تتنقل شبيبة بجاية صبيحة اليوم الجمعة إلى الجزائر العاصمة لاستكمال استعداداتها تحسبا لعودتها إلى أجواء المنافسة الرسمية المقررة في الفاتح مارس من خلال التربص التحضيري المبرمج ما بين 4 و10 من الشهر الجاري بفندق “المرسى” بسيدي فرج، وهو التربص الذي سيخصصه المدرب مناد لمرحلة ما قبل المنافسة، وفي هذا السياق برمج ثلاثة لقاءات ودية أمام رائد القبة، أولمبي المدية والمنتخب الوطني العسكري على أن تخوض تشكيلة الشبيبة مقابلات أخرى خلال المرحلة الثالثة من التحضيرات التي سيعمل فيها الطاقم الفني على معالجة النقائص التي سيقف عليها في تربص العاصمة، ووضع اللمسات الأخيرة في التشكيلة الأساسية تحسبا للقاءات الأولى التي تنتظر الفريق في مواجهتي البطولة والكأس، حيث ستواجه خلال الأسبوع الأول من شهر مارس كلا من شباب بلوزداد، اتحاد البليدة (الكأس) وأهلي البرج. البداية بلقاء ودي أمام القبة وستبدأ التشكيلة البجاوية التربص بلقاء تحضري يجمعها ظهيرة اليوم بملعب بن حداد أمام رائد القبة، وهو أول إختبار ودي يخوضه رفاق بلخضر منذ عودتهم إلى التحضيرات بعدما تعذر على الشبيبة الثلاثاء الماضي التنقل إلى قسنطينة لإجراء المباراة التي كانت مبرمجة أمام مولودية قسنطينة بسبب غلق الطريق على مستوى مدينة سوق الاثنين، وحسب البرنامج المسطر من طرف الطاقم الفني خلال ذات التربص فإن المقابلة الودية الثانية ستكون هذا الاثنين المقبل في ملعب إمام الياس بالمدية أمام الأولمبي المحلي على أن تجرى الثالثة في اليوم الموالي الثلاثاء بملعب بن عكنون أمام المنتخب الوطني العسكري. الفرصة مواتية لأجل تقييم المرحلة الأولى من التحضيرات ومعاينة قدور وسيكون لقاء اليوم أمام القبة فرصة للمدرب مناد لتقييم العمل المنجز خلال المرحلة الأولى من التحضيرات التي جرت في بجاية ومن ثم الوقوف على مدى استجابة اللاعبين مع البرنامج التحضيري الذي خضعوا له لحد الآن خاصة من الناحية البدنية، ومن جهة أخرى سيمكن هذا الاختبار الودي المسؤول الأول على العارضة الفنية للشبيبة من معاينة المستقدم الجديد كريم قدور وأخذ فكرة دقيقة عن إمكاناته، خاصة أنه يعاني من مشكل نقص المنافسة بسبب ابتعاده عن الميادين منذ مغادرته وفاق سطيف خلال الصائفة الماضية. بوشريط ومرزوقي غير معنيين بالمباراة وبإمكان المدرب مناد في مباراة القبة الإعتماد على كل العناصر الجاهزة باستثناء المستقدم الجديد بوشريط وحارس الأواسط مرزوقي لأنه ليس بإمكانهما اللعب، فالعنصر الأول لا يزال يخضع إلى التحضير الخاص بسبب انضمامه المتأخر إلى الفريق في حين يعاني مرزوقي من إصابة على مستوى الحاجب، وعليه سيعتمد مدرب الشبيبة في موعد هذه الظهيرة على الحارسين شويح وجبارات اللذين سيتقاسمان من دون شك أطوار المواجهة. ميباراكو يستعيد عافيته وبإمكانه اللعب أما فيما يخص المدافع المحوري ميباراكو الغائب عن التدريبات لمدة