغراب في هذه الخسارة هو أن الشبيبة البجاوية كانت خارج الإطار خاصة في الشوط الأول ولعبت بطريقة لا توحي بأنها تملك تشكيلة ثرية ومرشحة للعب الأدوار الأولى والتنافس على اللقب البطولة، رغم أنها لعبت أمام فريق يعاني في مؤخرة الترتيب ولم يذق طعم الفوز في اللقاءات الثمانية السابقة، وكشف مباراة البليدة أن الفريق البجاوي لازال ينتظره عمل كبير لبلوغ المستوى المطلوب وفرض نفسه في بطولة هذا الموسم وتحقيق الأهداف المسطرة من طرف مجلس الإدارة الذي وفّر كل الإمكانات لاحتلال المرتبة الثانية على الأقل التي تسمح للفريق بخوض منافسة رابطة أبطال إفريقيا لأول مرة في تاريخه، بعدما لعب كأس “الكاف” في مناسبتين متتاليتين قبل أن يُحرم منها الموسم الماضي رغم احتلاله المركز الثالث. سيناريو عنابة يتكرر من جديد وتُذكّر خسارة البليدة البجاويين بالهزيمة التي سجلها فريقهم في الجولة الثانية من البطولة في ملعب 19 ماي بعنابة أمام الاتحاد المحلي الذي فاز عليه بنتيجة (1-0)، بالنظر إلى الوجه الذي ظهرت به التشكيلة آنذاك والطريقة التي خسرت بها النقاط الثلاث، حيث كانت خارج الإطار خاصة في الشوط الأول كما أنها عجزت عن الرد على الهدف الذي أمضته نظيرتها العنابية في (د20)، وهو السيناريو الذي تكرر في مواجهة أول أمس السبت حيث ظهر نجونغ ورفاقه بوجه شاحب في المرحلة الأولى التي تلقوا فيها هدفا في (د27) بعدما نجح حريزي في تجسيد ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم بيشاري إثر الخطأ الذي ارتكبه المدافع مڤاتلي داخل منطقة العمليات على المهاجم بن طيب. مقولة بجاية قوية مع الأقوياء وضعيفة مع الضعفاء تتأكد وجاء الإخفاق المسجل أمام اتحاد البليدة الذي يحتل المرتبة ما قبل الأخيرة ليؤكد مقولة أن بجاية قوية مع الأقوياء وضعيفة مع الضعفاء، لأنه يعد الثالث من نوعه أمام فرق المؤخرة بعد الهزيمتين المسجلتين أمام اتحاد عنابة ووداد تلمسان بالنتيجة نفسها (1-0)، عكس ما كان عليه الحال عندما واجهت التشكيلة البجاوية الفرق المسماة بالقوية حيث سجلت أربعة انتصارات أمام جمعية الشلف (4-1)، وفاق سطيف (2-0)، اتحاد العاصمة (3-2) وشبيبة القبائل (4-2) وتعادلا أمام اتحاد الحراش (3-3). وسيكون المدرب مناد مطالبا بإيجاد مكمن الخلل الذي جعل الشبيبة فريق التناقضات في بداية هذا الموسم. الشبيبة أنهت اللقاء بأربعة مهاجمين ولعب المدرب مناد كل أوراقه في الدقائق الأخيرة من المباراة حيث اعتمد على أربعة مهاجمين بحثا عن هدف التعادل، لكنهم لم يكونوا في المستوى المطلوب وعجزوا حتى عن تهديد مرمى البليدة لأن الفرص التي صنعتها تشكيلة الشبيبة خلال الشوط الثاني كان وراءها المدافعين مفتاح ومعيزة، فالأول كاد يمنح التعادل لفريقه في مناسبتين لولا براعة الحارس بوقاسم وسوء الحظ، في حين جانبت رأسية معيزة القائم ببضع سنتيمترات. وكان الطاقم الفني يراهن على الخط الأمامي لمواصلة التألق في منافسة البطولة التي سجل فيها لحد الآن 16 هدفا خاصة بعدما ضرب بقوة في اللقاءات الودية التي خاضها الفريق أمام أقبو، تيشي وجيجل وسجل فيها 18 هدفا بمعدل ستة أهداف في كل مباراة. ... وتتراجع إلى المركز السابع وتزامنت هزيمة الشبيبة البجاوية في البليدة مع فوز ملاحقيها المباشرين شبيبة القبائل ومولوية وهران على حساب وداد تلمسان واتحاد العاصمة على التوالي، وهو ما