أنهت العناصر الشلفية صبيحة أمس الأحد يومها الخامس من التربص المغلق الأول الذي أقامته بمركز تجمع النخبة الوطنية، وهي الفترة التي أرادها الطاقم الفني لتكون من أجل التعارف ومباشرة العمل البدني، وقد اقتصرت تدريبات الفريق على الركض في الصبيحة والخضوع لتقوية العضلات داخل القاعة في المساء. وأهم ما ميّز هذا الجزء هو حضور كامل تعداد الفريق باستثناء الغياب غير المفهوم للكامروني “بياڨا بوول“. إيغيل يبرمج حصتين في اليوم وعند إلقاء نظرة على البرنامج التدريبي الذي يطبّقه المدرب إيغيل، نقف على اكتفائه ببرمجة حصتين فقط في اليوم، عكس المدربين السابقين رشيد بلحوت أو حاج منصور اللذين باشرا التدريبات بثلاثة حصص تدريبية في اليوم وإخضاع اللاعبين لبرنامج عمل مكثف من البداية. حيث فضّل إتباع النسق التصاعدي في حجم العمل، فهو لا يريد استباق الأحداث بما أنه يملك الوقت الكافي لبلوغ جاهزية أفضل لكامل التعداد، أين تفادى برمجة ثلاث حصص تدريبية في اليوم من الآن، لكنه بالمقابل أرهق كثيرا اللاعبين خصوصا خلال تدريبات المساء التي أصبحت تمتد لأزيد من الساعتين، كما أن المدرب إيغيل توعّد لاعبيه برفع حجم العمل أكثر بداية من الخميس المقبل. أربع ساعات في اليوم من البداية شيء مهمّ ومنذ اليوم الثاني (الخميس) الأخير من التربص، فإن التعداد الشلفي المعسكر في مركز تجمع النخبة بالشلف أصبح يتدرّب بمعدل حصتين في اليوم، الأولى صباحية في الغابة أو مضمار الملعب تمتد من السابعة صباحا إلى التاسعة، والثانية مسائية تجرى داخل القاعة من الساعة السادسة ونصف إلى الثامنة ونصف. وهو ما يعني أن التعداد الشلفي أصبح يتدرب ما معدله أربع ساعات في اليوم في الشطر الأول من التربص وقبل الدخول في الأمور الجادّة. حصص المساء مُرهقة ركز المدرب إيغيل في الحصص المسائية على الرفع التدريجي للجاهزية البدنية للاعبين بما أنها مخصّصة لتقوية العضلات داخل القاعة، أين كان يستهلها المدرب في كل مرّة بمداعبة الكرة سواء باليد أو الرجل قبل الشروع في التمارين الشاقة والمرهقة، والتي حبست أنفاس العديد من اللاعبين بالنظر إلى كثرتها وتنوعها. إيغيل مُعجب كثيرا بأجواء التربص رغم أن المدرب إيغيل رفض إعطاء أي تقييم عن الجزء الأول من التحضير واكتفى فقط بالحديث عن الأجواء التي طبعت الأيام الأولى له مع فريقه الجديد (إيغيل حضر من الحصة الأولى)، إلا أنه أكد أن كلّ الأمور سارت مثلما كان يتمناه. لتبقى النقطة المهمة التي تحدث عنها المدرب هي الإرادة التي أصبح يعمل بها اللاعبون وكلهم أمل في تخطي مرحلة التحضير البدني بامتياز. بن شوية: “لم أكن أتوقع الاندماج السريع للجدد“ من جهته، أكد المحضر البدني محمد بن شوية أن كلّ الأمور مع بداية التربص توحي بالرغبة القوية للاعبي الفريق من أجل خطف الأضواء من البداية، حيث قال : “من البداية وقفت على تحمّس اللاعبين للشروع في التدريبات رغم أنه معروف عند اللاعب الجزائري تهرّبه من إجراء الحصص التدريبية الأولى المقتصرة عادة على الركض فقط”. كما اعترف بأنه لم يكن يتوقع الاندماج السريع