سيكون هذا الأسبوع مصيريا للاعب الغيني إبراهيم خليل، حيث سيحسم مدرب مولودية سعيدة روابح في قضية الاحتفاظ به أو تسريحه، بعد أن يعاينه في المواجهتين الوديتين اللتين سيلعبهما التعداد بحر هذا الأسبوع، وسيكون الغيني خليل مطالبا بإظهار كل إمكاناته حتى ينال ثقة الطاقم الفني ويقنع روابح بالاحتفاظ به هذا الموسم. وأكد المدرب روابح أن إبراهيم خليل أظهر قدرات فنية جيدة خلال لقاء شبيبة تيارت، لكنه في المقابل يعاني من نقص في الجانب البدني ويكون قد عاينه في اللقاء الذي لعب أمس والذي سيلعب هذا الجمعة، حتى يحدد مصيره في سعيدة. لقاء الزدورية يلغى ومسيرو شباب تموشنت يعتذرون تواصل تشكيلة مولودية سعيدة تحضيراتها بعين تموشنت، في أجواء تميزت بالجدية التي أبداها اللاعبون والصرامة التي أصبحت السمة البارزة للطاقم الفني الذي يقوده المدرب روابح، الذي رفع وتيرة العمل منذ اليوم الأول للتربص حيث تتدرب التشكيلة بمعدل حصتين في اليوم، الأولى تخصص غالبا للجانب البدني والثانية للعمل التكتيكي، وتواجه المدرب روابح بعض المشاكل التي قد تؤثر في تنفيذ برنامجه منها عزوف بعض الأندية عن مواجهة المولودية خلال فترة التربص، على غرار زدورية وشباب تموشنت اللذين تراجعا عن التباري أمام سعيدة لأسباب مختلفة. لقاء الزدورية يستبدل بمواجهة اتحاد تموشنت تفاجأ مدرب المولودية توفيق روابح صبيحة أول أمس بقرار إدارة زدورية، التي ألغت اللقاء الودي الذي كان مبرمجا من قبل، وهو الأمر الذي أوقع الطاقم الفني في ورطة وجعل المشرفين على التربص يسابقون الزمن لإيجاد منافس آخر، وكان روابح يفكر في إجراء لقاء تطبيقي بين اللاعبين لسد الفراغ، وسبب تراجع زدورية تموشنت عن لعب المواجهة الودية يعود إلى إضراب لاعبيها بداية هذا الأسبوع، وأوقفوا تحضيراتهما بسبب المشاكل المالية التي يعاني منها الفريق، وبرمجت الإدارة مواجهة ودية أمس أمام اتحاد تموشنت. لقاء شباب تموشنت سيستبدل بمواجهة الرمشي وكان مدرب المولودية قد برمج قبل انطلاق التربص لقاء وديا أمام شباب تموشنت، وكان من المنتظر أن يلعب هذا الجمعة لكن مسيري “السيارتي” تراجعوا في آخر لحظة بسبب التربص الذي يجريه فريقهم يعين الترك، ما دفع بالطاقم الفني لسعيدة وكذا الإدارة يبحثان عن منافس آخر لمواجهته وديا نهاية هذا الأسبوع، حتى يطبق روابح برنامجه التحضيري على أكمل وجه، وفي هذا السياق ستتبارى تشكيلة سعيدة وديا أمام الرمشي في توقيت لقاء شباب تموشنت. حصتين تدريبيين أول أمس أجرت تشكيلة مولودية سعيدة أول أمس حصتين تدربين، الأولى جرت في قاعة تقوية العضلات ورفع خلالها المدرب روابح وتيرة العمل، حيث أجبر اللاعبين على إجراء تمارين شاقة لمدة قاربت ثلاث ساعات، أما الحصة الثانية فجرت بملعب المركز التحضيري وخصصت للجانب التكتيكي وانتهت بإجراء لقاء تطبيقي بين اللاعبين. وحصة أخرى مساء أمس بعد أن لعب التشكيلة السعيدية لقاء وديا أمام اتحاد تموشنت صبيحة أمس، كان من المنتظر أن يريح المدرب لاعبيه لكن بما أنه رفع حجم العمل خلال التربص، برمج في المساء حصة تدريبية خصصها للاسترجاع، وستواصل التشكيلة التدرب اليوم وغدا بمعدل حصتين تدريبين على أن تواجه اتحاد الرمشي هذا الجمعة. “الحالة في الأواسط ما تعجبش” والإدارة ترفض استقالة عبيد وعرعار مع بداية هذا الموسم حقق أواسط مولودية سعيدة نتائج لم تكن متوقعة، حيث احتلوا صدارة الترتيب واحتفظوا بها لعدة جولات، وهو الأمر الذي جعل الأنصار يتفاءلون بمستقبل