بعد فشل الاجتماعات السابقة بين ممثلي وفاق سطيف والسلطات المحلية في إيجاد حل لقضية بومرشي، كانت الأنظار كلها مصوبة إلى الاجتماع الجديد مساء أمس الذي أعدت له إدارة الوفاق أسلحة جديدة لم تستعملها من قبل، وهو الاجتماع الذي لنا عودة إليه في عدد الغد. قطع الأراضي المطلب الرئيسي للاعبين وقبل الحديث عن قضية بومرشي، فقد طفت مجددا إلى السطح قضية قطع الأراضي التي وعدت بها السلطات الولائية اللاعبين والأعضاء المتوجين مع الوفاق بالكأس العربية، حيث عادت هذه القضية إلى التداول بين اللاعبين وأصبحت أهم مطالبهم في الوقت الراهن. 4 سنوات من الانتظار والوعود دون تجسيد وقد تأثر اللاعبون كثيرا من هذه القضية بالنظر إلى تأخر تسويتها، إذ مرت لحد الآن 4 سنوات منذ أن وعد الوالي السابق بمنح قطع أراض عقب التتويج العربي، لكن ورغم كل هذه المدة إلا أن الوعد لم يتسجد على أرض الواقع، وهو ما أعاد فتح الملف لدى اللاعبين. 12 لاعبا من التشكيلة الحالية معنيون بالقضية وكانت السلطات الولائية قد وعدت بقطع الأراضي 25 عضوا من الوفاق عقب التتويج العربي الثاني للفريق، منهم 12 لاعبا من التشكيلة الحالية إضافة إلى بعض العناصر التي غادرت في صورة بلهاني، حجاوي، سعدان، زياية، طويل وغيرهم ممن جاءت أسماؤهم في قائمة ال25. لكن ما حير اللاعبين هو اتساع القائمة من 25 إلى 61 ورغم أن القائمة الأولية التي وعدت بها السلطات الولائية آنذاك لا تتعدى 25 مستفيدا بين اللاعبين، المدربين والإداريين الذين ساهموا في التتويج العربي الثاني، إلا أن اللاعبين اكتشفوا أن القائمة المسجلة لدى الولاية تضم 61 شخصا، وهو ما سبب لهم الحيرة. يريدون معرفة هوية ال61 لأن العديد من الأسماء تم إقصاؤها ولأن الأمر غير عادي بالقفز من 25 إلى 61 في القائمة التي عند التعاضدية الولائية، فإن اللاعبين يريدون معرفة هوية هؤلاء ال61 شخصا الذين تم وضعهم في عهد الوالي السابق خاصة أن العديد من الأسماء تم إقصاؤها من القائمة الأولى على غرار منا الله، جرودي، فلاحي علاوة، روابح، بوفنارة وبعض اللاعبين الآخرين من تعداد موسم 2007 2008. الوالي سيطلب من رجال الأعمال مساعدة الوفاق في مأدبة عشاء الجمعة وعلى صعيد آخر فقد قرر والي ولاية سطيف الجديد عبد القادر زوخ توجيه الدعوة إلى العديد من رجال الأعمال والمقاولين في ولاية سطيف لحضور مأدبة عشاء ينظمها مساء الجمعة المقبل، وسيستغل الوالي الفرصة ليطلب من المقاولين ورجال الأعمال مساعدة الوفاق ماديا للخروج من أزمته الحالية. إدارة الوفاق تكتشف عدم صلاحية ال”بوس” الذي اعتمدته البلدية وإذا كان الوالي يبحث عن حل مؤقت لأزمة الوفاق المالية فإن إدارة الوفاق تبقى مصرة على أن قطعة بومرشي هي الحل النهائي للأزمة، وفي هذا الإطار فقد أثمرت تحركات مسيري الوفاق التوصل إلى اكتشاف أن مخطط شغل الأراضي “بوس” الذي اعتمدته البلدية وأكدت من خلاله أن بومرشي لا تصلح إلا لتكون مركبا رياضيا هو سند لم يعد صالحا. تحصلت على الوثائق التي تثبت ذلك وقد تحصلت إدارة الوفاق عن طريق حسان حمّار على وثائق مخطط شغل الأراضي الذي اعتمدت عليه السلطات المحلية في رفضها منح قطعة بومرشي للوفاق، وهي الوثائق التي تحصلت عليها من المصالح التقنية واستطاعت