جعلها تتراجع في جدول الترتيب إلى المركز السابع الذي أصبحت تتقاسمه مع مولودية العلمة واتحاد الحراش بمجموع 13 نقطة، كما أن مفتاح وزملاءه صاروا بعيدين عن صاحب ريادة الترتيب وفاق سطيف بست نقاط. الفوز على سعيدة ضروري للتدارك وفي ظل هذه المعطيات سيكون المدرب مناد وأشباله مطالبين بانتزاع نقاط المباراة المتأخرة عن الجولة الثامنة التي تنتظرهم أمسية الغد في ملعب الوحدة المغاربية أمام مولودية سعيدة حتى يعودوا إلى المركز الرابع، في انتظار تحسين وضعيتهم من جديد على اعتبار أن الشبيبة ستلعب هذا الجمعة من جديد فوق ميدانها أمام مولودية العلمة في إطار الجولة العاشرة من البطولة. وكان البجاويون يراهنون على مواجهة البليدة لتسجيل نتيجة إيجابية تمكنهم من التحضير لمقابلة سعيدة بمعنويات مرتفعة وفي ظروف جيدة للغاية قبل مواجهة العلمة. طياب “غسل” اللاعبين وطالبهم بنقاط سعيدةوالعلمة ولم يتقبّل الرئيس بوعلام طيّاب الخسارة المسجلة أمام اتحاد البليدة لأنه كان يراهن على هذه المواجهة لتحقيق الفوز وتعويض النقاط الثلاث التي ضيعها الفريق فوق ميدانه بعد الخسارة المسجلة في الجولة الخامسة أمام وداد تلمسان، بدليل أنه وفر كل الشروط اللازمة لتحقيق هذا المبتغى وتنقل إلى ملعب مصطفى تشاكر لتشجيع التشكيلة، وهو ما عبّر عنه صبيحة أمس الأحد حيث تنقل إلى ملعب الوحدة المغاربية وانتقد اللاعبين بشدة واستفسر منهم عن أسباب الهزيمة أمام فريق يحتل مرتبة في ذيل الترتيب ولم يذق طعم الفوز في اللقاءات التي لعبها قبل لقاء أول أمس، قبل أن يطالبهم بالتفكير في مقابلتي سعيدةوالعلمة والبحث عن كيفية إحراز نقاطها الست على اعتبار أنهما ستلعبان داخل القواعد. التعثر يعني تجميد منح اللقاءات وستكون عناصر التشكيلة البجاوية مطالبة بتخطي عقبتي سعيدة (الثلاثاء) والعلمة (الجمعة) وحصد النقاط الست التي تسمح لها باستعادة المركز الرابع على الأقل والتصالح مع رئيسها الموجود في قمة الغضب، لأن أي تعثر في هاتين المواجهتين من شأنه أن يدفع الرجل الأول في الشبيبة إلى تطبيق القرار الذي كشف عنه ل “الهداف” مع بداية الموسم الجاري والقاضي بتجميد منح اللقاءات بداية من الجولة التاسعة في حال عدم احتلال الفريق إحدى المراتب الأربع الأولى. ومن هذا المنطلق يجب على سدريك وزملائه افتكاك نقاط المباراة المتأخرة أمام سعيدة لاستعادة المركز الرابع وتفادي هذه العقوبة. مناد يعترف وينتقد لاعبيه بشدة من جهته، اعترف جمال مناد مدرب شبيبة بجاية بأن فريقه كان خارج الإطار في مباراة أول أمس السبت، خاصة في الشوط الأول الذي ارتكب فيه -على حد تعبيره- عدة أخطاء في الدفاع مكّنت المنافس من فتح باب التسجيل مبكرا والحفاظ على النتيجة المكتسبة رغم استفاقة لاعبيه في المرحلة الثانية، وتجلى ذلك من خلال التصريحات التي أدلى بها بعد نهاية المباراة حيث قال: “ فريقي كان خارج الإطار خاصة في الشوط الأول وهو أمر لم أكن أتوقعه بالنظر إلى وضعية المنافس الذي كان في متناولنا لو لعبنا بشكل جيد وبالطريقة نفسها التي واجهانا بها الشلف، سطيف، اتحاد العاصمة، شبيبة القبائل والحراش”. ووجّه المسؤول الأول على العارضة الفنية انتقادات لاذعة للاعبيه وخص بالذكر عناصر الخط الأمامي التي لم تقدم -على حد تعبيره- ما كان منتظرا منها طيلة فترات اللقاء. غاب عن حصة أمس وأحدث حالة طوارئ في سياق