دقت ساعة الحقيقة بالنسبة إلى شباب بلوزداد، العائد إلى الساحة الإفريقية، بمواجهته مساء اليوم في ذهاب الدور الأول من منافسة كأس “الكاف“ أمام نادي الترسانة الليبي في ملعب 11 يونيو (جوان) بالعاصمة الليبية طرابلس.. حيث ستضبط عقارب الساعة على تمام الساعة الرابعة مساء بتوقيت الجزائر- الخامسة بالتوقيت المحلي الليبي- وستكون أنظار أبناء “العقيبة“ والجمهور الجزائري متوجهة نحو ملعب طرابلس الذي سيعود إليه الشباب بعد قرابة تسع سنوات كاملة من آخر مباراة لعبها في ليبيا أمام الإتحاد. الجميع يحلم بتكرار سيناريو الإتحاد ويأمل البلوزداديون كثيرا أن يتكرّر سيناريو موسم 2000-2001، حين تأهّل شباب بلوزداد إلى الدور الموالي في منافسة كأس “الكاف“ على حساب الفريق العتيد في ليبيا الإتحاد الليبي الذي كان يقوده سعد القذافي - نجل الرئيس الليبي- حيث فاز الشباب في الذهاب في ملعب 20 أوت بثنائية نظيفة من تسجيل علي موسى وفيصل باجي، قبل أن يتعادل في لقاء العودة وفي ملعب 11 جوان بعد أن كان متأخرا في النتيجة بهدف دون رد، حيث عاد مدلل أبناء الحمراء علي موسى صاحب الرأسيات الذهبية ويُعادل النتيجة برأسية محكمة في مرمى حارس الإتحاد الليبي والمنتخب المالي سيديبي. ويعلق الجميع آمال عريضة في تكرار السيناريو أمام الترسانة، خاصة أنه من الصدف أن الفندق الذي يقيم فيه الشباب هو نفسه الذي أقام فيه الفريق في مباراة الإتحاد. المعنويات في السحاب وحنكوش شحّن لاعبيه ويوجد أبناء “العقيبة” بمعنويات أقل ما يقال عنها إنها في السحاب، وهو ما وقفنا عليه أمس خاصة خلال الحصة التدريبية، حيث أكد المدرب حنكوش أن الروح التي تسود المجموعة قد تصنع الفارق في هذه المباراة. وبعيدا عن التدريبات، وحتى في أوقات الراحة، سجلنا أجواء رائعة صنعتها “طوايش” أكنيوان وفنير التي أنقصت الضغط نوعا ما على المجموعة. كما أن المدرب حنكوش لعب دورا في هذا الجانب من خلال تحميس لاعبيه بطريقة تخلّص بها الجميع من الضغط قبل المباراة ما أراح اللاعبين كثيرا. الجميع يُعوّل على نتيجة إيجابية وحذار من الغرور وأكثر من هذا، تسود رفقاء أكساس رغبة جامحة في العودة بنتيجة إيجابية من ليبيا والإطاحة بالترسانة في عقر ديارها حتى ترتفع حظوظ البلوزداديين أكثر في مباراة العودة بعد أسبوعين من الآن. وأجمع اللاعبون من خلال الحديث الذي جمعنا معهم أنهم لن يدّخروا أدنى مجهود في مباراة اليوم حتى يضعوا الخطوة الأولى في الدور المقبل... ومقابل هذا التفاؤل من اللاعبين، هناك حذر وترقب شديد من المدرب البلوزدادي محمد حنكوش الذي لا يريد أن يقع في فخ استصغار المنافس الذي يُعاني من مشاكل هذا الموسم، وبالتالي يجب على اللاعبين تفادي الوقوع في فخ الغرور ولو أن التفاؤل في هذه المناسبات مهم جدا حتى تكون هذه الخرحة في مستوى طموحات الجمهور البلوزدادي وتكون أيضا تجربة سينتفع بها اللاعبون كثيرا. قلة المعلومات عن الترسانة تُعوّضها خبرة رفقاء بن دحمان وفي هذا السياق، سيدخل الشباب هذه المباراة دون حسابات مسبقة، خاصة أن المنافس مجهول بالنسبة للطاقم الفني ولا يملك معلومات دقيقة عنه ولو أن بعض الأطراف وعدت بتقديم معلومات كافية عن نادي الترسانة لأجل تفادي عامل المفاجأة في المباراة. وفي