أن تثبت عكس التبريرات التي كانت لمصالح البلدية. مخطط شغل الأراضي رقم 4 اقترح مركبا رياضيا في بومرشي منذ 8 سنوات وتمكنت إدارة الوفاق من الحصول إلى مخطط شغل الأراضي الخاص يقطعة أرض بومرشي في حد ذاتها، وهو المخطط رقم 4 والذي وجدت فيه الإدارة السطايفية أن مشروع المركب الرياضي في بومرشي تم اقتراحه منذ 8 سنوات كاملة. لكنه لم يُعتمد من طرف المصالح التقنية ويبقى الجزء الأهم فيما وجدته إدارة الوفاق في مخطط شغل الأراضي رقم 4 والخاص بقطعة أرض بومرشي، هو أن المصالح التقنية لبلدية سطيف رفضت قبل 8 سنوات مشروع تحويل مقر بومرشي إلى مركب رياضي لعدم تماشي هذا المشروع مع طبيعة المكان الجغرافية. تبريرات البلدية غير قانونية وحتى التعريف التقني يؤكد ذلك ومن خلال ما توصلت إليه إدارة الوفاق فإن التبريرات التي اتخذتها البلدية كذريعة لرفض منح مقر بومرشي للوفاق لم تكن قانونية، لأن حتى التعريف التقني لقطعة بومشري يعرفها على أنها حي سكني يتكون من مجموعة سكنات، وبالتالي يمكن الاستثمار فيه في مشاريع السكن. الدليل أن أحد الخواص اشترى الكثير من الأراضي وحولها إلى سكنات ومما يدل على عدم وجود أي مشكل في الاستثمار في عقار بومرشي، هو أن أحد الخواص في مدينة سطيف استفاد من مساحات معتبرة من الأراضي في بومرشي وقام بتحويلها إلى سكنات تصل إلى 5 طوابق دون أن تعترض المصالح التقنية على ذلك، وهو ما تقيس عليه إدارة الوفاق. إدارة الوفاق قدمت كل الوثائق في اجتماع أمس وبعد اتضاح الأمور القانونية لإدارة الوفاق، قامت هذه الأخيرة ممثلة في حمّار وأعراب في ظل غياب سرار بتقديم كامل الوثائق التي تثبت بطلان تبريرات البلدية وقانونية مطلب الوفاق للسلطات المحلية في اجتماع أمس قصد إقناع السلطات بمنح المشروع للوفاق. البلدية بإمكانها منح المشروع للوفاق مادام غير مؤشر عليه وبما أنه لم يبق هناك عائق قانوني يمنع الوفاق من الاستفادة من المشروع العقاري لبومرشي، فإنه سيكون بإمكان البلدية منح قطعة بومرشي للوفاق دون مشكل مادام لم يؤشر على هذه المساحة لتكون مشروعا آخر، إلا إذا أرادت البلدية أن تواصل “التاغنانت”. أطراف تحاول إغراء أنصار لتعليق راية مساندة للبلدية هذا وبعد الموقف الذي كان لأنصار الوفاق في مواجهة النصرية تجاه السلطات المحلية، تعمل هذه الأخيرة على إغراء بعض الأنصار من المستضعفين و”اللي الله غالب عليهم” من أجل إعداد راية مساندة للبلدية وتقول إنه لا يوجد أي مشكل مع الوفاق وتعليقها بمناسبة مواجهة عنابة. “اللي رايح يديرها يبهدل روحو مع الأنصار” وستكون استجابة هذه الفئة من الأنصار لمطلب البلدية إن حدثت بمثابة “التبهديلة” لمن يقوم بها خلال مواجهة عنابة، لأن الموقف الحقيقي لأنصار الوفاق شاهده الجميع في مواجهة النصرية ولا يستطيع أحد أن يخفي حقيقة ما يجري بين الوفاق والبلدية في الفترة الأخيرة. ------------- ديلاكاسا: “سعيد بأول فوز لي مع الوفاق” في تصريحات أدلى بها إلى “الهداف” أمس أكد المدرب الإيطالي لوفاق سطيف سعادته بالفوز الأول الذي حققه في أول مباراة رسمية مع الوفاق أمام نصر حسين داي: “قبل اللقاء كنا نعلم أنه يجب تحقيق التأهل بالنظر إلى وضعية الفريق فتحقق لنا ذلك وهو ما يجعلني سعيدا للغاية