لاحظ الجميع في إتحاد البليدة في المباريات الأخيرة عدم حضور الرئيس محمد زعيم إلى الملعب، رغم أنه معروف عنه حضوره بصفة منتظمة مع فريقه وتشجيع لاعبيه، حيث لم يغب عن أية مباراة طيلة مرحلة الذهاب وبداية مرحلة العودة سواء داخل الديار أو خارجها، لكن بعد عدم حضوره في مواجهة الكأس أمام شبيبة بجاية كان الأنصار يعتقدون أنه غاب لأسباب شخصية لكن غيابه عن المباراة الثانية على التوالي أمام وداد تلمسان فتح باب التأويلات حول مستقبله في الفريق وأثار العديد من التساؤلات في أوساط الأنصار الذين بدأوا يتحدثون عن أن الرجل تعب ويريد ترك الفريق في نهاية الموسم، وهو ما يتخوّفون منه لأنهم يدركون جيدا أن رحيل الرجل من رئاسة الفريق سيجعل التشكيلة تدخل في نفق مظلم في ظل رفض الجميع تولي رئاسة النادي. حتى اللاعبون لم يفهموا شيئا من جهتهم، فإن اللاعبين كانوا ينتظرون حضور الرئيس زعيم في المواجهة الأخيرة أمام وداد تلمسان بعدما غاب في لقاء الكأس أمام بجاية، لكنه لم يظهر له أي أثر... وبعد اللقاء كانوا ينتظرون أن يحضر إلى الحصص التدريبية من أجل الحديث معهم مثلما جرت عليه العادة، لكن إلى غاية أول أمس الأربعاء لم يظهر أي أثر للرجل في التدريبات وهو ما جعل اللاعبين في حيرة من أمرهم. لا يعلمون إذا كان قد تعب أم أنه غاضب وقد كشف لنا بعض اللاعبين أن التساؤلات كبيرة في أوساطهم عن سر غياب الرئيس زعيم عن الفريق في الفترة الأخيرة، خاصة في لقاء وداد تلمسان والحصص التدريبية التي تلت اللقاء، حيث أكدوا لنا أنهم لم يفهموا إذا كان غياب زعيم يعود إلى شعوره بالتعب والضغط الشديد بسبب توالي النتائج السلبية أم أن غيابه يعود إلى غضبه منهم بعدما عجزوا عن تحقيق أدنى فوز منذ مدة طويلة. الوحيد الذي تحدّث معه هو مواسة وكشف لنا مصدر مقرب من الرئيس زعيم أن الوحيد الذي تحدث معه الرئيس البليدي بعد المباراة الأخيرة أمام وداد تلمسان كان المدرب كمال مواسة، حيث أكد له أن الإدارة لازالت تثق فيه ولا تنوي إقالته من العارضة الفنية، وحسب مصدر مقرّب من زعيم فإنه لن يتنقل مع التشكيلة إلى باتنة في المواجهة القادمة في الكأس وقد يسجل عودته في المواجهة القادمة من البطولة أمام مولودية وهران. تأثر كثيرا من إنتقادات الأنصار وحسب مصدر مقرب من زعيم فإن الرجل البليدي تأثر كثيرا من الانتقادات الكثيرة التي تعرض لها في الآونة الأخيرة من طرف الأنصار الذين شتموه في غيابه أثناء مباراة وداد تلمسان ووصله خبر الشتم الذي تعرض له من طرف بعض المناصرين الذين لم يهضموا التعداد المتواضع الذي تملكه التشكيلة هذا الموسم، وكشف لمقربيه أنه سئم الانتقادات التي يتعرض لها في كل مرة في حين أنه يبذل كل ما في وسعه من أجل توفير الظروف المناسبة للتشكيلة من أجل تحقيق البقاء على غرار إقناع إزيشال بالعودة من جديد إلى الفريق وتعاقده مع بوتابوت. البليدية متخوّفون من رحيله في نهاية الموسم أبدى عدد من الأنصار تخوفهم من رحيل المسؤول الأول على الفريق في نهاية الموسم لاسيما أن إشاعة مغادرته الفريق بدأت تتسرب في أوساطهم حيث أكدوا أنه في حال تركه الفريق هذا الموسم فإن البليدة