هذه الأثناء يعوّل المدرب حنكوش كثيرا على استغلال عنصر الخبرة الذي يمتلكه بعض لاعبي الفريق، يتقدمهم الوناس بن دحمان المتوّج ثلاث مرات باللقب القاري مع شبيبة القبائل وصايبي ويونس والحارس أوسرير، وسيستغل هذه الورقة لأجل تدعيم بعض العناصر التي لا تملك الخبرة في مثل هذه المناسبات الإفريقية. ------------------------------------------ يونس: “حرقة الصفاقسي ما زالت وسنُعوّضها أمام الترسانة” أكد الجناح الأيمن سفيان يونس أن على أتم الإستعداد لمباراة اليوم أمام الترسانة الليبي وأنه حان الوقت لتعويض الإخفاق السابق في مباراة الصفاقسي في كأس شمال إفريقيا. وقال في هذا الصدد: “كلنا مستعدون للمباراة والمعنويات مرتفعة بفضل العودة الموفقة في مرحلة العودة وعلينا أن نبذل قصارى جهدنا في مباراة الغد (الحديث أجري أمس) حتى نعود بحظوظ وافرة للتأهل ومحو خسارة وحرقة الصفاقسي في كأس شمال إفريقيا وتعويضها مع الترسانة ولم لا الذهاب بعيدا في كأس إفريقيا”. “جلوسي على كرسي الإحتياط لا يعني أنني أمر بفترة فراغ” وعن جلوسه على كرسي الإحتياط طيلة مرحلة العودة وتضييعه مكانته في التشكيلة الأساسية، استبعد يونس أن يكون ذلك بسبب مروره بفترة فراغ ولكن –حسبه- يرجع ذلك إلى قرار الطاقم الفني الذي أراد ذلك ولا نقاس فيه. وأوضح قائلا: “صحيح في مرحلة العودة جلست على كرسي الإحتياط، وهذا قرار الطاقم الفني الذي أراد ذلك وليس لدي ما أقوله في هذا الجانب، لكن جلوسي في كرسي الإحتياط لا يعني أنني أمر بفترة فراغ، على العكس أنا في أحسن لياقتي وربما عودتي إلى الواجهة ستكون في مباراة الترسانة ونأمل في العودة بنتيجة إيجابية قبل مباراة العودة”. ---------------------------------------- صايبي: “سندخل المباراة بنيّة الفوز لأجل حسم التأهل في ليبيا” كيف هي الأجواء قبل 24 ساعة عن مباراة الترسانة؟ كما ترى الأجواء رائعة وكل الأمور على خير ما يرام، المجموعة تسودها معنويات مرتفعة قبل مباراتنا مع الترسانة وهذا أمر مهم للغاية لأننا نريد أن نستغل الأجواء الحماسية خلال المباراة لأنها ستكون عاملا مهما لتحقيق نتيجة إيجابية. العودة الموفقة في البطولة ستكون حافزا لكم، أليس كذلك؟ أكيد أننا سنحاول أن نستغل عامل المعنويات المرتفعة في المباراة، خاصة أن الجميع متحمس لها بعد العودة الموفقة في البطولة الوطنية في مرحلة العودة وتحقيقنا نتائج إيجابية ولو أن المباراة الأخيرة أفلتت منا وضيعنا نقطتين. زملاؤك أجمعوا على أنه لا خيار إلا تحقيق نتيجة إيجابية في ليبيا، ما قولك؟ بطبيعة الحال أشاطر زملائي الرأي لأنه الصواب، في مثل هذه المناسبات يجب أن نبذل كل ما في وسعنا حتى أن نعود بنتيجة إيجابية من ليبيا لهذا سندخل المباراة بنية الفوز حتى نزيد من حظوظنا في التأهل ولدينا الإمكانات اللازمة لذلك. تعولون كثيرا على هذه المنافسة، أليس كذلك؟ صراحة منافسة كأس “الكاف“ لديها طعم خاص ونحن كلاعبين واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا ولن ندخر جهدا في هذه المنافسة ولو أننا نفكر في مباراة الترسانة، لكن هذا لا يمنع من التأكيد أننا نريد الذهاب بعيدا في هذه المنافسة وتشريف ألوان الفريق. المدرب يراهن على خبرتك وبعض زملائك في المنافسة لتحقيق نتيجة إيجابية ما تعليقك؟ ربما بعض اللاعبين ليس لهم خبرة في هذه المنافسة ولأول مرة سيلعبون كأس الكاف أو منافسة قارية وقد يجدون صعوبة في اللعب والتأقلم بمجرد انطلاق المباراة، أما نحن اللاعبين الذين سبق أن لعبوا هذه المنافسة فسنحاول أن نوظف خبرتنا لمساعدة زملائنا أثناء المباراة، وعن عامل الخبرة فهناك من لديه خبرة أطول في هذا المجال. من تقصد؟ بن دحمان لديه خبرة أطول مني في هذه المنافسة وسبق أن لعبها وفاز بها أما خبرتي فهي قصيرة مقارنة بتجربته ولكن سأحاول أن استغلها في المباراة حتى نحقق نتيجة إيجابية في انتظار مباراة العودة. لكنك لعبت في ليبيا لما كنت في الشبيبة، هل الظروف مشابهة هذه المرة؟ لعبنا المباراة أمام الأهلي الليبي تحت حرارة شديدة عكس الحال هذه المرة، ولكن بخصوص الأمور الأخرى فكل شيء مشابه. وهل تملكون معلومات كافية عن منافسكم؟ شخصيا لا أملك أي معلومات عن هذا الفريق ولا أعرفه وحتى الطاقم الفني لم يتحدث معنا عن هذا الفريق ولم يتطرق إلى معلومات عنه ولهذا منافسنا مجهول بالنسبة لنا وسنتعرف عليه في المباراة التي ستكون فاصلة. ألا تخشون عامل نقص المعلومات عن الترسانة؟ من جهتي لا أخشى هذا الجانب ففي آخر المطاف المباراة ستفصل في كل شيء وكلانا سيكون ب 11 لاعبا فوق أرضية الميدان التي ستحدد كل شيء ونحن نثق في إمكاناتنا. لنتحدث عنك قليلا، لازلت متأثرا من تضييع فرصة الاحتراف في السعودية بعد عرض الاتفاق السعودي؟ لقد تأثرت كثيرا من تضييع هذه الفرصة لأنني كنت أريد خوض تجربة أخرى في السعودية ولكن للأسف لم تسر الأمور كما ينبغي وأعتقد أن المكتوب فعل فعلته وعزائي هو عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم، ربما قد أنال فرصة أخرى ولكن تجاوزت الأمر وتركيزي منصب على مباراة الترسانة في الوقت الحالي. الأنصار ينتظرون منكم الكثير، فماذا تقول لهم؟ كلمتي للأنصار هي أننا سنبذل كل ما في وسعنا في مباراة الترسانة حتى نعود بنتيجة إيجابية ونلعب مباراة العودة بأمان والذهاب بعيدا في المنافسة وسنحاول استغلال عامل الأزمة التي يعاني منها المنافس لصالحنا. ----------------------------------------- الليبيون يشبهون نطحة شاوشي ب زيدان يبدو أن تألق “الخضر“ في كأس إفريقيا وبلوغ المونديال جلب الكثير من المعجبين. فبعد تونس، جاء الدور على الشقيقة ليبيا وهو ما تأكدنا منه من خلال الحديث مع أحد الليبيين ونحن نهم باشتراء شريحة الهاتف ومن لهجتنا تعرف علينا وقال: “الإخوة جزائريين فرّحتونا بالتأهل إلى المونديال، أعشق بوڤرة غير العادي، وشاوشي فرحني لما نطح الحكم وذكرني بزيدان لما نطح ماتيرازي، لأن الحكم أهدى مصر التأهل”. بلاط، بوكرية وأكساس يعرفون ليبيا تشاء الصدف أن تضم التشكيلة البلوزدادية ثلاثة لاعبين لعبوا الموسم الماضي في ليبيا، ويتعلق الأمر ب بوكرية وبلاط اللذين تنقلا ثلاث مرات مع شبيبة القبائل سابقا ويعرفان الملعب جيدا، إضافة إلى أكساس الذي واجه خليج سرت بألوان الوفاق. ثلاثي تحكيم تونسي ومراقب اللقاء مصري سيتولى تحكيم المباراة ثلاثي تحكيم تونسي، وهو ما جعل الطاقم الفني يؤكد للاعبين على تجنب الحديث مع الحكم أو منحه فرصة استفزازهم، إلا أن الغريب في الأمر هو أن