للعناصر الجديدة مع باقي قدماء الفريق، مشيرا إلى أن الإحساس بروح المسؤولية والتحمّس للعمل هو أكبر دليل على رغبة الجميع في تحقيق النجاح هذا الموسم وبلوغ الأهداف التي تنوي إدارة الفريق الوصول إليها مع نهاية الموسم. بلوغ 30 حصة قبل تربص المغرب هو الهدف رغم التخوّف الكبير لبعض المتتبعين من عواقب تأخر انطلاق التحضيرات، إلا أن المدرب مزيان إيغيل لم يُبد أيّ قلق بما أنه سطّر برنامجه وفق منهجية علمية. فبعد نهاية المرحلة الأولى من تربص الشلف والتي ركز فيها المدرب كثيرا على تعارف اللاعبين فيما بينهم والوصول إلى خلق نوع من الانسجام بين الجميع، سيكون الشطر الثاني من هذا التربص الذي سيباشره الفريق بداية من صبيحة الخميس مخصّصا للتحضير البدني ورفع قدرات تحمّل اللاعبين، وهو الجزء الذي سيواصل فيه التعداد التدرب دون الكرة. لينطلق الشطر الأخير في شهر رمضان أين تكون تدريبات الفريق في الملعب وفيها يشرع اللاعبون في التدرب بالكرة. أين يصل إجمالي الحصص التي سيخوضها الفريق قبل تنقله إلى المغرب إلى ثلاثين حصة تدريبية، أي بمعدل يقارب 60 ساعة من العمل. نهاية التربص الأول قبل بداية رمضان بعد استفادة لاعبي الفريق من راحة يومين (أمس الأحد واليوم) وتنقلهم إلى العاصمة هذا الأربعاء لأجل الفحص الطبي السنوي، ستعود العناصر الشلفية إلى أجواء العمل الجدي هذا الخميس ومواصلة التربص المغلق إلى غاية الاثنين القادم، والاستفادة من راحة ثانية قد تكون مماثلة للأولى، أي ثلاثة أيام قبل العودة إلى أجواء العمل في فترة يكون توقيت العمل فيها في السهرة. التنقل إلى المغرب يوم 25 أوت وسيكون تنقل الوفد الشلفي إلى مدينة الدارالبيضاء المغربية صبيحة يوم الأربعاء 25 أوت الحالي من أجل دخول أهم مرحلة من مراحل الاستعداد التي تسبق المنافسة الرسمية، في تربص يريده المدرب إيغيل من أجل شحن بطاريات لاعبيه أكثر ولعب أكبر عدد ممكن من اللقاءات الودية مع الأندية المغربية، وهو التربص الذي ستتحدّد من خلاله معالم التشكيلة الأساسية للشلف، والتي سيكون لها شرف الدفاع عن ألوان الفريق في أول بطولة احترافية في الجزائر. الشلف قد تندم كثيرا على تسريح بوسلة طالع أنصار جمعية الشلف بكثير من التأثر الحوار الذي أجرته “الهداف” مع المهاجم الشاب محمد بوسلة والطريقة التي سرّح بها، رغم أنه لم تتح له أيّ فرصة للكشف عن مواهبه مع الفريق الأول. ويملك بوسلة هداف فريق الأواسط لموسمين على التوالي والذي سجّل الموسم الماضي 17 هدفا، إمكانات فنية عالية وبإمكانه الذهاب بعيدا في مشواره خصوصا في حال انضمامه رسميا لفريق الوداد. والأكيد أن تسريح هذا اللاعب قد يجعل الإدارة تندم كثيرا لسماحها في واحد من أبرز المهاجمين الشبّان. مكسي يتّصل بعبو ويريد فلوح بعد أن بلغ مسامع مدرب شباب وادي رهيو مصطفى مكسي أن إدارة الجمعية قد سرّحت رسميا قائدها عبو، اتصل به مساء أول أمس وعرض عليه فكرة اللعب للفريق الرهيوي. ويدرك مكسي جيدا أن عبو وفي حال قبوله هذا العرض فإنه سيفيد كثيرا شبان الفريق الذي سيلعب هذا الموسم ضمن حظيرة