تساؤلات كثيرة يطرحها الشارع الرياضي في سعيدة هذه الأيام، تخص قضية الأزمة المالية التي كادت تعصف بالفريق خلال فترات عديدة، فأنصار المولودية كانوا يتخوفون أن ينفذ رئيس الفريق قراره القاضي بالانسحاب من رئاسة الفريق وأن يوقف الاتصالات التي كان قد باشرها مع العديد من اللاعبين، لكن الجميع تابع فيما بعد استمرار الإدارة السعيدية في عملية الاستقدامات، وهو الأمر الذي جعلنا نبحث عن إجابة تفسر التناقض الموجود بين الأزمة المالية الخانقة التي يعانيها الفريق وبين تواصل عملية الاستقدامات، لذلك اتصلنا برئيس الفريق الحاج محمد الخالدي وسألناه عن الأزمة المالية وعن ما إذا كان متمسكا بقراره الذي اتخذه من قبل وهو الانسحاب من رئاسة الفريق بمجرد نهاية مرحلة الذهاب، فلمسنا من خلال حديثه معنا رغبته في مواصلة مهامه بصفة عادية رغم تأكيده أن الأزمة المالية لم تحل بعد. وأرجع الخالدي تراجعه عن قراره لعدة أسباب منها تخوّفه من أن يعود قرار انسحاب بالسلب على الفريق وعلى المدينة، خاصة بعد الأحداث التي شهدتها العديد من المدن الجزائرية ومنها مدينة سعيدة. "نحاول بكل قوة إيجاد مخرج للأزمة المالية" في بداية حديثه سألنا رئيس الفريق الخالدي عن ما إن كانت الأزمة المالية قد عرفت انفراجا بعد فترة توقف البطولة، وعن ما إن وجد الفريق مصادر تمويل جديدة تستطيع من خلالها الإدارة إنهاء الموسم بسلام فأكد أن الأوضاع المالية تراوح مكانها وأن الفريق لا يزال حتى الساعة يعاني من أزمة مالية خانقة، بالإضافة إلى ذلك تحدث الخالدي عن تأثير الأزمة المالية على عملية الاستقدامات، فأشار إلى أن قلة الموارد المالية حرمت إدارته من استقدام أكثر من لاعب ممتاز بسبب قيمته المالية المرتفعة في السوق، ومع ذلك قال الخالدي: "الأزمة المالية أثرت فينا في عملية الاستقدامات بدليل أننا عجزنا عن اشتراء أوراق تسريح العديد من اللاعبين الممتازين بسبب قيمتهم المرتفعة ومطالب فريقهم التي لم نقدر على دفعها ومع ذلك نحاول بكل قوة أن نجد مخرجا للأزمة المالية التي نمر بها حاليا". "فكرت كثيرا ولا أريد أن أتخذ قرارا أندم عليه طوال حياتي" وعما إن كان رئيس الفريق الحاج محمد الخالدي متمسكا بقرار الانسحاب من الفريق بمجرد نهاية مرحلة الإياب، سألنا المسؤول الأول عن الإدارة السعيدية عن هذا الأمر فبدا صريحا جدا حيث قال: "لا أخفي عنك أن الظروف التي عشناها في الفترة السابقة جعلتني أقرّر الانسحاب دون رجعة خاصة أنني كنت أتخبط لوحدي رفقة المسيرين الحاليين في تسير شؤون الفريق، عانينا كثيرا لذلك لم تكن لدينا أي رغبة في مواصلة مهامنا. لكن بعد الأحداث الأخيرة فكرت مليا حتى لا أتخذ قرارا أندم عليه طوال حياتي، فكرت في الانعكاسات السلبية التي قد تعود على الفريق وعلى المدينة في حال ما إذا تركت الفريق. لا أريد أن أكون سببا في أي مشكل يحدث في سعيدة، لذلك ورغم كل الصعوبات سنحاول بكل قوة أن نبقي هذا الفريق في المكانة التي يستحقها وأن نفعل كل ما في وسعنا حتى نحقق الهدف المسطر. أعرف أن البعض يفكر بطريقته الخاصة في أمور ليست لها علاقة بالواقع، لكن والله شاهد على ما أقول هذا هو تفكيري، وكما قلت لك لا أريد أن أكون سببا في تأزيم الأمور". "هناك وعود من جيزي" كما أكد لنا رئيس الفريق عندما اتصلنا به مساء أول أمس السبت أنه تنقل إلى العاصمة قصد البحث عن مصادر سبونسور لتدعيم الفريق خلال مرحلة الإياب، وبدا رئيس الفريق متفائلا بإمكانية إيجاد حل ولو ظرفي للأزمة المالية حيث قال: "تنقلت اليوم إلى العاصمة والتقينا مسؤولي جيزي، كنت مع بعض السعيديين الموجودين في العاصمة والغيورين على هذا الفريق والذين يريدون مساعدته بأي طريقة حيث تلقينا وعودا جادة من جيزي، وقد يكون هناك عقد سبونسور مع