"هدفي استرجاع ريتم المنافسة مع كايزر سلاوترن وأنتظر اتصال بن شيخة""زياني فضل تركيا من أجل مصلحة المنتخب الوطني" ما هو تعليقك بعد عودتك كأساسي في مباراة أمس أمام كولون؟ لقد كانت عودتي موفقة حيث شاركت أساسيا في هذه المباراة، ولكني أعترف أنني وجدت بعض الصعوبات بسبب نقص ريتم المنافسة بعد غيابي لعدة جولات عن التشكيلة، ولكن التربص القصير الذي قمنا به بعد توقف المنافسة والمواجهات الودية كل ذلك سمح لي باسترجاع نسبة كبيرة من إمكاناتي البدنية والأكيد أن مستواي سيتحسن مع مرور الجولات. إذن الإصابة أصبحت من الماضي. الحمد لله لم أعد أعاني من الإصابة وتركيزي منصب على استرجاع ريتم المنافسة مع فريقي وتحقيق مشوار أفضل في الجزء المتبقي من عمر البطولة الألمانية. لماذا لم تفكر في العودة للدوري الفرنسي على غرار أغلب محترفينا ؟ لقد وجدت ضالتي في ألمانيا، حيث أنا مرتاح كثيرا خاصة من الجانب المعنوي، أغلب زملائي أصبحوا يتجنبون البقاء في فرنسا بسبب ظروف العيش الصعبة هناك والعنصرية التي نعاني منها خارج الميادين، ولا يتعلق الأمر بالأمور المالية أو الفنية لأن الدوري الفرنسي يملك مستوى لا بأس به، ولكن اللاعب الجزائري مثلا لا يجد راحته في هذا البلد مقارنة بإنجلترا أو ألمانيا. هذا الحديث يجرنا للتطرق للأوضاع المتدهورة في تونس، هل تتابعها ؟ قليلا، ولكن أفضّل أن يهتم كل واحد منا بمشاكله الخاصة لأن ما كان يعيشه التونسي البسيط من تمييز نعيشه نحن يوميا في فرنسا، وبالمناسبة أتمنى أن تعود الأمور إلى مجراها عند الأشقاء في هذا البلد ويكون هناك استقرار في كل البلدان العربية. هذه الأوضاع قد تلغي المواجهة الودية أمام منتخب هذا البلد في فيفري القادم ؟ نعم، ممكن جدا أن يحدث ذلك ولكن الأولوية أن يستتب الأمن في هذا البلد الشقيق وبعدها سيسهل إجراء المباريات في الكرة. ما رأيك في قرار زياني باللعب في نادي كايزر سبور التركي ؟ أنا شخصيا لا أعرف هذا النادي ولم يسبق لي تتبع الدوري التركي، ولكن الأهم بالنسبة لزياني هو العودة للميادين واسترجاع ريتم المنافسة لأجل مصلحة المنتخب الجزائري. هل ستقبل مثلا بعرض من دول الخليج كما كان الحال لزميلك بلحاج ؟ كل لاعب يملك ظرفه وممكن أن يحدث ذلك معي لأن كل شيء متوقف على ما سيكتبه الله لك، ولكن حاليا أنا مرتاح في ألمانيا ولا أفكر في تغيير الأجواء لأنني مرتاح للغاية في هذا البلد. هل اتصل بك الناخب الوطني بن شيخة للاطمئنان على وضعيتك ؟ لم يحدث ذلك.. هل تنتظر دعوتك مجددا من طرف الناخب الوطني ؟ أتمنى ذلك، غايتي أن أكون ضمن التعداد الذي يواجه تونس في شهر فيفري لأنني أعمل جاهدا لأكون جاهزًا لهذا الموعد. وماذا عن الداربي أمام المغرب، كيف ترى هذا اللقاء المصيري ؟ صحيح أنه داربي مهم وسنعمل للفوز به من أجل الإبقاء على حظوظنا في التأهل الى الدورة القادمة، خاصة أنني شخصيا لم يسبق لي المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا مع المنتخب الوطني. بما أنك من مغنية، هل لديك أصدقاء مغاربة تتحدث معهم عن الداربي ؟ نعم، لدي أصدقاء من المغرب ونتحدث عن اللقاء ولكن لم يحن بعد الوقت لأدعوهم لحضور المباراة، ولكن الأكيد أن الروح الرياضية ستكون حاضرة في المباراة لأننا اكتشفنا مدى حب المغاربة لنا ومساندتهم لنا في مباراة مصر، حيث خرجوا رفقتنا بعد المباراة للاحتفال بالتأهل وهو ما يؤكد أننا شعب واحد.. لقد صرّح لنا اللاعب حمودة أنك كنت تلعب ظهيرا في صنف الأواسط، هل تؤكد ذلك ؟ نعم، لقد أشركت في الرواق الأيمن في خطة (3 -5 -2)، حيث كنت أقوم بدور دفاعي كبير عندما أتحوّل إلى رابع مدافع، ولكن منصبي يبقى وسط ميدان. متى كان انضمامك لهذا المنتخب ؟ في بداية الألفية عندما لم نكن نملك الإمكانات، حيث كنا نلعب من أجل العلم وما زلنا كذلك. ومتى عدت للمنتخب ؟ كان ذلك في 2006 مع المنتخب الأول في عهد المدرب كافالي قبل أن تبعدني الإصابة اللعينة عن المنتخب.