يبدو أن الخسارة الأخيرة التي منيت بها مولودية قسنطينة وجعلت الفارق بينها وبين ثاني المهددين بالسقوط إلى القسم الثاني شبيبة سكيكدة 6 نقاط، جعلت الأنصار يتحركون من أجل تفادي أي انزلاق مستقبلا والذي قد يهدد مستقبل الفريق خاصة أن المواجهة المقبلة تعتبر محلية أمام شباب قسنطينة والخسارة فيها قد تعقد مأمورية أصحاب اللونين الأبيض والأزرق أكثر، حيث أن الحصص التدريبية الأخيرة للفريق بدأت تعرف عودة الأنصار من أجل الالتفاف أكثر حول فريقهم المفضل. مجموعة من الأنصار تكفلت بعشاء اللاعبين وقد تكفلت ليلة أول أمس مجموعة من الأنصار على رأسهم كل من فيصل، عمر وأحمد بعشاء اللاعبين بعدما تم تجهيزه من طرف زوجة هذا الأخير، وحضروا لهم “الشخشوخة” حتى يخرجوهم من الحالة النفسية الصعبة التي يوجدون عليها بعد سلسلة النتائج السلبية الأخيرة التي جعلت الجو أكثر تكهربا وسط الأنصار سواء تجاه اللاعبين أو تجاه المسيرين لعدم اهتمامهم –حسب الأنصار- أكثر باللاعبين في الآونة الأخيرة خاصة أن كل طرف يحمل الآخر مسؤولية ما يحدث، فاللاعبون يعتبرون أن الإدارة لم تف بوعودها تجاههم من الناحية المادية، وترى الإدارة في المقابل بأن لاعبيها هم سبب النتائج السلبية التي أصبح يحققها الفريق. الأنصار: “أردنا البحث عن المصلحة العامة” وبعد غضبهم مما حدث في الاستئناف عندما غاب اللاعبون والمسيرون في بداية أسبوع ساخن قبل “الداربي”، فان الأنصار وعلى رأسهم الوفي للفريق المدعو عمر أكدوا أنهم أرادوا إحداث التوأمة في “الموك“ ومحاولة تقريب وجهات النظر بين الإدارة واللاعبين قبل لقاء هام وبعيدا عن الاتهامات التي أصبحت تأتي من هنا وهناك، مشيرا إلى أن أكثر ما يهمهم هو مصلحة الفريق وليس مصلحة الأشخاص وأنهم أرادوا توصيل رسالتهم إلى جميع “ليموكيست” من أجل الالتفاف حول الفريق. حضور المسيرين في التدريبات ضروري جدا وفي الوقت الذي غاب المسيرون عن تدريبات الفريق في اليومين الماضيين وكذلك عن إقامة اللاعبين بالقبة البيضاء، فان حضورهم في التدريبات يعتبر أكثر من ضروري حتى يجعلوا اللاعبين أفضل من الناحية المعنوية ويعملوا على تحفيزهم من الناحية المادية، خاصة أن الخسارة في مقابلة “الداربي” قد تعني الكثير سواء من حيث استقرار الفريق أو وضعيته في سلم الترتيب، وإضافة إلى ذلك فإن إعادة الأمور إلى نصابها تتطلب تضافر جهود الجميع لأن “الموك“ ستكون الخاسر الوحيد في ظل الصراعات الشخصية الحالية. عون وخنيفسي أكبر الغائبين أول أمس وبعدما عرفت حصة السبت حضور 3 لاعبين فقط، فإن الحصة التدريبية التي جرت عشية أول أمس عرفت حضور كامل التعداد وتدرب بصفة عادية باستثناء الثنائي عون -خنيفسي الذي لا يزال بعيدا عن المجموعة وفي مرحلة تكثيف العلاج حتى يكون جاهزا للمقابلة المقبلة هذا الجمعة، وقد أكد طبيب الفريق كعواش أن خنيفسي لا يزال يعاني من آلام على مستوى الكاحل وعون بحاجة إلى وقت إضافي للتخلص من التمزق العضلي الذي يعاني منه، إلا أن ذلك لن يمنعهما حسب محدثنا من لعب المواجهة المقبلة بصفة عادية إلا في حالة حدوث أي طارئ أو مضاعفات. بونقجة حضر ولم يتدرب وسبيحي يبعد وبالرغم من أنه كان حاضرا بالقبة البيضاء، إلا أن المخضرم بونقجة لم يتدرب أول أمس على اعتبار أنه يعاني من إصابة على مستوى العضلة المقربة، كما لم يتدرب سبيحي بعدما رفض المدرب دخوله مع المجموعة بسبب المناوشات الكلامية التي كانت قد حدثت بينه وبين اللاعب -حسب المدرب- في بجاية عندما لم يتقبل المعني استبداله، حيث طلب منه المدرب التوجه إلى الإدارة أولا على أن يكون له حديث معه فيما بعد، وفي ظل ذلك فإن عدد اللاعبين الذين كانوا خارج التدريبات أول أمس هو أربعة.