هذه المؤسسة خلال مرحلة الإياب. كما قدمنا ملفات لبعض المؤسسات ونحن في انتظار الرد ونتمنى من صميم القلب أن نجد حلا ولو ظرفيا للمشكل الحالي لأنه وكما تعلم اللاعبون الذين سنستقدمهم بحاجة لأموال وهو المشكل الوحيد الذي نفكر فيه حاليا ونحاول بكل الوسائل أن نجد السيولة اللازمة حتى نسدد جزءا من أموال اللاعبين الجدد". -------------------- إدارتا "العميد" وتلمسان طلبتا غاليا في عمور وبرملة تواصل إدارة المولودية اتصالاتها السرية مع عديد اللاعبين الذين تنوي استقدامهم خلال المرحلة الحالية، وفي هذا الصدد علمنا أن الخالدي حصل على مواقفه أكثر من لاعب للانضمام إلى صفوف الفريق خلال مرحلة الشتوية، لكن ورغم ذلك تلتزم الإدارة السعيدية الصمت إلى حين ترسيم الاتفاق. من جهة أخرى أجرت الإدارة وبعد مشاورة المسؤول عن الطاقم الفني للمولودية توفيق روابح اتصالات عديدة مع عناصر معروفة على المستوى الوطني مثل لاعب مولودية الجزائر عمار عمور المرتبط بعقد مع ناديه والذي رفع قيمته المالية، شأنه شأن لاعب وداد تلمسان برملة الذي كان قاب قوسين من الانضمام إلى سعيدة لولا القيمة المالية المرتفعة التي طلبتها إدارة تلمسان. روابح كان يريد برملة والإدارة طلبت خدماته وضع مدرب المولودية منذ مدة لاعب وداد تلمسان الطيب برملة في مفكرته، لذلك طلب من الإدارة السعيدية أن تُباشر اتصالاتها مع إدارة تلمسان قصد الاستفادة من خدمات هذا اللاعب الذي كان يُعلّق عليه روابح آمالا عريضة للتخلص من مشكلة وسط الميدان، وهو الآمر الذي حصل فعلا حيث تقدمت إدارة الخالدي بعرض رسمي لإدارة الوداد لكنها وضعت شرطا تعجيزيا يتمثل في القيمة المالية المرتفعة التي طلبها رئيس الوداد مقابل وثائق تسريحه وهو الأمر الذي أفشل صفقة تحويل برملة الذي كان هو الآخر يرغب في اللعب لصالح سعيدة. الخالدي: "لو توفّرت لنا الإمكانات المالية لاستقدمنا برملة" وخلال الحديث الذي جمعنا به مساء أول أمس السبت سألنا رئيس الفريق عن مدى صحة الأخبار التي يتداولها الشارع الرياضي في سعيدة بشأن بعض العناصر مثل برملة، فاعترف بوجود اتصالاته مع اللاعب وإدارة فريقه لكنه في المقابل أكد فشل الصفقة بسبب القيمة المالية التي لم تقدر عليها الإدارة السعيدية، خاصة أن الفريق يعاني في هذه الفترة من أزمة مالية خانقة. كما أكد الخالدي أنه كان يأمل في ضم هذا اللاعب حيث قال: "كان بودنا استقدام برملة لكن قيمته المالية كانت مرتفعة للغاية وهو الأمر الذي عرقلنا. لو كان بمقدورنا دفع هذه القيمة لكنا قد دفعناها مقابل الحصول على وثائق هذا اللاعب". "إدارة العميد طلبت قيمة تعجيزية لتسريح عمور" السيناريو نفسه تقريبا حصل مع لاعب مولودية الجزائر عمار عمور الذي أبدى استعداده للعب لسعيدة خاصة بعد الأخبار التي وصلته من طرف بعض زملائه اللاعبين في سعيدة عن الظروف التي وجدوها في المولودية، والتي تساعد أي لاعب على التألق. وفي هذا السياق طلبت إدارة المولودية خدمات عمار عمور، لكن إدارة "العميد" حددت قيمة مالية تعجيزية جعلت الإدارة السعيدية تصرف النظر عنه نهائيا وتفكر في لاعب بديل يعوض النقص الحاصل على مستوى وسط الميدان لتطوي إدارة الخالدي نهائيا صفقة بن رملة وعمار عمور وتوجه كل اهتماماتها للاعب ينشط في أحد فرق الشرق الناشطة في القسم المحترف الأول وله مستوى جيد. --------------------------- القبة لا تمانع تسريح ماضي لسعيدة يبدو أن الإدارة والمدرب روابح يفكران في صانع ألعاب أكثر من تفكيرهم في بقية المناصب التي تحتاج إلى تدعيم بدليل أن الفترة الماضية خصصت كلها للبحث عن لاعب وسط ميدان يقدم الإضافة للفريق خلال "الميركاتو"، فقبل أن تفكر الإدارة في عمار عمور وبرملة سبق للخالدي أن وضع نصب عينيه اللاعب الشاب الذي