خاصة أننا لعبنا وتعبنا مقابل تحقيقنا الفوز والتأهل إلى الدور المقبل للكأس”. “اللاعبون كانوا محترفين وأوجه لهم التحية” وثمن ديلاكاسا أيضا الطريقة التي تعامل بها اللاعبون مع المقابلة بالنظر إلى الظروف التي لُعبت فيها، وتابع قائلا: “رغم الوضعية الإدارية إلا أن اللاعبين كانوا محترفين وركزوا فقط على الميدان والتحضير للمواجهة من كامل النواحي وأنا أحييهم على هذه العقلية الاحترافية”. “كنا جيدين في كل الفترات لكن هناك بعض النقائص” وعاد مدرب الوفاق إلى مواجهة النصرية متحدثا: “حضرنا جيدا واللاعبون كانوا في الموعد المناسب قبل المواجهة، عند البداية وأثناء المواجهة ولعبنا بشكل جيد في معظم الفترات لكن هناك في الحقيقة بعض النقائص التي سجلناها وسنعمل على تصحيحها”. “جاهزون لعنابة ولأداء مشوار جيد في البطولة” وبخصوص منافسة البطولة التي سيستأنفها الوفاق أمام عنابة غدا الثلاثاء، أضاف ديلاكاسا قائلا: “سنعود للبطولة ونعلم أن المشوار سيكون طويلا ويتطلب حصد النقاط باستمرار، ولدينا نقاط مهمة في اللقاءين المتأخرين ولذلك نحن جاهزون كي نؤدي مشوارا جيدا في البطولة بدءا من لقاء هذا الثلاثاء”. “هدفنا ليس 6 نقاط فقط وسنلعب كل لقاء من أجل الفوز” وعن الهدف المسطر في اللقاءين المتبقيين من مرحلة الذهاب أمام عنابة وبلوزداد، يقول ديلاكاسا: “هدفي هو هدف كل اللاعبين، حصد أقصى عدد ممكن من النقاط لا أعلم إن كانت 6 أو أقل، لكنني أوضح أننا سنلعب كل اللقاءات من أجل الفوز ولا يمكن أن نبحث يوما عن التعادل أو نتيجة أخرى”. “روح المجموعة عالية ومتأكد أننا سنكون في الموعد” وأضاف مدرب الوفاق بنظرة متفائلة: “سنلعب في كل لقاء من أجل الفوز لأن روح المجموعة عالية دوما، وهو ما يجعلني متأكدا من أننا سنكون في الموعد المحدد حتى وإن كان المنافس قويا لأننا نقوم بكل ما يلزم في التدريبات ونشدد على ضرورة الفوز”. “سأنظر في قضية غزالي ويخلف بعد الحديث إليهما” وفي رده على استفسارنا بخصوص الإجراءات التي سيتخذها في حق الثنائي يخلف غزالي بسبب الغياب السابق عن التدريبات، أجاب ديلاكاسا: “من المقرر أن يلتحق اللاعبان هذا المساء أمس وسننظر في قضيتهما حين نتحدث إليهما بحضور طرف من الإدارة قبل السماح لهما بالاندماج في تدريبات المجموعة ودراسة إمكانية استدعائهما لمواجهة الثلاثاء من عدمها”. “تحدثت مع المسيرين عن الوضعية وأعتقد أن الأمور ستتحسن” وفيما يخص الوضعية الحالية التي يعيشها الوفاق وتأثيراتها، ظهر مدرب الوفاق مرة أخرى غير قلق وعلق على الوضعية قائلا: “تحدثت مؤخرا مع المسيرين عن الوضعية العامة للفريق وأعتقد أنها ستتحسن مع مرور الأيام حسب ما قيل لي ولو أننا حاليا نعمل في هدوء، واللاعبون أيضا هادئون والجميع على هذه الحال”. “أنا واقعي والواقعية هي أن تفكر في ما هو الآن” وفي ختام تصريحاته أعطى ديلاكاسا خلاصة جيدة عن طريقة تفكيره وتعامله مع الوضع الحالي في وفاق سطيف من خلال قوله: “أنا واقعي والواقعية معناها أن تفكر في الوقت الحالي فقط ولا تفكر فيما لست أنت فيه” في إشارة منه إلى ما سيتم اتخاذه من قرارات في حق يخلف وغزالي والعديد من الأمور الأخرى المتعلقة بالفريق. ============================= ميال حكما