تجرع نابولي خسارة ثقيلة (3-0) بمناسبة تنقله إلى ملعب “سان سيرو” لمواجهة ميلان سهرة أول أمس في قمة الجولة السابعة والعشرين من البطولة الإيطالية، ما أفقده المركز الثاني لصالح الإنتير. الشوط الأول انتهى سلبيا، فيما منح حكم المباراة ركلة جزاء لصالح أصحاب الأرض مطلع المرحلة الثانية، وهو ما قلب الموازين، حيث افتتح السويدي “زلاتان إبراهيموفيتش” التسجيل عبر هذه الركلة (د49)، ثم أضاف كل من الغاني “كريس برانس بواتينغ” والبرازيلي “باتو” هدفين آخرين، علما أنّ الدولي الجزائري حسان يبدة دخل إلى الميدان مباشرة بعد تسجيل ثلاثية ميلان. يبدة دخل احتياطيابعد فوات الأوان من جهة أخرى، وكما كان متوقعا لم يُشارك الدولي الجزائري أساسيا في قمة هذه الجولة، حيث اعتمد “والتر ماتزاري” مدرب نابولي على الثنائي “ميكالي باتزيينزا” – “والتر ڤارڤانو”، وهما المتعوّدان على أجواء “الكالتشو”، في وقت شارك حسان يبدة بديلا قبل ست دقائق عن نهاية اللقاء، عندما دخل مكان “ڤارڤانو”، ولكن إقحام نجم وسط “الخضر” جاء في وقت متأخر وبعد فوات الأوان، خاصة أنّ ميلان كان متقدما بثلاثة أهداف كاملة، وهو ما جعل دور يبدة متمثلا في إعادة التوازن للوسط لتفادي أهداف أخرى. نابولي يرتكب الأخطاء نفسها في غيابه في كل مرة يكون فيها لاعب “الخضر” غائبا عن التشكيلة الأساسية ل«الآزوري”، سواء بسبب خيارات مدربه “ماتزاري” أو للإصابة، يتلقى نابولي أهدافا كثيرة تتسبب في هزائم غير منتظرة، مثلما حدث في لقاء أول أمس أمام ميلان، وهو السيناريو نفسه في مباريات أودينيزي، إنتير ميلان وكييفو فيرونا التي كانت كلها خارج الديار حين تجرع رفقاء يبدة الخسارة في كل هذه اللقاءات وبفارق أكثر من هدفين، في الوقت الذي لا يكون فيه الدولي الجزائري في الميدان. “ڤارڤانو” كان سيئا ونحو الاعتماد على يبدة مجددا ظهر جليا غياب اللاعب الجزائري عن وسط ميدان نابولي، فأداء هذا الخط لم يكن في المستوى المعتاد، رغم مشاركة الثنائي “باتزيينزا” – “ڤارڤانو”، وكان “ڤارڤانو” خارج الإطار مرة أخرى، وهو ما جعله عرضة لانتقادات من طرف جماهير “الأزوري” التي كانت أيضا قد وجهت صافرات استهجان على نفس اللاعب في ملعب “سان باولو”، وهو ما قد يدفع “ماتزاري” إلى مراجعة خياراته بمناسبة استقبال بريشيا في الجولة المقبلة، وإمكانية الاستنجاد بحسان يبدة في التشكيلة الأساسية أمر وارد.