الشبان، واعتقد الكثيرون أن هذا الفريق سيقول كلمته بعد موسمين أو ثلاثة مواسم وسيفرض نفسه في بطولة الأكابر، لكن بعد ذلك تراجع أداء الأواسط بشكل لم يفهمه أحد، وما عقد الأوضاع هو إقصاؤهم غير المنتظر في منافسة الكأس أمام غالي معسكر، خاصة أن التعداد تقريبا حقق الموسم الماضي نتائج ممتازة ووصل إلى المربع الذهبي في كأس الجمهورية وأقصي بصعوبة أمام نظيره من وفاق سطيف. نتائج جيدة مع انطلاق البطولة والصدارة مستحقة سارت تشكيلة أواسط المولودية على خطى الأكابر بداية هذا الموسم، حيث حققت نتائج إيجابية ضمنت بها صدارة الترتيب، وقهرت أكبر الأندية في الجرائر حيث وقفوا الند للند أمام متصدر الترتيب الحالي اتحاد العاصمة، وأجبروه في ملعب بولوغين على اقتسام النقاط، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل حققت المولودية نتائج باهرة داخل الديار وخارجها واستحوذت على ريادة الترتيب. مرحلة فراغ رهيبة لم تنته بعد سلسلة النتائج الإيجابية التي حققتها التشكيلة السعيدية للأواسط بداية الموسم، دخلت في نفق مظلم ولم تخرج منه لحد الآن رغم الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها أبناء المدربين عبيد وعرار، فمنذ 5 جولات سابقة لم تحقق المولودية أي فوز سواء داخل الديار أو خارجها، واكتفت بحصد ثلاث نقاط فقط من ثلاثة تعادلات على ميدانها، أمام مولودية العلمة، اتحاد الحراش وشبيبة القبائل، فيما انهزمت خارج الديار أمام اتحاد البليدة وشبيبة بجاية، وينتظر الجميع أن يضع رفقاء حمدي حدا للنتائج السلبية، وأن يخرج الأواسط بسلام من الوضعية الحالية التي يتخبطون فيها. كثرة الغيابات والإصابات أثرت في مردود التشكيلة وإذا عدنا إلى المباريات التي لعبها أواسط المولودية خلال الفترة الأخيرة التي لم يحققوا خلالها أي فوز، يتضح أن الأسباب التي أدت إلى التراجع تعود إلى الغيابات الكثيرة بسبب الإصابات المتكررة لأبرز العناصر الأساسية، على غرار المهاجم بلحاج والمدافع عبد اللى لحسن بسبب الإصابة، بالإضافة إلى الهداف حمدي الذي لم يشارك في لقاءين متتاليين بسبب تلقيه البطاقة الحمراء، فضلا عن وجود اللاعب صوار ضمن تشكيلة الأكابر، ونشير إلى أن الأواسط قدموا أداء جيدا في المباريات الأخيرة، لكن مشكل الفعالية الهجومية حال دون تحقيق أي فوز. إقصاء الكأس أخلط الأمور والأمر الذي عقد أوضاع الأواسط هو إقصاؤهم غير المتوقع وفي الدور الأول من كأس الجمهورية، إذ لم يكن حتى أكبر المتشائمين في سعيدة ينتظر أن تقصى التشكيلة بتلك الطريقة، وهي التي كانت في الأعوام الماضية تلعب فيها الأدوار المتقدمة، وما زاد مرارة الإقصاء هو أن المنافس اسمه غالي معسكر الذي لا يمكن مقارنته بالمولودية، نظرا للفرق الشاسع في الإمكانات التي تحوزها تشكيلة الأواسط، سواء من حيث اللاعبين أو من حيث الظروف السائدة، يذكر أن لقاء الكأس انتهى بالتعادل وعادت الكلمة الأخيرة فيه إلى غالي معسكر بركلات الترجيح. الطاقم الفني قدم الاستقالة والإدارة رفضتها بمجرد نهاية لقاء الكأس أمام غالي معسكر قدم الطاقم الفني الذي يقوده المدربان عبيد فيصل وعرار عبد الله استقالتهما للإدارة، ليس بسبب النتائج المسجلة إنما بسبب ما يحصل داخل التشكيلة، فالطاقم الفني أكد أن اللاعبين يتحملون مسؤولية ما يحصل، حيث تسرب الغرور إلى بعضهم بسبب ترقيتهم إلى الأكابر، وهو الأمر الذي لم يعجب بقية التشكيلة، يذكر أن إدارة المولودية رفضت هذه الاستقالة وطلبت من الطاقم الحالي