المصريين لا يزالون يلاحقون الجزائريين وهذه المرة بمراقب المباراة من مصر. يذكر أن العودة سيديريها ثلاثي تحكيم مغربي. بيرة يُحذّر من فاليكو وڤوزدور أمام شح المعلومات حول الترسانة، لجأ الشباب إلى محلل “الجزيرة الرياضية” عبد الكريم بيرة الذي سبق وأن درّب في ليبيا قصد تزويدهم بمعلومات حول التشكيلة ولم يتردد في تحذير أبناء العقيبة من المهاجم الإيفواري فاليكو وقال إنه خطير، إضافة إلى وسط الميدان النيجيري ڤوزودور، وهو ما سيحتاط منه حنكوش دون شك. الشباب تدرب مساء أمس في الملعب الرئيسي بعد أن تدرب أول أمس في الملعب الملحق ل 11 جوان واكتفى خلالها بحصة استرجاع، تنقل الشباب أمس إلى الملعب الرئيسي الذي سيحتضن المباراة اليوم أمام الترسانة وسيتدرب في توقيت المباراة للتعوّد على أرضية الميدان. صلاة الجمعة ما “يلعبوش بيها” أبى البلوزداديون إلا أن يؤدوا صلاة الجمعة حتى أن الطاقم الفني وبعض اللاعبين تنقلوا أمس إلى المسجد المجاور للفندق لتأدية صلاة الجمعة، ما جعل الطاقم الفني يقدم وجبة الغداء للاعبين حتى يتسنى لمن يرغب في الذهاب للمسجد لتأدية الصلاة. موظف في الخطوط الجوية كان في الموعد تفاجأ الجميع بحضور أحد الأشخاص يرتدي بدلة رياضية للفريق الوطني في الفندق، ما أثار انتباه الجميع حتى الليبيين، ليتبيّن أنه أحد موظفي الخطوط الجوية الجزائرية أبى ألاّ يفارق الشباب خاصة أنه أحد أصدقاء جمال حدوش الأمين العام للفريق ومبعوث “الفاف“ رضوان دخلي وتبادل مع الجميع أطراف الحديث، خاصة أنه يعرف الفرق الليبية جيدا وحتى المدربين الجزائريين الذين علموا في ليبيا مثل بيرة ونور الدين سعدي. مبعوث “الفيفا” تحدث مع لاعبي الشباب وسيزور الجزائر صادف وجود التعداد البلوزدادي في ليبيا مع تواجد أحد موفدي “الفيفا“ إلى ليبيا، حيث اقترب من الأمين العام للفريق والطبيب بيكات وسألهما عن هوية النادي ليتأكد أنه ناد جزائري سيلعب منافسة كأس “الكاف“، ليُعرّف بنفسه أنه مبعوث “الفيفا“ واسمه “مارك ڤيلار” جاء في إطار مشروع إفريقيا للأفارقة لتشييد ملعب مموّل من “الفيفا“ في ليبيا وقال إن وجهته المقبلة الجزائر ولو أن المشكل لا يزال مطروحا في الأرضية التي سيقام عليها الملعب. أرضية الميدان تقلق الشباب أجرى شباب بلوزداد حصة تدريبية مساء أمس على الملعب الرئيسي الذي سيحتضن مباراة اليوم، وقد أبدى البلوزداديون استياءهم بسبب سوء أرضية الميدان التي تتميز بكثرة الحفر وعدم استوائها وهو الأمر الذي أقلقهم كثيرا، حتى أن المدرب محمد حنكوش أكد أنه من غير الممكن مشاهدة مستوى جيد في مثل هذه الأرضية، إضافة إلى خطر الإصابات على اللاعبين، وقد نقل المسؤول الأول على العارضة الفنية للشباب انشغاله لمسؤولي نادي الترسانة وأكد له مسؤولو النادي أنهم سيحاولون تسوية الأرضية قبل اللقاء بمساعدة القائمين على الملعب. ----------------------------------------- حنكوش: “علينا أن نعود بنتيجة إيجابية وحذار من التعصّب مع الحكم“ أعرب المدرب البلوزدادي محمد حنكوش عن رضاه التام بالظروف التي تم فيها تنقل الفريق إلى طرابلس الليبية وحتى عن ظروف الإقامة، ولم يتردد في التأكيد أن الظروف كلها ملائمة لرفع التحدي اليوم أمام الترسانة. وفي هذا الصدد قال حنكوش: “كما