أمضى عشية أمس اللاعب الملغاشي حمادة إبراهيم صامويل على عقد مع الإدارة القبائلية لموسم واحد، ولا يمكن وصف الساعات الأخيرة التي عاشتها سوق التحويلات الشتوية في الشبيبة إلا بالمسلسل، أو بعبارة أخرى بالتقلبات التي لم يكن أحدا من عشاق اللونين الأخضر والأصفر ينتظرها. فبعد أن كانت كل المؤشرات توحي إلى أن الإجازتين الأجنبيتين ستكونان من نصيب الكامروني دين دين والبرازيلي زانيلي، ها هي الأمور تنقلب رأسا على عقب، بعد أن برز لاعب ظاهرة جاء من بلد غائب عن الساحة الكروية الإفريقية وهو المنتخب الملغاشي، وهو المهاجم صامويل حمادة إبراهيم الذي جعل الإدارة القبائلية تغيّر رأيها في آخر المطاف وتُسقط اسم زانيلي ليخلفه صامويل في سيناريو لم يتوقعه أحد. سيناريو واسيو يُعيد نفسه ولعل الكثير من عشاق اللونين الأخضر والأصفر يتذكرون يوم جلب الرئيس القبائلي صانع الألعاب البينيني واسيو، حيث تساءل الكثير عن سبب تعاقده مع لاعب ينتمي إلى دولة لا تعير كرة القدم أهمية بالغة كما هو حاصل في الكامرون، مالي، السنغال، كوت ديفوار وغيرها، لكن الأيام أثبتت أن الرئيس حناشي كان على حق، وأدى واسيو موسما رائعا وكان جيدا على أرضية الميدان، ما جعل الكثير يؤكد أن سيناريو البنيني عاد ليفرض نفسه من خلال قدوم اللاعب الملغاشي صامويل الذي خطف الأنظار، خاصة أنه لاقى ثناء منقطع النظير من أنصار الشبيبة في المباراة التطبيقية المصغرة التي أجراها الفريق أول أمس. “خرج من القصب” وقلب الطاولة على زانيلي وللأمانة، فقد تنقل بعض أنصار الشبيبة أول أمس إلى ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو ليشاهدوا ويقفوا على الإمكانات الحقيقية للاعب زانيلي، وإذا بصامويل يفاجئهم بمستواه، حيث تضاربت التعاليق حوله عندما عبّر البعض عن استيائهم الشديد من قبول الشبيبة إجراء تجارب للاعب تم رفضه في بلوزداد. لكن ولأن “العود اللّي تحڤرو يعميك”، فقد أدحض صامويل كل الأحاديث وصال وجال على أرضية الميدان وكما عبر عنه أحد الأنصار “خرج من القصب” وجعل الرئيس حناشي يغيّر موقفه في آخر لحظة، وتريث قبل أن يقع اختياره على اللاعب الملغاشي. بعد أديبايور، جاء روبينيو ولأن الجزائريين يعرفون كرة القدم، فلم يتوان العديد منهم في وصف اللاعب صامويل بالنجم البرازيلي روبينيو، وحتى إن كان الوصف مبالغ فيه نوعا ما، كما كان عليه الحال بالنسبة ل”دين دين” عندما وصفوه ب أديبايور بالرغم من الفرق الشاسع بين اللاعبيْن، إلا أن وصفهم الأول ب روبينيو راجع إلى اللمسات التي يتمتع بها، لكن الفرق هو أن صامويل يلعب بالرجل اليسرى، حيث كشف عن إمكانات لا بأس بها، وبإمكانه أن يشكل العديد من الصعوبات للمنافسين على الجهة اليمنى، إضافة إلى قوة توغله والتي أثارت إعجاب الجميع من أنصار الشبيبة والمدرب بلحوت. المباراة التطبيقية كشفت عن وجه اللاعب الحقيقي وكما سبق وأن أشرنا إليه، وجد بلحوت نفسه في حرج وهو يشاهد رد فعل أنصار الشبيبة الذين كان تساؤل واحد يدور في ذهنهم وهو “أنوا واڤي؟