القسم الوطني الثاني. وفي سياق متصل، يريد مكسي التخلص من إشكال حراسة المرمى الذي أصبح يؤرقه كثيرا بعد رحيل الحارس الأول حموتان، حيث دخل في مفاوضات سرية مع الحارس السابق لأواسط جمعية الشلف فيصل فلوح المتواجد محلّ اهتمام عدة فؤق محلية. وقد أكد الحارس فلوح أنه في حال التحاقه بفريق وادي رهيو سينسي الأنصار والطاقم الفني كلية في حموتان. إيغيل يرفض الاستجابة لطلب مسعود مباشرة بعد نهاية الحصة التدريبية لمساء أول أمس، توجه لاعب الوسط محمد مسعود نحو مدربه إيغيل وطلب منه السماح له بمغادرة التربص لأسباب طارئة، لكن طلب مسعود قُوبل رفضه المدرب، الذي أمر لاعبه بالالتحاق ببقية الزملاء في الفندق وانتظار حتى الصباح الموالي ومغادرة الفندق مثله مثل بقية الزملاء. سنوسي لا يُفرّط في السباحة بعد نهاية حصة تقوية العضلات لمساء أول أمس وعكس بقية الزملاء الذين توجّهوا مباشرة إلى الفندق لأخذ حمامهم، فضّل الظهير الأيمن سنوسي التوجّه إلى المسبح وممارسة هوايته المفضّلة، خصوصا أنه ابن العامرية التي لا تبعد سوى بخمسة كيلومترات عن البحر. ------- سنوسي: “والداي نصحاني بالشلف وكنت رجلا مع مدوار عندما رفضت العلمة“ كيف ترى تحضيرات الجمعية والجزء الأول من التربص الذي أنهيتموه صبيحة اليوم؟ (الحوار اجري صبيحة أمس) التحضيرات في المستوى المطلوب وتجري كما تشاهدون في أفضل الظروف. صحيح أن المدرب شرع في رفع حجم العمل البدني وبدأنا نحسّ بنوع من المشقة خاصة أننا لم نعد نفكر بعد نهاية كل تدريب سوى في الخلود إلى الراحة، لكن الأمر في صالحنا بما أننا سنكون المستفيدين عند بداية المنافسة، لأن الاستعداد البدني وجاهزية اللاعب من ذلك الجانب هي التي تصنع الفارق، وبما أننا ننوي الذهاب بعيدا في بطولة الموسم المقبل علينا بالعمل والعمل فقط. المتتبع للتحضيرات مع بدايتها يقف على إرادتكم القوية، كيف تفسّر هذا الأمر؟ رغم اكتفائنا بالتدرب في الغابة وبعدها في القاعة، إلا أن اللاعبين متجاوبون خصوصا بعد اللقاء الأول الذي جمعنا مع رئيس الفريق، الأمر الذي جعلنا نعمل بجدية ولا نتأثر بكثافة العمل. هل يمكن القول إنك اندمجت مع المجموعة والفريق الجديد؟ يمكن التأكد من ذلك من خلال علاقتنا نحن اللاعبين خارج ميدان العمل، والحمد لله مثلما سبق أن صرحت لكم من قبل لقد وجدت في الشلف لاعبين سواء القدماء أو الجدد “أولاد فاميليا“ تقريبا أعرفهم جميعا، سواء من الذين لعبت معهم أو واجهتهم في لقاءات رسمية من قبل، وحتى الشبان الجدد في الفريق ما شاء الله. منذ قدومي إلى الشلف لم أشعر يوما أنني في فريق جديد، وما يجب الإشارة إليه هي الأجواء السائدة من في هذا التربص الأول من البداية. واعتقد أن كلّ المؤشرات توحي أننا سنكون في الموعد عند بداية المنافسة. تبدو متفائلا جدا لمشوار فريقك الجديد الموسم المقبل؟ أرى أن الجمعية بهذا التعداد قادرة على قول كلمتها في بطولة الموسم المقبل، فلاعبون أمثال مسعود، سوڨار، بن طوشة، زاوي وسوداني يملكون مستوى كبيرا وقادرون على إعطاء الأشياء الإضافية للفريق. وأرى أن مدوار عرف كيف يحافظ على البنية الأساسية للفريق وينتدب لاعبين في مناصب كان الفريق يعاني فيها نقصا الموسم الماضي. بما أنك عملت الموسم الماضي مع “ميشال“ و“براتشي“ واليوم تعمل مع إيغيل، كيف تقارن طريقة العمل؟ كلّ مدرب له طريقته ومبدأ في العمل، والمهمّ عند الحديث عن بداية التحضيرات ومدى نجاحها لا يجب أن نغفل دور المدرب إيغيل والطريقة التي أصبح يتعامل بها معنا، أين يجعلنا في كل مرّة نحسّ وكأننا لسنا غرباء عن الفريق، كما يذكرنا بين الفينة والأخرى أنه لا يبالي بالأسماء وما يهمّه سوى العمل. هل تحدّث معك المدرب على انفراد؟ لا، المدرب عندما يتحدّث معنا جميعا يؤكد أن كلامه موجّه إلى الجميع وليس إلى سنوسي فقط، ويبقى ما ركز عليه المدرب هو أن نعمل بتفانٍ من أجل بلوغ جاهزية بدنية وذهنية في المستوى وندخل المنافسة من بابها الواسع. هل أقنعت مدربك في التدريبات بعد مرور الأسبوع الأول من التحضير؟ اعتقد أن تركيز المدرب خلال الأسبوع الأول لم يكن لأجل الوقوف على إمكاناتنا بقدر ما ركز على زرع روح المجموعة ودفعنا إلى العمل. أما التربصات القادمة فهي التي ستكشف العديد من الأمور، أو بعبارة أخرى لا يستطيع أيّ مدرب الحكم على قدرات أيّ لاعب من خلال التدرب خمس وست حصص تدريبية في الغابة أو القاعة. بعد تسريح الظهيرين حسني العربي وبوسعيد رفيق، تبدو واثقا من نفسك أنك ستكون الظهير الأيمن رقم واحد في الفريق الموسم القادم بعيدا عن أيّ ضغط ومنافسة، أليس كذلك؟ أبدا، تسريح حسني وبوسعيد ليس معناه أنني سأكون في منأى عن المنافسة، أنا أعلم أن إرادة الشاب عمروني والمتألق مع الفريق من قبل غربي لن تسمح لي بالتخاذل أو التكاسل، بل سترغمني على مضاعفة مجهوداتي أكثر لإثبات جدارتي بالمكانة الأساسية. لكن البعض أكد اختيارك الالتحاق بالشلف لهذا السبب؟ صدقني أن “الشوابين“ هما من نصحاني باللعب للشلف، وهما لا يعلمان أن الشلف تملك ظهيرا أيمن منافسا أو لا، لهذا لم أشأ مناقشة قرار والدي بما أنه هو الأدرى وهو يعلم الأشياء التي لا أعرفها أنا. كما أن هناك أمرا آخر مهمّ أريد توضيحه. تفضّل... بعد اتفاقي مع الرئيس مدوار ومنحته الموافقة المبدئية وصلني عرض مهمّ من فريق العلمة، لكن مبادئي وتربيتي لم تسمحا لي بأن أخون الكلمة مع الرئيس مدوار الذي قيمني ومنحني كامل مستحقاتي، وحتى مدوار يعلم جيدا أنني لم أبدّل الشلف بأموال العلمة، وإن شاء الله فقط يُكتب لي التوفيق واحقق النجاح مع الجمعية. بعد أقل من أسبوع استفدتم من راحة يومين، كيف تنظر إلى هذا الأمر؟ يعتقد البعض أننا استفدنا من يومين راحة، لكن الحقيقة أن المدرب كلفنا بمتابعة العمل على انفراد وعدم الخضوع إلى الراحة كلية قبل أن نعود إلى أجواء العمل. ألا تعتقد أن المسؤولية الملقاة على عاتقك على غرار بقية الزملاء ثقيلة بما أنكم مطالبون اليوم بإعادة هيبة الجمعية التي فقدتها الموسم الماضي؟ كلنا يعلم ذلك جيّدا ونعلم أن “الشلفاوة“ من النوع الذي لا يقبل أن يتواصل مرور فريقهم جانبا، لهذا أقول لعشاق الشلف إننا سنشرّفكم ونكون عند حسن ظنكم.