لاحظتم الرحلة تمت في ظروف عادية وكل شيء على خير ما يرام من حيث الفندق الذي نقيم فيه أو الخدمات المقدمة لنا وما يريحنا أكثر هو أن الأجواء كانت رائعة وهو ما ميز حصة الاسترجاع التي قمنا بها أمس( الحديث أجري الجمعة) وكانت الظروف ملائمة واللاعبون سادتهم معنويات مرتفعة وأعتقد أن الظروف ملائمة للعودة بنتيجة إيجابية من ليبيا”. “لا نملك معلومات عن المنافس وهناك من وعدنا بمساعدتنا” وعن المباراة، استهل المدرب حنكوش الحديث عنها بأنه لا يملك معلومات دقيقة عن المنافس مستبعدا أن ذلك يصعب من الأمور، إلا أن هذا لم يمنعه من اللجوء إلى من وصفهم بالأصدقاء لتزويده بمعلومات على حد قوله. وفي هذا السياق قال حنكوش: “صراحة لا نملك أية معلومات دقيقة عن الترسانة ونجهله تماما ولهذا لجأنا لبعض أصدقائنا سبق لهم العمل في ليبيا وسيزودوننا ببعض المعلومات ولو أننا قد لا نجد مشاكل لأننا حضرنا كما ينبغي للمباراة ويمكننا مواجهة كل الظروف”. “ربع الساعة الأول سيكشف طريقة لعب الترسانة” ووضع حنكوش كل احتياطاته في حالة عدم وصول المعلومات الدقيقة في الوقت المناسب، ما جعله يراهن على اكتشاف المنافس أثناء المباراة، وقال: “ربما قد لا نحصل على المعلومات في الوقت المناسب أو لا نتمكن من الحصول على المعلومات المناسبة، ولهذا أراهن على ربع الساعة الأول الذي سيكشف طريقة لعب الترسانة وسنحاول خلاله إيجاد السبل الكفيلة لمباغتة منافسنا أثناء المباراة”. “قد نعتمد على الهجوم من الوهلة الأولى” واستطرد حنكوش حديثه معنا وقال إنه يريد أن يكون حذرا في المباراة دون أن يكشف خطته الدقيقة ولو أنه ألمح إلى إمكانية الاعتماد على اللعب الهجومي منذ الوهلة الأولى وربط ذلك بما ستكشفه الدقيقة الأولى للمباراة. وقال في هذا الصدد: “علينا أن نكون حذرين أثناء المباراة لتجنب عامل المباغتة ولهذا علينا أن نبني طريقة لعبنا بناء على نوايا المنافس، فإذا لاحظنا مثلا المنافس يلعب في الخلف سنحاول تكثيف الصعود وقد نلعب الهجوم من الوهلة الأولى ولكن إذا ما لاحظنا نوايا المنافس في الهجوم والضغط، فسنعمل على غلق المنافذ وسنعتمد الهجمات المعاكسة ولو أنني أفضّل أن أترك الأمور إلى المباراة”. “من الخطأ أن نعتمد على معاناة المنافس” وجدد المدرب البلوزدادي تحذيره من استصغار المنافس والرهانات على مشاكله في البطولة الليبية، وأكد أن المنافسة تختلف ويمكن أن يحدث كل شيء، وأوضح قائلا: “حتى لو كان الفريق يمر بظروف صعبة في البطولة الليبية ويعاني من مشاكل فمن الخطأ أن نعتمد على معاناته في مباراة يمكن لك أن تخسر حتى مع الفرق الضعيفة ولهذا علينا أن نحذر من المنافس ولا نستصغره حتى نعود بنتيجة إيجابية تدعم حظوظنا في مباراة العودة”. “يجب أن لا نتحكّم في أعصابنا حتى لا نمنح للحكم فرصة ضربنا” ويبدو أن كابوس الحكم البنيني كوفي كوجيا الذي أدار مباراة “الخضر“ أمام “الفراعنة” وتسبب في إقصاء الجزائر بطرده ثلاثة لاعبين، جعل الفرق الجزائرية تتوخى الحذر وتأخذ ذلك كدرس في مبارياتها القارية، وهو ما أكد عليه المدرب حنكوش بنصح لاعبيه قائلا: “في هذه المباراة علينا أن لا نمنح الحكم فرصة التأثير علينا وعلى اللاعبين أن يتحكموا في أعصابهم جيدا ولا يدخلوا في نقاشات مع الحكم