ستجد نفسها في مفترق الطرق، والكل يتذكر ما حدث الموسم ما قبل الفارط بعد استقالة زعاف حيث وجدت التشكيلة نفسها بدون رئيس وكانت على وشك السقوط لولا عودة زعيم الذي أنقذها من اللعب الموسم الفارط في القسم الثاني، وقال بعض الأنصار الذين تحدثنا معهم إن زعيم لا يتعاقد مع لاعبين كبار لكن على الأقل يبقي على هيبة الفريق ولا يجعله كفريق ما بين الأحياء مثلما كان عليه الحال الموسم ما قبل الفارط وينجح في كل مرة في إبقائه في القسم الأول. زعيم: “سأقرّر في نهاية الموسم إن كنت سأبقى أو أرحل” وقد كشف لنا الرئيس البليدي أنه تأثر كثيرا من التعادل الأخير الذي منيت به التشكيلة فوق ميدانها أمام وداد تلمسان، في وقت كان ينتظر أن يكون رد فعل لاعبيه إيجابيا بعد التأهل الذي حققوه في الكأس، وأضاف أن الأنصار يجب عليهم البقاء إلى جانب الفريق ومؤازرته وليس التأثير على اللاعبين والمدرب، مشيرا إلى أن الأنصار الحقيقيين هم الذين يقفون مع فريقهم في السراء والضراء وليس الذين يحضرون إلى الملعب من أجل شتم اللاعبين والمسيرين إضافة إلى الطاقم الفني، وعن الحديث الذي يدور حول رحيله من رئاسة الفريق في نهاية الموسم قال محدثنا: “هذا الأمر سابق لأوانه ولن أتهرّب من مسؤولياتي حاليا تجاه الفريق لكن في نهاية الموسم سأفكر جيدا وأقرر إن كنت سأرحل أو أبقى في الفريق”. اللاعبون يتعهّدون برفع التحدّي بداية من لقاء الكأس مرة أخرى وجد الأنصار أنفسهم مضطرين إلى انتظار مباراة أخرى من أجل رؤية فريقهم يحقق الانطلاقة فبعد التعثر الأخير أمام وداد تلمسان لم يجد اللاعبون ما يقولونه لأنصارهم سوى رفع التحدي في المباريات القادمة وتحقيق البقاء في القسم الأول، وفي هذا الإطار اجتمع اللاعبون فيما بينهم وقرّروا رفع التحدي مباشرة من مباراة الثلاثاء القادم أمام شباب باتنة، حيث أشاروا إلى أن التركيز على تحقيق الهدف الأول وهو البقاء في القسم الأول إلا أن ذلك لا يعني أنهم سيلعبون من أجل الإقصاء في مباراة شباب باتنة وإنما سيبذلون كل ما في وسعهم من أجل التأهل ويهدونه لأنصارهم الذين تأثر العديد منهم بعدما علموا بأن البليدة قد تضحي بمنافسة الكأس من أجل البطولة. يريدون اللعب بالتشكيلة الأساسية من أجل التأهل كشف لنا بعض اللاعبين أنهم يأملون أن يقحم الطاقم الفني التشكيلة الأساسية في لقاء الكأس حتى تكون فرصتهم وفيرة في العودة بورقة التأهل، خاصة بعد الحديث الذي يدور عن إعفاء الطاقم الفني للأساسيين وإقحام عدد معتبر من الإحتياطيين يوم الثلاثاء المقبل، وأضافوا أنه حتى إذا أقحم مواسة الإحتياطيين فإن ذلك لن يثني عزيمتهم على تحقيق التأهل حتى يواجهوا مولودية وهران في الجولة القادمة بمعنويات عالية. ... ومتخوّفون من التحكيم أبدى اللاعبون تخوّفهم الشديد من التحكيم الذي لم ينصفهم في العديد من المباريات على حد تعبيرهم، خاصة في العودة حيث حمّلوا نسبة كبيرة من مسؤولية التعثرات التي سجلوها إلى الحكام، على غرار لقاءات مولودية الجزائر، جمعية الخروب ووداد تلمسان، ولو أنه في المباراة الأخيرة أمام الوداد كان الحكم عاشوري في المستوى ولم يتيّحز إلى المنافس. التدريبات