بعودتها إلى أجواء العمل والتحضير بالشلف، تكون الجمعية قد دخلت المرحلة الأخيرة من التحضيرات حسبما أكده المدرب مزيان إيغيل، فبعد أن سطر هذا الأخير برنامج التحضيرات الذي انطلق يوم 21 جانفي حين دخل التعداد مباشرة في تربص مغلق بمركز تجمع النخبة الوطنية بالشلف، ثم مباشرة التربص المغلق الثاني والذي كان خارج الوطن وبالضبط بالدارالبيضاء المغربية بداية من ال 31 من جانفي الماضي واستمر لفترة أسبوعين، لم يبق أمام إيغيل سوى أسبوعان فقط من التحضيرات قبل الدخول في مرحلة الجد ومباشرة المنافسة الرسمية، ويرى المسؤول عن العارضة الفنية أن الفريق قام بتحضيرات في المستوى وفق منهج حديث، لكنه لم يصل بعد الى الجاهزية التامة، ويبقى العمل على إصلاح بعض النقائص التي وقف عليها عند بعض اللاعبين وهذا لأجل تحديد التشكيلة المناسبة التي سيعتمد عليها عند بدء المنافسة الرسمية. مرحلة ما قبل المنافسة هي الأصعب عند اللاعبين من جهتهم، فإن عددا من اللاعبين يعتبرون أن المرحلة الأخيرة من التحضيرات والتي تسبق المنافسة الرسمية هي أصعب مرحلة على اعتبار أنها ستكون حاسمة بالنسبة لجميع اللاعبين، حيث ستشتد المنافسة بينهم لأجل إقناع المدرب إيغيل والظفر بمكانة ضمن التعداد الأساسي الذي سيعتمد عليه عند بداية المنافسة الرسمية، وهذا لتكون لهم الفرصة لفرض أنفسهم خلال بقية الموسم، كما أن تخوف اللاعبين أصبح شديدا وهم الذين لا يزالون يعانون التعب والإرهاق ويخشون عدم تمكنهم من إبراز الإمكانات التي يحوزونها. مباراة بلوزداد ستكون امتحانا حقيقيا وقبل مباشرة المرحلة التحضيرية الأخيرة، أكد المدرب إيغيل أنه يسعى إلى برمجة مبارتين وديتين على الأقل، وهو ما تمكنت إدارة الفريق من تحقيقه وهذا بعد اتفاقها مع إدارتي كل من شباب بلوزداد ووداد مستغانم أو سريع المحمدية، وحسب إيغيل فإن ما يهمه أمام بلوزداد ليس النتيجة الفنية بقدر ما يهمه أداء اللاعبين وانسجامهم على أرضية الميدان، خاصة وأنه سجل العديد من الملاحظات الهامة على هامش المباراة الوحيدة التي اعتبرها امتحانا لفريقه في المغرب أمام الكوكب المراكشي، والتي كانت أفضل بكثير من المباراة الأخيرة، إيغيل أكد أن المبارتين الوديتين أمام بلوزداد والمنافس الثاني ستساعدانه على تحديد التشكيلة المناسبة التي سيعتمد عليها عند استئناف المنافسة، رغم أن معالم التشكيلة الأساسية أضحت واضحة جدا بالنسبة إليه، لكنه يفكر في إحداث بعض التعديلات حسب جاهزية اللاعبين في هذه الفترة. تحضيرات دون مصابين والبعض متخوف من الإرهاق الميزة الأساسية لتحضيرات الفريق التي باشرها منذ شهرين تقريبا هي تمتع اللاعبين بصحة جيدة إذ لا وجود لأي إصابات بليغة أو غيابات، اللهم إلا إذا استثنيا غياب الثلاثي الدولي سوداني - مسعود - زازو، هذه النقطة ارتاح لها أعضاء الطاقم الفني وعلى الخصوص إيغيل الذي سيكون أمام حرية اختيار التشكيلة الأساسية التي يراها قادرة على الدفاع عن ألوان الجمعية أمام اتحاد العاصمة. إيغيل بدأ يفكر من الآن في منافس فريقه الأول وحسب المعطيات المتاحة، ومثلما جرت عليه العادة فإن الفترة الأخيرة من التحضيرات سيركز