بلوزداد سبق لها العودة بالتأهل من هذا الملعب وسبق للشباب أن لعب في هذا الملعب مباراة في إطار منافسة كأس رابطة الأبطال الإفريقية في موسم 1999-2000 حين واجه فريق العاصمة الأهلي الليبي وتأهل حينها إلى الدور الثاني بعد أن فاز في مباراة الذهاب في ملعب 20 أوت بنتيجة (2-0) من تسجيل طاليس وعلي موسى، وعاد هذا الأخير وسجل في مباراة العودة هدف التعادل والتأهل بعدما كان فريقه منهزما بهدف وذلك برأسية محكمة. ويأمل البلوزداديون في أن يتكرّر معهم هذا السيناريو هذا الموسم ويعودوا بنتيجة إيجابية تزيد من حظوظهم في التأهل إلى الدور الثاني، باعتبار مباراة العودة ستلعب في ملعب 20 أوت. الترسانة تريد أن تجلب أكبر دعم جماهيري ويبدو أن الترسانة الليبي يريد أن يجلب أعدادا جماهيرية كبيرة إلى المباراة لتكون ورقة الضغط على أبناء حنكوش، خاصة أن الملعب يتسع ل 50 ألف مناصر وهو ما يعوّل الليبيون عليه أثناء المباراة. وقد تعرف المباراة إقبالا باعتبار أن المنافسة قارية ولو أن وضعية الترسانة غير المريحة في البطولة باحتلاله المرتبة ال11 قد تؤثر في ذلك. ويرى “أبناء العقيبة” أن المباراة تعرف ضغطا جماهيريا بما أن مواجهة العودة ستكون الجزائر، ما سيجعل الليبيين يعملون كل ما في وسعهم لتحقيق الفوز قبل مباراة العودة. الأرضية معشوشبة طبيعيا وتريد إستغلالها وهناك عامل آخر يريد الليبيون التركيز عليه وهي نوعية أرضية الميدان المعشوشبة طبيعيا، وهو ما يريد فريق الترسانة استغلاله لصالحه بدليل أنه غيّر أرضية ميدانه المغطاة بالبساط الإصطناعي بأرضية معشوشبة طبيعيا. وسيكون لزاما على الشباب أن يأخذ هذا العامل بجدية من خلال التركيز على التدريبات في العشب الطبيعي حتى يتعوّد الفريق على اللعب على العشب وتفادي أيّ مفاجأة أثناء المباراة، خاصة أنه سيكون الوقت الكافي للطاقم الفني للتحضير للمباراة (أسبوع كامل) واستغلاله أحسن استغلال حتى يكون الفريق جاهزا. ملعب طرابلس في صالح الشباب وفي المقابل، يرى البلوزداديون أن اختيار ملعب 11 جوان بطرابلس سيكون في صالح الشباب، مستندين في ذلك إلى طبيعة الملعب الواسع والذي سينقص من ضغط الأنصار مقارنة بملعب الترسانة الصغير الذي كان سيجعل الضغط شديدا على اللاعبين. ويستدلّ أنصار الشباب في حديثهم على أن أرضية الميدان ولو أنها معشوشبة طبيعيا، إلا أنها ستسمح لرفقاء يونس بأداء جيّد في الوقت ذاته، وهو ما يجعلهم يأملون في تكرار سيناريو 2000. المسيّرون يريدون الذهاب في المنافسة بعيدا أعرب مسيّرو الشباب عن رغبتهم الجامحة في الذهاب بعيدا في منافسة كأس “الكاف” وتفادي ما حدث في كأس شمال إفريقيا التي ودّعها في الدور المقبل أمام الصفاقسي التونسي. ويبدو أن الشباب حفظ درس ما حدث في كأس شمال إفريقيا ويسعى إلى تحفيز اللاعبين قبل التنقل إلى ليبيا، بدليل أن الرئيس قرباج وعد بتسديد مستحقات لاعبيه الأسبوع المقبل، حتى أنه طلب من لاعبيه التركيز على التحضيرات تحسبا للمبارتين المقبلتين أمام الخروب والترسانة الليبي.