“-من هذا بالأمازيغية- إلى درجة أن تناسوا كليا اللاعب البرازيلي زانيلي، بالرغم من أن هذا اللاعب كشف عن مستوى جيد أيضا من خلال توغلاته وسرعته القوية، لكن الذي حصل هو أن الملغاشي حوّل الأنظار نحوه بفضل مهاراته الهجومية وتموقعه على أرضية الميدان وحوّل معه رأي الرئيس حناشي الذي فضله على زانيلي. الشبيبة بحاجة إلى لاعب مثله وحتى نعطي اللاعب الملغاشي حقه، يمكن القول إن الشبيبة بحاجة فعلا إلى لاعب في مثل إمكاناته والتي افتقدها الفريق في الآونة الأخيرة كثيرا، وحتى إن كنّا نسلّم أن اللاعب البرازيلي زانيلي يملك من الإمكانات ما يجعله أهلا لثقة القبائل إلا أن بروز صامويل كان الحدث الأبرز، لأنه برهن فعلا أنه جاء إلى الجزائر ليعمل، خاصة أنه من بين الأمور-والتي قد يراها البعض غريبة نوعا ما- هي إتقانه الجيد للغة الفرنسية التي تعتبر اللغة الأم لبعض الملغاشيين، الأمر الذي سيساعده على التواصل مع زملائه. “دين دين” محظوظ! ويبقى من المهم أن نشير إلى أن اللاعب “دين دين” محظوظ جدا عندما أمضت الشبيبة له، فلو كان لا يزال في طور التجريب وحضر اللاعب صامويل رفقة زانيلي فلا يمكنه أن يساير وتيرتهما إطلاقا لسبب واحد وهو أنه لم يلعب منافسة رسمية منذ شهر نوفمبر والثنائي الأخير لم يُغادر الميادين منذ فترة طويلة، ويمكن إدراجه في المرتبة الثالثة من حيث الإمكانات مقارنة باللاعب الملغاشي أو حتى البرازيلي بشهادة الرئيس محند شريف حناشي نفسه، لذا يمكن القول إنه محظوظ للغاية لأنه “سلك على الشعرة” بعد أن أمضى على العقد يوم السبت. مازة (مناجير اللاعب): “حناشي يعرف كرة القدم ولن يندم على حمادة” وقد كان لنا حديث مع مناجير اللاعب حمادة صامويل إبراهيم، ويتعلق الأمر ب مازة مصطفى، نجم المولودية السابق، والذي قال في هذا الشأن: “في البداية أريد أن أنوه بالرئيس حناشي الذي أكد لي أنه يعرف كرة القدم جيدا. وبالمناسبة أعد الأنصار القبائل أن اللاعب الملغاشي سيكون صفقة الموسم، ويكون مفاجأة رائعة لهم، هذا وعد مني”. ------------------------ “ڤيو” تكفّل بالملف الطبي ل إبراهيم حمادة بعدما تمكنت الإدارة القبائلية من الحصول على موافقة مهاجم مدغشقر إبراهيم حمادة على الانضمام إلى صفوف الكناري، دخلت في سباق مع الزمن لتكوين ملفه وتكملته من أجل إيداعه لدى الرابطة الوطنية حتى يتم تأهيله قبل انتهاء فترة “الميركاتو”. وقد استهلت هذه الإجراءات بالملف الطبي، حيث استغلت الإدارة تواجد طبيب الفريق “ڤيو” في تيزي وزو وطلبت منه التكفل بالملف الطبي، وفعل ذلك بسرعة بعد أن أجرى للاعب الفحص الطبي العام، ووجد أنه يتمتع بحالة صحية جيدة. فحوص القلب أجريت في مقر الشبيبة أما بخصوص فحوص القلب التي تعتبر ضرورية قبل أن يمضي أي لاعب، فقد تمت في مقر شبيبة القبائل في تيزي وزو، وليس في أي عيادة طبية نظرا لتأخر الوقت. وقد استعانت الشبيبة بخدمات الدكتور صالحي لأنه طبيب مختص في أمراض القلب، وهذا من أجل الإسراع في إتمام ملف اللاعب إبراهيم حمادة، بما أن أمس كان آخر أجل لتقديم ملفات اللاعبين الجدد. ------------------------- صامؤيل إبراهيم حمادة: “قدمت إلى الجزائر لأحترف في أوروبا” هنيئا لك الإمضاء في الشبيبة شيء جميل أن أمضي في فريق كبير في مستوى شبيبة القبائل، إنه حلم جميل تحقق بالنسبة لي واعتبرها أفضل فرصة لأجل العمل أكثر وتطوير إمكاناتي وأنا واثق جدا من نجاحي. من هو صامؤيل إبراهيم حمادة؟ عمري 20 سنة، مكوّن في إحدى أكاديميات كرة القدم في مدغشقر، ألعب صانع ألعاب كما أنشط كمهاجم على الرواقين، سبق لي وأن لعبت في فريق الأكاديمية التي تكوّنت فيها، إضافة إلى أني لاعب في المنتخب الوطني للآمال، وأنا هنا في الجزائر لتجريب حظي بعد أن اقترحني مناجيري. من مدغشقر إلى الجزائر، كيف حصل ذلك؟ القدر هو الذي قرر ذلك، وكأي لاعب طموح كنت أرغب في أن تكون لي تجربة ناجحة في عالم كرة القدم الذي ليس له حدود، وأنا الآن في الجزائر التي أتمنّى أن ألفت إليّ الأنظار فيها وأساهم في العديد من النتائج الإيجابية للفريق القبائلي الذي ظفر بخدماتي، وأنا على العموم سعيد جدا بقدومي إلى الجزائر. من حفّزك على القدوم إلى الجزائر؟ مناجيري بطبيعة الحال، وكما تعلمون سمعة كرة القدم الجزائرية تعدت كل الحدود، خاصة بعد النتائج الباهرة التي حققها منتخب بلادكم في الآونة الأخيرة، لذا أقول إن اللعب في بطولة محترمة مثل البطولة الجزائرية أمر أكثر من رائع، خاصة أنها تناسبني كثيرا بما أنها تميل كثيرا إلى الجانب الإستعراضي والإمتاع، وهذا الأمر يزيدني رغبة في البقاء في الجزائر، والتي أريدها أن تكون محطة بالنسبة لي كي أظفر بعقد محترم في أحد الدوريات الأوروبية المحترمة، وهو أمر مشروع لكل لاعب طموح يريد أن يمنح مسيرته بعدا آخر. لماذا لم يحتفظ مسيرو بلوزداد بك، خاصة أنهم أول من اتصل بك؟ أعتقد أن مناجيري هو الأدرى بحيثيات الصفقة، إلا أنني استقيت بعدها أنه لم يعد مرغوبا فيّ في بلوزداد (الأصح أن قرباج أراده مجانا على حد تعبير مناجيره)، لكن هذه هي حياة كرة القدم، لا يعلم بتاتا إلى أين سيقوده القدر، وإذا حضرت إلى التدرب مع شبيبة القبائل فهذا الأمر يدعو فعلا للفخر، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن المسيرين والأنصار. هل تعلم أنك فاجأت الجميع بمستواك في اللقاء التطبيقي الذي برمجه بلحوت أمس(الحوار أجري البارحة)؟ هذا أمر رائع، ومن جهتي أنا مستعد لأقدم الأفضل دائما، لأن هذا هو مبدئي في الحياة وهو السعي دائما للأفضل والأحسن لأني أعتقد أن هذا الأمر مفيد لي شخصيا. وما هو هدفك من القدوم إلى الجزائر؟ كما قلت لكم سابقا، أنا أرغب في الاحتراف في أوروبا، ولا أخفي عنكم أمرا مهما وهو أني أرغب في أن أرفع اسم مدغشقر عاليا وأصدره إلى الخارج، لأن كل شيء أصبح موجودا هناك من حيث الهياكل والقواعد الضرورية للعمل، وأتمنى أن أكون فاتحة خير على باقي اللاعبين ليحترفوا في أوروبا لو حققت ذلك. إذن إنضمامك إلى الشبيبة هو من أجل تطوير مستواك والتنقل إلى أوروبا؟ هذا ما أريد قوله بالضبط، وأدعو اللّه أن يوفقني في مهمتي. ماذا تريد أن تضيف في الأخير؟ أشكر جميع الجزائريين على حسن الإستقبال، فحيثما تنقلت أجد كافة أنواع الترحاب، وهذا الأمر يدعو للفخر والإعتزاز، وأتمنى من صميم قلبي أن يكون قدومي من أجل الرفع من مستواي، ولم لا كما قلت سابقا وسأظل أعيده الاحتراف في أروبا. --------------------------- بلحوت: “شكري وعيل سيكون جابو القبائل” كان لنا حديث مع المدرب رشيد بلحوت، حيث حاولنا الحصول على تقييم شامل من طرفه عن الاستقدامات التي قامت بها الإدارة القبائلية، حتى وإن كان الرضا هو السمة الغالبة في طريقة حديث المشرف السابق على باجة التونسي، إلا أن هذا لم يخف أمرا مهما للغاية، وهو أنه غير مقتنع تماما بقانون الأجانب الذي سنته “الفاف” في الفترة الأخيرة، حيث يراه كابحا لبروز العديد من اللاعبين من القارة السمراء من بوابة البطولة الجزائرية..