تجري بتعداد مكتمل تجري التشكيلة تدريباتها هذا الأسبوع بتعداد مكتمل بعدما اندمج المهاجم عابد مع رفاقه وهو ما يجعل كل الحلول متوفرة أمام الطاقم الفني في لقاء الكأس، لكن مواسة قد يعمد إلى إقحام بعض الإحتياطيين أمام شباب باتنة ويترك الأساسيين لمواجهة مولودية وهران، وسيتم التعرّف على التشكيلة التي سيلعب بها مواسة مباراة الكأس بناء على التشكيلة التي أقحمها أمس في اللقاء الودي أمام إتحاد الحراش. بعض الأنصار طلبوا تفسيرات من اللاعبين تنقل بعض الأنصار إلى ملعب موزاية حيث أجرت التشكيلة حصة تدريبية أول أمس وتحدثوا مع الطاقم الفني وبعض اللاعبين وطلبوا منهم تفسيرات لتراجع نتائج الفريق في الآونة الأخيرة، ولم يجد اللاعبون ما يقولونه سوى أن الحظ لم يكن إلى جانبهم في العديد من المباريات التي لعبوا فيها بشكل جيد ولم يتمكنوا فيها من تحقيق الفوز، ووعد اللاعبون هؤلاء المناصرين بأن تعثر وداد تلمسان سيكون الأخير لهم فوق قواعدهم والانطلاقة الحقيقية ستكون أمام مولودية وهران. بوتابوت بدأ يتأقلم مع العشب الإصطناعي بدأ المهاجم بوتابوت يتأقلم تدريجيا مع العشب الاصطناعي بسبب إجراء التشكيلة للعديد من الحصص التدريبية في ملعب موزاية، وكان المهاجم الدولي السابق قد اشتكى كثيرا في الأيام الأولى من التحاقه بالبليدة من العشب الاصطناعي وكشف لنا بعد نهاية الحصة التدريبية التي جرت أول أمس أنه بدأ يتأقلم تدريجيا لكن يلزمه بعض الوقت حتى يتأقلم بشكل جيد ويلعب فوق العشب الاصطناعي بطريقة جيدة. الشبان يلعبون الكأس اليوم سيدخل شبان البليدة الدور ثمن النهائي من منافسة كأس الجمهورية اليوم، حيث سيواجه الأواسط مديوني وهران بملعب بومزراڤ بالشلف، في حين سيواجه الأشبال نظرائهم من شباب باتنة بملعب حمام السخنة، أما الأصاغر سيلعبون أمام إتحاد خنشلة بالملعب ذاته، وكشف لنا مدرب الأواسط عز الدين زان أنهم سيلعبون من أجل التأهل وحظوظهم وفيرة في بلوغ الدور القادم. --------- عابد: “سنلعب من أجل التأهل في الكأس” عودتك إلى التدريبات مع المجموعة تعني أنك تماثلت إلى الشفاء من الإصابة التي كنت تعاني منها. هذا صحيح، كنت أعاني من تمزق عضلي تعرضت له في لقاء الكأس أمام شبيبة بجاية وحرمني من مشاركة رفاقي في لقاء وداد تلمسان، لكن بعد الراحة التي ركنت لها الأسبوع الفارط مع تكثيف العلاج تماثلت إلى الشفاء وعدت إلى التدريبات مع المجموعة. هل هذا يعني أنك ستكون جاهزا للقاء الكأس أمام شباب باتنة؟ أجل، تدربت بصفة عادية هذا الأسبوع ولم تعاودني الآلام وسأكون جاهزا لهذا اللقاء الذي أريد المشاركة فيه ومساعدة فريقي على العودة بورقة التأهل، لكن القرار الأخير في إشراكي من عدمه يعود إلى الطاقم الفني فهو المسؤول الوحيد عن التشكيلة التي سيقحمها. يدور الحديث عن إقحام الطاقم الفني لعدد من الإحتياطيين حتى يترك الأساسيين يرتاحون تحسبا لمباراة مولودية وهران. إلى حد الآن لا نعلم إن كان الطاقم الفني سيقحم الأساسيين في لقاء الكأس أم سيعتمد على الإحتياطيين لأنه لم يخبرنا بذلك، لكن مهما يكن فإن العناصر التي سيقحمها المدرب في هذا اللقاء لن تدّخر أي جهد من أجل العودة من هناك بورقة التأهل رغم صعوبة المهمة التي تنتظرنا لأن المنافس سيلعب فوق أرضية ميدانه وأمام جمهوره. هل ترى أنه من الأفضل التضحية بالكأس مقابل التركيز على تحقيق البقاء في البطولة؟ أرى أنه من الأفضل أن نلعب مباراة الكأس بكل قوة وكأننا نلعب مباراة في البطولة لأننا إذا وضعنا في أذهاننا أن الكأس ليست هدفا سنمر خارج الإطار، نحن لا نقول إننا سنتوج بالكأس التي تحددها العديد من الظروف لكن على الأقل سنلعب بكامل إمكاناتنا لأن التأهل سيكون مهما للغاية من أجل بقية المشوار، ويجب أن لا ننسى أننا سنواجه مولودية وهران في البطولة أربعة أيام بعد لقاء الكأس لذلك من المهم أن ندخل اللقاء بمعنويات مرتفعة. وماذا في حال الإقصاء؟ في حال الإقصاء يجب علينا أن ننسى ذلك بسرعة ونركز على هدفنا الأول وهو تحقيق البقاء في البطولة، لكن كما قلت سابقا لن ندخل أرضية الميدان بعقلية انهزامية أو من أجل تخفيف الأضرار وإنما سنتنقل من البليدة وفي أذهاننا هدف واحد وهو العودة بورقة التأهل من ملعب باتنة. كيف تسير الأمور في الفريق قبل هذا اللقاء؟ كما تعلم التعثر الأخير أمام وداد تلمسان أثر كثيرا في معنويات اللاعبين لذلك فإن الطاقم الفني ركز كثيرا على الجانب النفسي ويمكن القول إن اللاعبين نسوا تماما التعثر الأخير بدليل أن التدريبات تجري في ظروف عادية حيث نحضر بجدية من أجل تصحيح الأخطاء، كما برمج المدرب مواجهة ودية غدا الخميس (الحوار أجري أمسية الأربعاء) أمام إتحاد الحراش حتى نبقى في أجواء المنافسة ونكون على أتم الإستعداد للقاء الكأس. الوضعية التي تمر بها التشكيلة حاليا ألا تقلقكم؟ بصراحة الوضعية التي نمر بها حاليا مقلقة للغاية لأنه من غير المعقول أن لا نقلق ونحن الذين عجزنا عن تحقيق أدنى فوز منذ عدة جولات، لكن ذلك يجب أن لا يجعلنا نشك في قدراتنا وإنما يجب أن نواصل العمل بإرادة أقوى ونضع اليد في اليد من أجل إخراج الفريق من وضعيته الصعبة، وأنا واثق أن المشكل يبقى في تسجيل الفوز الذي يحرّرنا وإذا سجلنا فوزا واحدا فقط سنواصل تسجيل النتائج الإيجابية. المهمة ستتعقد أكثر إذا عجزتم عن تحقيق الفوز أمام مولودية وهران؟ مباراة مولودية وهران ستكون مصيرية وهامة للغاية في مشوارنا لذلك سنأخذها بجدية شديدة ولن نبحث هذه المرة عن تقديم أداء مقنع بقدر ما سنبحث عن النقاط الثلاث لأننا سئمنا في كل مرة نلعب فيها جيدا ونصنع العديد من الفرص لكننا لا نسجل، في حين أن المنافسين تتاح لهم فرصة أو فرصتين طيلة التسعين دقيقة ويسجلون علينا. ألا ترى أن المشكل يبقى في عدم فعاليتكم أنتم المهاجمين؟ أنا لا أرى الأمور من هذه الزاوية وإنما الجميع يتحملون مسؤولية النتائج السلبية، المشكل يكمن في أننا عندما نسجل نتلقى الأهداف وعندما نحافظ على نظافة شباكنا لا نسجل، لكن هذا لا يمنع من القول إننا نحن المهاجمين نفتقد في الكثير من المرات إلى الفعالية داخل منطقة العمليات، لكن هذا المشكل سنتخلص منه في مواجهة مولودية وهران التي سنسجل فيها مهما كان الثمن لأن ذلك هو الحل الوحيد إذا أردنا تحقيق الفوز والحفاظ على كامل حظوظنا في البقاء.