لمواجهة الوفاق وعنابة عينت الرابطة الوطنية الحكم الفدرالي ميال لإدارة مواجهة الغد بين وفاق سطيف واتحاد عنابة لحساب الجولة 14 المتأخرة، وذلك بمساعدة قراري وبوروبة على خطي التماس، فيما سيكون زواوي حكما رابعا. ========================= يخلف التحق أمس لكنه لم يتدرب بعد غيابه عن حصص الأسبوع الماضي ومواجهة النصرية، عاد المدافع الأيسر محمد يخلف أمس إلى مدينة سطيف في الرحلة الجوية المسائية بين العاصمة وسطيف، لكنه لم يتمكن من اللحاق بالحصة التدريبية التي جرت على السادسة مساء ولم يتدرب. تحفظ عن الحديث حول أسباب غيابه وفي حديث هاتفي جمعنا به، تحفظ يخلف عن ذكر الأسباب التي جعلته يغيب عن التدريبات من خلال قوله: “ما نقدر نقول والو” مؤكدا أنه سيعود إلى الحديث في هذا الأمر بعد العودة إلى سطيف والحديث إلى المدرب وممثلي الإدارة، وهو الكلام الذي يطرح العديد من علامات الاستفهام ويشير إلى وجود شيء ما بين الإدارة ويخلف. غزالي لم يكن معه ويكون قد التحق قبله وكان يُتوقع أن يلتحق يخلف رفقة غزالي بما أنهما يقطنان معا في تلمسان وكان غيابهما متزامنا، لكن يخلف التحق لوحده أمس، وهو ما يرجح إمكانية أن يكون غزالي قد التحق قبله. الإدارة “حلفت ما تعقبهاش” لغزالي وإذا كان غياب يخلف من المرات القليلة للاعب وهو ما يمكن أن يشفع له، فإن غزالي “ماتعقبلوش هكذا” من دون شك، خاصة أن الإدارة أقسمت بأغلظ الأيمان أنها “ماتعقبهالوش” هذه المرة. تعدى كل الحدود وغاب عن 37 حصة والأكيد أنها لن تمر مرور الكرام على غزالي هذه المرة لأنه تمادى في الغيابات غير المبررة وتعدى كل الحدود بتسجيله 37 غيابا منذ بداية الموسم، هذا دون احتساب المواجهات والحصص التدريبية التي غاب عنها بسبب تواجده مع المنتخب الوطني. الإدارة تحضر ملفا للرابطة للمطالبة بتعويضات وأمام تعدي غزالي لكل الحدود في عدد الغيابات غير المرخصة فقد قررت إدارة الوفاق إعداد ملف ثقيل لتقديمه إلى الرابطة الوطنية والمطالبة بالحصول على تعويضات من غزالي مقابل ورقة تسريحه طالما أن الوفاق لم ولن يستفيد منه بسبب الغيابات الكثيرة للاعب. ضيّع آخر فرصة لاستعادة ثقة السطايفية ويبدو أن غزالي غريب الأطوار فعلا ولا يستفيد من الدروس، إذ وبالرغم من اتفاقه مع سرار بعد مواجهة مرين على البقاء في الوفاق وتحسين سلوكه مقابل عدم تسريحه، إلا أن اللاعب أخلف وعده في أول مناسبة وخسر على ما يبدو ثقة السطايفية بشكل نهائي. ============================== ماتام يستقيل من لجنة الترشيحات أعلن أمس عبد الله ماتام عن انسحابه رسميا من اللجنة المكلفة باستقبال الترشيحات، وأكد ماتام أنه تحدث مع بقية أعضاء اللجنة لتقديم استقالاتهم وترك لهم حرية اتخاذ القرار، وقد أرجع محدثنا أسباب هذا القرار الذي اتخذه إلى الطريقة التي عوملت بها لجنته وعدم انعقاد الجمعية الانتخابية الجديدة بالرغم من الاتفاق الذي حصل مع مصالح مديرية الشباب والرياض، وختم ماتام مؤكدا على أنه “تهنا من الحس” بالنظر إلى الضغوطات الشديدة التي عاشتها اللجنة. ---------------------- احتجاجا منهم على الوضعية، قطع الأراضي والمستحقات... اللاعبون يقرّرون مقاطعة حصة أمس ويطالبون بحلول عاجلة للمشاكل جسّد لاعبو الوفاق اتفاقهم