آخر، تدربت تشكيلة الشبيبة صبيحة أمس الأحد في غياب المدرب الرئيسي مناد وتحت إشراف مساعديه بوسكين وحموش. وأثار غياب مناد عن الموعد حالة طوارئ في الفريق كما فسح المجال لعدة تأويلات إذ ذهبت بعض الأطراف إلى حد الحديث عن انسحابه من العارضة الفنية بسبب الخسارة المسجلة أمام اتحاد البليدة خاصة أنه غادر ملعب مصطفى تشاكر دون أن يتحدث مع المسيرين واللاعبين. يحدث هذا في الوقت الذي اعتبرت فيه إدارة الشبيبة على لسان المكلف بالإعلام غياب مناد مبرّرا وأنه سيكون حاضرا في الحصة التدريبية التي ستخوضها التشكيلة مساء اليوم في ملعب الوحدة المغاربية. لعراف سجل أول ظهور ولعب 10 دقائق سجل المهاجم عبد الحكيم لعراف أول ظهور له بألوان شبيبة بجاية حيث أقحمه المدرب مناد في (د83) مكان قاسم ولعب عشر دقائق باحتساب الوقت بدل الضائع الذي احتسبه الحكم بيشاري. وجاء اعتماد المدرب مناد على هذا اللاعب بعد تألقه في اللقاءات التحضيرية الثلاثة التي لعبها فريقه خلال فترة الراحة أمام أولمبي أقبو، شبيبة تيشي وشباب جيجل وسجل فيها خمسة أهداف. وكنا قد أشرنا في أحد أعدادنا السابقة إلى أن هذه الأهداف تعد بمثابة رسالة موجهة من اللاعب إلى الطاقم الفني لمنحه فرصة اللعب بعدما وضعه خارج التعداد في المقابلات التي خاضتها الشبيبة قبل مباراة البليدة. خياري وحملاوي يعودان إلى التشكيلة الأساسية كما عرفت مواجهة اتحاد البليدة عودة اللاعبين سفيان خياري ونسيم حملاوي إلى التشكيلة الأساسية بعد أن غابا عنها في اللقاءات الأخيرة، فاللاعب حملاوي الذي خاض 85 دقيقة قبل أن يترك مكانه لزميله بولعينصر لم يلعب أساسيا منذ مباراة الجولة الرابعة أمام اتحاد العاصمة بسبب خيارات المدرب مناد، في حين غاب خياري عن التشكيلة الأساسية في اللقاءات الأربعة الأخيرة بداعي الإصابة قبل أن يسجل عودته إلى جو المنافسة في لقاء الجولة السابعة أمام اتحاد الحراش الذي لعب ربع الساعة الأخير منه بعدما عوّض زرداب. وشارك خياري في كل أطوار مواجهة أول أمس أمام البليدة. زافور يدشّن عودته بعقوبة جديدة دشّن المدافع زافور عودته إلى التشكيلة البجاوية التي غاب عنها في لقاء الحراش بسبب العقوبة جراء طرده في “الداربي” القبائلي، بعقوبة جديدة حيث تحصل على البطاقة الصفراء الثالثة التي ستحرمه من المشاركة في المباراة المتأخرة عن الجولة الثامنة المقرر إجراؤها أمسية غد الثلاثاء في ملعب الوحدة المغاربية أمام مولودية سعيدة. أوراس وكراوش خارج قائمة 18 وضع المدرب مناد اللاعبين أوراس وكراوش خارج قائمة 18 التي اعتمد عليها في مباراة أول أمس أمام اتحاد البليدة رغم أنهما كانا ضمن التعداد الذي تنقل إلى مدينة البليدة، وبالمقابل ضمت القائمة المهاجم لعراف وهو أمر يحدث لأول مرة في بطولة هذا الموسم. التشكيلة ستتربص في فندق “الحماديين” مثلما جرت عليه العادة عشية كل مباراة تلعبها الشبيبة في ملعب الوحدة المغاربية، ستدخل التشكيلة منتصف نهار اليوم الاثنين في تربص قصير في فندق “الحماديين” الكائن بمدينة تيشي الساحلية، حيث سيتناول الطاقم الفني واللاعبون وجبة الغداء هناك على أن تتنقل التشكيلة في الفترة المسائية إلى ملعب الوحدة المغاربية لإجراء الحصة التدريبية المبرمجة في الساعة السادسة مساء والتي سيخصصها الطاقم الفني لوضع اللمسات الأخيرة تحسبا لمواجهة الغد المقرر إجراؤها في التوقيت