لازالت آثار التعثر الأخير أمام وداد تلمسان تلقي بظلالها على التشكيلة البليدية إلى حد الآن، حيث عاد اللاعبون إلى أجواء التدريبات أول أمس الأحد بمعنويات منحطة للغاية، لأنهم لم يكونوا ينتظرون السيناريو الذي إنتهى عليه هذا اللقاء، خاصة أن معنوياتهم كانت مرتفعة بعد التأهل الذي حققوه في منافسة الكأس، إضافة إلى أن كل المعطيات كانت في صالحهم، ما جعل اللاعبين يؤكدون أن النقاط الثلاث ستكون من نصيبهم، لكنهم إصطدموا بقوة المنافس الذي كان أحسن من جميع الجوانب وعرف كيف يستغل فرصة من بين الفرص التي أتيحت له مسجلا الهدف الوحيد وتمكن من العودة إلى الديار بنقطة التعادل... وبعد هذا التعثر الجديد في ملعب “مصطفى تشاكر”، إعترف المدرب مواسة بصعوبة المهمة التي تنتظر فريقه في المباريات القادمة، وسيلجأ إلى إحداث تغييرات في المباراة المقبلة أمام مولودية وهران لعل وعسى أن تتمكن البليدة من تحقيق الفوز وتتجاوز الكارثة التي حلت بها يوم السبت الفارط. مواسة يعترف أن لاعبيه تنقصهم الخبرة في المواجهات الكبيرة تأكد المدرب البليدي أن لاعبيه يفتقدون إلى الخبرة اللازمة في مثل هذه المباريات الكبيرة، وأمام فريق قوي مثل وداد تلمسان الذي يملك تشكيلة متجانسة وعناصر لامعة في جميع خطوطها الثلاثة، وهو ما إتضح جليا من خلال مجريات اللقاء، بدليل أن مواسة لم يحمل لاعبيه مسؤولية التعادل في نهاية اللقاء وإنما أكد أن الخبرة هي التي صنعت الفارق في هذا اللقاء، معترفا أن لاعبيه لازالوا لا يملكون الحيلة في اللعب والخبرة التي تسمح لهم بتجسيد الفرص التي تتاح لهم في منطقة العمليات، وكيفية الحفاظ على نظافة شباكهم. البعض كان ينتظر إقالة المدرب بعد نهاية اللقاء بعد نهاية اللقاء كان البعض ينتظرون إقالة المدرب مواسة من العارضة الفنية بدليل أن الأنصار تداولوا إشاعة إقالة المدرب من منصبه مباشرة بعد نهاية المواجهة، ولم يتردد البعض حتى في القول أن مواسة غادر البليدة مباشرة بعد ذلك التعثر، لكن هذا الكلام لم يكن صحيحا لأن مواسة باق في منصبه وأشرف على الحصة التدريبية التي جرت بعد اللقاء، بما أن الإدارة لم تحمله مسؤولية التعثر وترى أنه يقوم بعمله على أحسن وجه لكن النتائج خانته. زعيم يجدد الثقة فيه رغم التعثر في لقاء الوداد إلا أن الإدارة قررت تجديد الثقة في المدرب مواسة، حيث يرى المسؤول الأول على رأس الفريق زعيم أن مواسة لا يتحمل مسؤولية التعادل الذي كان بطعم الخسارة بقدر ما كانت هناك ظروف أخرى أهمها نقص خبرة اللاعبين، إضافة إلى قوة المنافس الذي فاز على فرق قوية قبل البليدة، كما أن الرئيس البليدي بدا راضيا عن الطريقة التي لعبت بها التشكيلة وأكد أن مواسة لعب بطريقة تكتيكية محكمة لكن الفعالية خانتهم خاصة على مستوى الخط الأمامي. اللاعبون يدافعون عن مدربهم ويرفضون رحيله من جهتهم فإن اللاعبين دافعوا عن مدربهم بعد التعثر وأكدوا أن مواسة لا يتحمل مسؤولية التعادل لأنه أدى ما عليه طيلة الأسبوع وحضر فريقه بشكل جيد، كما أنه وظف جميع أوراقه من أجل حصد النقاط الثلاث، وأضافوا أن تغيير المدرب في الوقت الحالي لن يكون في صالحهم، وسيؤثر على التشكيلة أكثر مما ينفعها، لأن الجميع تأكد أن المشكل لا يكمن في المدرب بقدر ما يكمن في تواضع مردود التشكيلة. ... في حاجة إلى عمل نفسي كبير بدا من خلال حصة الإسترخاء التي أجرتها