أما بالنسبة لبعض الجدد فقد كان الحدث أول أمس إمضاء اللاعب شكري وعيل، القادم من الشراڤة، والذي قال بلحوت بخصوصه: “هذا اللاعب يملك من الإمكانات الكثير، إضافة إلى أنه لاعب يخلق العديد من الصعوبات للمنافس في منطقة العمليات، وطريقته تذكرني بجابو، لذلك أقول إنه جابو الشبيبة، وتذكروا كلامي جيدا”. “لو كان الأمر بيدي لاحتفظت بالثلاثة” أما عن اللاعبين الثلاثة الذين قدموا لإجراء التجارب في الشبيبة، على غرار صامؤيل، أكد بلحوت أن الاختيار بينهم يبقى صعبا نوع ما، وهذا حين قال: “صدقوني أنه لو كان الأمر بيدي لاخترت إبقاءهم في الفريق كلهم لأنهم ببساطة يتلاءمون ونوع اللاعبين الذين أحتاجهم، لكن كل شيء أصبح صعبا في الفترة الحالية، وبالتالي أرى أنه من الضروري أن نتعامل مع هذا الظرف كما هو ونتقبل الأمر دون نقاش، لكن هذا الأمر لن يخدمنا في كل الحالات لأنه حتى لو بقي هناك لاعبان فقط، فمن الصعب أن تضع الثقة في لاعب وتتجاهل الآخر، لذا فإننا في كل الأحوال سنجد صعوبات، وأقول بالمناسبة إنه يا حبذا لو تتغير القوانين ”. “أعرف جيدا لماذا قلت إن دين دين هو من يملك المواصفات التي نحتاجها” وأخبرنا بلحوت أنه سمع كذلك ببعض الانتقادات التي وجهت بخصوص اللاعب دين دين والذي أمضت له الشبيبة رسميا، حيث أشار إلى أن هذا الأمر لم يكن ليحدث لو لم يكن يعلم مسبقا أن الكامروني قادر على تقديم الإضافة، وقال في هذا الشأن: “لما قلت منذ مدة إن دين دين يمكنه أن يقدم الإضافة المنتظرة منه فهذا لأني أعي جيدا ما أقوله، حيث يملك المواصفات التي أحتاجها فيه كلاعب، حيث يمكنه أن يكون سندا قويا لزملائه في الفترة القادمة، ويكون اللاعب الذي ينهي الهجمات، لذا يلزمه فقط بعض الوقت للتأقلم ومن بعدها يمكن الحكم عليه بشكل نهائي وشامل”. “صامؤيل يملك لمسات ساحرة” أما بخصوص اللاعب الملغاشي صامؤيل إبراهيم حمادة، فقد أشار بلحوت إلى أنه يملك مؤهلات كبيرة، حيث قال في هذا الصدد: “لا يختلف اثنان أن صامؤيل تلقى تكوينا محترفا بأتم معنى الكلمة، وأنا لما شاهدت بنيته وطريقة تمركزه على أرضية الميدان تأكدت أنه لاعب كرة قدم حقيقي، إضافة إلى أنه يملك لمسات ساحرة أعجبتني كثيرا، لذا أرى أنه من الضروري أخذ رأي الإداريين أولا لأنهم الأدرى بكل لاعب قادر على تقديم الإضافة اللازمة للفريق”. “زانيلي قوي بدنيا ويملك كل مواصفات اللاعب العصري” وعرّج بعدها المدرب رشيد بلحوت على اللاعب البرازيلي زانيلي، والذي صنع الحدث بقدومه إلى الجزائر، وأسال الكثير من الحبر بعد الكلام الذي قيل بخصوصه من طرف مناجرة اللاعب، حيث أشار بلحوت إلى هذه النقطة قائلا: “يكفي القول إن زانيلي برازيلي لتتأكدوا من كل شيء، هذا اللاعب يملك كل مواصفات اللاعب العصري، وهو قوي جدا من الناحية البدنية، ولا أعتقد أنه جاء إلى الجزائر من أجل النزهة بل لتقديم العديد من الإضافات”. “الإدارة حرة في اختيار اللاعب الذي تُريده” ولأن منطق كرتنا يفرض على كل فريق أن يختار لاعبين أجنبيين فقط، فقد ختم المدرب رشيد بلحوت كلامه معنا وكأنه يتملّص من مسؤوليته كتقني، وهذا حين قال: “المدرب مهما كان اسمه لا يمكن أن يبقى في فريق مدة طويلة، أما المسيرين هم من يبقون ويواجهون الأنصار، وعليه، أقول إن الإدارة حرة في اختيار اللاعبين الذين تراهم قادرين على تحمل مسؤولياتهم كاملة، ومن تراه قادرا على تقديم الإضافة ما عليها إلا أن تنتدبه، هناك خيارات في عالم كرة القدم يجب القيام بها، ولا