فيها المدرب إيغيل على الجانب النفسي، حيث سيعمل على جعل اللاعبين يفكرون في مباراة اتحاد العاصمة فقط، بدليل أنه خفض وتيرة العمل لأجل تفادي إرهاق اللاعبين قبل أول مباراة رسمية، مقابل هذا يسعى إيغيل إلى تحقيق انسجام وتفاهم أكبر على أرضية الميدان خاصة وأنه لا يستبعد أن تعرف التشكيلة الأساسية بعض التعديلات، كما أن مباراة الأحد أمام بلوزداد ستسمح له بالوقوف على الوجه الحقيقي خاصة للاعبي الوسط والهجوم أي المناصب التي أصبحت تعرف تنافسا شديدا في الآونة الأخيرة. ============================ إيغيل: "أفضل أن أترك نتائج الفريق تتحدث عن العمل المنجز" بعد أن رفض تقييم العمل المنجز في التربص الأخير وما قام به الفريق من تحضيرات منذ توقف البطولة، فضلنا الاقتراب من المدرب إيغيل حيث جمعنا معه حديث شيق تطرق فيه إلى بعض النقاط التي ربما قد تشغل بال المناصر المتتبع للجمعية، والتي فضلنا تلخيصها فيما يلي... "تقييمي للتربص أو تقييم بن شوية هو نفسه" فعن تقييم تربص المغرب والتحضيرات التي أجراها الفريق في الفترة الأخيرة، أكد إيغيل أن المدرب المساعد بن شوية قد تكلم عن كل صغيرة وكبيرة تخص التربص ولا داعي لتكرار الكلام والعودة إلى الحديث عن نفس النقاط، وقال: "صراحة، لا أرى أي اختلاف عندما أقيم التربص أو يقيمه المدرب المساعد محمد بن شوية بما أننا نعمل مع نفس الفريق ونطبق العمل نفسه، كل ما قاله بن شوية عن التربص السابق هو الكلام نفسه الذي سأتحدث عنه أنا، لهذا من الأفضل تفادي تكرار الكلام". "لعبنا لقاء ونصف لقاء فقط في المغرب" أما عن مشكل نقص اللقاءات الودية، فقد أكد المدرب أنه مدد فترة التربص إلى 13 يوما على أمل لعب ثلاثة أو أربعة لقاءات ودية، لكن حدث ما لم يكن في الحسبان واكتفى الفريق بلعب مبارتين فقط قال عنهما: "صراحة، لقد لعبنا مباراة واحدة ونصف مباراة لأن المواجهة الأخيرة أمام أولمبيك خريبڤة اعتبرها نصف مباراة، الحقيقة تقال إن إلغاءها كان أفضل من لعبها لأنه ليس من المعقول أن ترهق اللاعبين بمشقة السفر وتبدأ المباراة مباشرة بعد النزول من الحافلة في منتصف النهار، كنا نتمنى لعب ثلاثة إلى أربعة لقاءات لكن هذا هو الواقع وعلينا تقبله، اليوم سنعمل على تدارك ما فاتنا هنا بالجزائر بما أننا مقبلون على فترة تحضيرية أخرى مهمة قد تستمر لأسبوعين". "لا أريد الكلام كثيرا وأفضل العمل في صمت" أما عن تقييم جاهزية فريقه واللاعبين والأهداف المسطرة، فقد أكد المدرب إيغيل أنه يفضل تفادي إكثار الحديث ليس لوسائل الإعلام فحسب بل في جميع الأماكن حيث يريد العمل في صمت بعيدا عن الضوضاء وقال: "أريد أن أترك النتائج ومستوى الفريق أو الوجه الذي يظهره اللاعبون على أرضية الميدان في اللقاءات الرسمية يتحدث مكاني، لأنني والحمد لله أعمل في فريق وجدت فيه راحتي ولا وجود لأي مشاكل سواء بين اللاعبين أو المسيرين". ================================ 23 لاعبا في الاستئناف عرفت حصة الاستئناف التي برمجها الطاقم الفني مساء أول أمس الأربعاء بداية من الساعة السادسة حضور جميع اللاعبين بمن فيهم ثلاثي المنتخب العسكري (مداح - بن طيب – بلهاني) حيث