التشكيلة أول أمس أن معنويات اللاعبين في الحضيض، حيث غابت الحيوية بينهم في التدريبات، وبدا تأثر كبير على رفقاء دفنون، بدليل أن الصمت خيم على التشكيلة طيلة الحصة التدريبية، ما يجعل الطاقم الفني مطالبا بتخصيص حيز هام من التدريبات هذا الأسبوع للجانب النفسي من أجل رفع معنويات لاعبيه قبل ملاقاة مولودية وهران للمرة الثانية على التوالي في ملعب “تشاكر”، لأن التعثر للمرة الثانية في البليدة سيكون كارثة حقيقية للتشكيلة لاسيما أن الفرق التي تنافس البليدة على تأشيرة البقاء ستستقبل فوق ميدانها هي الأخرى على غرار جمعية الخروب، مولودية العلمة وشباب باتنة. الطاقم الفني سيجتمع بلاعبيه اليوم من المنتظر أن يعقد الطاقم الفني إجتماعا مع لاعبيه أمسية اليوم للحديث عن هذا التعثر بعد العودة إلى التدريبات، حيث كان من المقرر أن يتم ذلك أول أمس في حصة الإسترخاء لكن الطاقم الفني وقف على تدهور معنويات لاعبيه وأدرك أن الكلام عن اللقاء لن يكون مفيدا ذلك الوقت، لذلك قرر تأجيل الإجتماع إلى اليوم، وسيقدم مواسة ملاحظاته والنقاط السلبية التي خرج بها من هذا اللقاء، كما سيعمل على الرفع من معنويات لاعبيه قبل لقاء “الحمراوة”. إزيشال يُعاني من إصابة يعاني المهاجم التشادي إزيشال من آلام على مستوى الفخذ بعد إصطدام بينه وبين المهاجم بوجقجي في إحدى اللقطات، ورغم أن مهاجم البليدة أنهى اللقاء بصفة عادية، إلا أنه شعر بالآلام خلال الحصة التدريبية أول أمس ما جعله يركن إلى الراحة أمس قبل أن يعود إلى التدريبات اليوم أو غدا. اللاعبون ضيّعوا ثلاثة ملايين سنتيم ضيّع اللاعبون بعد تعادلهم أمام وداد تلمسان ثلاثة ملايين سنتيم لكل واحد منهم لأن الإدارة خصّصت هذه المنحة من أجل تحفيز لاعبيها على الفوز، غير أن هذه التحفيزات ذهبت أدراج الرياح بما أن اللاعبين واصلوا عروضهم المخيبة فوق ميدانهم. عابد يعود إلى التدريبات اليوم سيعود المهاجم عابد إلى أجواء التدريبات اليوم بعدما ركن إلى الراحة لمدة 10 أيام بعد إصابته بتشنج عضلي في لقاء شبيبة بجاية، وسيستأنف اللاعب التدريبات على إنفراد لبضعة أيام قبل أن يندمج مع رفاقه نهاية الأسبوع الحالي. اللاعبون تحت الضغط ولم يفهموا شيئا في الوقت الذي كان ينتظر اللاعبون البليديون أن يتخلصوا نهائيا من الضغط في لقاء الوداد، زاد التعثر من الضغط علىهم أكثر، خاصة أن العديد منهم لم يسبق لهم وأن مروا بمثل هذه الوضعية من قبل ويلعبون لأول مرة في القسم الأول، وما زاد من حدة الضغط على رفقاء المهاجم بوتابوت هو الشتم الذي تعرضوا له من طرف الأنصار في نهاية اللقاء، حيث توعدهم الأنصار بحساب عسير في حال سقوط التشكيلة إلى القسم الثاني، ولم يتردد هؤلاء في المطالبة بإبعاد بعض العناصر التي لم تقدم أي شيء يذكر منذ إنضمامها إلى البليدة، ومن خلال الحديث الذي جمعنا ببعض اللاعبين فقد أكدوا أنهم لم يفهموا شيئا في الأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذه التعثرات المتتالية رغم أنهم يؤدون حسبهم مباريات في المستوى خاصة فوق أرضية ميدانهم، لكن النتيجة دائما تكون في غير صالحهم. الطاقم الفني يُؤكد أن المشكل ليس فنيا من جهته فإن الطاقم الفني يرى أن المشكل ليس فنيا بالدرجة الأولى بقدر ما هو أعمق ويجب البحث عنه في أقرب وقت، ولو أن الطاقم الفني أشار إلى أن نقص خبرة اللاعبين