تتهافت أكبر الأندية على ضمه مثل شبيبة القبائل واتحاد العاصمة ويتعلق الأمر بصانع ألعاب رائد القبة ماضي، إذ تشير بعض المصادر إلى أن الخالدي حصل على موافقة اللاعب الذي أبدى رغبة شديدة في خوض تجربة بسعيدة، بالإضافة إلى ذلك حصل الخالدي على موافقة رئيس رائد القبة الذي تربطه علاقة صداقة مع الخالدي، لكن ومع ذلك تطورت الأمور فجأة ورفضت إدارة القبة تسريح لاعبها لأي فريق بعد أن تعرضت لضغط من طرف الأنصار. الخالدي أرادها مفاجأة "الميركاتو"، لكن ماضي لن يكون سعيديا آخر الأخبار التي وصلتنا بشأن لاعب رائد القبة ماضي تؤكد أن الإدارة العاصمية لن تفرط في لاعبها بسبب الضغوط التي تعرضت إليها من الشارع الرياضي في القبة والذي لا يريد التفريط في اللاعب قصد لعب ورقة الصعود إلى حظيرة الكبار، لذلك لن يتنقل ماضي لأي فريق ولن يكون سعيديا رغم تمنيات رئيس الفريق الخالدي الذي أراد أن يجعل من استقدام ماضي لسعيدة مفاجأة "الميركاتو"، خاصة أن أكبر الأندية كانت تريد ضم اللاعب. يذكر أن رئيس الرائد أكد للخالدي أنه إذا قرر تسريح ماضي فسيسرحه لسعيدة. الخالدي ينفي اتصاله ب عطفان من جهة اخرى سألنا الخالدي عن لاعب المولودية بلال عطفان وعمّا إذا كانت لديه رغبة في ضم هذا اللاعب، فاكتفى بالقول إن الحديث عن عطفان في سعيدة لا أساس له من الصحة مفندا أن يكون قد ربط اتصالا به حتى يضمه للمولودية، مؤكدا ما قاله المدرب روابح في عدد أمس بشأن عطفان والذي أشار بخصوصه إلى أنه لا يعرف أي شيء عن قضية استقدام عطفان. صفحة البوركينابي سيدو تطوى نهائيا مثلما أشرنا إليه في عدد أمس رفض لاعب بوركينا فاسو سيدو المجيء إلى سعيدة بعد أن علم أنه سيخضع للتجارب وسيخضع خلال الفترة القادمة للمعاينة من طرف الطاقم الفني، لذلك طوت إدارة المولودية صفحة هذا اللاعب نهائيا خاصة بعد رفض المدرب روابح استقدام اللاعب وترسيم اتفاقه مع الإدارة دون معاينة، ليبقى الجميع في سعيدة ينتظر وصول اللاعب إبراهيم خليل لسعيدة حتى يكون ضمن التعداد الذي سيدخل غمار منافسات مرحلة الإياب. القبائل وتلمسان يرغبان في ضم سيدو أكدت بعض المصادر أن اللاعب البوركينابي سيدو والذي رفض المدرب روابح استقدامه دون إخضاعه للمعاينة، متابع من قبل بعض المناجرة الذين يريدون تحويله إلى شبيبة القبائل التي أبدت إدارتها رغبة في ضمه، كما علمنا أن إدارة وداد تلمسان دخلت هي الأخرى السباق لضم هذا اللاعب خاصة بعد المعلومات التي وصلتها بشأن المستوى الجيد للمهاجم البوركينابي، لتبقى وجهة سيدو حتى الآن مجهولة وإن كانت الأيام القادمة ستكشف ما إن كان سيلعب في البطولة الجزائرية أم لا. كوامي أقنع روابح وسيبقى ضمن التشكيلة قرّر الطاقم الفني والإداري للمولودية الاحتفاظ بلاعب وسط الميدان الدفاعي كوامي بعد المردود الطيب الذي قدمه في المواجهتين الوديتين اللتين لعبهما حتى الآن أمام فوز فرندة وأواسط المولودية. وكان المدرب روابح مترددا بخصوص قضية الاحتفاظ بكوامي من عدمه، خاصة بعد الاتفاق الذي حصل بين المولودية واللاعب الغيني إبراهيم خليل، فالطاقم الفني كان يدرك أن القوانين تسمح بإشراك لاعب أجنبي واحد فقط ضمن التشكيلة الأساسية وهو ما جعل روابح يفكر في الاستغناء عن كوامي، لكن اللاعب أظهر مستوى ممتاز وأكد استحقاقه في البقاء لذلك قررت الإدارة الاحتفاظ به مع استقدام المهاجم إبراهيم خليل. إبراهيم خليل يصل اليوم من المنتظر أن يصل اللاعب البوركينابي ابراهيم خليل اليوم إلى سعيدة قادما إليها من غينيا، وينتظر أن ينتقل أحد المسيرين إلى العاصمة قصد استقباله والتنقل برفقته إلى سعيدة. هذا، وينتظر أن يباشر هذا اللاعب تحضيراته هذا الأسبوع على أن يكون حاضرا بتربص عين تموشنت المرتقب انطلاقه في 23 من الشهر الحالي.