المبدئي بخصوص الموقف الذي قرّروا اتخاذه للتعبير عن احتجاجهم على الوضعية الحالية للوفاق، إلى جانب قضية قطع الأراضي والمستحقات، وذلك من خلال مقاطعتهم الحصة التدريبية لمساء أمس، في أول إنذار لكلّ الأطراف المسؤولة على الفريق كي تتحرّك لتحسين الوضعية. سيعودون اليوم لكن المجال مفتوح أمام وقفة أخرى واقتصر إضراب اللاعبين على حصة أمس فقط على أن يعودوا إلى التدريبات اليوم تحضيرا لعنابة، كي لا يتضرّر الفريق من الناحية الفنية، لكن المجال يبقى مفتوحا أمام وقفات احتجاجية أخرى، ربما تكون أشدّ في حال لم تتحسّن الوضعية، وأهم الأسباب التي ستدفع اللاعبين لذلك، هي قضية المستحقات وقطع الأراضي. اجتمعوا قبل حصة أمس وأرادوا ملاقاة حمّار وكان اللاعبون قد اتفقوا على الاجتماع مساء أمس قبل الحصة التدريبية التي كانت مقررة على الساعة السادسة من أجل الحديث إلى رئيس الفرع حسان حمّار وطلب استفسارات حول الوضعية الحالية والمستجدات إن كانت، إضافة إلى تبليغ الإدارة بموقفهم وما سيقدمون عليه. مشكل المستحقات أبرز انشغالاتهم وإضافة إلى الوضعية الغامضة وغير المريحة التي يعيشها الوفاق، فإن المشكل الأبرز الذي يشغل بال اللاعبين هو المستحقات، إذ لم يتلقوا أجورهم الشهرية منذ مدة طويلة وهو ما زاد الوضعية تعقيدا وصعوبة إلى جانب استقالة رئيس الفريق عبد الحكيم سرار. تأخر مستحقات ثلاثة أشهر ولا منح وبالتحديد، فإن اللاعبين لم يتلقوا رواتبهم الشهرية المتعلقة بآخر 3 أشهر وهو ما جعل القلق يزداد لديهم، خاصة أن المنح كانت غائبة عنهم طيلة الفترة السابقة بما أن الفريق كان خارج المنافسة الرسمية، وهي الوضعية المالية الصعبة التي جعلتهم يتحركون لإيجاد حل لها. اللاعبون يثقون في سرار، لكن الرئيس “ما بانش” ورغم أن اللاعبين يعلمون جيدا أنهم سيتلقون مستحقاتهم الشهرية مهما تأخرت العملية لثقتهم في شخص الرئيس المستقيل عبد الحكيم سرار، إلا أن استقالة “حكوم“ وعدم وجود رئيس للفريق حاليا هو ما أقلقهم أكثر وجعلهم يبدون تخوفهم وانزعاجهم من عدم تلقيهم رواتبهم الشهرية. اللاإستقرار الحالي مصدر آخر للقلق وحتى خارج الجانب المالي، فإن الوضعية الحالية التي تتسم باللاإستقرار على المستوى الإداري تمثل مصدر قلق آخر للاعبين لأنه على الأقل في حال عدم وجود رئيس يكون هناك من يتحدثون إليه، كما أن هذه الوضعية تجعل التخوف ليس من هذه الفترة فقط وإنما من المستقبل. متخوّفون من استمرار الوضعية في الشهر المنعرج وما يخيف لاعبي الوفاق أكثر هو أن هذه المشاكل الحالية تأتي في وقت حاسم وحساس ألا وهو شهر مارس الذي تنتظر الوفاق فيه تحديات بالجملة على صعيد البطولة، الكأس وكأس إفريقيا، وبالتالي فإن الخوف الأكبر هو من تأثير هذه الأزمة على نتائج الفريق وأهدافه في كل هذه المنافسات. يطالبون بتسوية المشاكل عاجلا وأكد مصدر فاعل في التشكيلة أن صبر اللاعبين الذين تحدث باسمهم وأكد أنه ينقل انشغالاتهم حرفيا بدأ ينفذ أمام عدم التوصل إلى حل لمشكلة الوفاق واستمرار الفراغ الإداري منذ مدة طويلة، حيث يطالب اللاعبون بحل سريع لهذه الوضعية قبل تطوّر الأوضاع إلى مرحلة أخطر. موقفهم سيكون تضامنيا مع الوفاق وليس سرار وأضاف المصدر نفسه أن الموقف الذي سيعلن عنه