نفسه. 20 لاعبا معنيون بالتربص وستدخل الشبيبة البجاوية هذا التربص بتعداد متكون من 20 لاعبا استدعاهم الطاقم الفني بعد نهاية الحصة التدريبية التي أجرتها التشكيلة صبيحة أمس الأحد، وتضم القائمة كلا من سدريك، مفتاح، بلخضر، مڤاتلي، معيزة، مروسي، خياري، قاسم، زرداب، نجونغ، بورابة، أوراس، بوقماشة، بولعينصر، بودار، ڤاسمي، حملاوي، لعراف، ميباراكو، جبارات. التعداد يعرف ثلاثة تغييرات وما يمكن قوله بشأن التعداد المعني بمباراة الغد أنه عرف ثلاثة تغييرات مقارنة بالمباراة التي خاضتها الشبيبة أول أمس السبت أمام اتحاد البليدة، وتتمثل هذه التغييرات في استدعاء بلخضر، بورابة وجبارات مكان زافور، كراوش وشويح. وكان اللاعبان بلخضر وبورابة قد غابا عن لقاء البليدة بسبب العقوبة والإصابة على التوالي في حين كان الحارس جبارات خارج التعداد بسبب الطريقة التي يعتمدها الطاقم الفني والقاضية باستدعائه رفقة شويح بالتناوب. مجلس الإدارة يخفض أسعار التذاكر مثلما أشرنا إليه في وقت سابق قرر مجلس إدارة شبيبة بجاية تخفيض أسعار التذاكر الخاصة بمباراة الغد أمام مولودية سعيدة بعدما رفعها في “الداربي” القبائلي، وستباع التذاكر الخاصة بالمدرجات المكشوفة ب 150 دج وتذاكر المدرجات المغطاة ب 200 دج، في حين سيكون الدخول إلى مدرجات المنصة الشرفية ب 800 دج، وهي الأسعار نفسها المطبقة في مواجهتي الجولتين الأولى والخامسة أمام جمعية الشلف ووداد تلمسان في حين تم رفعها في مقابلتي سطيف وشبيبة القبائل إلى 200 دج، 300 دج و1000 دج، وهو الأمر الذي لم يعجب الأنصار الذين احتجوا على ذلك في لقاء سطيف. -------------------------- مڤاتلي ومروسي يستدعيان إلى المنتخب المحلي وجه المدرب بن شيخة الدعوة للاعبين أمين مڤاتلي والطيب مروسي للمشاركة في التربص التحضيري الذي سيخوضه المنتخب الوطني المحلي ما بين 3 و7 ديسمبر الداخل في الجزائر العاصمة، ويعد استدعاء هذين العنصرين منطقيا بالنظر إلى الوجه الجيد الذي ظهرا به في اللقاءات التي لعبها فريقهما مع بداية الموسم الجاري، ما جعل المدرب مناد يؤكد في العديد من المرات على أحقية مڤاتلي ومروسي باللعب مع التشكيلة الوطنية المحلية. الشبيبة ممثلة بسبعة لاعبين وباستدعاء الوجهين الجديدين مڤاتلي ومروسي، أصبحت الشبيبة البجاوية ممثلة في المنتخب الوطني المحلي بسبعة لاعبين، لأنه كان يضم في صفوفة خمسة عناصر، ويتعلق الأمر بكل من سدريك، مفتاح، معيزة، زرداب وڤاسمي الذين سيشاركون في تربص الأسبوع المقبل، ويأمل البجاويون أن يفرض هؤلاء اللاعبون أنفسهم ويكونون ضمن التعداد الذي سيشارك في نهائيات كأس إفريقيا للمحليين المزمع اجراؤها ما بين 4 و24 فيفري2011 في السودان. مڤاتلي: “كنت أنتظر هذه الدعوة بفارغ الصبر وسأسعى لفرض نفسي” أعرب المدافع أمين مڤاتلي بعدما أعلمناه بخبر استدعائه إلى المنتخب الوطني المحلي عن سعادته العارمة بهذه الدعوة لأنه كما قال كان ينتظرها بفارغ الصبر منذ الموسم الماضي، مضيفا أنه سيقدم كل ما لدية لفرض نفسه منذ البداية وانتزاع مكانة ضمن التعداد الذي سيشارك في كأس إفريقيا المزمع إجراؤها في السودان رغم صعوبة المهمة التي تنتظره، ويتوقع محدثنا أن لا يجد أي مشكل في الاندماج مع التشكيلة بالنظر إلى وجود رفاقه في الشبيبة سدريك، مفتاح، معيزة وڤاسمي الذين سيساعدونه حسبه رفقة زميله مروسي على ذلك