ثلاثة أيام بسبب الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى الفخذ (تمدد عضلي) فبإمكانه المشاركة في مباراة الغد لأنه استأنف التدريب بصفة عادية مع التشكيلة بعدما تخلّص من الآلام التي كان يشكو منها، مثلما أكده المعني بالأمر في اتصال هاتفي معه ظهيرة أمس الخميس. ---------- خياري: “غادرت بجاية مرغما وأتمنّى لها النجاح” رسّمت مغادرتك للشبيبة بعدما فسخت عقدك اليوم، فما تعليقك؟ صحيح أنني لم أعد لاعبا في الشبيبة بعدما فسخت العقد الذي كان يربطني بها عشية اليوم (الحوار أجري أمسية أول أمس الأربعاء)، وقد فعلت ذلك فوق طاقتي لأنه كان هناك أسباب خاصة أرغمتني على اتخاذ قرار المغادرة والعودة من جديد إلى فرنسا. هذا القرار فاجأ الجميع خاصة أنه جاء بعد انقضاء فترة “الميركاتو”، فهل يمكن معرفة الأسباب الحقيقية التي كانت وراءه؟ لا يمكن لي الكشف عن هذه الأسباب لأنها شخصية وذات طابع عائلي مثلما أكدته لمسيري الفريق وفي مقدمتهم الرئيس طياب الذي تفهم وضعيتي، ما جعل عملية فسخ العقد تتم بالتراضي وبسهولة تامة. هناك من يعتقد أن وضعيتك في الفريق هي التي جعلتك تقرّر الذهاب لأنك تريد اللعب أساسيا مثلما كان عليه الحال مع بداية الموسم.. هذا الكلام لا أساس له من الصحة وقرار ذهابي لا علاقة له بالجانب الرياضي مثلما يعتقده هؤلاء، لأنه لو كان ذلك لقررت المغادرة قبل نهاية فترة “الميركاتو” حتى أنضم إلى أحد الفرق، صحيح أنني لم أعد ألعب في اللقاءات الأخيرة التي فقدت فيها مكانتي ضمن التشكيلة الأساسية بسبب الإصابة التي تعرضت لها قبل أن تعترضني بعض المشاكل التي أرغمتني على طلب فسخ عقدي ومغادرة الشبيبة. ألا تعتبر تجربتك مع الشبيبة فاشلة؟ لا، تجربتي لم تكن فاشلة رغم أنني لم أشرّف العقد الذي يربطني بالفريق إلى غاية نهاية الموسم، لأنني لم أغادر الشبيبة لأساب ذات علاقة بالجانب الرياضي بل لظروف خاصة، وهو أمر قد يحدث لأي لاعب، ورغم قصر المدة التي قضيتها في بجاية إلا أنني اعتبر مروري على الشبيبة ناجحا لأنه مكنني من اكتشاف الكرة الجزائرية عن قرب ومعرفة الناس وعلاقتي بالجميع كانت جيدة للغاية، وسأحتفظ بذكريات جميلة مع بجاية التي قد أعود إليها يوما ولمَ لا ؟ وماذا تفعل الآن خاصة أن فترة الانتقالات الشتوية انتهت؟ سأعود إلى فرنسا لأخذ قسط من الراحة، وسأتدرب مع أحد الفرق لأجل الحفاظ على لياقتي تحسبا للموسم القادم. متى ستعود إلى فرنسا؟ قد يكون ذلك يوم السبت، وسأستغل يومي الخميس والجمعة لتسوية بعض أموري الخاصة. هل تريد قول شيء لأنصار الشبيبة الذين تأسفوا لذهابك؟ علاقتي بالأنصار كانت جيدة للغاية كما أنهم لم يبخلوا عني بالتشجيعات طيلة الفترة التي قضيتها في الفريق، وأغتنم هذه الفرصة لأشكرهم على ذلك وأؤكد لهم أنني غادرت الشبيبة مرغما. كما أتمنى في الأخير النجاح للفريق وتحقيق الأهداف المسطرة عند نهاية الموسم.