اللاعبون بشكل جماعي للتعبير عن رأيهم فيما يحدث للوفاق سيكون للتضامن مع وفاق سطيف وليس مع اسم سرار، لذلك يجب أن لا يُفهم من موقفهم أنهم “يديرو الشونطاج” من أجل سرار. يحذرون من وضع أخطر في حال بقاء الأمور على حالها ومن جانب آخر وبمقابل أمل اللاعبين في أن يتم تحسين الأوضاع الحالية، فإنه وفي حال عدم الاستجابة لمطالبهم المالية ومطالب الإدارة التي تخدم الفريق فإنهم يحذرون من وضعية أخطر وأكثر تفاقما ولا أحد يعلم خطورة ماذا سيحدث لو استمر الوضع على حاله. يريدون اتخاذ موقفا لا يضر بالفريق وحسب أحد اللاعبين البارزين في التشكيلة دائما، فإن عناصر الوفاق تريد اتخاذ موقف معين للتعبير عن تضامنها مع الوفاق والتنبيه إلى الوضعية الخطيرة لإيجاد حلول مستعجلة، لكن دون أن يضر هذا الموقف بالوفاق، بعد أن تعهد اللاعبون بمواصلة المشوار بتركيز كامل على المواجهات بغية تحقيق النتائج المطلوبة وعدم التفريط في كل شيء بعد ضياع الذي ضاع إلى حد الآن. يطالبون بتحمّل المسؤولية لأن الوفاق واجهة الكرة الجزائرية وفي رسالة اللاعبين، فقد أكدوا أن ما يحدث لا يشرف فريقا اسمه وفاق سطيف، لأنه ليس فريقا متوسطا أو صغيرا بل هو واجهة الكرة الجزائرية في الوقت الحالي وماكنة الألقاب الداخلية والخارجية، لذلك يجب عدم التملص من المسؤولية تجاه فريق بهذا الحجم. الآن السلطات تعرف جيدا ماذا يمكن أن يحدث وما يجب فعله وخلاصة القول، فإنه إذا امتدت الأزمة إلى اللاعبين ومست الفريق من الناحية الفنية فإن الأمور ستتعقد أكثر فأكثر، وهو الأمر الذي أصبح ظاهرا جيدا للسلطات المحلية والولائية التي تعرف جيدا ماذا يمكن أن يحدث في حال استمرت الأزمة وتعرف أيضا ما الذي يجب فعله لتفادي الانفجار. ------------- “آسفا أنيڤا“ فاز خارج الديار في آخر لقاء ضمن البطولة يبدو أن المنافس القادم للوفاق في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية لا يبدو سهل المنال، وأولى المؤشرات التي تدل على ذلك أن هذا الفريق حقق الفوز خارج الديار في آخر لقاء لعبه ضمن البطولة البوركينابية وكان ذلك أمام لايس مايا بهدف دون رد ضمن الجولة 13 بتاريخ 26 فيفري. حقق 3 انتصارات متتالية في مبارياته الأخيرة وثاني المؤشرات التي تكشف أن منافس الوفاق بالفعل ليس سهلا هو أن “آسفا أنيڤا“ حقق 3 انتصارات متتالية في مبارياته الأخيرة في البطولة البوركينابية، بعد فوزه يوم 16 فيفري خارج الديار (0 1) على بولو مبوكو، و(3 1) على اتحاد ياتانڤا، يوم 19 فيفري قبل الفوز مجددا خارج الديار أمام لايس مايا (0 1) في 26 فيفري الماضي. أنهى مرحلة الذهاب بطلا برصيد 32 نقطة وتوجد البطولة البوركينابية حاليا في مرحلة راحة بعد انقضاء الذهاب بلعب 13 جولة أنهاها منافس الوفاق في الصدارة ب32 نقطة متبوعا باتحاد واڤادوڤو برصيد 26 نقطة وراسينغ دوبوبو ب23 نقطة وهو ما يكشف قوة آسفا أنيڤا خصوصا خارج ملعبه. سيلعب يوم 12 مارس أمام سان ماتانڤا كايا وستستأنف البطولة البوركينابية نشاطها يوم 12 مارس الجاري وسيواجه منافس الوفاق أسفا أنيڤا في افتتاح الإياب نظيره سان ماتانڤا قبل التوجه إلى سطيف للعب أمام الوفاق المحلي بتاريخ 19 مارس مبدئيا. ----------------- جابو: “توصيات بن شيخة هي التي جعلتني أصبح اختصاصيا في التسجيل من بعيد وسأبقى أستعمل هذا السلاح” نبدأ من مواجهة النصرية، ماذا تقول عن الفوز والتأهل؟ هذا اللقاء لُعب كما يعلم الجميع وسط المشاكل التي يعيشها الوفاق مؤخرا، لكن ورغم هذه الوضعية إلا أننا كنا نحضّر بشكل جيد لمواجهة النصرية خاصة أنه لا يوجد في الكأس فريق صغير وآخر كبير لذلك كان إلتزاما علينا أن نحضّر أنفسنا جيدا وندخل بتركيز شديد. كان إلتزاما تحقيق التأهل في مثل هذه الظروف، أليس كذلك؟ بكل تأكيد، لأن التأهل يساهم على الأقل في رفع معنويات اللاعبين وحتى الأنصار الذين لا يسمعون إلا كلمة “مشاكل، مشاكل” لذلك كان يجب نسيان هذه الأمور قليلا والحمد لله أننا فزنا وحققنا التأهل. والآن ماذا بعد هذا التأهل؟ من أي ناحية؟ من الجانب الرياضي دائما. الآن مقابلة الكأس انتهت ونسيناها والتركيز الحالي أصبح على مواجهة عنابة هذا الثلاثاء، حيث يجب علينا تحقيق الفوز لنبقى في موقع جيد لمراقبة سباق البطولة. الآن وبالحديث عن الوضعية الحالية، بصفتك ابن سطيف، وأحد أقدم اللاعبين وأعرفهم ب سرار، ماذا تقول عن ما يجري في الوفاق؟ “واش نقولك” هذه الوضعية “والله ماهي مليحة للفريق” لأننا الآن فريق مستواه في ارتفاع وليس أي فريق آخر، لذلك يجب أن لا نعود إلى الخلف و”نحرڤو المراحل” بطريقة عكسية ونجد أنفسنا في نقطة الصفر. وعن سرار فأنت تعرفه وأنا أعرفه و”بيناتنا” ليس هناك ربما من يقدر على الوفاق مثله. إذن، ماذا يجب فعله حتى تتحسن الوضعية؟ في رأيي “لازم يديرولو واش يحوّس هو” لأن سرار يبحث عن مصلحة الوفاق من وراء مطالبته بمشروع بومرشي وليس مصلحته الشخصية. أنتم كيف تتعاطون مع الوضع، وهل لديكم موقف أو قرار معيّن؟ لا يوجد قرار معيّن اتخذناه (قبل اجتماع اللاعبين) لأننا بصراحة مازلنا لم نفهم جيدا “واش كاين وواش مكانش” لاتخاذ الموقف المناسب. تفضلون التركيز على الميدان. بالفعل، لأن الإدارة الآن “مكانش” و”يزيد اللاعب يحبس، خلاص... تروح كامل”، لذلك فنحن نركز على البطولة والكأس لعل الأمور تتحسن في الأيام المقبلة إن شاء الله. بالعودة إلى لقاء النصرية، سجلت ثنائية في هذا اللقاء، ما هو انطباعك؟ الحمد لله على هذا التوفيق، لأن تسجيل هدفين يفتح الشهية لكل لاعب ويجعلك دائما تفكر في التسجيل خلال كل لقاء وهذا الأمر جيد لي ويساعدني كثيرا إن شاء الله. لاحظنا في اللقاءات الأخيرة منذ دورة السودان أنك أصبحت تعتمد على القذفات من بعيد وسجلت 3 أهداف، كيف فكرت في استعمال هذا السلاح؟ هذا يعود إلى توصيات بن شيخة مع المنتخب الوطني، كان دائما يوصينا بضرورة القذف نحو المرمى وهو الكلام الذي ترسخ في ذهني من كثرة تكرار بن شيخة له على مسامعنا “منين نجيو داخلين” و”راحت فيّا” وأصبحت “اللي تجي نضربها”. و”اللّي تضربها” مثلما تقول، تدخل الشباك. (يضحك)... “هاك تشوف” أصبحت الكرة التي أسددها تقريبا “تدخل” والحمد لله على هذا التوفيق. لكن بالمقابل ستكون دائما مطالبا باستعمال هذا السلاح عندما يحتاجك الوفاق. نعم لن أتوانى عن ذلك، لكن تعلم أن اللقاءات تختلف ويمكن أن يصادفك لقاء تتاح لك فيه فرص جيدة للقذف من بعيد لكن في مرات أخرى “الله غالب” “يصكرولك” المنافذ، لكن أعد أنني لن أضيع أي فرصة تكون سانحة وحين أرى أنني قريب من المرمى وقادر على التسديد سأسددها، لكن عندما لا تكون الوضعية ملائمة حتى وإن تقذف ستصطدم بالدفاع وتشعر أنك “ما درت والو”. هدفك في مرمى المنتخب التونسي هو الأجمل في الأهداف الأخيرة، كيف فكرت في التسديد خلال تلك الوضعية وأمام ذلك الضغط؟ الحمد لله “كي جات في الصواب”... في تلك اللقطة ظهر لي المرمى بوضوح وشعرت أن الوضعية التي كنت فيها جيدة للقذف وكنت متأكدا من أنها ستكون في المرمى حتى وإن لم تدخل، والحمد لله أنني “ضربتها دخلت”. أداؤك في الآونة الأخيرة يترك انطباعات جيدة لدى المتتبعين وآخرهم المدرب رونار الذي أشاد بإمكاناتك كثيرا، ماذا تقول عن هذه الآراء بشأنك؟ أمر جميل أن يتحدث عني رونار بتلك الطريقة، لأنه مدرب معروف وكبير لذلك فكلامه يشرفني، لكن ليس لمجرد أن أخصائيين من هذا المستوى أشادوا بي “هنا نحبس” لا ليس هكذا... وإنما عندما يتحدث عنك أي شخص بالإيجاب “تولي تزيد”، لذلك فهذا الكلام سيحفزني على أن أطور إمكاناتي أكثر. هل هناك من جديد في اتصالاتك الخارجية؟ ليس هناك أي جديد “والله ما كان والو”، لأنه لا فريق تحدث معي شخصيا وفي حالة وجود أي اتصال فإنه يكون مع سرار مباشرة لأنهم يعلمون جيدا أنني مازلت مرتبطا مع الوفاق ولا يمكنني التفاوض لوحدي. وهل احترافك وارد في نهاية هذا الموسم؟ إن شاء الله. أين ستكون الوجهة؟ أوربا إن شاء الله. في أي بطولة؟ لا أعلم، لأن المهم هو أن ألعب في المستوى العالي لأرفع مستواي وفقط ولما تأتي الاتصالات سأختار ما يساعدني. أي بطولة يستهويك اللعب فيها؟ أنا شخصيا تعجبني البطولة الإنجليزية، لكن هذا لا يعني أنني “حاب نلعب ثمّة”. لكن بإمكانك اللعب هناك. إن شاء الله، إن شاء الله. تألقك في المرحلة الأخيرة يرشحك بقوة للتواجد مع المنتخب الوطني أمام المغرب. “واش نقولك” لا أخفي عنك أنني أعمل باستمرار من أجل ذلك ولا أخفي عنك أنني أرغب في لعب هذه المواجهة، لكن الأمور حاليا في يد المدرب... “هو اللّي يشوف” لأنه يعرفني جيدا وإن قرر استدعائي سأفرح بذلك دون شك لكن حتى وإن لم يوجه لي الدعوة سأتقبّل الأمر بشكل عادي ولن أحتج بل سأكون أول مناصر للمنتخب “حاجة باينة”. وكيف ترى مواجهة المغرب؟ تعلم جيدا أنه لا خيار آخر سوى الفوز على المغرب “لازم الربحة وخلاص” وسنفوز مهما كان الحال إن شاء الله، خاصة أننا نملك لاعبين جيدين أيضا تعرفهم وأعرفهم رغم قوة لاعبي المنتخب المغربي، خاصة بعد عودة محترفينا إلى اللعب مع أنديتهم وهذا ما سيكون في فائدة المنتخب. مع الوفاق هناك لقاء اتحاد عنابة هذا الثلاثاء، ماذا تقول عنه؟ مثلما قلت لك من قبل، فالموعد سيكون صعبا خصوصا مع الفوز الذي حققته عنابة في آخر مواجهة أمام سوسطارة والذي سيجعلهم دون شك يتنقلون إلى سطيف لخلق الصعوبات لنا لكننا نحضر لهم جيدا ونحن جاهزون لتحقيق الفوز في هذا اللقاء. ماذا يقول جابو للأنصار؟ الأكيد أنهم يجب أن يقفوا معنا لأنهم يعلمون جيدا خطورة الوضعية وأن الوفاق ليس في حاجة إلى شخص آخر أكثر منهم، خاصة أن البطولة ما زالت طويلة وهناك منافسة الكأس وستأتي المنافسة الإفريقية وكلها تحديات تتطلب وقفة كبيرة من الأنصار مع فريقهم وإن شاء الله “يعاونونا وتتسڤم لحوال”.