أحد بمقدوره أن ينكر أنها في غالب الأحيان صعبة لكن هذه هي قوانيننا'. ----------------------- مدرب أصاغر الشبيبة يشكر رئيس حمزاوية عين بسام أصر مدرب أصاغر شبيبة القبائل على تقديم شكره الخالص إلى رئيس نادي حمزاوية عين بسام على كل ما قدمته إدارته ووفرته لأصاغر الشبيبة إثر تنقلهم إلى عين بسام من أجل لعب لقاء الكأس، حيث سهر رئيس عين بسام على توفير كل الظروف المريحة للشبيبة. ---------------------- شكري وعيل كان على وشك خوض تجربة في السعودية يبدو أن أنصار الشبيبة لا يعرفون الكثير عن المستقدمين الجدد، خاصة اللاعب شكري وعيل الذي قدم من جمعية الشراڤة والذي دخل محل اهتمام الرئيس حناشي الذي اقتنع بمستواه وأصرّ على أن يضمه إلى صفوف الشبيبة وبعقد طويل المدى، حيث تعاقد معه أول أمس وجعله يمضي موسمين ونصف. ومن الأمور التي لا يعرفها الكثير من الناس عن اللاعب شكري أنه كان على وشك خوض تجربة احترافية في البطولة السعودية، حيث كان قد تلقى السنة الفارطة من الفتح السعودي وتنقل إلى هناك، لكنه لم يبق طويلا وعاد مجددا إلى الشراڤة، ومع ذلك فقد اكتشف طريقة عمل الأندية السعودية التي أعجبته كثيرا، خاصة فيما يتعلق بالإمكانات المادية. الإتفاق لم يحدث بسبب الجانب المالي وخلال حديث مع اللاعب شكري وعيل أكد لنا أن الأمر الذي جعله لا ينضم إلى الفتح السعودي هو عدم اتفاق إدارة هذا الأخير مع مناجيره بخصوص عدة نقاط من بينها الجانب المالي ومدة العقد، حيث بقي شهرين هناك وبعدها عاد إلى الجزائر مجددا وأراد تجريب حظه مع ناد كبير يمكن أن يجعله يتألق ويطوّر المستوى الذي يتمتع به فحقق هذا الهدف هذا الموسم بانضمامه إلى شبيبة القبائل. يُريد صنع إسم في الشبيبة وحسب ما أكده اللاعب شكري وعيل فإنه يسعى إلى صنع إسم له في عالم كرة القدم، خاصة أنه يتمتع بإمكانات عالية جعلت الإدارة القبائلية لا تضيع فرصة استقدامه ولو أنّه جاء من فريق من الأقسام السفلى، ورغم ثراء التعداد في الشبيبة على مستوى وسط الميدان، إلا أن المنافسة لا تخيف شكري وعيل الذي يرغب في فرض نفسه منذ أول فرصة تتاح إليه، ولو أنه يدرك جيدا صعوبة المهمة التي تنتظره أمام يحيى شريف، يونس، يعلاوي وتجار. ------------------------ زانيلي يُغادر اليوم على الساعة السابعة صباحا المهاجم البرازيلي برونو زانيلي الذي صرفت الشبيبة عنه النظر، بعد أن اقتنعت أكثر بمستوى المهاجم حمادة إبراهيم، قرّر ألا يضيع المزيد من الوقت وسيُغادر الجزائر هذا الثلاثاء على الساعة السابعة صباحا، وقد يعود إلى ألمانيا، أو يتجه مباشرة إلى موطنه البرازيل، أين سيبحث عن فريق يلعب له بعد أن فشل في الإنضمام إلى الشبيبة في هذا “الميركاتو”. زانيلي: “من حق الشبيبة أن تُراعي مصلحتها، لكن مشواري لن يتوقف في الشبيبة” مباشرة بعد نهاية الحصة التدريبية الصباحية يوم أمس، اقتربنا من اللاعب برونو زانيلي من أجل معرفة رأيه فيما يخص تماطل الإدارة في التعاقد معه، وتفضيلها المهاجم إبراهيم حمادة، صرح زانيلي: “إلى حد الآن لم يكلمني أي مسير بخصوص هذا الموضوع، لكن إذا حصل وأن أعلموني بأني لن ألعب في شبيبة القبائل فسأتأثر كثيرا، خاصة أني كنت أود أن أقدم أفضل ما لدي. عموما الفريق يبحث عن مصلحته وهذا أمر طبيعي، ومن جهتي أعتقد أنه لا يزال أمامي المزيد من الوقت ومشواري لن يتوقف في شبيبة