حتى لا يعطوه سببا لمعاقبتهم، وعلى اللاعبين التركيز على المباراة وأن لا نمنح الحكم العصا ليضربنا بها”. “لا أغيّر التشكيلة التي تفوز وأراهن على الخبرة” وختم المدرب البلوزدادي حديثه معنا بالتطرق إلى عامل الخبرة التي تفتقر لها بعض عناصر الشباب باعتبار أن هذه أول مرة تلعب فيها كأس “الكاف“ أو منافسة قارية، إلا أن حنكوش قلل من إمكانية تأثير هذا العامل مؤكدا على أنه يراهن على خبرة البعض قبل أن يؤكد أنه لن يدخل تغيرات في التشكيلة، وختم قائلا: “حتى أوضح الأمور، نحن لا نغير تشكيلة تفوز في المباريات لأنني أريد الحفاظ على آلية اللعب والانسجام أما عن عامل الخبرة فلدينا لاعبين سبق ولعبوا كأس الكاف وأراهن عليهم ولو أنني أراهن بدرجة أكبر على عامل المجموعة الرائعة التي نمتلكها”. ------------------------------------------- حنكوش سيعتمد على التشكيلة التي واجهت الخروب من المنتظر أن يُجدد الطاقم الفني الثقة في التشكيلة التي لعبت مباراة الخروب في الجولة السابقة وعادت بتعادل لم يعكس الأداء الذي كان ممتازا من الشباب، ولو أنه ضيع نقطتين كانتا في متناوله حيث يسعى حنكوش إلى الحفاظ على استقرار التشكيلة الأساسية ولا يريد المغامرة بإحداث تغييرات في المباراة قد تكون انعكاساتها سلبية وهو ما أكده لنا عشية المباراة حين قال إن التشكيلة التي تفوز لا تغيّر حفاظا على الإستقرار. قد يعتمد على (4-4-2) وربع الساعة الأول سيُحدّد كل شيء ويبقى الجميع يترقب الطريقة التي سينتهجها المدرب البلوزدادي للإطاحة بالترسانة في ظل عدم امتلاكه لمعلومات كافية عن منافسه إلى درجة أنه يعوّل على ربع الساعة الأول التي ستكشف عن نوايا المنافس، غير أن آخر الأخبار تشير إلى تفكير حنكوش في الإعتماد على طريقة لعب (4-4-2) بتعزيز وسط الميدان والإعتماد على الكرات العالية والعرضية نحو الثنائي صايبي - سليماني ولو أن حنكوش قد يجري تغييرات عليها حسب نتيجة المباراة وقد تصبح (4-3-3) في حال سيطر الشباب على مجريات اللعب. وسط الميدان قد يعرف تغييرات ونحو الإعتماد على بن دحمان ولن تكون هناك تغييرات كثيرة في التشكيلة، وسيتولى الحارس أوسرير حراسة عرين فريقه في مباراة اليوم على أن يبقى الدفاع على حاله بتجديد الثقة في الظهيرين أكنيوان وبوقجان مثلما هو الحال بالنسبة لمحور الدفاع الذي سيتشكّل من أكساس ومعمري، غير أن الخط الذي قد يعرف تغييرات هو وسط الميدان من خلال تجديد الثقة في الثنائي لحمر - أليكس بعد مردوده الجيد أمام الخروب وسجل خلاله الإيفواري هدفا رائعا. لكن حنكوش قد يجد نفسه مضطرا للإعتماد على الوناس بن دحمان في منصب صانع ألعاب بحكم خبرته في هذه المنافسة ولو أن عواد استعاد نوعا ما إمكاناته في الآونة الأخيرة. يونس جديد التشكيلة، سليماني وصايبي القوة الضاربة ويبقى الجديد في التشكيلة هو يونس الذي سيكون جديد التشكيلة وسيعوض غربي الغائب الأكبر بسبب الإصابة. وستكون فرصة يونس لأخذ مكانه في التشكيلة الأساسية، خاصة أنه قد يكون فعّالا في أرضية ميدان 11 جوان المعشوشبة طبيعيا. ويبقى الدور على الثنائي صايبي - سليماني في هز الشباك اليوم لأنه الوقت المناسب للإستيقاظ من السبات الذي لازم الخط الأمامي في مرحلة العودة وضيع أهدافا سهلة.