مواصلة مهامه، لكن المدربين عبيد وعرار أصرا على الانسحاب أملا في أن تعود النتائج إلى سابق عهدها. المطلوب عودة الهدوء لإنهاء أزمة النتائج بعد كل ما حصل في الآونة الأخيرة طلب الأنصار من أسرة المولودية خاصة لاعبي الأواسط، التزام الهدوء والتفكير في مصلحة الفريق قصد العودة إلى السكة الصحيحة، لأن ما يحصل داخل التشكيلة لن يفيد النادي وستذهب المجهودات التي بذلت من أجل الاهتمام بالشبان مهب الريح، وسيضيع النادي الذي يعلق عليه السعيديون آمالا كبيرة حتى يتألق في المستقبل، كما طلب الأنصار من الرئيس الخالدي التدخل بمجرد عودته من المغرب، قصد إعادة الأوضاع إلى سكتها وتضع التشكيلة حدا لأزمة النتائج التي تعاني منها. عبيد فيصل: “لم تعد لدينا الرغبة في العمل“ تحدث مدرب الأواسط عبيد فيصل عن ما يحدث داخل التشكيلة، وعن السبب الذي جعله يقدم استقالته للإدارة حيث قال: “صحيح أن الفريق يمر بمرحلة فراغ، لكن رغم ذلك قدم الفريق أداء جيدا في المباريات السابقة، لكن النتيجة لم تكن في صالحنا، هذا الأمر جعلنا نتفاءل بأن تعود النتائج إلى سابق عهدها، خاصة أننا نملك لاعبين ممتازين لكنهم للأسف محدودين فكريا، بعد لقاء الكأس أمام غالي معسكر تأكدنا أن المشكل في اللاعبين وهم يتحملون مسؤولية كبيرة، شاهدنا أن تعداد معسكر دخل اللقاء بحرارة بينما غابت عن تشكيلة المولودية، بعض اللاعبين يفكرون أنهم الأحق باللعب مع الفريق الأول بدل من زميله، وهناك من يغذي هذه الأفكار في أذهان اللاعبين من خارج النادي”. “أبلغنا الإدارة أنه لا يمكننا مواصلة العمل وسط هذه الظروف“ وواصل عبيد حديثه قائلا: “بعد كل الذي حدث لم يعد بمقدورنا أن نواصل عملنا، قدمت رفقة زميلي عرار عبد الله الاستقالة، ليس بسبب النتائج إنما لم تعد لدينا الرغبة في العمل، خاصة عندما نشاهد الطريقة التي لعبنا بها أمام معسكر، كما كانت الإرادة يومها غائبة، وأشير إلى أن الهدف الذي سطرناه بداية هذا الموسم وهو ترقية 3 أو 4 لاعبين إلى الأكابر يمكن تحقيقه بسهولة، هناك لاعبون ممتازون في التشكيلة لكن أقول وأكرر إن تفكيرهم محدود، والمحيط يغذي تلك الأفكار السلبية التي أثرت في مردودهم، إلى درجة أن أي لاعب يعتبر نفسه الأحق باللعب مع الأكابر، هذا الأمر نتج عنه توتر في الفريق وأصبحنا لا نقدر على مواصلة مهامنا، صحيح أن الإدارة رفضت استقالتنا لكننا تحدثنا مع المسرين وأبلغناهم أننا لن نتراجع عن قرارنا“. عرار: “قررنا الانسحاب لأن الرغبة في العمل غائبة“ أما المدرب عرار عبد الله فتحدث هو الآخر عن أسباب استقالته من تدريب الأواسط، حيث أكد قائلا: “لم تعد لدينا الرغبة في العمل بعد كل ما حصل في الفريق وقررنا الانسحاب، ربما كان المشكل في الطاقم الفني، رغم أنني أؤكد أننا بذلنا جهدا كبيرا لنحقق نتائج ممتازة هذا الموسم، لا أريد أن أحمل اللاعبين مسؤولية ما حدث، لكنني أقول إنه كان بمقدورهم تحقيق الفوز بسهولة على غالي معسكر، الحرارة والرغبة في الفوز لم تكونا حاضرتين لذلك قررنا الانسحاب نهائيا، لو كان لنا مصلحة خاصة في الفريق لواصلنا عملنا بصفة عادية، لكن ما يهمنا هو مصلحة المولودية، سطرنا هدفا محددا وهو تقديم لاعبين ممتازين للفريق الأول، وكنا نسير على الطريق الصحيح لتجسيد ذلك، بدليل أن الأواسط كانوا يقفون الند للند أمام الأكابر في المباريات الودية، ويلعبون بطريقة جيدة نالت إعجاب المدرب روابح، لكننا رأينا العكس في اللقاء الأخير فالأكيد أن هناك حلقة مفقودة في الفريق“.