القبائل”. -------------------------- بلحوت برمج لقاء تطبيقيا في الأمسية عكس الحصة التدريبية الصباحية التي سطر فيها بلحوت برنامجا مكثفا، فإن الحصة المسائية كانت مخصصة للجانب الفني، حيث برمج فيها لقاء تطبيقيا بين اللاعبين من أجل اكتشاف مدى تحسن لياقتهم البدنية ومعاينة أكثر للعناصر الجديدة على غرار لاعب مدغشقر حمادة إبراهيم طال، وقد عرفت الحصة التدريبية عودة اللاعب شكري الذي غاب عن الحصة الصباحية كما شهدت مشاركة اللاعب العرفي الذي تدرب بصفة عادية رغم أنه شعر ببعض الآلام في الصبيحة على مستوى الفخذ. ---------------------------------- دين دين يلعب دور المترجم مع زانيلي يبدو أن اللاعب البرازيلي برونو زانيلي لم يعد يجد أية مشكل في التحاور في الشبيبة بعد أن وجد لاعبا أصبح يلعب معه دور المترجم، حيث أن كل واحد يرغب في الحديث مع زانيلي عليه أن يمر أولا باللاعب دين دين هيرفي الذي يتحدث الإنجليزية جيدا، الأمر الذي جعل هذين اللاعبين لا يفترقان عن بعضهما منذ إلتحاق زانيلي بالفريق نهاية الأسبوع المنصرم، حيث أن دين دين سهّل له عملية الإندماج. حمادة تلقى زيارة من أحد أبناء بلده إضافة إلى مناجيره الخاص، كان اللاعب صامؤيل حمادة حاضرا في تيزي وزو مصحوبا بابن بلده، ويتعلق الأمر بأحد الطلبة المقيمين في تيزي وزو والذي جاء لمزاولة دراسته فيها، وأبى إلا أن يكون سندا للاعب الشاب، وكانت سعادة هذا الأخير كبيرة، خاصة أن مثل هذه الأمور تنقص عنه وطأة الغربة نوعا ما. ----------------------- العرفي أكمل الحصة تحت تأثير الإصابة وجد وسط الميدان العرفي صعوبة في إنهاء الحصة التدريبية الصباحية يوم أمس بسبب الإصابة التي تعرض إليها على مستوى الفخذ نتيجة كثافة العمل الذي يخضع إليه في الحصص التدريبية الأخيرة، ومع ذلك فلم يتوقف عن التدريب وواصل العمل حتى النهاية خاصة أنه شعر بالآلام قبل نهاية الحصة ببضعة دقائق، وبعد صعود اللاعبين إلى غرف تغيير الملابس أجرى اللاعب مراقبة طبية عند طبيب الفريق ‘'ڤيو'' الذي طمأنه وأكد له أن إصابته ليست خطيرة ولا تدعو للقلق. العرفي: ‘'لحسن الحظ أن إصابتي ليست خطيرة'' مباشرة بعد نهاية الحصة الصباحية ليوم أمس أكد اللاعب حسين العرفي قائلا: ‘'شعرت ببعض الآلام على مستوى الفخذ، خشيت أن أكون قد تعرضت إلى إصابة خطيرة يمكن أن تمنعني من متابعة التحضيرات مع بقية المجموعة خاصة أننا في مرحلة في غاية الأهمية وأي تأخر لن يكون في مصلحتي، لكن لحسن الحظ أن طبيب الفريق ڤيو طمأنني وأكد لي أن الإصابة ليست خطيرة وبإمكاني مواصلة العمل بصفة عادية. أعتقد أن شعوري بهذه الآلام أمر عادي بعد العمل المكثف الذي نخضع إليه في كل يوم، لكن لو أشعر بنفس الآلام مستقبلا لن أغامر أكثر بحالتي الصحية وسأكتفي بالعلاج حتى أكون جاهزا لمرحلة العودة''. -------------------------- بلحوت يُقيّم فترة التحضيرات مثلما كان منتظرا، فإن المدرب رشيد بلحوت برمج أمس حصتين تدريبيتين للاعبيه، الأولى كانت في الصبيحة وكانت مخصصة لقوة التحمّل حتى يختبر بلحوت مدى تحسن لياقة اللاعبين البدنية، حيث قسّم الفريق مثلما جرت العادة إلى مجموعتين، الأولى تدرّبت في القاعة والثانية خضعت لبرنامج قوة التحمّل. أما في الحصة المسائية، فإن بلحوت سطّر برنامجا أخف تفاديا لإرهاق اللاعبين وتفاديا لتعرضهم لأي إصابات عضلية. هذا، وقد ساعد ‘'ڤيو'' كثيرا المدرب بلحوت في الحصة الصباحية بشكل خاص. إيزري، سعيدي وبرشيش يعودون إلى التدريبات بالمقابل، عرفت حصة أمس عودة مدرب الحراس الياس إيزري واللاعبان سعيدي وبرشيش الذين كانوا جمعيهم في تربص المنتخب العسكري الذي دام ثلاثة أيام اختتم بمواجهة ودية أمام المنتخب الأولمبي انتهت بالتعادل الإيجابي هدف مقابل هدف بين الفريقين. وقد شهدت المواجهة مشاركة العناصر القبائلية من الفريقين، أي خليلي وزيتي مع المنتخب الأولمبي، وبرشيش وسعيدي من المنتخب العسكري. يذكر أن المنتخب العسكري لعب أكثر من ساعة من الزمن بعشرة لاعبين . برشيش يُعاني من العضلة المقربة وقد تعرض المدافع المحوري للشبيبة كسيلة برشيش إلى إصابة على مستوى العضلة المقربة خلال المواجهة الودية التي لعبها مع المنتخب العسكري أمام المنتخب الأولمبي، لذلك فإن برشيش سيخضع إلى برنامج خاص من تسطير طبيب الفريق «ڤيو»، ويتفادى الخضوع إلى البرنامج المكثف الذي يسطره المدرب بلحوت خاصة في هذا الأسبوع الذي سيكون أكثر كثافة مقارنة بالأسابيع الماضية. حميتي يغيب بسبب الزكام على غير العادة، عرفت الحصة التدريبية لصبيحة أمس غياب المهاجم فارس حميتي الذي لم يعتد على التغيّب خاصة أنّه كان حاضرا في حصة الاستئناف. وحسب المعلومات التي وصلتنا، فإن غياب المهاجم حميتي راجع إلى تعرضه إلى زكام حاد جعله لا يقوى على التدرب، حيث سمح له طبيب الفريق ‘'ڤيو'' بالركون إلى الراحة وعدم إجهاد نفسه، خاصة أن الحصة الصباحية كانت مخصصة لاختبار اللياقة البدنية، ومن غير المعقول أن يخضع حميتي لهذا الاختبار وهو في هذه الحالة لأن النتائج ستكون خاطئة. نايلي بالزي المدني بالمقابل شهدت الحصة حضور اللاعب بلال نايلي الذي بقي بالزي المدني ولم يتدرّب مع بقية المجموعة بقرار من طبيب الفريق ‘'ڤيو'' الذي طلب منه أن لا يخضع إلى الاختبار الذي وضعه المدرب بلحوت لتقييم فترة التحضيرات التي قامت بها الشبيبة إلى حد الآن، ومباشرة بعد نهاية الحصة توجّه نايلي مع طبيب الفريق إلى العيادة من أجل الخضوع إلى العلاج رغم تحسن حالته الصحية. شكري لم يتدرّب في الحصة الصباحية عرفت الحصة التدريبية لصبيحة أمس غياب المستقدم الجديد في صفوف الشبيبة شكري وعيل الذي لم يتمكن من الوصول في الموعد المحدد للحصة التدريبية قادما من العاصمة، ومع ذلك فقد كان الطاقم الفني متفهما لوضعيته، وطلب منه التدرب في الحصة المسائية، ومن المحتمل أن يبقى اللاعب شكري هذه الأيام في تيزي وزو بعد أن منحت له الإدارة القبائلية شقة في مقر إقامة الفريق، حتى لا يتعب من الذهاب والإياب إلى العاصمة ويكون حاضرا في الموعد المحدد للحصص التدريبية ولا يسجل أي تأخير من الآن فصاعدا. حمادة إبراهيم لم يتدرب صبيحة أمس من جهة أخرى، عرفت الحصة التدريبية صبيحة أمس غياب مهاجم مدغشقر حمادة إبراهيم الذي من المفترض أن يكون آخر المستقدمين في الشبيبة بعد أن أقنع الطاقم الفني والإداري بالمستوى الذي يتمتع به منذ أول حصة خضع فيها إلى التجاري أمسية أول أمس في حصة الاستئناف. وحسب بعض المصادر المقربة من الإدارة القبائلية، فإن اللاعب حمادة تنقل إلى العاصمة من أجل إجراء الفحص الطبي اللازم وإتمام ملفه لأن الإدارة هي التي طلبت منه القيام بذلك حتى تسرع في إيداع ملفه لدى الرابطة الوطنية لتأهيله قبل آخر أجل لفترة ‘'الميركاتو''. ----------------------------- شكري: ‘'طريقة لعبي تختلف كثيرا عن طريقة لعب يعلاوي... وسيكتشفني القبائل قريبا'' لم تحضر في الحصة الصباحية نهار اليوم (الحوار أجري أمس)، ما هو سبب ذلك؟ لا يوجد أي مشكل، لقد تأخرت فقط عن الموعد المحدد لحصة التدريب لأني جئت من العاصمة، حيث وجدت الطريق مزدحما، وقد تحدثت مع الطاقم الفني وكان متفهّما على أن أعود في الحصة المسائية. الآن بعد إمضائك مع الشبيبة، ما هو شعورك وأنت في صفوف هذا الفريق؟ سبق لي أن أكدت أني حققت حلما كبيرا بانضمامي إلى الشبيبة، لا يوجد لاعب لا يفتخر بتقمص ألوان هذا الفريق الكبير، الآن لم يبق عليّ سوى أن أؤكد أني أهل للثقة التي وضعه فيّ كل من الطاقم الفني والإداري وأثبت أنه لدي مكانة في هذا الفريق، صحيح أن المهمة ستكون صعبة لكن الآن أصبحت في الشبيبة ويجب أن أتصرف كلاعب في الشبيبة بأتم معنى الكلمة. علمنا بأنك كنت على وشك خوض تجربة احترافية في السعودية. نعم، لقد توجهت إلى السعودية الموسم المنصرم حيث اقترحني مناجيري على نادي الفتح السعودي، فتنقلت من أجل التفاوض وخوض تجربة احترافية هناك لكن الصفقة فشلت وعدت مجددا إلى الشراڤة، ومع ذلك فقد كان الأمر مفيدا بالنسبة لي فقد اكتشفت عدة أمور جديدة وهذا سيساعدني كثيرا في مشواري الكروي. هل لعبت كثيرا هناك؟ لا، لم أبق سوى شهرين في السعودية، تدربت في هذه الفترة كثيرا مع الفتح السعودي ولم يكن لدي الوقت حتى لكي أكتشف البلد كما ينبغي، حتى أني كنت أود تأدية مناسك العمرة لكن لم يسعني الوقت لذلك. لماذا فشلت الصفقة؟ أعتقد أن فشل الصفقة يعود إلى أمور إدارية والمفاوضات بين مناجيري وإدارة الفريق، لست على دراية تامة بالتفاصيل لكن أظن أنّ الطرفين لم يتفقا بخصوص مدة العقد والجانب المالي، فلم يكن أمامي إلا أن أعود أدراجي وأدخل أرض الوطن وهكذا عدت إلى الشراڤة الفريق الذي لن أنسى خيره أبدا. كيف وجدت الأجواء هناك في السعودية؟ لقد اكتشفت عالما آخر، لم أعرف أن في السعودية توجد فيها إمكانات عمل رائعة، رغم أني كنت في فريق صغير ولو أنه من القسم الأول إلا أن يتوفر على أدنى شروط العمل التي تملكها أكبر الأندية في الجزائر، فما بالك بالأندية الكبيرة في السعودية، فعلا في هذه البطولة بإمكان أي لاعب أن يطوّر نفسه كثيرا ونتمنّى أن تتوفر لدينا كل تلك الإمكانات وشروط العمل بعد انضمامك إلى الشبيبة، ألا تخشى المنافسة على المناصب نظرا لكثرة التعداد في وسط الميدان؟ أعلم جيدا أن هناك فرقا كبيرا بين شبيبة القبائل وفريقي السابق جمعية الشراڤة، لكن أؤكد أني لم آت إلى الشبيبة من أجل التخوّف من المنافسة على المنصب، بل سأبذل كل ما بوسعي حتى أتمكن من إقناع الطاقم الفني أكثر وأفرض نفسي في التشكيلة القبائلية. يقال إنك تلعب مثل اللاعب يعلاوي في وسط الميدان، ما رأيك؟ لا أعتقد ذلك، طريقة لعبي تختلف كثيرا عن طريقة لعب يعلاوي، لا يمكنني أن أصف طريقة لعبي كما ينبغي وأترك الحكم لمن يشاهدني، عموما سيكتشفني الجمهور القبائلي قريبا. لديكم مواجهة ودية هذا الخميس أمام أولمبي المدية وهي فرصة أخرى لإظهار كامل إمكاناتك. في مرحلة التحضيرات لعب المواجهات الودية يعتبر نقطة في غاية الأهمية بالنسبة لكل لاعب وأحسن اختبار للتعرف على مدى تحسن لياقة اللاعبين البدنية، كما أنها تعتبر فرصة لأي لاعب يرغب في فرض نفسه وإقناع الطاقم الفني.