كان عدد اللاعبين في المجموع 23 أشرف على تدريبهم الثلاثي مزيان إيغيل - محمد بن شوية - الهادي حاج يوسف مع تسجيل غياب المدير الفني آيت محمد رشيد. إيغيل يركز على تمرين كرة التنس المميز للحصة التدريبية الأولى اكتفاء الطاقم الفني بتكليف اللاعبين بتمرين واحد فقط عقب عملية الإحماء والركض التي لم تكن طويلة، حيث أخذ تمرين كرة التنس الحيز الأكبر من الحصة والغرض من التمرين حسب المدرب هو الوصول إلى جاهزية كبرى من الناحية التقنية، كما برمجت في الأخير مباراة تطبيقية بين اللاعبين استمرت عشرين دقيقة وعرفت تنافسا وحيوية وانتهت بفوز رفقاء غالم بهدف وحيد سجله بياڤا في مرمى مداح. غالم لعب في مكان سوداني لكنه ضيع أمام شباك فارغة مع وجود ثلاثة حراس في التشكيلة، فضل الحارس الأساسي محمد غالم المشاركة في المباراة التطبيقية كمهاجم، حيث أكد لزملائه قبل بداية المباراة أنه سيكون خليفة للغائب هلال سوداني، لكن الغريب في أمر غالم أنه في إحدى الهجمات السريعة وجد نفسه أمام مرمى فارغة بعد سقوط الحارس مداح لكن قذفته القوية ودون النظر إلى المرمى كانت عالية بكثير وهو ما استغرب له الجميع. حصتان تدريبيتان في اليوم رغم المجهودات الكبيرة التي بذلها اللاعبون سواء في تربص المغرب الأخير أو قبل ذلك بالشلف، إلا أن إيغيل فضل مواصلة العمل بمعدل حصتين في اليوم بداية من أمس الخميس، وهو النظام الذي سيتواصل العمل به إلى غاية نهاية الأسبوع الداخل حيث أكد إيغيل أنه سيهتم بالجوانب التقنية خلال الفترة التي تسبق بداية المنافسة بما أنها هامة جدا. الجمعية ستلاقي بلوزداد الأحد على 14.00 ستكون التشكيلة الشلفية مساء الأحد القادم بداية من الساعة الثانية مساء على موعد آخر مع مواجهة ودية ستكون الرابعة لها منذ بداية التحضيرات بملعب عين الدفلى، حيث ستلاقي شباب بلوزداد في مباراة تعد محكا حقيقيا قبل انطلاق البطولة. الفرصة الأخيرة للعديد من اللاعبين ومما لا شك فيه أيضا أن المباراة ليست فقط لأجل اختبار جاهزية اللاعبين من الناحية البدنية أو الفنية فقط بما أن إيغيل قد تمكن من ضبط التشكيلة الأساسية بنسبة كبيرة، لكنه يريد البحث عن العناصر التي سيعتمد عليها كأوراق مربحة، وعليه فان مباراة بلوزداد ستكون فرصة للعديد من العناصر التي لم يقحمها المدرب من قبل مع التعداد الأساسي. إيغيل قد يعتمد على العناصر الأساسية لأكثر من 60 دقيقة عكس ما كان عليه الحال من قبل في تربص المغرب واللقاءات الودية التي لعبها الفريق حين كان المدرب يفضل في البداية إشراك العناصر التي يرتقب أن تكون أساسية قبل الشروع في إشراك العناصر البديلة واحدا تلو الآخر، سيعمل إيغيل هذه المرة على ترك التشكيلة الأساسية تلعب أطول وقت ممكن. ============================ سلامة: "نملك تشكيلة متكاملة ومن حق الأنصار مطالبتنا بالأدوار الأولى" كيف تقيم التربص الشتوي الذي أجريتموه في الدارالبيضاء؟ تحضيراتنا كانت جيدة خاصة وأن الجميع كان حاضرا ليس في تربص المغرب فقط بل بداية من التحضيرات الأولى التي قمنا بها في الشلف. لو تقارن تربص هذا الشتاء مع المدرب إيغيل والعمل الذي قمتم به الصائفة الماضية مع المدرب الثاني محمد بن شوية، ماذا تقول؟ أعتقد أنه لا وجود لاختلاف كبير، يبقى الاختلاف الوحيد أننا اكتفينا هذه المرة بلعب مبارتين وديتين فقط وهو عدد قليل جدا في الوقت الذي كنا نتمنى لعب ثلاثة أو أربعة لقاءات على الأقل. إذن الاكتفاء بلعب مبارتين وديتين قليل. كما قلت لك كنا نتمنى لعب عدد كبير من اللقاءات الودية لأجل إنجاح التربص أكثر، لكن وبما أننا على بعد أسبوعين من استئناف المنافسة فأمام المدرب إيغيل متسع من الوقت لوضع اللمسات الأخيرة وتصحيح بعض الأخطاء. لو قارنت بين جاهزية الفريق في المرحلة الحالية والمرحلة السابقة، ماذا تقول؟ أعتقد أن الفريق عرف استقرارا في التشكيلة رغم المرور بفترة التحويلات الشتوية، أما عند المقارنة في الجاهزية فأستطيع القول إننا عرفنا كيف نسير فترة توقف البطولة رغم اكتفائنا بالتدرب مطولا. بكم تقدر نسبة جاهزية الشلف؟ أستطيع القول إن جاهزيتنا تفوق 60 من المائة، ومع التحضيرات التي نحن بصدد إجرائها هذه الأيام بالشلف سنصل إلى جاهزية معتبرة. كيف تتصور أن يكون مشواركم في المرحلة القادمة؟ المؤكد أن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق، خاصة وأن كل الفرق أصبحت تسعى للفوز على الشلف، بعد الوجه الطيب الذي أظهرناه في المرحلة السابقة، الأمر الذي جعل كل الأضواء مسلطة علينا، لهذا نحن واعون بالمسؤولية التي تنتظرنا ومركزون جيدا على ما ينتظرنا. هل تظن أن الشلف بإمكانها الحفاظ على الاستقرار في النتائج؟ بالنظر إلى التحضيرات الجدية التي أجريناها سواء في المغرب أو قبل ذلك بالشلف، أستطيع القول إن الشلف بإمكانها الصمود ومنافسة أقوى الأندية بصورة عادية، خاصة وأننا نملك تشكيلة متكاملة ومن حق الأنصار مطالبتنا بضرورة لعب الأدوار الأولى. ألا تخيفك المنافسة سواء على الجهة اليسرى أو في الوسط؟ هذه قضية المدرب وبالنظر إلى جاهزيتي التامة والمردود الذي قدمته في الخرجات الودية لست متخوفا على الإطلاق، فإذا وضع في الطاقم الفني الثقة فلن أخيبه وإذا أقحم لاعبا آخر فسأكون إلى جانبه دون أي إشكال لأن مصلحة الفريق هي الأولى. اعتمد عليك المدرب خلال الخرجات الرسمية السابقة في عدد قليل من المرات، بكل صراحة ألم تعد تقلقك وضعيتك؟ لن أكون قلقا خاصة وأن نتائج الفريق إيجابية ومن حق المدرب تجديد الثقة في التشكيلة التي تفوز، أما عن مشاركتي التي أصبحت قليلة فأحمد الله لأنني وفقت في المهمة الموكلة لي خاصة في مباراة الوفاق. ستواجهون اتحاد العاصمة، كيف تراه؟ شخصيا لا أفكر في اسم المنافس بقدر ما أفكر في الكيفية التي تمكننا من العودة بنتيجة إيجابية من العاصمة، خاصة وأن اللقاءات تختلف. بعد النتائج المتواضعة التي سجلتموها في الخرجات الودية كان قلق الأنصار شديدا، بماذا تعدهم؟ أعتقد أن الجانب الفني في الخرجات الودية ليس مهما بقدر ما يهم الجانب التكتيكي أو الاستعداد البدني، لكن الجمهور الشلفي ترك صورا خاصة في ذهني خلال الأسابيع الثلاثة التي تدربنا فيها بالشلف قبل التنقل إلى المغرب، وهو دليل على تعطش الجميع لرؤية الجمعية تحقق النتائج الإيجابية وهو ما سنعمل على تحقيقه.