وعدم قدرتهم على مسايرة الوضعية في هذه الفترة الصعبة أثر سلبا على أدائهم فوق أرضية الميدان، إضافة إلى ضعف مردود بعض اللاعبين، ودافع المدرب المساعد عبد العزيز عن خيارات الطاقم الفني حيث قال : “لو كان المشكل فنيا لما خلقنا فرصا بالجملة وسيطرنا على المنافسين طيلة أطوار اللقاء، وأعتقد أن المشكل ليس فنيا بقدر ما هو في ذهنية اللاعبين الذين لم يتمكنوا من فرض أنفسهم في هذه الفترة الحرجة، ولا يملكون الخبرة اللازمة التي تسمح لهم بالخروج من هذه المرتبة الصعبة”. الأنصار لم يقتنعوا بعامل نقص الخبرة وإذا كان اللاعبون يتحدثون عن غياب الحظ وتواضع التشكيلة والطاقم الفني يؤكد غياب الخبرة فإن الأنصار لم يقتنعوا بعامل غياب الخبرة لدى اللاعبين لأنه إذا وضعنا مقارنة ما بين منافس البليدة يوم السبت الفارط مثلا وعناصر البليدة نجد أن أشبال مواسة أكثر خبرة من عناصر الوداد في ظل وجود حرباش، غالم، دفنون، بلحول، إزيشال، تلبي، بوتابوت، شبيرة، وآخرين وكلهم قضوا سنوات طويلة في بطولة القسم الأول، وفي ظل تواجد كل هؤلاء اللاعبين فوق أرضية الميدان يرفض الأنصار الحديث عن نقص الخبرة ويريدون أن يعترف اللاعبون بضعفهم وأنهم لا مكان لهم في بطولة القسم الأول. ... ويُقرّرون مقاطعة لقاء “الحمراوة” بدا الأنصار في قمة الغضب بعد التعثر الأخير أمام وداد تلمسان مثلما أشرنا إليه في عددنا الفارط، حيث أكد لنا بعض الذين تحدثنا إليهم أن ما أثر على نفسيتهم كثيرا هو أن اللاعبين كانوا يتحججون في المباريات الفارطة بغياب الأنصار الذي يسمح للمنافسين باللعب من دون أي ضغط، لكن هذه المرة إستجابوا لنداء اللاعبين وحضروا إلى المدرجات بأعداد معتبرة، لكن النتيجة لم تتغير وشبح السقوط يهدد فريقهم أكثر من أي وقت مضى، ولم يتردد هؤلاء في القول أن العديد من الأنصار قرروا مقاطعة لقاء مولودية وهران احتجاجا على النتائج السلبية المتتالية، وأضافوا أنهم يدركون أنهم سيعيشون أمسية سوداء مثلما كان عليه الحال مع الوداد لذلك من الأفضل لهم البقاء في بيوتهم. يجب عدم ترك النادي في هذه الوضعية الصعبة صحيح أن اللاعبين خيبوا الأنصار من جديد وصبر هؤلاء كثيرا لأنه من الصعب على أي مناصر أن يصبر من دون فوز منذ أكثر من أربعة أشهر، لكن من الضروري مواصلة الوقوف إلى جانب الفريق في هذه الفترة الصعبة من البطولة وعدم التأثير على معنويات اللاعبين والطاقم الفني سلبا لأنه في حال سقوط التشكيلة لا قدّر الله فإن الخاسر الأكبر هم الأنصار لأن الطاقم الفني سيرحل واللاعبون أيضا، ويبقى المناصر المسكين يتحسّر على حال فريقه الذي كان أول فريق رفقة مولودية وهران يلعب رابطة أبطال العرب قبل 6 سنوات من الآن ليجد نفسه يصارع السقوط ، وفي وضعية أخطر من المواسم الفارطة. --------------------- بوتابوت: “قادرون على إنقاذ البليدة ويجب على الأنصار عدم التأثير فينا” في البداية ماذا تقول عن هذا التعثر الجديد أمام تلمسان فوق أرضية ميدانكم ؟ قبل هذا اللقاء تحدثت مع رفاقي وأكدوا لي أن التشكيلة لم تحقق أي فوز منذ عدة جولات لذلك كان لزاما علينا تحقيق الفوز للخروج من وضعيتنا الصعبة ولو بصفة مؤقتة، وقد رمينا بكل ثقلنا من أجل حصد النقاط الثلاث، لكن للأسف لم نتمكن من ذلك وصعبنا المهمة على أنفسنا، كما خذلنا أنصارنا الذين كانوا ينتظرون منا تحقيق الفوز. ماذا كان ينقصكم لتحقيق الفوز ؟ أحيانا كرة القدم لا تكون عادلة ولا تخضع إلى المنطق، لأننا منطقيا كنا نستحق الفوز أمام وداد تلمسان لأننا لعبنا أحسن من المنافس وفرضنا طريقة لعبنا طيلة التسعين دقيقة، غير أن الحظ لم يحالفنا في الوصول إلى شباك المنافس، فمثلا بعد هدف التعادل الذي سجلناه أتيحت لنا ثلاث أو أربع فرص للتهديف، لكن الحظ لم يكن إلى جانبنا وكان إلى جانب حارس المنافس الذي أنقذ مرماه من هدف محقق في المرة التي رفعتها فوق رأسه، وعلى العكس من ذلك فإن المنافس أتيحت له فرصة واحدة تمكن من إستغلالها وسجل الهدف قبل أن يعود إلى الخلف. ما هي الملاحظات التي خرجت بها من هذا اللقاء ؟ أهم الملاحظات التي خرجت بها في أول مباراة لي في البطولة الوطنية هو أننا نملك فريقا شابا يلعب بحرارة كبيرة من أجل الفوز لكن نقص خبرة بعض اللاعبين بدا واضحا، بدليل أنه بعد تسجيل المنافس هدفه أصبحنا نلعب تحت ضغط كبير ما فوت علينا تجسيد بعض الفرص السانحة، وأعتقد أن اللاعبين في حاجة إلى تحفيز أكثر عوض التأثير على معنوياتهم سلبا. ماذا تقصد ؟ مثلا في نهاية اللقاء الأنصار وبّخوا اللاعبين بشدة على هذا التعثر في حين أننا أدينا كل ما علينا فوق أرضية الميدان ولم نتخاذل في أداء واجبنا، وكما قلت سابقا الكرة لا تكون عادلة في بعض الأحيان، وعلى الأنصار الوقوف إلى جانبنا في هذه المرحلة الصعبة، لاسيما أن العديد من اللاعبين تنقصهم الخبرة في تسيير الضغط والتأثير عليهم سلبا سيزيد من تحطيم معنوياتهم، وبالتالي على أدائهم فوق أرضية الميدان في المباريات القادمة. ماذا تقول عن أول مباراة لك في البطولة الوطنية وكيف تقيم مردودك في أول ظهور ؟ كنت أريد قيادة فريقي نحو تحقيق الفوز في أول مباراة لي في البطولة الوطنية لكن للأسف النتيجة جاءت مخيبة، أما عن مردودي أعترف أني لم أظهر بشكل جيد في هذا اللقاء رغم أني حاولت الوصول إلى الشباك بعد إقحامي بديلا من طرف الطاقم الفني، لكن هذا لا يعني أني سأفشل وإنما سأكون أحسن في الجولات القادمة، لأنه يلزمني بعض الوقت حتى أتأقلم مع الأجواء التي تحيط بالبطولة الوطنية مثل مشكل الملاعب والأرضيات غير الصالحة، إضافة إلى الجو والإنسجام مع طريقة لعب التشكيلة، ولا أنكر في هذا الإطار أني تلقيت المساعدة من طرف كامل رفاقي حتى أندمج بشكل جيد في الفريق. البليدة تتواجد في وضعية صعبة في البطولة ومتأهلة إلى ثمن نهائي كأس الجمهورية، هل ترى أنه من الضروري التركيز على البطولة أو الكأس أو المنافستين معا ؟ أنا شخصيا أرى أنه من الأفضل التركيز على تحقيق البقاء في البطولة أفضل من التركيز على التتويج بالكأس التي لا يمكن تسطيرها كهدف، صحيح أن التتويج بكأس الجمهورية له نكهة خاصة لكن في المقابل فإن الأنصار لا يريدون رؤية فريقهم يلعب في القسم الثاني الموسم المقبل، أنظر مثلا إلى الأندية الأوروبية التي تفضل في بعض الأحيان التتويج بالدوري المحلي على التتويج حتى بكأس رابطة الأبطال الأوروبية. كيف تتصور مستقبل التشكيلة بعد هذا التعثر ؟ هذا التعثر لا يجب أن يجعلنا نرفع الراية البيضاء ونقول أننا سقطنا إلى القسم الثاني، وإنما لازالت هناك العديد من المباريات التي يمكننا التدارك فيها خاصة أننا نلعب فوق أرضية ميداننا مرتين متتاليتين، وإذا جمعنا 6 نقاط في اللقاءين فإن حظوظنا ستكون كبيرة في تحقيق البقاء.